مراجع في المصطلح واللغة

مراجع في المصطلح واللغة

كتاب الكبائر_لمحمد بن عثمان الذهبي/تابع الكبائر من... /حياة ابن تيمية العلمية أ. د. عبدالله بن مبارك آل... /التهاب الكلية الخلالي /الالتهاب السحائي عند الكبار والأطفال /صحيح السيرة النبوية{{ما صحّ من سيرة رسول الله صلى ... /كتاب : عيون الأخبار ابن قتيبة الدينوري أقسام ا... /كتاب :البداية والنهاية للامام الحافظ ابي الفداء ا... /أنواع العدوى المنقولة جنسياً ومنها الإيدز والعدوى ... /الالتهاب الرئوي الحاد /اعراض التسمم بالمعادن الرصاص والزرنيخ /المجلد الثالث 3. والرابع 4. [ القاموس المحيط - : م... /المجلد 11 و12.لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور ال... /موسوعة المعاجم والقواميس - الإصدار الثاني / مجلد{1 و 2}كتاب: الفائق في غريب الحديث والأثر لأبي... /مجلد واحد كتاب: اللطائف في اللغة = معجم أسماء الأش... /مجلد {1 و 2 } كتاب: المحيط في اللغة لإسماعيل بن ... /سيرة الشيخ الألباني رحمه الله وغفر له /اللوكيميا النخاعية الحادة Acute Myeloid Leukemia.... /قائمة /مختصرات الأمراض والاضطرابات / اللقاحات وما تمنعه من أمراض /البواسير ( Hemorrhoids) /علاج الربو بالفصد /دراسة مفصلة لموسوعة أطراف الحديث النبوي للشيخ سع... / مصحف الشمرلي كله /حمل ما تريد من كتب /مكتبة التاريخ و مكتبة الحديث /مكتبة علوم القران و الادب /علاج سرطان البروستات بالاستماتة. /جهاز المناعة و الكيموكين CCL5 .. /السيتوكين" التي يجعل الجسم يهاجم نفسه /المنطقة المشفرة و{قائمة معلمات Y-STR} واختلال الص... /مشروع جينوم الشمبانزي /كتاب 1.: تاج العروس من جواهر القاموس محمّد بن محمّ... /كتاب :2. تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب تاج العروس من جواهر القاموس /كتاب : تاج العروس من جواهر القاموس

الثلاثاء، 10 مايو 2022

مجلد 7.صحيح مسلم

7. مجلد 7.صحيح مسلم 

  مسلم بن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري
188 - ( 2064  )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ومحمد بن المثنى وعمرو الناقد ( واللفظ لأبي كريب ) قالوا أخبرنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي يحيى مولى آل جعدة عن أبي هريرة قال
{
ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عاب طعاما قط كان إذا اشتهاه أكله وإن لم يشتهه سكت
وحدثناه أبو كريب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
بسم الله الرحمن الرحيم
(3/1632)
37 -
كتاب اللباس والزينة
(3/1632)
1 -
باب تحريم استعمال أواني الذهب والفضة في الشرب وغيره على الرجال والنساء
(3/1632)
1 - ( 2065 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن زيد بن عبدالله عن عبدالله بن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم )
[
ش ( يجرجر ) اتفق العلماء من أهل الحديث واللغة والغريب وغيرهم على كسر الجيم الثانية من يجرجر واختلفوا في راء النار في الرواية الأولى فنقلوا فيها النصب والرفع وهما مشهوران في الرواية وفي كتب الشارحين وأهل الغريب واللغة والنصب هو الصحيح المشهور الذي جزم به الأزهري وآخرون من المحققين ورجحه الزجاج والخطابي والأكثرون ويؤيده الرواية الثالثة يجرجر في بطنه نارا من جهنم وأما معناه فعلى رواية النصب الفاعل هو الشارب مضمر في يجرجر أي يلقيها في بطنه بجرع متتابع يسمع له جرجرة وهو الصوت لتردده في حلقه وعلى رواية الرفع تكون النار فاعله ومعناه تصوت النار في بطنه والجرجرة هي التصويت وسمى المشروب نارا لأنه يؤول إليها كما قال تعالى { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارا } ]
(3/1634)
( 2065 ) -
وحدثناه قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنيه علي بن حجر السعدي حدثنا إسماعيل ( يعني ابن عيلة ) عن أيوب ح وحدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة والوليد بن شجاع قالا حدثنا علي بن مسهر عن عبيدالله ح وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا الفضيل بن سليمان حدثنا موسى بن عقبة ح وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير ( يعني ابن حازم ) عن عبدالرحمن السراج كل هؤلاء عن نافع بمثل حديث مالك بن أنس بإسناده عن نافع وزاد في حديث علي ابن مسهر عن عبيدالله ( أن الذي يأكل أو يشرب في آنية الفضة والذهب ) وليس في حديث أحد منهم ذكر الأكل والذهب إلا في حديث ابن مسهر
(3/1634)
2 - ( 2065 )
وحدثني زيد بن يزيد أبو معن الرقاشي حدثنا أبو عاصم عن عثمان ( يعني ابن مرة ) حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن عن خالته أم سلمة قالت
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنما يجرجر في بطنه نارا من جهنم )
[
ش ( جهنم ) قال يونس وأكثر النحويين هي عجمية لا تنصرف للتعرف والعجمة وسميت بذلك لبعد قعرها يقال بئر جهنام إذا كانت عميقة القعر وقال بعض اللغويين مشتقة من الجهومة وهي الغلظ سميت بذلك لغلظ أمرها في العذاب ]
(3/1634)
2 -
باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة على الرجال والنساء وخاتم الذهب والحرير على الرجل وإباحته للنساء وإباحة العلم ونحوه للرجل ما لم يزد على أربع أصابع
(3/1634)
3 - ( 2066 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا أبو خيثمة عن أشعث بن أبي الشعثاء ح وحدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا أشعث حدثني معاوية بن سويد بن مقرن قال دخلت على البراء بن عازب فسمعته يقول
Y
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبع ونهانا عن سبع أمرنا بعيادة المريض واتباع الجنازة وتشميت العاطس وإبرار القسم أو المقسم ونصر المظلوم وإجابة الداعي وإفشاء السلام ونهانا عن خواتيم أو عن تختم بالذهب وعن شرب بالفضة وعن المياثر وعن القسي وعن لبس الحرير والإستبرق والديباج
[
ش ( وتشميت العاطس ) هو أن يقال له يرحمك الله ويقال بالسين المهملة والمعجمة لغتان مشهورتان قال الأزهري قال الليث التشميت ذكر الله تعالى على كل شيء ومنه قوله للعاطس يرحمك الله وقال ثعلب يقال سمت العاطس وشمته إذا دعوت له بالهدى وقصد السمت المستقيم قال والأصل فيه السين المهملة فقلبت شينا معجمة
(
وإجابة الداعي ) المراد به الداعي إلى وليمة ونحوها من الطعام
(
وإفشاء السلام ) إشاعته وإكثاره وأن يبذله لكل مسلم
(
وعن المياثر ) قال العلماء هو جمع مئثرة بكسر الميم وهو وطاء كانت النساء يضعنه لأزواجهن على السروج وكان من مراكب العجم ويكون من الحرير ويكون من الصوف وغيره وقيل أغشية للسروج تتخذ من الحرير وقيل هي سروج من الديباج وقيل هي شيء كالفراش الصغير تتخذ من حرير تحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب على البعير تحته فوق الرحل والمئثرة مهموزة وهي مفعلة بكسر الميم من الوثارة يقال وثر وثارة فهو وثير أي وطئ لين وأصلها مؤثرة فقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها كما في ميزان وميقات وميعاد من الوزن والوقت والوعد وأصله موزان وموقات وموعاد
(
وعن القسي ) بفتح القاف وكسر السين المهملة المشددة وهذا الذي ذكرنا من فتح القاف هو الصحيح المشهور وبعض أهل الحديث يكسرها قال أبو عبيد أهل الحديث يكسرونها وأهل مصر يفتحونها قال أهل اللغو وغريب الحديث هي ثياب مضلعة بالحرير تعمل بالقس بفتح القاف وهو موضع من بلاد مصر وهو قرية على ساحل البحر قريبة من تنيس
(
والإستبرق ) هو غليظ الديباج
(
الديباج ) بفتح الدال وكسرها جمعه ديابيج وهو عجمي معرب الديبا وهي الثياب المتخذة من الإبريسم ]
(3/1635)
( 2066 ) -
حدثنا أبو الربيع العتكي حدثنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم بهذا الإسناد مثله إلا قوله وإبرار القسم أو المقسم فإنه لم يذكر هذا الحرف في الحديث وجعل مكانه وإنشاد الضال
(3/1635)
2 -
م - ( 2066 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير كلاهما عن الشيباني عن أشعث بن أبي الشعثاء بهذا الإسناد مثل حديث زهير وقال إبرار القسم من غير شك وزاد في الحديث وعن الشرب في الفضة فإنه من شرب فيها في الدنيا لم يشرب في الآخرة
(3/1635)
3 -
م - ( 2066 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن إدريس أخبرنا أبو إسحاق الشيباني وليث بن أبي سليم عن أشعث بن أبي الشعثاء بإسنادهم ولم يذكر زيادة جرير وابن مسهر ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا عبيدالله بن عبدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي ح وحدثنا عبدالرحمن بن بشر حدثني بهز قالوا جميعا حدثنا شعبة عن أشعث بن سليم بإسنادهم ومعنى حديثهم إلا قوله وإفشاء السلام فإنه قال بدلها ورد السلام وقال نهانا عن خاتم الذهب أو حلقة الذهب
(3/1635)
4 -
م - ( 2066 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا يحيى بن آدم وعمرو بن محمد قالا حدثنا سفيان عن أشعث بن أبي الشعثاء بإسنادهم وقال وإفشاء السلام وخاتم الذهب من غير شك
(3/1635)
4 - ( 2067 )
حدثنا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس قال حدثنا سفيان بن عيينة سمعته يذكره عن أبي وفرة أنه سمع عبدالله بن عكيم قال
Y
كنا مع حذيفة بالمدائن فاستسقى حذيفة فجاءه دهقان بشراب في إناء من فضة فرماه به وقال إني أخبركم أني أمرته أن لا يسقيني فيه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا تشربوا في إناء الذهب والفضة ولا تلبسوا الديباج و الحرير فإنه لهم في الدنيا وهو لكم في الآخرة يوم القيامة )
[
ش ( دهقان ) هو بكسر الدال على المشهور وحكى ضمها وهو زعيم فلاحي العجم وقيل زعيم القرية ورئيسها وهو بمعنى الأول وهو عجمي معرب ]
(3/1637)
( 2067 ) -
وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي فروة الجهني قال سمعت عبدالله بن عكيم يقول كنا عند حذيفة بالمدائن فذكر نحوه ولم يذكر في الحديث ( يوم القيامة )
(3/1637)
2 -
م - ( 2067 ) وحدثني عبدالجبار بن العلاء حدثنا سفيان حدثنا ابن أبي نجيح أولا عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة ثم حدثنا يزيد سمعه من ابن أبي ليلى عن حذيفة ثم حدثنا أبو فروة قال سمعت ابن عكيم فظننت أن ابن أبي ليلى إنما سمعه من ابن عكيم قال كنا مع حذيفة بالمدائن فذكر نحوه ولم يقل ( يوم القيامة )
(3/1637)
3 -
م - ( 2067 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن الحكم أنه سمع عبدالرحمن ( يعني ابن أبي ليلى ) قال شهدت حذيفة استسقى بالمدائن فأتاه إنسان بإناء من فضة فذكره بمعنى حديث ابن عكيم عن حذيفة
(3/1637)
4 -
م - ( 2067 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي ح وحدثني عبدالرحمن بن بشر حدثنا بهز كلهم عن شعبة بمثل حديث معاذ وإسناده ولم يذكر أحد منهم في الحديث شهدت حذيفة غير معاذ وحده إنما قالوا إن حذيفة استسقى
(3/1637)
5 -
م - ( 2067 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون كلاهما عن مجاهد عن عبدالرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث من ذكرنا
(3/1637)
5 - ( 2067 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سيف قال سمعت مجاهدا يقول سمعت عبدالرحمن بن أبي ليلى قال
Y
استسقى حذيفة فسقاه مجوسي في إناء من فضة فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا تلبسوا الحرير ولا الديباج ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا )
[
ش ( صحافها ) جمع صحفة وهي دون القصعة قال الجوهري قال الكسائي أعظم القصاع الجفنة ثم القصعة تليها تشبع العشرة ثم الصحفة تشبع الخمسة ]
(3/1637)
6 - ( 2068 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر
Y
أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء عند باب المسجد فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه فلبستها للناس يوم الجمعة وللوفد إذا قدموا عليك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة ) ثم جاءت رسول الله صلى الله عليه و سلم منها حلل فأعطى عمر منها حلة فقال عمر يا رسول الله كسوتنيها وقد قلت في حلة عطارد ما قلت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إني لم أكسكها لتلبسها ) فكساها عمر أخا له مشركا بمكة
[
ش ( حلة سيراء ) ضبطوا الحلة هنا بالتنوين على أن سيراء صفة وبغير تنوين على الإضافة وهما وجهان مشهوران والمحققون ومتقنو العربية يختارون الإضافة قال سيبويه لم تأت فعلاء صفة وأكثر المحدثين ينوبون وهي برود يخالطها حرير وهي مضلعة بالحرير قالوا كأنها شبهت خطوطها بالسيور قال أهل اللغة الحلة لا تكون إلا ثوبين وتكون غالبا إزارا ورداء
(
من لا خلاق له ) قيل معناه من لا نصيب له في الآخرة وقيل من لا حرمه له وقيل من لا دين له ]
(3/1638)
( 2068 ) -
وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى بن سعيد كلهم عن عبيدالله ح وحدثني سويد ابن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة كلاهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديث مالك
(3/1638)
7 - ( 2068 )
وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم حدثنا نافع عن ابن عمر قال
Y
رأى عمر عطاردا التميمي يقيم بالسوق حلة سيراء وكان رجلا يغشى الملوك ويصيب منهم فقال عمر يا رسول الله إني رأيت عطاردا يقيم في السوق حلة سيراء فلو اشتريتها فلبستها لوفود العرب إذا قدموا عليك وأظنه قال ولبستها يوم الجمعة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة ) فلما كان بعد ذلك أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بحلل سيراء فبعث إلى عمر بحلة وبعث إلى أسامة بن زيد بحلة وأعطى علي بن أبي طالب حلة وقال ( شققها خمرا بين نسائك ) قال فجاء عمر بحلته يحملها فقال يا رسول الله بعثت إلي بهذه وقد قلت بالأمس في حلة عطارد ما قلت فقال ( إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكني بعثت بها إليك لتصيب بها ) وأما أسامة فراح في حلته فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم نظرا عرف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أنكر ما صنع فقال يا رسول الله ما تنظر إلي ؟ فأنت بعثت إلي بها فقال ( إني لم أبعث إليك لتلبسها ولكني بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين نسائك )
[
ش ( يقيم في السوق حلة ) أي يعرضها للبيع
(
شققها خمرا ) هو بضم الميم ويجوز إسكانها جمع خمار وهو ما يوضع على رأس المرأة ]
(3/1638)
8 - ( 2068 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى ( واللفظ لحرملة ) قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سالم بن عبدالله أن عبدالله بن عمر قال
Y
وجد عمر بن الخطاب حلة من إستبرق تباع بالسوق فأخذها فأتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ابتع هذه فتجمل بها للعيد وللوفد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما هذه لباس من لا خلاق له ) قال فلبث عمر ما شاء الله ثم أرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بجبة ديباج فأقبل بها عمر حتى أتى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله قلت ( إنما هذه لباس من لا خلاق له ) أو ( إنما يلبس هذه من لا خلاق له ) ثم أرسلت إلي بهذه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تبيعها وتصيب بها حاجتك )
(3/1638)
( 2068 ) -
وحدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو ابن الحارث عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثله
(3/1638)
9 - ( 2068 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة أخبرني أبو بكر بن حفص عن سالم عن ابن عمر
Y
أن عمر رأى على رجل من آل عطارد قباء من ديباج أو حرير فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم لو اشتريته فقال ( إنما يلبس هذا من لا خلاق له ) فأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة سيراء فأرسل بها إلي قال قلت أرسلت بها إلي وقد سمعتك قلت فيها ما قلت قال ( إنما بعثت بها إليك لتستمتع بها )
(3/1638)
( 2068 ) -
وحدثني ابن نمير حدثنا روح حدثنا شعبة حدثنا أبو بكر ابن حفص عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه أن عمر بن الخطاب رأى على رجل من آل عطارد بمثل حديث يحيى بن سعيد غير أنه قال ( إنما بعثت بها إليك لتنتفع بها ولم أبعث بها إليك لتلبسها )
[
ش ( لتنتفع بها ) أي تبيعها فتنتفع بثمنها ]
(3/1638)
2 -
م - ( 2068 ) حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبدالصمد قال سمعت أبي يحدث قال حدثني يحيى بن أبي إسحاق قال قال لي سالم بن عبدالله في الإستبرق قال قلت ما غلظ من الديباج وخشن منه فقال سمعت عبدالله بن عمر يقول رأى عمر على رجل حلة من إستبرق فأتى بها النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحو حديثهم غير أنه قال فقال ( إنما بعثت بها إليك لتصيب بها مالا )
[
ش ( قال لي سالم بن عبدالله في الإستبرق ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم وكتاب البخاري والنسائي قال لي سالم ما الإستبرق ؟ وهذا معنى رواية سالم لكونها مختصرة ومعناها قال لي سالم في الإستبرق ما هو ؟ ]
(3/1638)
10 - ( 2069 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن عبدالملك عن عبدالله مولى أسماء بنت أبي بكر وكان خال ولد عطاء قال
Y
أرسلتني أسماء إلى عبدالله بن عمر فقالت بلغني أنك تحرم أشياء ثلاثة العلم في الثوب وميثرة الأرجوان وصوم رجب كله فقال لي عبدالله أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن يصوم الأبد وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إنما يلبس الحرير من لا خلاق له ) فخفت أن يكون العلم منه وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبدالله فإذا هي أرجوان
فرجعت إلى أسماء فخبرتها فقالت هذه جبة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخرجت إلى جبة طيالسة كسروانية لها لبنة ديباج وفرجيها مكفوفين بالديباج فقالت هذه كانت عند عائشة حتى قبضت فلما قبضت قبضتها وكان النبي صلى الله عليه و سلم يلبسها فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها
[
ش ( الأرجوان ) بضم الهمزة والجيم هذا هو الصواب المعروف في روايات الحديث وفي كتب الغريب وفي كتب اللغة وغيرها قال أهل اللغة وغيرهم هو ضبغ أحمر شديد الحمرة هكذا قاله أبو عبيد والجمهور وقال الجوهري هو شجر له نور أحمر أحسن ما يكون قال وهو معرب وقال آخرون هو عربي قالوا والذكر والأنثى فيه سواء يقال هذا ثوب أرجوان وهذه قطيفة أرجوان وقد يقولونه على الصفة ولكن الأكثر في استعماله إضافة الأرجوان إلى ما بعده ثم إن أهل اللغة ذكروه في باب الراء والجيم والواو وهذا هو الصواب
(
جبة طيالسة ) بإضافة جبة إلى طيالسة والطيالسة جمع طيلسان بفتح اللام على المشهور قال جماهير اللغة لا يجوز فيه غير فتح اللام وعدوا كسرها في تصحيف العوام
(
كسروانية ) بكسر الكاف وفتحها والسين ساكنة والراء مفتوحة وهو نسبة إلى كسرى صاحب العراق ملك الفرس
(
لبنة ) بكسر اللام وإسكان الباء هكذا ضبطها القاضي وسائر الشراح وكذا هي في كتب اللغة والغريب قالوا وهي رقعة في جيب القميص هذه عبارتهم كلهم والله أعلم
(
وفرجيها مكفوفين ) كذا وقع في جميع النسخ وفرجيها مكفوفين ومعنى المكفوف أنه جعل لها كفة بضم الكاف وهي ما يكف به جوانبها ويعطف عليها ويكون ذلك في الذيل وفي الفرجين وفي الكمين ]
(3/1641)
11 - ( 2069 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيد بن سعيد عن شعبة عن خليفة بن كعب أبي ذبيان قال سمعت عبدالله بن الزبير يخطب يقول
Y
ألا لا تلبسوا نساءكم الحرير فإني سمعت عمر بن الخطاب يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تلبسوا الحرير فإنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة )
(3/1641)
12 - ( 2069 )
حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا عاصم الأحول عن أبي عثمان قال
Y
كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا من كد أبيك ولا من كد أمك فأشبع المسلمين في رحالهم مما تشبع منه في رحلك وإياكم والتنعم وزي أهل الشرك ولبوس الحرير فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن لبوس الحرير قال إلا هكذا ورفع لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إصبعيه الوسطى والسبابة وضمهما قال زهير قال عاصم هذا في الكتاب قال ورفع زهير إصبعيه
[
ش ( كتب إلينا عمر ) هذا الحديث مما استدركه الدار قطني على البخاري ومسلم وقال هذا الحديث لم يسمعه أبو عثمان من عمر بل أخبر به عن كتاب عمر وهذا الاستدراك باطل فإن الصحيح الذي عليه جماهير المحدثين ومحققو الفقهاء والأصوليين جواز العمل بالكتاب وروايته عن الكاتب سواء قال في الكتاب أذنت لك في رواية هذا عني أو أجزتك رواية عني أو لم يقل شيئا
(
بأذربيجان ) هو إقليم معروف وراء العراق وفي ضبطها وجهان مشهوران أشهرهما وأفصحهما وقول الأكثرين أذربيجان بفتح الهمزة بغير مد
(
ليس من كدك ) الكد التعب والمشقة والشدة والمراد هنا أن هذا المال الذي عندك ليس هو من كسبك ومما تعبت فيه ولحقتك الشدة والمشقة في كده وتحصيله ولا هو من كد أبيك وأمك فورثته منهما بل هو مال المسلمين فشاركهم فيه ولا تختص عنهم بشيء منه بل أشبعهم منه وهم في رحالهم أي منازلهم كما تشبع منه في الجنس والقدر والصفة ولا تؤخر أرزاقهم عنهم ولا تحوجهم يطلبونها منك بل أوصلها إليهم وهم في منازلهم بلا طلب ( لبوس الحرير ) هو ما يلبس منه ]
(3/1641)
13 - ( 2069 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير بن عبدالحميد ح وحدثنا ابن نمير حدثنا حفص بن غياث كلاهما عن عاصم بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه و سلم في الحرير بمثله
(3/1641)
( 2069 ) -
وحدثنا ابن أبي شيبة ( وهو عثمان ) وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي كلاهما عن جرير ( واللفظ لإسحاق ) أخبرنا جرير عن سليمان التيمي عن أبي عثمان قال كنا مع عتبة بن فرقد فجاءنا كتاب عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا يلبس الحرير إلا من ليس له منه شيء في الآخرة إلا هكذا ) وقال أبو عثمان بإصبعيه اللتين تليان الإبهام فرئيتهما أزرار الطيالسة حين رأيت الطيالسة
(3/1641)
2 -
م - ( 2069 ) حدثنا محمد بن عبدالأعلى حدثنا المعتمر عن أبيه حدثنا أبو عثمان قال كنا مع عتبة ابن فرقد بمثل حديث جرير
(3/1641)
14 - ( 2069 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا عثمان النهدي قال
Y
جاءنا كتاب عمر ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد أو بالشام أما بعد فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير إلا هكذا إصبعين قال أبو عثمان فما عتمنا أنه يعني الأعلام
[
ش ( فما عتمنا ) معناه ما أبطأنا في معرفة أنه أراد الأعلام يقال عتم الشيء إذا أبطأ وتأخر وعتمته إذا أخرته ]
(3/1641)
( 2069 ) -
وحدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي عن قتادة بهذا الإسناد مثله ولم يذكر قول أبي عثمان
(3/1641)
15 - ( 2069 )
حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري وأبو غسان المسمعي وزهير بن حرب وإسحاق ابن إبراهيم ومحمد بن المثنى وابن بشار ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عامر الشعبي عن سويد بن غفلة
Y
أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية فقال نهى نبي الله صلى الله عليه و سلم عن لبس الحرير إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع
[
ش ( عن قتادة عن الشعبي الخ ) هذا الحديث مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال لم يرفعه عن الشعبي إلا قتادة وهو مدلس ورواه شعبة عن أبي السفر عن الشعبي من قول عمر موقوفا عليه ورواه بيان وداود ابن أبي هند عن الشعبي عن سويد عن عمر موقوفا عليه وكذا قال شعبة عن الحكم عن خيثمة عن سويد وقاله ابن عبدالأعلى عن سويد وأبو حصين عن إبراهيم عن سويد هذا كلام الدارقطني وهذه الزيادة في هذه الرواية انفرد بها مسلم لم يذكرها البخاري وقد قدمنا أن الثقة إذا انفرد برفع ما وقفه الأكثرون كان الحكم لروايته وحكم بإنه مرفوع على الصحيح الذي عليه الفقهاء والأصوليون ومحققو المحدثين وهذا من ذلك والله أعلم ]
(3/1641)
( 2069 ) -
وحدثنا محمد بن عبدالله الرزي أخبرنا عبدالوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة بهذا الإسناد مثله
(3/1641)
16 - ( 2070 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ويحيى بن حبيب وحجاج بن الشاعر - واللفظ لابن حبيب - ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
لبس النبي صلى الله عليه و سلم يوما قباء من ديباج أهدى له ثم أوشك أن نزعه فأرسل به إلى عمر بن الخطاب فقيل له قد أوشك ما نزعته يا رسول الله فقال ( نهاني عنه جبريل ) فجاءه عمر يبكي فقال يا رسول الله كرهت أمرا وأعطيتنيه فما لي ؟ قال ( إني لم أعطكه لتلبسه إنما أعطيتكه تبيعه ) فباعه بألفي درهم
[
ش ( أوشك أن نزعه ) قال في القاموس الوشك والوشاكة السرعة يقال وشك الأمر وشكا ووشاكة إذا أسرع والإيشاك المشي بسرعة ومنه أوشك الأمر أن يكون كذا فعلى هذا معنى أوشك أن نزعه أي أسرع إلى نزعه
(
قد أوشك ما نزعته ) أي قد أسرع نزعك إياه ]
(3/1644)
17 - ( 2071 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن ( يعني ابن مهدي ) حدثنا شعبة عن أبي عون قال سمعت أبا صالح يحدث عن علي قال
Y
أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم حلة سيراء فبعث بها إلي فلبستها فعرفت الغضب في وجهه فقال ( إني لم أبعث بها إليك لتلبسها إنما بعثت بها إليك لتشققها خمرا بين النساء )
(3/1644)
( 2071 ) -
حدثناه عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ( يعني ابن جعفر ) قالا حدثنا شعبة عن أبي عون بهذا الإسناد في حديث معاذ فأمرني فأطرتها بين نسائي وفي حديث محمد بن جعفر فأطرتها بين نسائي ولم يذكر فأمرني
[
ش ( فأطرتها بين نسائي ) أي قسمتها ]
(3/1644)
18 - ( 2071 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وزهير بن حرب - واللفظ لزهير - ( قال أبو كريب أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) وكيع عن مسعر عن أبي عون الثقفي عن أبي صالح الحنفي عن علي
Y
أن أكيدر دومة أهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثوب حرير فأعطاه عليا فقال ( شققه خمرا بين الفواطم )
وقال أبو بكر وأبو كريب بين النسوة
[
ش ( أكيدر دومة ) دومة بضم الدال وفتحها لغتان مشهورتان وهي مدينة لها حصن عادي وهي في برية في أرض نخل وزرع يسقون بالنواضح وحولها عيون قليلة وغالب زرعهم الشعير وهي من المدينة على ثلاث عشرة مرحلة ومن دمشق على نحو عشر مراحل ومن الكوفة على قدر عشر مراحل أيضا أما أكيدر فهو أكيدر بن عبدالملك الكندي قال الخطيب البغدادي في كتابه المبهمات كان نصرانيا ثم أسلم قال وقيل بل مات نصرانيا وقال ابن الأثير إنه لم يسلم بلا خلاف ومن قال أسلم فقد أخطأ خطأ فاحشا
(
الفواطم ) قال الهروي والأزهري والجمهور إنهن ثلاث فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وفاطمة بنت أسد وهي أم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي وفاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب ]
(3/1644)
19 - ( 2071 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة عن عبدالملك بن ميسرة عن زيد بن وهب عن علي بن أبي طالب قال
Y
كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم حلة سيراء فخرجت فيها فرأيت الغضب في وجهه قال فشققتها بين نسائي
(3/1644)
20 - ( 2072 )
وحدثنا شيبان بن فروخ وأبو كامل ( واللفظ لأبي كامل ) قالا حدثنا أبو عوانة عن عبدالرحمن بن الأصم عن أنس بن مالك قال
Y
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عمر بجبة سندس فقال عمر بعثت بها إلي وقد قلت فيها ما قلت ؟ قال ( إني لم أبعث بها إليك لتلبسها وإنما بعثت بها إليك لتنتفع بثمنها )
(3/1645)
21 - ( 2073 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة )
(3/1645)
22 - ( 2074 )
وحدثني إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي عن الأوزاعي حدثني شداد أبو عمار حدثني أبو أمامة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة )
(3/1646)
23 - ( 2075 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أنه قال
Y
أهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم فروج حرير فلبسه ثم صلى فيه ثم انصرف فنزعه نزعا شديدا كالكاره له ثم قال ( لا ينبغي هذا للمتقين )
[
ش ( فروج حرير ) الفروج بفتح الفاء وضم الراء المشددة هذا هو الصحيح المشهور في ضبطه ولم يذكر الجمهور غيره وهو قباء شق من خلفه ]
(3/1646)
( 2075 ) -
وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا الضحاك ( يعني أبا عاصم ) حدثنا عبدالحميد بن جعفر حدثني يزيد بن أبي حبيب بهذا الإسناد
(3/1646)
3 -
باب إباحة لبس الحرير للرجل إذا كان به حكة أو نحوها
(3/1646)
24 - ( 2076 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن سعيد بن أبي عروبة حدثنا قتادة أن أنس بن مالك أنبأهم
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص لعبدالرحمن بن عوف والزبير ابن العوام في القمص الحرير في السفر من حكة كانت بهما أو وجع كان بهما
(3/1646)
( 2076 ) -
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا سعيد بهذا الإسناد ولم يذكر في السفر
(3/1646)
25 - ( 2076 )
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال
Y
رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم أو رخص للزبير بن العوام وعبدالرحمن بن عوف في لبس الحرير لحكة كانت بهما
[
ش ( لحكة ) هي الجرب أو نحوه ]
(3/1646)
( 2076 ) -
وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله
(3/1646)
26 - ( 2076 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا عفان حدثنا همام حدثنا قتادة أن أنسا أخبره
Y
أن عبدالرحمن بن عوف والزبير بن العوام شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم القمل فرخص لهما في قمص الحرير في غزاة لهما
(3/1646)
4 -
باب النهي عن لبس الرجل الثوب المعصفر
(3/1646)
27 - ( 2077 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث أن ابن معدان أخبره أن جبير بن نفير أخبره أن عبدالله بن عمرو بن العاص أخبره قال
Y
رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم علي ثوبين معصفرين فقال ( إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها )
[
ش ( معصفرين ) أي مصبوغين بعصفر والعصفر صبغ أصفر اللون ]
(3/1647)
( 2077 ) -
وحدثنا زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن علي بن المبارك كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد وقالا عن خالد بن معدان
(3/1647)
28 - ( 2077 )
حدثنا داود بن رشيد حدثنا عمر بن أيوب الموصلي حدثنا إبراهيم بن نافع عن سليمان الأحول عن طاوس عن عبدالله بن عمرو قال
Y
رأى النبي صلى الله عليه و سلم علي ثوبين معصفرين فقال ( أأمك أمرتك بهذا ؟ ) قلت أغسلهما قال ( بل أحرقهما )
[
ش ( أأمك أمرتك بهذا ) معناه أن هذا من لباس النساء وزيهن وأخلاقهن
(
بل أحرقهما ) الأمر بإحراقهما عقوبة وتغليظ لزجره وزجر غيره عن مثل هذا الفعل ]
(3/1647)
29 - ( 2078 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن إبراهيم بن عبدالله ابن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن لبس القسي والمعصفر وعن تختم الذهب وعن قراءة القرآن في الركوع
(3/1648)
30 - ( 2078 )
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني إبراهيم بن عبدالله بن حنين أن أباه حدثه أنه سمع علي بن أبي طالب يقول
Y
نهاني النبي صلى الله عليه و سلم عن القراءة وأنا راكع وعن لبس الذهب والمعصفر
(3/1648)
31 - ( 2078 )
حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن إبراهيم ابن عبدالله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال
Y
نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التختم بالذهب وعن لباس القسي وعن القراءة في الركوع والسجود وعن لباس المعصفر
(3/1648)
5 -
باب فضل لباس ثياب الحبرة
(3/1648)
32 - ( 2079 )
حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام حدثنا قتادة قال قلنا لأنس بن مالك
Y
أي اللباس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو أعجب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال الحبرة
[
ش ( الحبرة ) بكسر الحاء وفتح الباء وهي ثياب من كتان أو قطن محبرة أي مزينة والتحبير التزيين والتحسين ويقال ثوب حبرة على الوصف وثوب حبرة على الإضافة وهو أكثر استعمالا والحبرة مفرد والجمع حبر وحبرات كعنبة وعنب وعنبات ويقال ثوب حبير على الوصف ]
(3/1648)
33 - ( 2079 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس قال
Y
كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الحبرة
(3/1648)
6 -
باب التواضع في اللباس والاقتصار على الغليظ منه واليسير في اللباس والفراش وغيرهما وجواز لبس الثوب الشعر وما فيه أعلام
(3/1648)
34 - ( 2080 )
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد عن أبي بردة قال
Y
دخلت على عائشة فأخرجت إلينا إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساء من التي يسمونها الملبدة قال فأقسمت بالله إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض في هذين الثوبين
[
ش ( الملبدة ) قال العلماء الملبد بفتح الباء هو المرقع يقال لبدت القميص ألبده بالتخفيف فيهما ولبدته ألبده بالتشديد وقيل هو الذي ثخن وسطه حتى صار كاللبد ]
(3/1649)
35 - ( 2080 )
حدثني علي بن حجر السعدي ومحمد بن حاتم ويعقوب ابن إبراهيم جميعا عن ابن علية قال ابن حجر حدثنا إسماعيل عن أيوب عن حميد بن هلال عن أبي بردة قال
Y
أخرجت إلينا عائشة إزارا وكساء ملبدا فقالت في هذا قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال ابن حاتم في حديثه إزارا غليظا
(3/1649)
( 2080 ) -
وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن أيوب بهذا الإسناد مثله وقال إزارا غليظا
(3/1649)
36 - ( 2081 )
وحدثني سريج بن يونس حدثنا يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة عن أبيه ح وحدثني إبراهيم بن موسى حدثنا ابن أبي زائدة ح وحدثنا أحمد بن حنبل حدثنا يحيى بن زكرياء أخبرني أبي عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة عن عائشة قالت
Y
خرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود
[
ش ( مرط ) المرط كساء يكون تارة من صوف وتارة من شعر أو كتان أو خز قال الخطابي هو كساء يؤتزر به وقال النضر لا يكون المرط إلا درعا ولا يلبسه إلا النساء ولا يكون إلا أخضر وهذا الحديث يرد عليه
(
مرحل ) معناه عليه صورة رحال الإبل قال الخطابي المرحل الذي فيه خطوط ]
(3/1649)
37 - ( 2082 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y
كان وسادة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي يتكئ عليها من أدم حشوها ليف
(3/1650)
38 - ( 2082 )
وحدثني علي بن حجر السعدي أخبرنا علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y
إنما كان فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي ينام عليه أدما حشوه ليف
[
ش ( أدما ) جمع أديم وهو الجلد المدبوغ ]
(3/1650)
( 2082 ) -
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية كلاهما عن هشام بن عروة بهذا الإسناد وقالا ضجاع رسول الله صلى الله عليه و سلم
في حديث أبي معاوية ينام عليه
[
ش ( ضجاع ) قال الحافظ في الفتح هو ما يضطجع عليه ]
(3/1650)
7 -
باب جواز اتخاذ الأنماط
(3/1650)
39 - ( 2083 )
حدثنا قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لعمرو - ( قال عمرو وقتيبة حدثنا وقال إسحاق أخبرنا ) سفيان عن ابن المنكدر عن جابر قال
Y
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم لما تزوجت ( أتخذت أنماطا ؟ ) قلت وأنى لنا أنماطا ؟ قال ( أما إنها ستكون )
[
ش ( أنماطا ) جمع نمط وهو ظهارة الفراش وقيل ظهر الفراش ويطلق أيضا على بساط لطيف له خمل يجعل على الهودج وقد يجعل سترا ومنه حديث عائشة الذي ذكره مسلم بعد هذا في باب الصور قالت فأخذت نمطا فسترته على الباب والمراد في حديث جابر هو النوع الأول ]
(3/1650)
40 - ( 2083 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا وكيع عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال
Y
لما تزوجت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أتخذت أنماطا ؟ ) قلت وانى لنا أنماطا ؟ قال ( أما إنها ستكون )
قال جابر وعند امرأتي نمط فأنا أقول نحيه عني وتقول قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنها ستكون )
[
ش ( نحيه عني ) أي أخرجيه من بيتي ]
(3/1650)
( 2083 ) -
وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن حدثنا سفيان بهذا الإسناد وزاد فأدعها
(3/1650)
8 -
باب كراهة ما زاد على الحاجة من الفراش واللباس
(3/1650)
41 - ( 2084 )
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا ابن وهب حدثني أبو هانئ أنه سمع أبا عبدالرحمن يقول عن جابر بن عبدالله
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له ( فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان )
(3/1651)
9 -
باب تحريم جر الثوب خيلاء وبيان حد ما يجوز إرخاؤه إليه وما يستحب
(3/1651)
42 - ( 2085 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع وعبدالله بن دينار وزيد ابن أسلم كلهم يخبره عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا ينظر الله إلى من جر ثوبه خيلاء )
[
ش ( خيلاء ) قال العلماء الخيلاء والمخيلة والبطر والكبر والزهو والتبختر كلها بمعنى واحد وهو حرام ويقال خال الرجل خالا واختال اختيالا إذ تكبر وهو رجل خال أي متكبر وصاحب خال أي صاحب كبر ومعنى لا ينظر الله إليه أي لا يرحمه ولا ينظر إليه نظرة رحمة ]
(3/1651)
( 2085 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير وأبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) كلهم عن عبيدالله ح وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل قالا حدثنا حماد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل كلاهما عن أيوب ح وحدثنا قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا هارون الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني أسامة كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث مالك وزادوا فيه ( يوم القيامة )
(3/1651)
43 - ( 2085 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمر بن محمد عن أبيه وسالم بن عبدالله ونافع عن عبدالله بن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن الذي يجر ثيابه من الخيلاء لا ينظر الله إليه يوم القيامة )
(3/1651)
( 2085 ) -
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة كلاهما عن محارب بن دثار وجبلة بن سحيم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديثهم
(3/1651)
44 - ( 2085 )
وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا حنظلة قال سمعت سالما عن ابن عمر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة )
(3/1651)
( 2085 ) -
وحدثنا ابن نمير حدثنا إسحاق بن سليمان حدثنا حنظلة بن أبي سفيان قال سمعت ابن عمر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول مثله غير أنه قال ثيابه
(3/1651)
45 - ( 2085 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت مسلم ابن يناق يحدث عن ابن عمر
Y
أنه رأى رجلا يجر إزاره فقال ممن أنت ؟ فانتسب له فإذا رجل من بني ليث فعرفه ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني هاتين يقول ( من جر إزاره لا يريد بذلك إلا المخيلة فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة )
(3/1651)
( 2085 ) -
وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبدالملك ( يعني ابن أبي سليمان ) ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا أبو يونس ح وحدثنا ابن أبي خلف حدثنا يحيى بن أبي بكير حدثني إبراهيم ( يعني ابن نافع ) كلهم عن مسلم بن يناق عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله غير أن في حديث أبي يونس عن مسلم أبي الحسن وفي روايتهم جميعا ( من جر إزاره ) ولم يقولوا ثوبه
(3/1651)
46 - ( 2085 )
وحدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبدالله وابن أبي خلف وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أمرت مسلم بن يسار مولى نافع بن عبدالحارث أن يسأل ابن عمر قال وأنا جالس بينهما
Y
أسمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في الذي يجر إزاره من الخيلاء شيئا ؟ قال سمعته يقول ( لا ينظر الله إليه يوم القيامة )
(3/1651)
47 - ( 2086 )
حدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب أخبرني عمر بن محمد بن عبدالله بن واقد عن ابن عمر قال
Y
مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي إزاري استرخاء فقال ( يا عبدالله ارفع إزارك ) فرفعته ثم قال ( زد ) فزدت فما زلت أتحراها بعد فقال بعض القوم إلى أين ؟ فقال أنصاف الساقين
(3/1653)
48 - ( 2087 )
حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة بن محمد ( وهو ابن زياد ) قال سمعت أبا هريرة
Y
ورأى رجلا يجر إزاره فجعل يضرب الأرض برجله وهو أمير على البحرين وهو يقول جاء الأمير جاء الأمير قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن الله لا ينظر إلى من يجر إزاره بطرا )
(3/1653)
( 2087 ) -
حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ( يعني ابن جعفر ) ح وحدثناه ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديث ابن جعفر كان مروان يستخلف أبا هريرة وفي حديث ابن المثنى كان أبو هريرة يستخلف على المدينة
(3/1653)
10 -
باب تحريم التبختر في المشي مع إعجابه بثيابه
(3/1653)
49 - ( 2088 )
حدثنا عبدالرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع ( يعني ابن مسلم ) عن محمد ابن زياد عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( بينما رجل يمشي قد أعجبته جمته وبراده إذ خسف به الأرض فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة )
[
ش ( جمته ) الجمة من شعر الرأس ما سقط على المنكبين
(
يتجلجل ) أي يغوص في الأرض حين يخسف به والجلجلة حركة مع صوت ]
(3/1653)
( 2088 ) -
وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن بشار عن محمد بن جعفر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي قالوا جميعا حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو هذا
(3/1653)
50 - ( 2088 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( بينما رجل يتبختر يمشي في برديه قد أعجبته نفسه فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة )
(3/1653)
( 2088 ) -
وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( بينما رجل يتبختر في بردين ) ثم ذكر بمثله
(3/1653)
2 -
م - ( 2088 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة قال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إن رجلا ممن كان قبلكم يتبختر في حلة ) ثم ذكر مثل حديثهم
(3/1653)
11 -
باب تحريم خاتم الذهب على الرجال ونسخ ما كان من إباحته في أول الإسلام
(3/1653)
51 - ( 2089 )
حدثنا عيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن خاتم الذهب
[
ش ( خاتم ) في الخاتم أربع لغات فتح التاء وكسرها وخيتام وخاتام ]
(3/1654)
( 2089 ) -
وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة بهذا الإسناد
(3/1654)
52 - ( 2090 )
وفي حديث ابن المثنى قال سمعت النضر بن أنس حدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا ابن أبي مريم أخبرني محمد بن جعفر أخبرني إبراهيم بن عقبة عن كريب مولى ابن عباس عن عبدالله بن عباس
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل فنزعه فطرحه وقال ( يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده ) فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم خذ خاتمك انتفع به قال لا والله لا آخذه أبدا وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/1655)
53 - ( 2091 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي ومحمد بن رمح قالا أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع عن عبدالله
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اصطنع خاتما من ذهب فكان يجعل فصه في باطن كفه إذا لبسه فصنع الناس ثم إنه جلس على المنبر فنزعه فقال ( إني كنت ألبس هذا الخاتم وأجعل فصه من داخل ) فرمى به ثم قال ( والله لا ألبسه أبدا ) فنبذ الناس خواتيمهم ولفظ الحديث ليحيى
(3/1655)
( 2091 ) -
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر ح وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا سهل بن عثمان حدثنا عقبة بن خالد كلهم عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث في خاتم الذهب وزاد في حديث عقبة بن خالد وجعله في يده اليمنى
(3/1655)
2 -
م - ( 2091 ) وحدثنيه أحمد بن عبدة حدثنا عبدالوارث حدثنا أيوب ح وحدثنا محمد بن إسحاق المسيبي حدثنا أنس ( يعني ابن عياض ) عن موسى بن عقبة ح وحدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم ح وحدثنا هارون الأيلي حدثنا ابن وهب كلهم عن أسامة جماعتهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في خاتم الذهب نحو حديث الليث
(3/1655)
12 -
باب لبس النبي صلى الله عليه و سلم خاتما من ورق نقشه محمد رسول الله ولبس الخلفاء له من بعده
(3/1655)
54 - ( 2091 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالله بن نمير عن عبيدالله ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عيد الله عن نافع عن ابن عمر قال
Y
اتخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما من ورق فكان في يده ثم كان في يد أبي بكر ثم كان في يد عمر ثم كان في يد عثمان حتى وقع منه في بئر أريس نقشه - محمد رسول الله -
قال ابن نمير حتى وقع في بئر ولم يقل منه
[
ش ( ورق ) الورق الفضة ]
(3/1655)
55 - ( 2091 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ومحمد بن عباد وابن أبي عمر ( واللفظ لأبي بكر ) قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب بن موسى عن نافع عن ابن عمر قال
Y
اتخذ النبي صلى الله عليه و سلم خاتما من ذهب ثم ألقاه ثم اتخذ خاتما من ورق ونقش فيه - محمد رسول الله - وقال ( لا ينقش أحد على نقش خاتمي هذا ) وكان إذا لبسه جعل فصه مما يلي بطن كفه وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس
(3/1655)
( 2092 )
حدثنا يحيى بن يحيى وخلف بن هشام وأبو الربيع العتكي كلهم عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس بن مالك
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم اتخذ خاتما من فضة ونقش فيه - محمد رسول الله - وقال للناس ( إني اتخذت خاتما من فضة ونقشت فيه محمد رسول الله - فلا ينقش أحد على نقشه )
م - ( 2092 ) وحدثنا أحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن علية ) عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا ولم يذكر في الحديث محمد رسول الله
(3/1656)
13 -
باب في اتخاذ النبي صلى الله عليه و سلم خاتما لما أراد أن يكتب إلى العجم
(3/1656)
56 - ( 2092 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال
Y
لما أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكتب إلى الروم قال قالوا إنهم لا يقرؤن كتابا إلا مختوما قال فاتخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما من فضة كأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم نقشه - محمد رسول الله
(3/1656)
57 - ( 2092 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس
Y
أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان أراد أن يكتب إلى العجم فقيل له إن العجم لا يقبلون إلا كتابا عليه خاتم فاصطنع خاتما من فضة
قال كأني أنظر إلى بياضه في يده
(3/1656)
58 - ( 2092 )
حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا نوح بن قيس عن أخيه خالد بن قيس عن قتادة عن أنس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي فقيل إنهم لا يقبلون كتابا إلا بخاتم فصاغ رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما حلقة فضة ونقش فيه - محمد رسول الله -
[
ش ( حلقة فضة ) هكذا هو في جميع النسخ حلقة فضة بنصب حلقة على البدل من خاتما وليس فيها هاء الضمير والحلقة ساكنة اللام على المشهور ]
(3/1656)
14 -
باب في طرح الخواتم
(3/1656)
59 - ( 2093 )
حدثني أبو عمران محمد بن جعفر بن زياد أخبرنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
Y
أنه أبصر في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما من ورق يوما واحدا قال فصنع الناس الخواتم من ورق فلبسوه فطرح النبي صلى الله عليه و سلم خاتمه فطرح الناس خواتمهم
[
ش ( أبصر في يد رسول الله خاتما من ورق الخ ) قال القاضي قال جميع أهل الحديث هذا وهم من ابن شهاب فوهم من خاتم الذهب إلى خاتم الورق والمعروف من روايات أنس من غير طريق ابن شهاب اتخاذه صلى الله عليه و سلم خاتم فضة ولم يطرحه وإنما طرح خاتم الذهب كما ذكره مسلم في باقي الأحاديث ]
(3/1657)
60 - ( 2093 )
حدثني محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا روح أخبرنا ابن جريج أخبرني زياد أن ابن شهاب أخبره أن أنس بن مالك أخبره
Y
أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم خاتما من ورق يوما واحدا ثم إن الناس اضطربوا الخواتم من ورق فلبسوها فطرح النبي صلى الله عليه و سلم خاتمه فطرح الناس خواتمهم
(3/1657)
( 2093 ) -
حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج بهذا الإسناد مثله
(3/1657)
15 -
باب في خاتم الورق فصه حبشي
(3/1657)
61 - ( 2094 )
حدثنا يحيى بن أيوب حدثنا عبدالله بن وهب المصري أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب حدثني أنس بن مالك قال
Y
كان خاتم رسول الله صلى الله عليه و سلم من ورق وكان فصه حبشيا
[
ش ( حبشيا ) قال العلماء يعني حجرا حبشيا أي فصا من جزع أو عقيق فإن معدنهما بالحبشة واليمن وقيل لونه حبشي أي أسود ]
(3/1658)
62 - ( 2094 )
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وعباد بن موسى قالا حدثنا طلحة بن يحيى ( وهو الأنصاري ثم الزرقي ) عن يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبس خاتم فضة في يمينه فيه فص حبشي كان يجعل فصه مما يلي كفه
(3/1658)
( 2094 ) -
وحدثني زهير بن حرب حدثني إسماعيل ابن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن يونس ابن يزيد بهذا الإسناد مثل حديث طلحة بن يحيى
(3/1658)
16 -
باب في لبس الخاتم في الخنصر من اليد
(3/1658)
63 - ( 2095 )
وحدثني أبو بكر بن خلاد الباهلي حدثنا عبدالرحمن بن مهدي حدثنا حماد ابن سلمة عن ثابت عن أنس قال
Y
كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم في هذه وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى
(3/1659)
17 -
باب النهي عن التختم في الوسطى والتي تليها
(3/1659)
64 - ( 2078 )
حدثني محمد بن عبدالله بن نمير وأبو كريب جميعا عن ابن إدريس ( واللفظ لأبي كريب ) حدثنا ابن إدريس قال سمعت عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي قال
Y
نهاني يعني النبي صلى الله عليه و سلم أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها - لم يدر عاصم في أي الثنتين - ونهاني عن لبس القسي وعن جلوس على المياثر
قال فأما القسي فثياب مضلعة يؤتى بها من مصر والشام فيها شبه كذا وأما المياثر فشيء كانت تجعله النساء لبعولتهن على الرحل كالقطائف الأرجوان
[
ش ( المياثر ) قال في النهاية الميثرة من مراكب العجم تعمل من حرير أو ديباج ويتخذ كالفراش الصغير ويحشى بقطن أو صوف يجعلها الراكب تحته على الرحال فوق الجمال ويدخل فيه مياثر السروج
(
كالقطائف الأرجوان ) القطائف جمع قطيفة وهي كساء له خمل والأرجوان صبغ أحمر ]
(3/1659)
( 2078 ) -
وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عاصم بن كليب عن ابن لأبي موسى قال سمعت عليا فذكر هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحوه
(3/1659)
2 -
م - ( 2078 ) وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عاصم بن كليب قال سمعت أبا بردة قال سمعت علي بن أبي طالب قال نهى أو نهاني يعني النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
(3/1659)
65 - ( 2095 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو الأحوص عن عاصم ابن كليب عن أبي بردة قال قال علي
Y
نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتختم في إصبعي هذه أو هذه قال فأومأ إلى الوسطى والتي تليها
(3/1659)
18 -
باب استحباب لبس النعال وما في معناها
(3/1659)
66 - ( 2096 )
حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول في غزوة غزوناها ( استكثروا من النعال فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل )
[
ش ( فإن الرجل لا يزال راكبا ما انتعل ) معناه أنه شبيع بالراكب في خفة المشقة عليه وقلة تعبه وسلامة رجله مما يعرض في الطريق من خشونة وشوك وأذى ونحو ذلك ]
(3/1660)
19 -
باب استحباب لبس النعل في اليمنى أولا والخلع من اليسرى أولا وكراهة المشي في نعل واحدة
(3/1660)
67 - ( 2097 )
حدثنا عبدالرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع بن مسلم عن محمد ( يعني ابن زياد ) عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى وإذا خلع فليبدأ بالشمال ولينعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا )
(3/1660)
68 - ( 2097 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك بن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا يمش أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعا أو ليخلعهما جميعا )
(3/1660)
69 - ( 2098 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا ابن إدريس عن الأعمش عن أبي رزين قال خرج إلينا أبو هريرة فضرب بيده على جبهته فقال
Y
ألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم لتهتدوا وأضل ألا وإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في الأخرى حتى يصلحها )
[
ش ( شسع ) هو أحد سيور النعال وهو الذي يدخل بين الإصبعين ويدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل المشدود في الزمام والزمام هو السير الذي يعقد فيه الشسع وجمعه شسوع ]
(3/1660)
( 2098 ) -
وحدثنيه علي بن حجر السعدي أخبرنا علي بن مسهر أخبرنا الأعمش عن أبي رزين وأبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى
(3/1660)
20 -
باب النهي عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد
(3/1660)
70 - ( 2099 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس - فيما قرء عليه - عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يأكل الرجل بشماله أو يمشي في نعل واحدة وأن يشتمل الصماء وأن يحتبي في ثوب واحد كاشفا عن فرجه
[
ش ( وأن يشتمل الصماء ) قال الأصمعي هو أن يشتمل بالثوب حتى يجلل به جسده لا يرفع منه جانبا فلا يبقى ما يخرج منه يده وهذا يقوله أكثر أهل اللغة وقال ابن قتيبة سميت صماء لأنه سد المنافذ كلها كالصخرة الصماء التي ليس فيها خرق ولا صدع قال أبو عبيد وأما الفقهاء فيقولون هو أن يشتمل بثوب ليس عليه غيره ثم يرفعه من أحد جانبيه فيضعه على أحد منكبيه
(
وأن يحتبي في ثوب واحد ) الاحتباء هو أن يقعد الإنسان على أليتيه وينصب ساقيه ويحتوي عليهما بثوب أو نحوه أو بيده وهذه القعدة يقال لها الحبوة بضم الحاء وكسرها وكان هذا الاحتباء عادة للعرب في مجالسهم ]
(3/1661)
71 - ( 2099 )
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر ح وحدثنا يحيى ابن يحيى حدثنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول - ( إذا انقطع شسع أحدكم - أو من انقطع شسع نعله - فلا يمش في نعل واحدة حتى يصلح شسعه ولا يمش في خف واحد ولا يأكل بشماله ولا يحتبي بالثوب الواحد ولا يلتحف الصماء )
(3/1661)
21 -
باب في منع الاستلقاء على الظهر ووضع إحدى الرجلين على الأخرى
(3/1661)
72 - ( 2099 )
حدثنا قتيبة حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن اشتمال الصماء والاحتباء في ثوب واحد وأن يرفع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو مستلق على ظهره
(3/1661)
73 - ( 2099 )
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن حاتم ( قال إسحاق أخبرنا وقال ابن حاتم حدثنا ) محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يحدث
{
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تمش في نعل واحدة ولا تحتب في إزار واحد ولا تأكل بشمالك ولا تشتمل الصماء ولا تضع إحدى رجليك على الأخرى إذا استلقيت )
(3/1661)
74 - ( 2099 )
وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا روح بن عبادة حدثني عبيدالله ( يعني ابن أبي الأخنس ) عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله
{
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا يستلقين أحدكم ثم يضع إحدى رجليه على الأخرى )
(3/1661)
22 -
باب في إباحة الاستلقاء ووضع إحدى الرجلين على الأخرى
(3/1661)
75 - ( 2100 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عباد بن تميم عن عمه
Y
أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى
(3/1662)
76 - ( 2100 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب وإسحاق ابن إبراهيم كلهم عن ابن عيينة ح وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلهم عن الزهري بهذا الإسناد مثله
(3/1662)
23 -
باب نهي الرجل عن التزعفر
(3/1662)
77 - ( 2101 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو الربيع وقتيبة بن سعيد ( قال يحيى أخبرنا حماد ابن زيد وقال الآخران حدثنا حماد ) عن عبدالعزيز ابن صهيب عن أنس بن مالك
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن التزعفر قال قتيبة قال حماد يعني للرجال
[
ش ( التزعفر ) هو صبغ الثوب بالزعفران ]
(3/1662)
( 2101 ) -
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير وأبو كريب قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن عبدالعزيز بن صهيب عن أنس قال
Y
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يتزعفر الرجل
(3/1662)
24 -
باب استحباب خضاب الشيب بصفرة أو حمرة وتحريمه بالسواد
(3/1662)
78 - ( 2102 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
أتي بأبي قحافة أو جاء عام الفتح أو يوم الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغام أو الثغامة فأمر أو فأمر به إلى نسائه قال ( غيروا هذا بشيء )
[
ش ( الثغام أو الثغامة ) قال أبو عبيد هو نبت أبيض الزهر والثمر شبه بياض الشيب به واحدتها ثغامة وقال ابن الأعرابي شجرة تبيض كأنها الثلج ]
(3/1663)
79 - ( 2102 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بن عبدالله قال
Y
أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( غيروا هذا بشيء واجتنبوا السواد )
(3/1663)
25 -
باب في مخالفة اليهود بالصبغ
(3/1663)
80 - ( 2103 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب - واللفظ ليحيى - ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم )
(3/1663)
26 -
باب تحريم تصوير صورة الحيوان وتحريم اتخاذ ما فيه صورة غير ممتهنة بالفرش ونحوه وأن الملائكة عليهم السلام لا يدخلون بيتا فيه صورة ولا كلب
(3/1663)
81 - ( 2104 )
حدثني سويد بن سعيد حدثنا عبدالعزيز بن أبي حازم عن أبيه عن أبي سلمة ابن عبدالرحمن عن عائشة أنها قالت
Y
واعد رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته وفي يده عصا فألقاها من يده وقال ( ما يخلف الله وعده ولا رسله ) ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره فقال ( يا عائشة متى دخل هذا الكلب ههنا ؟ ) فقالت والله ما دريت فأمر به فأخرج فجاء جبريل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( واعدتني فجلست لك فلم تأت ) فقال منعني الكلب الذي كان في بيتك إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة
(3/1664)
( 2104 ) -
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المخزومي حدثنا وهيب عن أبي حازم بهذا الإسناد أن جبريل وعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يأتيه فذكر الحديث ولم يطوله كتطويل ابن أبي حازم
(3/1664)
82 - ( 2105 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن السباق أن عبدالله بن عباس قال أخبرتني ميمونة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أصبح يوما واجما فقالت ميمونة يا رسول الله لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أم والله ما أخلفني ) قال فظل رسول الله صلى الله عليه و سلم يومه ذلك على ذلك ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه فلما أمسى لقيه جبريل فقال له ( قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة ) قال أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ويترك كلب الحائط الكبير
[
ش ( واجما ) قال أهل اللغة هو الساكت الذي يظهر عليه الهم والكآبة وقيل هو الحزين يقال وجم يجم وجوما
(
جرو كلب ) الجرو بكسر الجيم وضمها وفتحها ثلاث لغات مشهورات هو الصغير من أولاد الكلب وسائر السباع والجمع أجر وجراء وجمع الجراء أجرية
(
فسطاط ) هو نحو الخباء والمراد به هنا بعض حجال البيت وأصل الفسطاط عمود الأخبية التي يقام عليها
(
الحائط ) المراد بالحائط البستان وفرق بين الحائطين لأن الكبير تدعو الحاجة إلى حفظ جوانبه ولا يتمكن الناطور في المحافظة على ذلك بخلاف الصغير ]
(3/1664)
83 - ( 2106 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم ( قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيدالله عن ابن عباس عن أبي طلحة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة )
(3/1665)
84 - ( 2106 )
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أنه سمع ابن عباس يقول سمعت أبا طلحة يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة )
(3/1665)
( 2106 ) -
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد مثل حديث يونس وذكره الأخبار في الإسناد
(3/1665)
85 - ( 2106 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن زيد ابن خالد عن أبي طلحة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
Y
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة )
قال بسر ثم اشتكى زيد بعد فعدناه فإذا على بابه ستر فيه صورة قال فقلت لعبيدالله الخولاني ربيب ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ألم يخبرنا زيد عن الصور يوم الأول ؟ فقال عبيدالله ألم تسمعه حين قال إلا رقما في ثوب
[
ش ( يوم الأول ) بالإضافة من إضافة الموصوف إلى صفته والمعنى الوقت الماضي ( رقما ) قال ابن الأثير يريد النقش والوشي والأصل فيه الكتابة ]
(3/1665)
86 - ( 2106 )
حدثنا أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكير بن الأشج حدثه أن بسر بن سعيد حدثه أن زيد بن خالد الجهني حدثه ومع بسر عبيدالله الخولاني أن أبا طلحة حدثه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة )
قال بسر فمرض زيد بن خالد فعدناه فإذا نحن في بيته بستر فيه تصاوير فقلت لعبيدالله الخولاني ألم يحدثنا في التصاوير ؟ قال إنه قال إلا رقما في ثوب ألم تسمعه ؟ قلت لا قال بلى قد ذكر ذلك
(3/1665)
87 - ( 2106 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن يسار أبي الحباب مولى بني النجار عن زيد بن خالد الجهني عن أبي طلحة الأنصاري قال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل )
(3/1665)
( 2107 )
قال فأتيت عائشة فقلت إن هذا يخبرني
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل ) فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر ذلك ؟ فقالت لا ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل رأيته خرج في غزاته فأخذت نمطا فسترته على الباب فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه فجذبه حتى هتكه أو قطعه وقال ( إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين ) قالت فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليفا فلم يعب ذلك علي
[
ش ( نمطا ) المراد بالنمط هنا بساط ليف له خمل
(
هتكه ) هو بمعنى قطعه وأتلف الصورة التي فيه ]
(3/1666)
88 - ( 2107 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن داود عن عزرة عن حميد ابن عبدالرحمن عن سعد بن هشام عن عائشة قالت
Y
كان لنا ستر فيه تمثال طائر وكان الداخل إذا دخل استقبله فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( حولي هذا فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا ) قالت وكانت لنا قطيفة كنا نقول علمها حرير فكنا نلبسها
(3/1666)
89 - ( 2107 )
حدثنيه محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي وعبدالأعلى بهذا الإسناد قال ابن المثنى وزاد فيه - يريد عبدالأعلى - فلم يأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقطعه
(3/1666)
90 - ( 2107 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من سفر وقد سترت على بابي درنوكا فيه الخيل ذوات الأجنحة فأمرني فنزعته
[
ش ( درنوكا ) بضم الدال وفتحها حكاهما القاضي وآخرون والمشهور ضمها ويقال فيه درموك وهو ستر له خمل وجمعه درانك ]
(3/1666)
( 2107 ) -
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة ح وحدثناه أبو كريب حدثنا وكيع بهذا الإسناد وليس في حديث عبدة قدم من سفر
(3/1666)
91 - ( 2107 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن القاسم ابن محمد عن عائشة قالت
Y
دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا متسترة بقرام فيه صورة فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه ثم قال ( إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يشبهون بخلق الله )
[
ش ( متسترة ) أي متخذة سترا
(
بقرام ) هو الستر الرقيق ]
(3/1666)
( 2107 ) -
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن القاسم ابن محمد أن عائشة حدثته
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها بمثل حديث إبراهيم ابن سعد غير أنه قال ثم أهوى إلى القرام فهتكه بيده
(3/1666)
2 -
م - ( 2107 ) حدثناه يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد وفي حديثهما ( إن أشد الناس عذابا ) لم يذكرا من
(3/1666)
92 - ( 2107 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن ابن عيينة ( واللفظ لزهير ) حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه أنه سمع عائشة تقول
Y
دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه هتكه وتلون وجهه وقال ( يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله )
قالت عائشة فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين
[
ش ( سهوة ) قال الأصمعي هي شبيهة بالرف أو بالطاق يوضع عليه الشيء وقال أبو عبيد وسمعت غير واحد من أهل اليمن يقولون السهوة عندنا بيت صغير منحدر في الأرض وسمكه مرتفع من الأرض يشبه الخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع قال أبو عبيد وهذا عندي أشبه ما قيل في السهوة وقال الخليل هي أربعة أعواد أو ثلاثة يعرض بعضها على بعض ثم يوضع عليها شيء من الأمتعة وقال ابن الأعرابي هي الكوة بين الدارين
(
يضاهون ) في النهاية المضاهاة المشابهة وقد تهمز وقرئ بهما ]
(3/1666)
93 - ( 2107 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبدالرحمن بن القاسم قال سمعت القاسم يحدث عن عائشة
Y
أنه كان لها ثوب فيه تصاوير ممدود إلى سهوة فكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي إليه فقال ( أخريه عني ) قالت فأخرته فجعلته وسائد
(3/1666)
( 2107 ) -
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعقبة بن مكرم عن سعيد بن عامر ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو عامر العقدي جميعا عن شعبة بهذا الإسناد
(3/1666)
94 - ( 2107 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن عبدالرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت
Y
دخل النبي صلى الله عليه و سلم علي وقد سترت نمطا فيه تصاوير فنحاه فاتخذت منه وسادتين
(3/1666)
95 - ( 2107 )
حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو ابن الحارث أن بكيرا حدثه أن عبدالرحمن بن القاسم حدثه أن أباه حدثه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
Y
أنها نصبت سترا فيه تصاوير فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزعه قالت فقطعته وسادتين فقال رجل في المجلس حينئذ يقال له ربيعة بن عطاء مولى بني زهرة أفما سمعت أبا محمد يذكر أن عائشة قالت فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرتفق عليهما ؟ قال ابن القاسم لا قال لكني قد سمعته
يريد القاسم بن محمد
(3/1666)
96 - ( 2107 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن القاسم بن محمد عن عائشة
Y
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت أو فعرفت في وجهه الكراهية فقالت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله فماذا أذنبت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما بال هذه النمرقة ؟ ) فقالت اشتريتها لك تقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن أصحاب هذه الصور يعذبون ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) ثم قال ( إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة )
[
ش ( النمرقة ) بضم النون والراء ويقال كسرهما ويقال بضم النون وفتح الراء ثلاث لغات ويقال نمرق بلا هاء وهي وسادة صغيرة وقيل هي مرفقة وجمعها نمارق
(
ويقال لهم أحيوا ما خلقتم ) هو الذي يسميه الأصوليون أمر تعجيز كقوله تعالى { قل فأتوا بعشر سور مثله } ]
(3/1666)
( 2107 ) -
وحدثناه قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم أخبرنا الثقفي حدثنا أيوب ح وحدثنا عبدالوارث بن عبدالصمد حدثنا أبي عن جدي عن أيوب ح وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني أسامة بن زيد ح وحدثني أبو بكر بن إسحاق حدثنا أبو سلمة الخزاعي أخبرنا عبدالعزيز بن أخي الماجشون عن عبيدالله بن عمر كلهم عن نافع عن القاسم عن عائشة بهذا الحديث وبعضهم أتم حديثا له من بعض وزاد في حديث ابن أخي الماجشون قالت فأخذته فجعلته مرفقتين فكان يرتفق بهما في البيت
(3/1666)
97 - ( 2108 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا يحيى ( وهو القطان ) جميعا عن عبيدالله ح وحدثنا ابن نمير ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا عبيدالله عن نافع أن ابن عمر أخبره
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الذين يصنعون الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم )
(3/1669)
( 2108 ) -
حدثنا أبو الربيع وأبو كامل قالا حدثنا حماد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل يعني ابن علية ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا الثقفي كلهم عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث عبيدالله عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم
(3/1669)
98 - ( 2109 )
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش ح وحدثني أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون ) ولم يذكر الأشج إن
(3/1670)
( 2109 ) -
وحدثناه يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب كلهم عن أبي معاوية ح وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد وفي رواية يحيى وأبي كريب عن أبي معاوية ( إن من أشد أهل النار يوم القيامة عذابا المصورون )
وحديث سفيان كحديث وكيع
(3/1670)
2 -
م - ( 2109 ) وحدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا عبدالعزيز بن عبدالصمد حدثنا منصور عن مسلم ابن صبيح قال
Y
كنت مع مسروق في بيت فيه تماثيل مريم فقال مسروق هذا تماثيل كسرى فقلت لا هذا تماثيل مريم فقال مسروق أما إني سمعت عبدالله بن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون )
(3/1670)
99 - ( 2110 )
قال مسلم قرأت على نصر بن علي الجهضمي عن عبدالأعلى بن عبدالأعلى حدثنا يحيى بن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي الحسن قال جاء رجل إلى ابن عباس فقال
Y
إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها فقال له ادن مني فدنا منه ثم قال ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه قال أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فتعذبه في جهنم )
وقال إن كنت لابد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له فأقر به نصر بن علي
[
ش ( يجعل ) الفاعل هو الله تعالى أضمر للعلم به ]
(3/1670)
100 - ( 2110 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن سعيد بن أبي عروبة عن النضر بن أنس بن مالك قال
Y
كنت جالسا عند ابن عباس فجعل يفتي ولا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سأله رجل فقال إني رجل أصور هذه الصور فقال له ابن عباس ادنه فدنا الرجل فقال ابن عباس سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة وليس بنافخ )
(3/1670)
( 2110 ) -
حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا حدثنا معاذ ابن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن النضر بن أنس أن رجلا أتى ابن عباس فذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(3/1670)
101 - ( 2111 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير وأبو كريب وألفاظهم متقاربة قالوا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال دخلت مع أبي هريرة في دار مروان فرأى فيها تصاوير فقال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( قال الله عز و جل ومن أظلم ممن ذهب يخلق خلقا كخلقي ؟ فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة )
[
ش ( فليخلقوا ذرة أو ليخلقوا حبة أو ليخلقوا شعيرة ) معناه فليخلقوا ذرة فيها روح تتصرف بنفسها كهذه الذرة التي هي خلق الله تعالى كذلك فليخلقوا حبة حنطة أو شعير أي فليخلقوا حبة فيها طعم تؤكل وتزرع وتنبت ويوجد فيها ما يوجد في حبة الحنطة والشعير ونحوهما من الحب الذي يخلقه الله تعالى وهذا أمر تعجيز كما سبق ]
(3/1671)
( 2111 ) -
وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة قال
Y
دخلت أنا وأبو هريرة دارا تبنى بالمدينة لسعيد أو لمروان قال فرأى مصورا يصور في الدار فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل ولم يذكر ( أو ليخلقوا شعيرة )
(3/1671)
102 - ( 2112 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تدخل الملائكة بيتا فيه تماثيل أو تصاوير )
(3/1672)
27 -
باب كراهة الكلب والجرس في السفر
(3/1672)
103 - ( 2113 )
حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا بشر يعني ابن مفضل حدثنا سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس )
(3/1672)
( 2113 ) -
وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا قتيبة حدثنا عبدالعزيز ( يعني الدراوردي ) كلاهما عن سهيل بهذا الإسناد
(3/1672)
104 - ( 2114 )
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الجرس مزامير الشيطان )
(3/1672)
28 -
باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير
(3/1672)
105 - ( 2115 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبدالله بن أبي بكر عن عباد بن تميم أن أبا بشير الأنصاري أخبره
Y
أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره قال فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا - قال عبدالله بن أبي بكر حسبت أنه قال والناس في مبيتهم - ( لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر أو قلادة إلا قطعت )
قال مالك أرى ذلك من العين
[
ش ( قلادة من وتر أو قلادة ) هكذا هو في جميع النسخ قلادة من وتر أو قلادة فقلادة الثانية مرفوعة معطوفة على قلادة الأولى ومعناه أن الراوي شك هل قال قلادة من وتر أو قال قلادة فقط ولم يقيدها بالوتر
(
أرى ذلك من العين ) أي أظن أن النهي مختص بمن فعل ذلك بسبب دفع ضرر العين وأما من فعله لغير ذلك من زينة او غيرها فلا بأس ]
(3/1672)
29 -
باب النهي عن ضرب الحيوان في وجهه ووسمه فيه
(3/1672)
106 - ( 2116 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه
[
ش ( الوسم ) في المقاييس الواو والسين والميم أصل واحد يدل على أثر ومعلم ووسمت الشيء وسما أثرت فيه بسمة وقال أهل اللغة الوسم أثر كية يقال بعير موسوم وقد وسمه يسمه وسما وسمة والميسم الشيء الذي يوسم به ]
(3/1673)
( 2116 ) -
وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا حجاج بن محمد ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا محمد ابن بكر كلاهما عن ابن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله
(3/1673)
107 - ( 2117 )
وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم مر عليه حمار قد وسم في وجهه فقال ( لعن الله الذي وسمه )
(3/1673)
108 - ( 2118 )
حدثنا أحمد بن عيسى أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد ابن أبي حبيب أن ناعما أبا عبدالله مولى أم سلمة حدثه أنه سمع ابن عباس يقول
Y
ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم حمارا موسوم الوجه فأنكر ذلك قال فوالله لا أسمه إلا في أقصى شيء من الوجه فأمر بحمار له فكوى في جاعرتيه فهو أول من كوى الجاعرتين
[
ش ( جاعرتيه ) الجاعرتان هما حرفا الورك المشرفان مما يلي الدبر ]
(3/1673)
30 -
باب جواز وسم الحيوان غير الآدمي في غير الوجه وندبه في نعم الزكاة والجزية
(3/1673)
109 - ( 2119 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثني محمد بن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن أنس قال
Y
لما ولدت أم سليم قالت لي يا أنس انظر هذا الغلام فلا يصيبن شيئا حتى تغدو به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يحنكه قال فغدوت فإذا هو في الحائط وعليه خميصة حويتية وهو يسم الظهر الذي قدم عليه في الفتح
[
ش خميصة ) كساء من صوف أو خز ونحوهما مربع له أعلام
(
حويتية ) قال ابن الأثير في النهاية هكذا جاء في بعض نسخ مسلم والمشهور المحفوظ خميصة جونية أي سوداء وأما حويتية فلا أعرفها وطالما بحثت عنها فلم أقف لها على معنى وقال القاضي الجونية منسوبة إلى بني الجون قبيلة من الأزد أو إلى ألوانها من السواد أو البياض أو الحمرة لأن العرب تسمي كل لون من هذه جونا
(
الظهر ) المراد به الإبل سميت بذلك لأنها تحمل الأثقال على ظهورها ]
(3/1674)
110 - ( 2119 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن هشام بن زيد قال سمعت أنسا يحدث
Y
أن أمه حين ولدت انطلقوا بالصبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم يحنكه قال فإذا النبي صلى الله عليه و سلم في مربد يسم غنما قال شعبة وأكثر علمي أنه قال في آذانها
[
ش ( مربد ) هو الموضع الذي تحبس فيه الإبل وهو مثل الحظيرة للغنم فأطلق عليها اسم المربد مجازا لمقاربتها ويحتمل أنه على ظاهره وأنه أدخل الغنم إلى مربد الإبل ليسمها فيه ]
(3/1674)
111 - ( 2119 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن شعبة حدثني هشام بن زيد قال سمعت أنسا يقول دخلنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم مربدا وهو يسم غنما قال أحسبه قال في آذانها
(3/1674)
( 2119 ) -
وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد بن الحارث ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد ويحيى وعبدالرحمن كلهم عن شعبة بهذا الإسناد مثله
(3/1674)
112 - ( 2119 )
حدثنا هارون بن معروف حدثنا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبدالله ابن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
Y
رأيت في يد رسول الله صلى الله عليه و سلم الميسم وهو يسم إبل الصدقة
(3/1674)
31 -
باب كراهة القزع
(3/1674)
113 - ( 2120 )
حدثني زهير بن حرب حدثني يحيى ( يعني ابن سعيد ) عن عبيدالله أخبرني عمرو بن نافع عن أبيه عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن القزع قال قلت لنافع وما القزع ؟ قال يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعض
[
ش ( القزع ) حلق بعض الرأس مطلقا وهو الأصح ومنهم من قال هو حلق مواضع متفرقة منه الصحيح الأول لأنه تفسير الراوي وهو غير مخالف للظاهر ]
(3/1675)
( 2120 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي قالا حدثنا عبيدالله بهذا الإسناد وجعل التفسير في حديث أبي أسامة من قول عبيدالله
(3/1675)
2 -
م - ( 2120 ) وحدثني محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني حدثنا عمر بن نافع ح وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) حدثنا روح عن عمر بن نافع بإسناد عبيدالله مثله وألحقا التفسير في الحديث
(3/1675)
3 -
م - ( 2120 ) وحدثني محمد بن رافع وحجاج بن الشاعر وعبد بن حميد عن عبدالرزاق عن معمر عن أيوب ح وحدثنا أبو جعفر الدارمي حدثنا أبو النعمان حدثقنا حماد بن زيد عن عبدالرحمن السراج كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك
(3/1675)
32 -
باب النهي عن الجلوس في الطرقات وإعطاء الطريق حقه
(3/1675)
114 - ( 2121 )
حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد الخدري
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إياكم والجلوس في الطرقات ) قالوا يا رسول الله مالنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه ) قالوا وما حقه ؟ قال ( غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )
(3/1675)
( 2121 ) -
وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالعزيز بن محمد المدني وحدثناه محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا هشام ( يعني ابن سعد ) كلاهما عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد مثله
(3/1675)
33 -
باب تحريم فعل الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة والمتفلجات والمغيرات خلق الله
(3/1675)
115 - ( 2122 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت
Y
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن لي ابنة عريسا أصابتها حصبة فتمرق شعرها أفأصله ؟ فقال ( لعن الله الواصلة والمستوصلة )
[
ش ( عريسا ) تصغير عروس وهو يقع على المرأة والرجل عند الدخول بها
(
حصبة ) ويقال حصبة وحصبة مرض معد يخرج بثورا في الجلد ويسبب حمى وبحة في الصوت غالبا وأكثره سليم العاقبة
(
تمرق ) هو بمعنى تساقط وتمرط
(
الواصلة ) هي التي تصل شعر المرأة بشعر آخر
(
المستوصلة ) هي التي تطلب أن يفعل بها ذلك ويقال لها موصولة ]
(3/1676)
( 2122 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة ح وحدثناه ابن نمير حدثنا أبي وعبدة ح وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع ح وحدثنا عمرو الناقد أخبرنا أسود بن عامر أخبرنا شعبة كلهم عن هشام بن عروة بهذا الإسناد نحو حديث أبي معاوية غير أن وكيعا وشعبة في حديثهما فتمرط شعرها
(3/1676)
116 - ( 2122 )
وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي أخبرنا حبان حدثنا وهيب حدثنا منصور عن أمه عن أسماء بنت أبي بكر
Y
أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إني زوجت ابنتي فتمرق شعر رأسها وزوجها يستحسنها أفأصل ؟ يا رسول الله فنهاها
[
ش ( يستحسنها ) من الاستحسان أي يستحسنها فلا يصبر عنها وتطلب تعجيلها إليه ]
(3/1676)
117 - ( 2123 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا أبو داود حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا يحيى بن أبي بكير عن شعبة عن عمرو بن مرة قال سمعت الحسن بن مسلم يحدث عن صفية بنت شيبة عن عائشة
Y
أن جارية من الأنصار تزوجت وأنها مرضت فتمرط شعرها فأرادوا أن يصلوه فسألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك ؟ فلعن الواصلة والمستوصلة
(3/1677)
118 - ( 2123 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع أخبرني الحسن بن مسلم بن يناق عن صفية بنت شيبة عن عائشة
Y
أن امرأة من الأنصار زوجت ابنة لها فاشتكت فتساقط شعرها فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إن زوجها يريدها أفأصل شعرها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لعن الواصلات )
(3/1677)
( 2123 ) -
وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن نافع بهذا الإسناد وقال ( لعن الموصلات )
(3/1677)
119 - ( 2124 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا زهير بن حرب ومحمد ابن المثنى ( واللفظ لزهير ) قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن عبيدالله أخبرني نافع عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة
[
ش ( الواشمة ) فاعلة الوشم وهي أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوهما في ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك من بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر وقد يفعل ذلك بدارات ونقوش وقد تكثره وقد تقلله وفاعلة هذا واشمة والمفعول بها موشومة فإن طلبت فعل ذلك فهي مستوشمة ]
(3/1677)
( 2124 ) -
وحدثنيه محمد بن عبدالله بن بزيع حدثنا بشر بن المفضل حدثنا صخر بن جويرية عن نافع عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(3/1677)
120 - ( 2125 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة ( واللفظ لإسحاق ) أخبرنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله قال
Y
لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله قال فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله فقال عبدالله وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ وهو في كتاب الله فقالت المرأة لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته فقال لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه قال الله عز و جل { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا } [ 59 / الحشر / 7 ] فقالت المرأة فإني أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن قال اذهبي فانظري قال فدخلت على امرأة عبدالله فلم تر شيئا فجاءت إليه فقالت ما رأيت شيئا فقال أما لو كان ذلك لم نجامعها
[
ش ( النامصات ) النامصة هي التي تزيل الشعر من الوجه والمتنمصة هي التي تطلب فعل ذلك بها
(
والمتفلجات للحسن ) المراد مفلجات الأسنان بأن تبرد ما بين أسنانها الثنايا والرباعيات وهو من الفلج وهي فرجة بين الثنايا والرباعيات وتفعل ذلك العجوز ومن قاربتها في السن إظهارا للصغر وحسن الأسنان لأن هذه الفرجة اللطيفة بين الأسنان تكون للبنات الصغار فإذا عجزت المرأة كبرت سنها وتوحشت فتبردها بالمبرد لتصير لطيفة حسنة المنظر وتوهم كونها صغيرة ويقال له أيضا الموشر
(
لم نجامعها ) قال جماهير العلماء معناه لم نصاحبها ولم نجتمع نحن وهي بل كنا نطلقها ونفارقها ]
(3/1678)
( 2125 ) -
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا عبدالرحمن ( وهو ابن مهدي ) حدثنا سفيان ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل ( وهو ابن مهلهل ) كلاهما عن منصور في هذا الإسناد بمعنى حديث جرير غير أن في حديث سفيان الواشمات والمستوشمات وفي حديث مفضل الواشمات والموشومات
(3/1678)
2 -
م - ( 2125 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور بهذا الإسناد الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم مجردا عن سائر القصة من ذكر أم يعقوب
(3/1678)
3 -
م - ( 2125 ) وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير ( يعني ابن حازم ) حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديثهم
[
ش ( وحدثنا شيبان الخ ) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال الصحيح عن الأعمش إرساله قال ولم يسنده عنه غير جرير وخالفه أبو معاوية وغيره فرووه عن الأعمش عن إبراهيم مرسلا قال والمتن صحيح من رواية منصور عن إبراهيم ]
(3/1678)
121 - ( 2126 )
وحدثني الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن رافع قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
زجر النبي صلى الله عليه و سلم أن تصل المرأة برأسها شيئا
(3/1679)
122 - ( 2127 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حميد بن عبدالرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حج وهو على المنبر وتناول قصة من شعر كانت في يد حرسي يقول
Y
يا أهل المدينة أين علماؤكم ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن مثل هذه ويقول ( إنما هلكت بنو إسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم )
[
ش ( قصة ) قال الأصمعي وغيره هي شعر مقدم الرأس المقبل على الجبهة وقيل شعر الناصية
(
حرسي ) كالشرطي وهو غلام الأمير ]
(3/1679)
( 2127 ) -
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلهم عن الزهري بمثل حديث مالك غير أن في حديث معمر ( إنما عذب بنو إسرائيل )
(3/1679)
123 - ( 2127 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن سعيد بن المسيب قال
Y
قدم معاوية المدينة فخطبنا وأخرج كبة من شعر فقال ما كنت أرى أن أحدا يفعله إلا اليهود إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بلغه فسماه الزور
[
ش ( كبة ) هي شعر مكفوف بعضه على بعض ]
(3/1679)
124 - ( 2127 )
وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا أخبرنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي عن قتادة عن سعيد بن المسيب أن معاوية قال ذات يوم
Y
إنكم قد أحدثتم زي سوء وإن نبي الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الزور قال وجاء رجل بعصا على رأسها خرقة قال معاوية ألا وهذا الزور قال قتادة يعني ما يكثر به النساء أشعارهن من الخرق
(3/1679)
34 -
باب النساء الكاسيات العاريات المائلات المميلات
(3/1679)
125 - ( 2128 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( صنفان من أهل النار لم أرهما قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا )
[
ش ( صنفان الخ ) هذا الحديث من معجزات النبوة فقد وقع هذان الصنفان وهما موجودان وفيه ذم هذين الصنفين
(
كاسيات عاريات ) قيل معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها ونحوه وقيل معناه تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها
(
مميلات ) قيل يعلمن غيرهن الميل وقيل مميلات لأكتافهن
(
مائلات ) أي يمشين متبخترات وقيل مائلات يمشين المشية المائلة وهي مشية البغايا ومميلات يمشين غيرهن تلك المشية
(
البخت ) قال في اللسان البخت والبخيتة دخيل في العربية أعجمي معرب وهي الإبل الخراسانية تنتج من بين عربية وفالج ( والفالج البعير ذو السنامين وهو الذي بين البختي والعربي سمي بذلك لأن سنامه نصفان ) الواحد بختي جمل بختي وناقة بختية ومعنى رؤسهن كأسنمة البخت أي يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة أو نحوها ]
(3/1680)
35 -
باب النهي عن التزوير في اللباس وغيره والتشبع بما لم يعط
(3/1680)
126 - ( 2129 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا وكيع وعبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن امرأة قالت
Y
يا رسول الله أقول إن زوجي أعطاني ما لم يعطني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )
(3/1681)
127 - ( 2130 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا عبدة حدثنا هشام عن فاطمة عن أسماء
Y
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت إن لي ضرة فهل على جناح أن أتشبع من مال زوجي بما لم يعطني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )
(3/1681)
( 2130 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية كلاهما عن هشام بهذا الإسناد
بسم الله الرحمن الرحيم
(3/1681)
38 -
كتاب الآداب
(3/1681)
1 -
باب النهي عن التكني بأبي القاسم وبيان ما يستحب من الأسماء
(3/1681)
1 - ( 2131 )
حدثني أبو كريب محمد بن العلاء وابن أبي عمر ( قال أبو كريب أخبرنا وقال ابن أبي عمر حدثنا ) واللفظ له قالا حدثنا مروان ( يعنيان الفزاري ) عن حميد عن أنس قال
Y
نادى رجل رجلا بالبقيع يا أبا القاسم فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني لم أعنك إنما دعوت فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي )
(3/1682)
2 - ( 2132 )
حدثني إبراهيم بن زياد ( وهو الملقب بسبلان ) أخبرنا عباد ابن عباد عن عبيدالله ابن عمر وأخيه عبدالله سمعه منهما سنة أربع وأربعين ومائة يحدثان عن نافع عن ابن عمر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن أحب أسمائكم إلى الله عبدالله وعبدالرحمن )
(3/1682)
3 - ( 2133 )
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم ( قال عثمان حدثنا وقال إسحاق أخبرنا ) جرير عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال
Y
ولد لرجل منا غلام فسماه محمدا فقال له قومه لا ندعك تسمى باسم رسول الله صلى الله عليه و سلم فانطلق بابنه حامله على ظهره فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدا فقال لي قومي لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي فإنما أنا قاسم أقسم بينكم )
(3/1682)
4 - ( 2133 )
حدثنا هناد بن السرى حدثنا عبثر عن حصين عن سالم ابن أبي الجعد عن جابر ابن عبدالله قال
Y
ولد لرجل منا غلام فسماه محمدا فقلنا لا نكنيك برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى تستأمره قال فأتاه فقال إنه ولد لي غلام فسميته برسول الله وإن قومي أبو أن يكنوني به حتى تستأذن النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم )
(3/1682)
( 2133 ) -
حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي حدثنا خالد ( يعني الطحان ) عن حصين بهذا الإسناد ولم يذكر ( فإنما بعثت قاسما أقسم بينكم )
(3/1682)
5 - ( 2133 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن الأعمش ح وحدثني أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي فإني أنا أبو القاسم أقسم بينكم ) وفي رواية أبي بكر ( ولا تكتنوا )
(3/1682)
( 2133 ) -
وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد وقال ( إنما جعلت قاسما أقسم بينكم )
(3/1682)
6 - ( 2133 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة سمعت قتادة عن سالم عن جابر بن عبدالله
Y
أن رجلا من الأنصار ولد له غلام فأراد أن يسميه محمدا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله فقال ( أحسنت الأنصار سموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي )
(3/1682)
7 - ( 2133 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى كلاهما عن محمد بن جعفر عن شعبة عن منصور ح وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد ( يعني ابن جعفر ) ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة عن حصين ح وحدثني بشر بن خالد أخبرنا محمد ( يعني ابن جعفر ) حدثنا شعبة عن سليمان كلهم عن سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وإسحاق بن منصور قالا أخبرنا النضر بن شميل حدثنا شعبة عن قتادة ومنصور وسليمان وحصين بن عبدالرحمن قالوا سمعنا سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديث من ذكرنا حديثهم من قبل وفي حديث النضر عن شعبة قال وزاد فيه حصين وسليمان قال حصين
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما بعثت قاسما أقسم بينكم ) وقال سليمان ( فإنما أنا قاسم أقسم بينكم )
(3/1682)
( 2133 ) -
حدثنا عمرو الناقد ومحمد بن عبدالله بن نمير جميعا عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان ابن عيينة حدثنا ابن المنكدر أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
ولد لرجل منا غلام فسماه القاسم فقلنا لا نكنيك أبا القاسم ولا ننعمك عينا فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال ( أسم ابنك عبدالرحمن )
[
ش ( ولا ننعمك عينا ) قال القسطلاني أي لا نكرمك ولا نقر عينك بذلك ]
(3/1682)
2 -
م - ( 2133 ) وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد ( يعني ابن زريع ) ح وحدثني علي بن حجر حدثنا إسماعيل ( يعني ابن علية ) كلاهما عن روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر عن جابر بمثل حديث ابن عيينة غير أنه لم يذكر ولا ننعمك عينا
(3/1682)
8 - ( 2134 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سمعت أبا هريرة يقول
Y
قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم ( تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي ) قال عمرو عن أبي هريرة ولم يقل سمعت
(3/1684)
9 - ( 2135 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير وأبو سعيد الأشج ومحمد بن المثنى العنزي ( واللفظ لابن نمير ) قالوا حدثنا ابن إدريس عن أبيه عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن المغيرة بن شعبة قال
Y
لما قدمت نجران سألوني فقالوا إنكم تقرؤن يا أخت هارون وموسى قبل عيسى بكذا وكذا فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سألته عن ذلك فقال ( إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم )
(3/1685)
2 -
باب كراهة التسمية بالأسماء القبيحة وبنافع ونحوه
(3/1685)
10 - ( 2136 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة ( قال أبو بكر حدثنا معتمر ابن سليمان عن الركين عن أبيه عن سمرة وقال يحيى أخبرنا المعتمر بن سليمان قال سمعت الركين يحدث عن أبيه عن سمرة بن جندب ) قال
Y
نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نسمي رقيقنا بأربعة أسماء أفلح ورباح ويسار ونافع
(3/1685)
11 - ( 2136 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الركين بن الربيع عن أبيه عن سمرة بن جندب قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تسم غلامك رباحا ولا يسارا ولا أفلح ولا نافعا )
(3/1685)
12 - ( 2137 )
حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثنا منصور عن هلال ابن يساف عن ربيع بن عميلة عن سمرة بن جندب قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أحب الكلام إلى الله أربع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لا يضرك بأيهن بدأت ولا تسمين غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح فإنك تقول أثم هو ؟ فلا يكون فيقول لا )
إنما هن أربع فلا تزيدن علي
[
ش إنما هن أربع ) هو قول الراوي ليس من الحديث
(
فلا تزيدن علي ) معناه الذي سمعته أربع كلمات وكذا رويتهن لكم فلا تزيدوا علي في الرواية ولا تنقلوا عني غير الأربع ]
(3/1685)
( 2137 ) -
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرني جرير ح وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح ( وهو ابن القاسم ) ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شعبة كلهم عن منصور بإسناد زهير فأما حديث جرير وروح فكمثل حديث زهير بقصته وأما حديث شعبة فليس فيه إلا ذكر تسمية الغلام ولم يذكر الكلام الأربع
(3/1685)
13 - ( 2138 )
حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن ينهى عن أن يسمى بيعلى وببركة وبأفلح وبيسار وبنافع وبنحو ذلك ثم رأيته سكت بعد عنها فلم يقل شيئا ثم قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم ينه عن ذلك ثم أراد عمر أن ينهى عن ذلك ثم تركه
(3/1686)
3 -
باب استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما
(3/1686)
14 - ( 2139 )
حدثنا أحمد بن حنبل وزهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد ومحمد بن بشار قالوا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله أخبرني نافع عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غير اسم عاصية وقال ( أنت جميلة )
قال أحمد - مكان أخبرني - عن
(3/1686)
15 - ( 2139 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا حماد بن سلمة عن عبيدالله عن نافع عن ابن عمر
Y
أن ابنة لعمر كانت يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم جميلة
(3/1686)
16 - ( 2140 )
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر ( واللفظ لعمرو ) قالا حدثنا سفيان عن محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة عن كريب عن ابن عباس قال
Y
كانت جويرية اسمها برة فحول رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمها جويرية وكان يكره أن يقال خرج من عند برة وفي حديث ابن أبي عمر عن كريب قال سمعت ابن عباس
(3/1687)
17 - ( 2141 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة سمعت أبا رافع يحدث عن أبي هريرة ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عطاء بن أبي ميمونة عن أبي رافع عن أبي هريرة أن زينب كان اسمها برة فقيل نزكى نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب ولفظ الحديث لهؤلاء دون ابن بشار وقال ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة
(3/1687)
18 - ( 2142 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة قالا حدثنا الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن عطاء حدثتني زينب بنت أم سلمة قالت كان اسمي برة فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم زينب
قالت ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة فسماها زينب
(3/1687)
19 - ( 2142 )
حدثنا عمرو الناقد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن عمرو بن عطاء قال سميت ابنتي برة فقالت لي زينب بنت أبي سلمة
Y
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن هذا الاسم وسميت برة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا تزكوا أنفسكم الله أعلم بأهل البر منكم ) فقالوا بم نسميها ؟ قال ( سموها زينب )
(3/1687)
4 -
باب تحريم التسمي بملك الأملاك وبملك الملوك
(3/1687)
20 - ( 2143 )
حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأحمد بن حنبل وأبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ لأحمد - ( قال الأشعثي أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك )
زاد ابن أبي شيبة في روايته ( لا مالك إلا الله عز و جل )
قال الأشعثي قال سفيان مثل شاهان شاه
وقال أحمد بن حنبل سألت أبا عمرو عن أخنع ؟ فقال أوضع
[
ش ( أخنع ) قيل أخنع بمعنى أفجر يقال خنع الرجل إلى المرأة والمرأة إليه أي دعاها إلى الفجور ]
(3/1688)
21 - ( 2143 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه وأغيظه عليه رجل كان يسمى ملك الأملاك لا ملك إلا الله )
(3/1688)
5 -
باب استحباب تحنيك المولود عند ولا دته وحمله إلى صالح يحنكه وجواز تسميته يوم ولا دته واستحباب التسمية بعبدالله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم السلام
(3/1688)
22 - ( 2144 )
حدثنا عبدالأعلى بن حماد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس ابن مالك قال
Y
ذهبت بعبدالله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ولد ورسول الله صلى الله عليه و سلم في عباءة يهنأ بعيرا له فقال ( هل معك تمر ؟ ) فقلت نعم فناولته تمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم فغر فا الصبي فمجه في فيه فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( حب الأنصار التمر ) وسماه عبدالله
[
ش ( تحنيك ) اتفق العلماء على استحباب تحنيك المولود عند ولا دته بتمر فإن تعذر فما في معناه أو قريب منه من الحلو فيمضغ المحنك التمرة حتى تصير مائعة بحيث تبتلع ثم يفتح فم المولود ويضعها فيه ليدخل شيء منها جوفه ويستحب أن يكون المحنك من الصالحين وممن يتبرك به رجلا كان أو امرأة فإن لم يكن حاضرا عند المولود حمل إليه
(
يهنأ ) أي يطليه بالقطران وهو الهناء يقال هنأت البعير أهنؤه
(
فلاكهن ) قال أهل اللغة اللوك مختص بمضغ الشيء الصلب
(
فغر فاه ) أي فتحه
(
فمجه ) أي طرحه
(
يتلمظه ) أي يحرك لسانه ليتتبع ما فيه من آثار التمر والتلمظ واللمظ فعل ذلك باللسان يقصد به فاعله تنقية الفم من بقايا الطعام وكذلك ما على الشفتين وأكثر ما يفعل ذلك في شيء يستطيبه ويقال تلمظ يتلمظ تلمظا ولمظ يلمظ لمظا ويقال لذلك الشيء الباقي لماظه
(
حب الأنصار التمر ) روي بضم الحاء وكسرها فالكسر بمعنى المحبوب كالذبح بمعنى المذبوح وعلى هذا فالباء مرفوعة أي محبوب الأنصار التمر أما من ضم الحاء فهو مصدر وفي الباء على هذا وجهان النصب وهو الأشهر والرفع فمن نصب فتقديره انظروا حب الأنصار التمر فينصب التمر أيضا ومن رفع قال هو مبتدأ حذف خبره أي حب الأنصار التمر لازم أو هكذا أو عادة من صغرهم ]
(3/1689)
23 - ( 2144 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ابن عون عن ابن سيرين عن أنس بن مالك قال
Y
كان ابن لأبي طلحة يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل ابني ؟ قالت أم سليم هو أسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال ( أعرستم الليلة ؟ ) قال نعم قال ( اللهم بارك لهما ) فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احمله حتى تأتي به النبي صلى الله عليه و سلم فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم وبعثت معه بتمرات فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( أمعه شيء ؟ ) قالوا نعم تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه و سلم فمضغها ثم أخذها من فيه فجعلها في في الصبي ثم حنكه وسماه عبدالله
[
ش ( هو أسكن مما كان ) هذا من استعمال المعاريض عند الحاجة وهو كلام فصيح مع أن المفهوم منه أنه قد هان مرضه وسهل وهو في الحياة
(
واروا الصبي ) أمر من المواراة وهو الإخفاء أي ادفنوه
(
أعرستم الليلة ) هو كناية عن الجماع قال الأصمعي والجمهور يقال أعرس الرجل إذا دخل بامرأته قالوا ولا يقال فيه عرس وأراد هنا الوطء ]
(3/1689)
( 2144 ) -
حدثنا محمد بن بشار حدثنا حماد بن مسعدة حدثنا ابن عون عن محمد عن أنس بهذه القصة نحو حديث يزيد
(3/1689)
24 - ( 2145 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب قالوا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
Y
ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه إبراهيم وحنكه بتمرة
(3/1690)
25 - ( 2146 )
حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا شعيب ( يعني ابن إسحاق ) أخبرني هشام بن عروة حدثني عروة بن الزبير وفاطمة بنت المنذر بن الزبير أنهما قالا
Y
خرجت أسماء بنت أبي بكر حين هاجرت وهي حبلى بعبدالله بن الزبير فقدمت قباء فنفست بعبدالله بقباء ثم خرجت حين نفست إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ليحنكه فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم منها فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة قال قالت عائشة فمكثنا ساعة نلتمسها قبل أن نجدها فمضغها ثم بصقها في فيه فإن أول شيء دخل بطنه لريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قالت أسماء ثم مسحه وصلى عليه وسماه عبدالله ثم جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه
(3/1690)
26 - ( 2146 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء
Y
أنها حملت بعبدالله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ثم دعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم حنكه بالتمرة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود ولد في الإسلام
[
ش ( وأنا متم ) أي مقاربة للولادة ]
(3/1690)
( 2146 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد عن علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر
Y
أنها هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي حبلى بعبدالله ابن الزبير فذكر نحو حديث أبي أسامة
(3/1690)
27 - ( 2147 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير حدثنا هشام ( يعني ابن عروة ) عن أبيه عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم
(3/1691)
28 - ( 2148 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
جئنا بعبدالله بن الزبير إلى النبي صلى الله عليه و سلم يحنكه فطلبنا تمرة فعز علينا طلبها
(3/1691)
29 - ( 2149 )
حدثني محمد بن سهل التميمي وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا ابن أبي مريم حدثنا محمد ( وهو ابن مطرف أبو غسان ) حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد قال
Y
أتي بالمنذر ابن أبي أسيد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ولد فوضعه النبي صلى الله عليه و سلم على فخذه وأبو أسيد جالس فلهى النبي صلى الله عليه و سلم بشيء بين يديه فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقلبوه فاستفاق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( أين الصبي ؟ ) فقال أبو أسيد أقلبناه يا رسول الله فقال ( ما اسمه ؟ ) قال فلان يا رسول الله قال ( لا ولكن اسمه المنذر ) فسماه يومئذ المنذر
[
ش ( فلهى ) ممممم هذه اللفظة رويت على وجهين والثانية فلهي والأولى لغة طي والثانية لغة الأكثرين ومعناه اشتغل بشيء بين يديه وأما من اللهو فلها بالفتح لا غير يلهو والأشهر في الرواية هنا كسر الهاء وهي لغة أكثر العرب كما ذكرناه واتفق أهل الغريب والشراح على أن معناه اشتغل
(
فأقلبوه ) أي ردوه وصرفوه هكذا وقع في جميع نسخ صحيح مسلم فأقلبوه وأنكره جمهور أهل اللغة والغريب وشراح الحديث وقالوا صوابه قلبوه بحذف الألف قالوا يقال قلبت الصبي والشيء صرفته ورددته ولا يقال أقلبته
(
فاستفاق رسول الله صلى الله عليه و سلم ) أي انتبه من شغله وفكره الذي كان فيه ]
(3/1692)
30 - ( 2150 )
حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا عبدالوارث حدثنا أبو التياح عن أنس بن مالك قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا وكان لي أخ يقال له أبو عمير قال أحسبه قال كان فطيما قال فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فرآه قال ( أبا عمير ما فعل النغير ؟ ) قال فكان يلعب به
[
ش ( فطيما ) بمعنى المفطوم
(
النغير ) تصغير النغر هو طائر صغير جمعه نغران ]
(3/1692)
6 -
باب جواز قوله لغير ابنه يا بني واستحبابه للملاطفة
(3/1692)
31 - ( 2151 )
حدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا أبو عوانة عن أبي عثمان عن أنس بن مالك قال
Y
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ( يابني )
[
ش ( يا بني ) هو بفتح الياء المشددة وكسرها قرئ بهما في السبع الأكثرون بالكسر وبعضهم بإسكانها ]
(3/1693)
32 - ( 2152 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر ( واللفظ لابن أبي عمر ) قالا حدثنا يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن المغيرة بن شعبة قال
Y
ما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أحد عن الدجال أكثر مما سألته عنه فقال لي ( أي بني وما ينصبك منه ؟ إنه لن يضرك ) قال قلت إنهم يزعمون أن معه أنهار الماء وجبال الخبز قال ( هو أهون على الله من ذلك )
[
ش ( ينصبك ) من النصب وهو التعب والمشقة أي ما يشق عليك ويتعبك منه ]
(3/1693)
( 2152 ) -
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا وكيع ح وحدثنا سريج بن يونس حدثنا هشيم ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو أسامة كلهم عن إسماعيل بهذا الإسناد وليس في حديث أحد منهم قول النبي صلى الله عليه و سلم للمغيرة ( أي بني ) إلا في حديث يزيد وحده
(3/1693)
7 -
باب الاستئذان
(3/1693)
33 - ( 2153 )
حدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا والله يزيد بن حصيفة عن بسر بن سعيد قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول
Y
كنت جالسا بالمدينة في مجلس الأنصار فأتانا أبو موسى فزعا أو مذعورا قلنا ما شأنك ؟ قال إن عمر أرسل إلي أن آتيه فأتيت بابه فسلمت ثلاثا فلم يرد علي فرجعت فقال ما منعك أن تأتينا ؟ فقلت إني أتيت فسلمت على بابك ثلاثا فلم يردوا علي فرجعت وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع ) فقال عمر أقم عليه البينة وإلا أوجعتك
فقال أبي بن كعب لا يقوم معه إلا أصغر القوم قال أبو سعيد قلت أنا أصغر القوم قال فاذهب به
(3/1694)
( 2153 ) -
حدثنا قتيبة بن سعيد وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان عن يزيد بن خصيفة بهذا الإسناد وزاد ابن أبي عمر في حديثه قال أبو سعيد فقمت معه فذهبت إلى عمر فشهدت
(3/1694)
34 - ( 2153 )
حدثني أبو الطاهر أخبرني عبدالله بن وهب حدثني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج أن بسر بن سعيد حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
Y
كنا في مجلس عند أبي بن كعب فأتى أبو موسى الأشعري مغضبا حتى وقف فقال أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع )
قال أبي وما ذاك ؟ قال استأذنت على عمر بن الخطاب أمس ثلاث مرات فلم يؤذن لي فرجعت ثم جئته اليوم فدخلت عليه فأخبرته أني جئت أمس فسلمت ثلاثا ثم انصرفت قال قد سمعناك ونحن حينئذ على شغل فلو ما استأذنت حتى يؤذن لك ؟ قال استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فوالله لأوجعن ظهرك وبطنك أو لتأتين بمن يشهد لك على هذا
فقال أبي بن كعب فوالله لا يقوم معك إلا أحدثنا سنا قم يا أبا سعيد فقمت حتى أتيت عمر فقلت قد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هذا
[
ش ( فلو ما استأذنت ) أي هلا استأذنت ومعناها التحضيض على الاستئذان ]
(3/1694)
35 - ( 2153 )
حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بسر ( يعني ابن مفضل ) حدثنا سعيد بن يزيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد
Y
أن أبا موسى أتى باب عمر فاستأذن فقال عمر واحدة ثم استأذن الثانية فقال عمر ثنتان ثم استأذن الثالثة فقال عمر ثلاث ثم انصرف فأتبعه فرده فقال إن كان هذا شيئا حفظته من رسول الله صلى الله عليه و سلم فها وإلا فلأجعلنك عظة قال أبو سعيد فأتانا فقال ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( الاستئذان ثلاث ؟ ) قال فجعلوا يضحكون قال فقلت أتاكم أخوكم المسلم قد أفزع تضحكون ؟ انطلق فأنا شريكك في هذه العقوبة فأتاه فقال هذا أبو سعيد
[
ش ( فها وإلا فلأجعلنك عظة ) أي فهات البينة ( فقال هذا أبو سعيد ) أي فقال أبو موسى هذا أبو سعيد يشهد لي بما رويته لك ]
(3/1694)
( 2153 ) -
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد ح وحدثنا أحمد بن الحسن بن خراش حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن الجريري وسعيد بن يزيد كلاهما عن أبي نضرة قالا سمعناه يحدث عن أبي سعيد الخدري بمعنى حديث بشر بن مفضل عن أبي مسلمة
(3/1694)
36 - ( 2153 )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج حدثنا عطاء عن عبيد بن عمير
Y
أن أبا موسى استأذن على عمر ثلاثا فكأنه وجده مشغولا فرجع فقال عمر ألم تسمع صوت عبدالله بن قيس ائذنوا له فدعي له فقال ما حملك على ما صنعت قال إنا كنا نؤمر بهذا قال لتقيمن على هذا بينة أو لأفعلن فخرج فانطلق إلى مجلس من الأنصار فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا فقام أبو سعيد فقال كنا نؤمر بهذا فقال عمر خفي علي هذا من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ألهاني عنه الصفق بالأسواق
[
ش ( ألهاني عنه الصفق بالأسواق ) أي التجارة والمعاملة في الأسواق ]
(3/1694)
( 2153 ) -
حدثنا محمد بن بشار حدثنا أبو عاصم ح وحدثنا حسين بن حريث حدثنا النضر ( يعني ابن شميل ) قالا جميعا حدثنا ابن جريج بهذا الإسناد نحوه ولم يذكر في حديث النضر ألهاني عنه الصفق بالأسواق
(3/1694)
37 - ( 2154 )
حدثنا حسين بن حريث أبو عمار حدثنا الفضل بن موسى أخبرنا طلحة ابن يحيى عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال
Y
جاء أبو موسى إلى عمر بن الخطاب فقال السلام عليكم هذا عبدالله بن قيس فلم يأذن له فقال السلام عليكم هذا أبو موسى السلام عليكم هذا الأشعري ثم انصرف فقال ردوا علي ردوا علي فجاء فقال يا أبا موسى ما ردك ؟ كنا في شغل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع ) قال لتأتيني على هذا ببينة وإلا فعلت وفعلت فذهب أبو موسى
قال عمر إن وجد بينة تجدوه عند المنبر عشية وإن لم يجد بينة فلم تجدوه فلما أن جاء بالعشي وجدوه قال يا أبا موسى ما تقول ؟ أقد وجدت ؟ قال نعم أبي بن كعب قال عدل قال يا أبا الطفيل ما يقول هذا ؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك يا ابن الخطاب فلا تكونن عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال سبحان الله إنما سمعت شيئا فأحببت أن أتثبت
(3/1696)
( 2154 ) -
وحدثناه عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان حدثنا علي بن هشام عن طلحة بن يحيى بهذا الإسناد غير أنه قال فقال يا أبا المنذر آنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال نعم فلا تكن يا ابن الخطاب عذابا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يذكر من قول عمر سبحان الله وما بعده
(3/1696)
8 -
باب كراهة قول المستأذن أنا إذا قيل من هذا
(3/1696)
38 - ( 2155 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا عبدالله بن إدريس عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله
Y
قال أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فدعوت فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( من هذا ؟ ) قلت أنا قال فخرج وهو يقول ( أنا أنا )
(3/1697)
39 - ( 2155 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ لأبي بكر - ( قال يحيى أخبرنا وقال أبو بكر حدثنا ) وكيع عن شعبة عن محمد بن المنكدر عن جابر ابن عبدالله قال
Y
استأذنت على النبي صلى الله عليه و سلم فقال ( من هذا ؟ ) فقلت أنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم ( أنا أنا )
(3/1697)
( 2155 ) -
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا النضر بن شميل وأبو عامر العقدي ح وحدثنا محمد ابن المثنى حدثني وهب بن جرير ح وحدثني عبدالرحمن بن بشر حدثنا بهز كلهم عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديثهم كأنه كره ذلك
(3/1697)
9 -
باب تحريم النظر في بيت غيره
(3/1697)
40 - ( 2156 )
حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا أخبرنا الليث ( واللفظ ليحيى ) ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الساعدي أخبره
Y
أن رجلا اطلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع رسول الله صلى الله عليه و سلم مدرى يحك به رأسه فلما رآه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لو أعلم أنك تنتظرني لطعنت به في عينك ) وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إنما جعل الإذن من أجل البصر )
[
ش ( مدرى ) حديدة يسوى بها شعر الرأس وقيل هو شبه المشط وقيل هي أعواد تحدد تجعل شبه المشط وقيل هو عود تسوي به المرأة شعرها وجمعه مداري ويقال في الواحد مدراة ومدراية ويقال تدريت بالمدرى
(
تنتظرني ) هكذا هو في أكثر النسخ أو كثير منها وفي بعضها تنظرني بحذف التاء الثانية قال القاضي الأول رواية الجمهور قال والصواب الثاني ويحمل الأول عليه ]
(3/1698)
41 - ( 2156 )
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سهل بن سعد الأنصاري أخبره
Y
أن رجلا اطلع من جحر في باب رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع رسول الله صلى الله عليه و سلم مدرى يرجل به رأسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لو أعلم أنك تنظر طعنت به في عينك إنما جعل الله الإذن من أجل البصر )
[
ش ( يرجل به رأسه ) هذا يدل لمن قال إنه مشط أو يشبه المشط وترجيل الشعر تسريحه ومشطه ]
(3/1698)
41 -
م - ( 2156 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن أبي عمر قالوا حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبدالواحد بن زياد حدثنا معمر كلاهما عن الزهري عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديث الليث ويونس
(3/1698)
42 - ( 2157 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كامل فضيل بن حسين وقتيبة ابن سعيد - واللفظ ليحيى وأبي كامل - ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) حماد بن زيد عن عبيدالله ابن أبي بكر عن أنس بن مالك
Y
أن رجلا اطلع من بعض حجر النبي صلى الله عليه و سلم فقام إليه بمشقص أو مشاقص فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يختله ليطعنه
[
ش ( مشاقص ) جمع مشقص وهو نصل عريض السهم
(
يختله ) أي يراوغه ويستغفله
(
ليطعنه ) بضم العين وفتحها والضم أشهر ]
(3/1699)
43 - ( 2158 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم فقد حل لهم أن يفقؤا عينه )
(3/1699)
44 - ( 2158 )
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه ما كان عليك من جناح )
[
ش ( فخذفته ) أي رميته بها من بين إصبعيك ]
(3/1699)
10 -
باب نظر الفجأة
(3/1699)
45 - ( 2159 )
حدثني قتيبة بن سعيد حدثنا يزيد بن زريع ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية كلاهما عن يونس ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا هشيم أخبرنا يونس عن عمرو بن سعيد عن أبي زرعة عن جرير بن عبدالله قال
Y
سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نظر الفجاءة فأمرني أن أصرف بصري
[
ش ( نظر الفجاءة ) ويقال بفتح الفاء وإسكان الجيم والقصر الفجأة لغتان هي البغتة ومعنى نظر الفجأة أن يقع نظره على الأجنبية من غير قصد فلا إثم عليه في أول ذلك فيجب عليه أن يصرف بصره في الحال فإن صرف في الحال فلا إثم عليه وإن استدام النظر أثم قال القاضي قال العلماء وفي هذا حجة أنه لا يجب على المرأة أن تستر وجهها في طريقها وإنما ذلك سنة مستحبة لها - ويجب على الرجال غض البصر عنها في جميع الأحوال ]
(3/1699)
( 2159 ) -
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدالأعلى وقال إسحاق أخبرنا وكيع حدثنا سفيان كلاهما عن يونس بهذا الإسناد مثله
(3/1699)
39 -
كتاب السلام
(3/1699)
1 -
باب يسلم الراكب على الماشي والقليل على الكثير
(3/1699)
1 - ( 2160 )
حدثني عقبة بن مكرم حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن مرزوق حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني زياد أن ثابتا مولى عبدالرحمن بن زيد أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والقليل على الكثير
(4/1703)
2 -
باب من حق الجلوس على الطريق رد السلام
(4/1703)
2 - ( 2161 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا عبدالواحد بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم عن إسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة عن أبيه قال قال أبو طلحة
Y
كنا قعودا بالأفنية نتحدث فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام علينا فقال ما لكم ولمجالس الصعدات ؟ اجتنبوا مجالس الصعدات فقلنا إنما قعدنا لغير ما باس قعدنا نتذاكر ونتحدث قال إما لا فأدوا حقها غض البصر ورد السلام وحسن الكلام
[
ش ( الصعدات ) هي الطرقات واحدها صعيد كطريق يقال صعيد وصعد وصعدات كطريق وطرق وطرقات على وزنه ومعناه ( إما لا ) هو بكسر الهمزة وفتح اللام وبالإمالة الخفيفة قال ابن الأثير أصل هذه الكلمة إن وما فأدغمت النون في الميم - وما زائدة في اللفظ لا حكم لها وقد أمالت العرب لا إمالة خفيفة ومعناه هنا إن لم تتركوها فأدوا حقها [
(4/1703)
3 - ( 2161 )
حدثنا سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء ابن يسار عن أبي سعيد الخدري
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إياكم والجلوس بالطرقات قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه قالوا وما حقه ؟ قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
(4/1703)
3 - ( 2161 )
حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا عبدالعزيز بن محمد المدني ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك عن هشام ( يعني ابن سعد ) كلاهما عن زيد بن أسلم بهذا الإسناد
(4/1703)
3 -
باب من حق المسلم للمسلم رد السلام
(4/1703)
4 - ( 2162 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن المسيب أن أبا هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حق المسلم على المسلم خمس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز
قال عبدالرزاق كان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري وأسنده مرة عن ابن المسيب عن أبي هريرة
(4/1704)
5 - ( 2162 )
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال حق المسلم على المسلم ست قيل ما هن ؟ يا رسول الله قال إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فسمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه
[
ش ( فسمته ) تشميت العاطس أن يقول له يرحمك الله ويقال بالسين المهملة و المعجمة لغتان مشهورتان قال الأزهري قال الليث التشميت ذكر الله تعالى على كل شيء ومنه قوله للعاطس يرحمك الله قال ثعلب يقال سمت العاطس وشمته إذا دعوت له بالهدى وقصد السمت المستقيم قال والأصل فيه السين المهملة فقلبت شينا معجمة وقال صاحب المحكم تسميت العاطس معناه هداك الله إلى السمت ]
(4/1704)
4 -
باب النهي عن ابتداء أهل الكتاب بالسلام وكيف يرد عليهم
(4/1704)
6 - ( 2163 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن عبيدالله بن أبي بكر قال سمعت أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ح وحدثني إسماعيل بن سالم حدثنا هشيم أخبرنا عبيدالله بن أبي بكر عن جده أنس بن مالك
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا وعليكم
[
ش ( وعليكم ) اتفق العلماء على الرد على أهل الكتاب إذا سلموا لكن لا يقال لهم عليكم السلام بل يقال عليكم فقط أو وعليكم وقد جاءت الأحاديث التي ذكرها مسلم عليكم وعليكم بإثبات الواو وحذفها وأكثر الروايات بإثباتها وعلى هذا في معناه وجهان أحدهما أنه على ظاهره فقالوا وعليكم الموت فقال وعليكم أيضا أي نحن وأنتم فيه سواء وكلنا نموت والثاني أن الواو هنا للاستئناف لا للعطف والتشريك وتقديره وعليكم ما تستحقونه من الذم أما من حذف الواو فتقديره بل عليكم السام ]
(4/1705)
7 - ( 2163 )
حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثني يحيى بن حبيب حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) قالا حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لهما ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس
Y
أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا للنبي صلى الله عليه و سلم إن أهل الكتاب يسلمون علينا فكيف نرد عليهم ؟ قال قولوا وعليكم
(4/1705)
8 - ( 2164 )
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر - واللفظ ليحيى بن يحيى - ( قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن عبدالله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن اليهود إذا سلموا عليكم يقول أحدهم السام عليكم فقل عليك
(4/1706)
9 - ( 2164 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله غير أنه قال فقولوا وعليك
(4/1706)
10 - ( 2165 )
وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب ( واللفظ لزهير ) قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y
استأذن رهط من اليهود على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا السام عليكم فقالت عائشة بل عليكم السام واللعنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله قالت ألم تسمع ما قالوا ؟ قال قد قلت وعليكم
(4/1706)
10 -
م - ( 2165 ) حدثنا حسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد جميعا عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد وفي حديثهما جميعا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قلت عليكم ولم يذكروا الواو
(4/1706)
11 - ( 2165 )
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت أتى النبي صلى الله عليه و سلم أناس من اليهود فقالوا السام عليك يا أبا القاسم قال وعليكم قالت عائشة قلت بل عليكم السام والذام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عائشة لا تكوني فاحشة فقالت ما سمعت ما قالوا ؟ فقال أو ليس قد رددت عليهم الذي قالوا ؟ قلت وعليكم
[
ش ( السام والذام ) هو بالذال المعجمة وتخفيف الميم وهو الذم ويقال بالهمز أيضا والأشهر ترك الهمزة وألفه منقلبة عن واو والذام والذيم [ والذميم ؟ ؟ ] والذم بمعنى العيب ]
(4/1706)
11 -
م - ( 2165 ) حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا يعلى بن عبيد حدثنا الأعمش بهذا الإسناد غير أنه قال ففطنت بهم عائشة فسبتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مه يا عائشة فإن الله لا يحب الفحش والتفحش وزاد فأنزل الله عز و جل { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } [ 58 / المجادلة / 8 ] إلى آخر الآية
[
ش ( مه ) مه كلمة زجر عن الشيء ]
(4/1706)
12 - ( 2166 )
حدثني هارون بن عبدالله وحجاج بن الشاعر قالا حدثنا حجاج بن محمد قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
سلم ناس من يهود على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا السام عليك يا أبا القاسم فقال وعليكم فقالت عائشة وغضبت ألم تسمع ما قالوا ؟ قال بلى قد سمعت فرددت عليهم وإنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا
(4/1707)
13 - ( 2167 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز ( يعني الدراوردي ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه
(4/1707)
13 -
م - ( 2167 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير كلهم عن سهيل بهذا الإسناد وفي حديث وكيع إذا لقيتم اليهود وفي حديث ابن جعفر عن شعبة قال في أهل الكتاب وفي حديث جرير إذا لقيتموهم ولم يسم أحدا من المشركين
(4/1707)
5 -
باب استحباب السلام على الصبيان
(4/1707)
14 - ( 2168 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن سيار عن ثابت البناني عن أنس بن مالك
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على غلمان فسلم عليهم
(4/1708)
14 -
م - ( 2168 ) وحدثنيه إسماعيل بن سالم أخبرنا هشيم أخبرنا سيار بهذا الإسناد
(4/1708)
15 - ( 2168 )
وحدثني عمرو بن علي ومحمد بن الوليد قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سيار قال
Y
كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث ثابت أنه كان يمشي مع أنس فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمر بصبيان فسلم عليهم
(4/1708)
6 -
باب جواز جعل الإذن رفع حجاب أو نحوه من العلامات
(4/1708)
16 - ( 2169 )
حدثنا أبو كامل الجحدري وقتيبة بن سعيد كلاهما عن عبدالواحد ( واللفظ لقتيبة ) حدثنا عبدالواحد بن زياد حدثنا الحسن بن عبيدالله حدثنا إبراهيم بن سويد قال سمعت عبدالرحمن بن يزيد قال سمعت ابن مسعود يقول
Y
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذنك على أن يرفع الحجاب وأن تستمع سوادي حتى أنهاك
[
ش ( سوادي ) المراد به السرار وهو السر والمساررة يقال ساودت الرجل مساودة إذا ساررته قالوا وهو مأخوذ من إدناء سوادك من سواده عند المساررة آي شخصك من شخصه والسواد اسم لكل شخص ]
(4/1708)
16 -
م - ( 2169 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) عبدالله بن إدريس عن الحسن بن عبيدالله بهذا الإسناد مثله
(4/1708)
7 -
باب إباحة الخروج للنساء لقضاء حاجة الإنسان
(4/1708)
17 - ( 2170 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
خرجت سودة بعد ما ضرب عليها الحجاب لتقضي حاجتها وكانت امرأة جسيمة تفرع النساء جسما لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال يا سودة والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين قالت فانكفأت راجعة ورسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي وإنه ليتعشى وفي يده عرق فدخلت فقالت يا رسول الله إني خرجت فقال لي عمر كذا وكذا قالت فأوحي إليه ثم رفع عنه وإن العرق في يده ما وضعه فقال إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن
وفي رواية أبي بكر يفرع النساء جسمها زاد أبو بكر في حديثه فقال هشام يعني البراز
[
ش ( جسيمة ) أي عظيمة الجسم
(
تفرع النساء ) أي تطولهن فتكون أطول منهن والفارع المرتفع العالي
(
لا تخفى على من يعرفها ) يعني لا تخفى إذا كانت متلففة في ثيابها ومرطها في ظلمة الليل ونحوها على من سبقت له معرفة طولها لانفرادها بذلك
(
عرق ) هو العظم الذي عليه بقية لحم
(
البراز ) بفتح الباء هو الموضع البارز الظاهر وقد قال الجوهري في الصحاح البراز بكسر الباء هو الغائط وهذا أشبه أن يكون المراد هنا فإن مراد هشام بقوله يعني البراز تفسير قوله صلى الله عليه و سلم قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن فقال هشام المراد بحاجتهن الخروج للغائط لا لكل حاجة من أمور المعايش ]
(4/1709)
17 -
م - ( 2170 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن نمير حدثنا هشام بهذا الإسناد وقال وكانت امرأة يفرع الناس جسمها قال وإنه ليتعشى
(4/1709)
17 -
م 2 - ( 2170 ) وحدثنيه سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن هشام بهذا الإسناد
(4/1709)
18 - ( 2170 )
حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة
Y
أن أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه و سلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب
قالت عائشة فأنزل الله عز و جل الحجاب
[
ش ( تبرزن ) أي أردن الخروج لقضاء الحاجة
(
المناصع ) جمع منصع وهذه المناصع مواضع قال الأزهري أراها مواضع خارج المدينة وهو مقتضى قوله في الحديث وهو صعيد أفيح أي أرض متسعة
(
أفيح ) الأفيح المكان الواسع ]
(4/1709)
18 - ( 2170 )
حدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحوه
(4/1709)
8 -
باب تحريم الخلوة بالأجنبية والدخول عليها
(4/1709)
19 - ( 2171 )
حدثنا يحيى بن يحيى وعلي بن حجر ( قال يحيى أخبرنا وقال ابن حجر حدثنا ) هشيم عن أبي الزبير عن جابر ح وحدثنا محمد بن الصباح وزهير بن حرب قالا حدثنا هشيم أخبرنا أبو الزبير عن جابر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا لا يبيتن رجل عند امرأة ثيب إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم
[
ش ( إلا أن يكون ناكحا أو ذا محرم ) هكذا هو في نسخ بلادنا إلا أن يكون أي يكون الداخل زوجا أو ذا محرم وذكره القاضي فقال إلا أن تكون ناكحا أو ذات محرم قال والمراد بالناكح المرأة المزوجة وزوجها حاضر فيكون مبيت الغريب في بيتها بحضرة زوجها وهذه الرواية التي اقتصر عليها والتفسير مردودان والصواب الرواية الأولى التي ذكرتها عن نسخ بلادنا ومعناها لا يبيتن رجل عند امرأة إلا زوجها أو محرم لها قال العلماء إنما خص الثيب لكونها التي يدخل إليها غالبا وأما البكر فمصونة متصونة في العادة مجانبة للرجال أشد المجانبة فلم يحتج إلى ذكرها ولأنه من باب التنبيه لأنه إذا نهى عن الثيب التي يتساهل الناس في الدخول عليها في العادة فالبكر أولى ]
(4/1710)
20 - ( 2172 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو ؟ قال الحمو الموت
[
ش ( الحمو الموت ) قال الليث بن سعد الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه وعمه وأخيه وابن أخيه وابن عمه ونحوهم والأختان أقارب زوجة الرجل والأصهار يقع على النوعين وأما قوله صلى الله عليه و سلم الحمو الموت فمعناه أن الخوف منه أكثر من غيره والشر يتوقع منه والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي والمراد بالحمو هنا أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت وإنما المراد الأخ وابن الأخ والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم فهذا هو الموت وهو أولى بالمنع من الأجنبي وقال ابن الأعرابي هي كلمة تقولها العرب كما يقال الأسد الموت أي لقاؤه مثل الموت قال القاضي معناه الخلوة بالأحماء مؤدية إلى الفتنة والهلاك في الدين فجعله كهلاك الموت فورد الكلام مورد التغليط ]
(4/1711)
20 - ( 2172 )
وحدثني أبو طاهر أخبرنا عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث والليث بن سعد وحيوة بن شريح وغيرهم أن يزيد بن أبي حبيب حدثهم بهذا الإسناد مثله
(4/1711)
21 - ( 2172 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب قال وسمعت الليث بن سعد يقول الحمو أخ الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج ابن العم ونحوه
(4/1711)
22 - ( 2173 )
حدثنا هارون بن معروف حدثنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو ح وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب عن عمرو بن الحارث أن بكر بن سوادة حدثه أن عبدالرحمن بن جبير حدثه أن عبدالله بن عمرو بن العاص حدثه
Y
أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم وقال لم أر إلا خيرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر فقال لا يدخلن رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان
[
ش ( مغيبة ) هي التي غاب عنها زوجها والمراد غاب زوجها عن منزلها سواء غاب عن البلد بأن سافر أو غاب عن المنزل وإن كان في البلد ]
(4/1711)
9 -
باب بيان أنه يستحب لمن رؤي خاليا بامرأة وكانت زوجته أو محرما له أن يقول هذه فلانة ليدفع ظن السوء به
(4/1711)
23 - ( 2174 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان مع إحدى نسائه فمر به رجل فدعاه فجاء فقال يا فلان هذه زوجتي فلانة فقال يا رسول الله من كنت أظن به فلم أكن أظن بك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم
[
ش ( هذه زوجتي ) هكذا هو في جميع النسخ زوجتي وهي لغة صحيحة وإن كان الأشهر حذفها وبالحذف جاءت آيات القرآن والإثبات كثير أيضا ( إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم ) قال القاضي وغيره قيل هو على ظاهره وأن الله تعالى جعل له قوة وقدرة على الجري في باطن الإنسان في مجاري دمه وقيل هو الاستعارة لكثرة إغوائه ووسوسته فكأنه لا يفارق الإنسان كما لا يفارقه دمه وقيل إنه يلقي وسوسته في مسام لطيفة من البدن فتصل وسوسته إلى القلب ]
(4/1712)
24 - ( 2175 )
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد ( وتقاربا في اللفظ ) قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن علي بن الحسين عن صفية بنت حيي قالت
Y
كان النبي صلى الله عليه و سلم معتكفا فأتيته أزوره ليلا فحدثته ثم قمت لأنقلب فقام معي ليقلبني وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا فقال النبي صلى الله عليه و سلم على رسلكما إنها صفية بنت حيي فقالا سبحان الله يا رسول الله قال إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شرا أو قال شيئا
[
ش ( ليقلبني ) أي ليردني إلى منزلي ( على رسلكما ) هو بكسر الراء وفتحها لغتان والكسر أفصح وأشهر أي على هينتكما في المشي فما هنا شيء تكرهانه ]
(4/1712)
25 - ( 2175 )
وحدثنيه عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرنا علي بن الحسين
Y
أن صفية زوج النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته أنها جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم تزوره في اعتكافه في المسجد في العشر الأواخر من رمضان فتحدثت عنده ساعة ثم قامت تنقلب وقام النبي صلى الله عليه و سلم يقلبها ثم ذكر بمعنى حديث معمر غير أنه قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم إن الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم ولم يقل يجري
(4/1712)
10 -
باب من أتى مجلسا فوجد فرجة فجلس فيها وإلا وراءهم
(4/1712)
26 - ( 2176 )
حدثنا قتيبة بن سعيد بن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة أن أباه مرة مولى عقيل بن أبي طالب أخبره عن أبي واقد الليثي
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذ أقبل نفر ثلاثة فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذهب واحد قال فوقفا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما أحدهما فرأى فرجه في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه
[
ش ( فرجة ) الفرجة بضم الفاء وفتحها لغتان وهي الخلل بين الشيئين يقال لها أيضا فرج ومنه قوله تعالى وما بها من فروج جمع فرج وأما الفرجة بمعنى الراحة من الغم فذكر الأزهري فيها فتح الفاء وضمها وكسرها وقد فرج له في الحلقة والصف ونحوهما بتخفيف الراء يفرج بضمها ( الحلقة ) بإسكان اللام على المشهور وحكى الجوهري فتحها وهي لغة رديئة ( فأوى إلى الله فآواه الله ) لفظة أوى بالقصر وآواه بالمد هكذا الرواية وهذه هي اللغة الفصيحة وبها جاء القرآن أنه إذا كان لازما كان مقصورا وإن كان متعديا كان ممدودا قال الله تعالى { أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة } وقال تعالى { إذ أوى الفتية إلى الكهف } وقال تعالى في المتعدي { وآويناهما إلى ربوة } وقال تعالى { ألم يجدك يتيما فآوى } قال العلماء معنى أوى إلى الله أي لجأ إليه ( وأما الآخر فاستحيا ) هذا دليل اللغة الفصيحة الصحيحة أنه يجوز في الجماعة أن يقال في غير الأخير منهم الآخر فيقال حضرني ثلاثة أما أحدهم فقرشي وأما الآخر فأنصاري وأما الآخر فتيمي وقد زعم بعضهم أنه لا يستعمل الآخر إلا في الآخر خاصة وهذا الحديث صريح في الرد عليه ]
(4/1713)
26 -
م - ( 2176 ) وحدثنا أحمد بن المنذر حدثنا عبدالصمد حدثنا حرب ( وهو ابن شداد ) ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا حبان حدثنا أبان قالا جميعا حدثنا يحيى بن أبي كثير أن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة حدثه في هذا الإسناد بمثله في المعنى
(4/1713)
11 -
باب تحريم إقامة الإنسان من موضعه المباح الذي سبق إليه
(4/1713)
27 - ( 2177 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثني محمد بن رمح المهاجر أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقيمن أحدكم الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه
(4/1714)
28 - ( 2177 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى ( وهو القطان ) ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) كلهم عن عبيدالله ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ( واللفظ له ) حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة وابن نمير قالوا حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقيم الرجل الرجل من مقعده ثم يجلس فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا
(4/1714)
28 -
م - ( 2177 ) وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل قالا حدثنا حماد حدثنا أيوب ح وحدثني يحيى بن حبيب حدثنا روح ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق كلاهما عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك ( يعني ابن عثمان ) كلهم عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث الليث ولم يذكروا في الحديث ولكن تفسحوا وتوسعوا وزاد في حديث ابن جريج قلت في يوم الجمعة ؟ قال في يوم الجمعة وغيرها
(4/1714)
29 - ( 2177 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالأعلى عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقيمن أحدكم أخاه ثم يجلس في مجلسه وكان ابن عمر إذا قام له رجل عن مجلسه لم يجلس فيه
(4/1714)
29 -
م - ( 2177 ) وحدثناه عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر بهذا الإسناد مثله
(4/1714)
30 - ( 2178 )
وحدثنا سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل ( وهو ابن عبيدالله ) عن أبي الزبير عن جابر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه ولكن يقول افسحوا
(4/1715)
12 -
باب إذا قام من مجلسه ثم عاد فهو أحق به
(4/1715)
31 - ( 2179 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد أخبرنا أبو عوانة وقال قتيبة أيضا حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن محمد ) كلاهما عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا قام أحدكم وفي حديث أبي عوانة من قام من مجلسه ثم رجع إليه فهو أحق به
(4/1715)
13 -
باب منع المخنث من الدخول على النساء الأجانب
(4/1715)
32 - ( 2180 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية كلهم عن هشام ح وحدثنا أبو كريب أيضا ( واللفظ هذا ) حدثنا ابن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة
Y
أن مخنثا كان عندها ورسول الله صلى الله عليه و سلم في البيت فقال لأخي أم سلمة يا عبدالله بن أبي أمية إن فتح الله عليكم الطائف غدا فإني أدلك على بنت غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان قال فسمعه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لا يدخل هؤلاء عليكم
[
ش ( مخنثا ) قال أهل اللغة المخنث بكسر النون وفتحها هو الذي يشبه النساء في أخلاقه وفي كلامه وحركاته وتارة يكون هذا خلقة من الأصل وتارة يكون بتكلف ( تقبل بأربع وتدبر بثمان ) أي أربع عكن وثمان عكن قالوا ومعناه أن لها أربع عكن تقبل بهن من كل ناحية ثنتان ولكل واحدة طرفان فإذا أدبرت صارت الأطراف ثمانية قالوا وإنما ذكر فقال بثمان وكان أصله أن يقول بثمانية فإن المراد الأطراف وهي مذكرة لأنه لم يذكر لفظ المذكر ومتى لم يذكره جاز حذف الهاء كقوله صلى الله عليه و سلم من صام رمضان وأتبعه بست من شوال ]
(4/1715)
33 - ( 2181 )
وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y
كان يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم مخنث فكانوا يعدونه من غير أولى الإربة قال فدخل النبي صلى الله عليه و سلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة قال إذا أقبلت أقبلت بأربع وإذا أدبرت أدبرت بثمان فقال النبي صلى الله عليه و سلم ألا أرى هذا يعرف ما ههنا لا يدخلن عليكن قالت فحجبوه
(4/1716)
14 -
باب جواز إرداف المرأة الأجنبية إذا أعيت في الطريق
(4/1716)
34 - ( 2182 )
حدثنا محمد بن العلاء أبو كريب الهمداني حدثنا أبو أسامة عن هشام أخبرني أبي عن أسماء بنت أبي بكر قالت
Y
تزوجني الزبير وما له في الأرض من مال ولا مملوك ولا شيء غير فرسه قالت فكنت أعلف فرسه وأكفيه مؤنته وأسوسه وأدق النوى لناضحه وأعلفه وأستقي الماء وأخرز غربه وأعجن ولم أكن أحسن أخبز وكان يخبز لي جارات من الأنصار وكن نسوة صدق قالت وكنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسي وهي على ثلثي فرسخ قالت فجئت يوما والنوى على رأسي فلقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه نفر من أصحابه فدعاني ثم قال إخ إخ ليحملني خلفه قالت فاستحييت وعرفت غيرتك فقال والله لحملك النوى على رأسك أشد من ركوبك معه قالت حتى أرسل إلي أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتني سياسة الفرس فكأنما أعتقتني
[
ش ( فكنت أعلف فرسه الخ ) هذا كله من المعروف والمروءات التي أطبق الناس عليها وهو أن المرأة تخدم زوجها بهذه الأمور المذكورة ونحوها من الخبز والطبخ وغسل الثياب وغير ذلك وكله تبرع من المرأة وإحسان منها إلى زوجها وحسن معاشرتها وفعل معروف ولا يجب عليها شيء من ذلك بل لو امتنعت من جميع هذا لم تأثم ويلزمه تحصيل هذه الأمور لها ولا يحل له إلزامها بشيء من هذا وإنما تفعله المرأة تبرعا وهي عادة جميلة استمر عليها النساء من الزمن الأول إلى الآن وإنما الواجب على المرأة شيئان تمكينها زوجها من نفسها وملازمة بيته ( وأخرز غربه ) الغرب هو الدلو الكبير ( أقطعه ) قال أهل اللغة يقال أقطعه إذا أعطاه قطيعة وهي قطعة أرض سميت قطيعة لأنها اقتطعها من جملة الأرض ( على ثلثى فرسخ ) أي من مسكنها بالمدينة وأما الفرسخ فهو ثلاثة أميال والميل ستة آلاف ذراع والذراع أربعة وعشرون إصبعا معترضة معتدلة والإصبع ست شعيرات معترضات معتدلات ( إخ إخ ) بكسرها الهمزة وإسكان الخاء وهي كلمة تقال للبعير ليبرك ]
(4/1716)
35 - ( 2182 )
حدثنا محمد بن عبيد الغبري حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن ابن أبي مليكة أن أسماء قالت
Y
كنت أخدم الزبير خدمة البيت وكان له فرس وكنت أسوسه فلم يكن من الخدمة شيء أشد علي من سياسة الفرس كنت أحتش له وأقوم عليه وأسوسه قال ثم إنها أصابت خادما جاء النبي صلى الله عليه و سلم سبي فأعطاها خادما فقالت كفتني سياسة الفرس فألقت عني مؤنته
فجاءني رجل فقال يا أم عبدالله إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك قالت إني إن رخصت لك أبى ذاك الزبير فتعال فاطلب إلي والزبير شاهد فجاء فقال يا أم عبدالله إني رجل فقير أردت أن أبيع في ظل دارك فقالت مالك بالمدينة إلا داري ؟ فقال لها الزبير مالك أن تمنعي رجلا فقيرا يبيع ؟ فكان يبيع إلى أن كسب فبعته الجارية فدخل علي الزبير وثمنها في حجري فقال هبيها لي قالت إني قد تصدقت بها
(4/1716)
15 -
باب تحريم مناجاة الاثنين دون الثالث بغير رضاه
(4/1716)
36 - ( 2183 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا كان ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون واحد
[
ش ( فلا يناجي ) التناجي هو التحدث سرا ]
(4/1717)
36 - ( 2183 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر وابن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى ( وهو ابن سعيد ) كلهم عن عبيدالله ح وحدثنا قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا أبو الربيع وأبو كامل قالا حدثنا حماد عن أيوب ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أيوب بن موسى كل هؤلاء عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث مالك
(4/1717)
37 - ( 2184 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا حدثنا أبو الأحوص عن منصور ح وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ لزهير - ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه
[
ش ( يحزنه ) قال أهل اللغة يقال حزنه وأحزنه وقرئ بهما في السبع ]
(4/1718)
38 - ( 2184 )
وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وأبو كريب - واللفظ ليحيى - ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما فإن ذلك يحزنه
(4/1718)
38 -
م - ( 2184 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد
(4/1718)
16 -
باب الطب والمرض والرقى
(4/1718)
39 - ( 2185 )
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا عبدالعزيز الدراوردي عن يزيد ( وهو ابن عبدالله بن أسامة بن الهاد ) عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت
Y
كان إذا اشتكى رسول الله صلى الله عليه و سلم رقاه جبريل قال باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد وشر كل ذي عين
(4/1718)
40 - ( 2186 )
حدثنا بشر بن هلال الصواف حدثنا عبدالوارث حدثنا عبدالعزيز بن صهيب عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا محمد اشتكيك ؟ فقال نعم قال باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك
[
ش ( نفس ) قيل يحتمل أنه أراد بالنفس نفس الآدمي وقيل يحتمل أن المراد بها العين فإن النفس تطلق على العين ويقال رجل نفوس إذا كان يصيب الناس بعينه ]
(4/1718)
41 - ( 2187 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم العين حق
[
ش ( العين حق ) قال الإمام أبو عبدالله المازري أخذ جماهير العلماء بظاهر هذا الحديث وقالوا العين حق ]
(4/1719)
42 - ( 2188 )
وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي وحجاج بن الشاعر وأحمد بن خراش ( قال عبدالله أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) مسلم بن إبراهيم وقال حدثنا وهيب عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال العين حق ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين وإذا استغسلتم فاغسلوا
[
ش ( ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين ) فيه إثبات القدر وهو حق بالنصوص وإجماع أهل السنة ومعناه أن الأشياء كلها بقدر الله تعالى ولا تقع إلا على حسب ما قدرها الله تعالى وسبق بها علمه فلا يقع ضرر العين ولا غيره من الخير والشر إلا بقدر الله تعالى وفيه صحة أمر العين وإنها قوية الضرر ]
(4/1719)
17 -
باب السحر
(4/1719)
43 - ( 2189 )
حدثنا أبو كريب حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
سحر رسول الله صلى الله عليه و سلم يهودي من يهود بني زريق يقال له لبيد بن الأعصم قالت حتى كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخيل إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله حتى إذا كان ذات يوم أو ذات ليلة دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دعا ثم دعا ثم قال يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته فيه ؟ جاءني رجلان فقعد أحدهما عند رأسي والآخر عند رجلي فقال الذي عند رأسي للذي عند رجلي أو الذي عند رجلي للذي عند رأسي ما وجع الرجل ؟ قال مطبوب قال من طبه ؟ قال لبيد بن الأعصم قال في آي شيء ؟ قال في مشط ومشاطه قال وجب طلعة ذكر قال فأين هو ؟ قال في بئر ذي أروان
قالت فأتاها رسول الله صلى الله عليه و سلم في أناس من أصحابه ثم قال يا عائشة والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ولكأن نخلها رؤوس الشياطين
قالت فقلت يا رسول الله أفلا أحرقته ؟ قال لا أما أنا فقد عافاني الله وكرهت أن أثير على الناس شرا فأمرت بها فدفنت
[
ش ( سحر رسول الله صلى الله عليه و سلم يهودي ) قال الإمام المازري رحمه الله مذهب أهل السنة وجمهور علماء الأمة على إثبات السحر وأن له حقيقة كحقيقة غيره من الأشياء الثابتة خلافا لمن أنكر ذلك ونفى حقيقته وأضاف ما يقع منه إلى خيالات باطلة لا حقائق لها وقد ذكره الله تعالى في كتابه وذكر أنه مما يتعلم وذكر ما فيه إشارة إلى أنه مما يكفر به وأنه يفرق بين المرء وزوجه وهذا كله لا يمكن فيما لا حقيقة له وهذا الحديث أيضا مصرح بإثباته وأنه أشياء دفنت وأخرجت وهذا كله يبطل ما قالوه فإحالة كونه من الحقائق محال ولا يستنكر في العقل أن الله سبحانه وتعالى يخرق العادة عند النطق بكلام ملفق أو تركيب أجسام أو المزج بين القوى على ترتيب لا يعرفه إلا الساحر قال وقد أنكر بعض المبتدعة هذا لحديث بسبب آخر فزعم أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها وأن تجويزه يمنع الثقة بالشرع وهذا الذي ادعاه بعض المبتدعة باطل لأن الدلائل القطعية قد قامت على صدقه وصحته وعصمته فيما يتعلق بالتبليغ والمعجزة شاهدة بذلك وتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل قال القاضي عياض وقد جاءت روايات هذا الحديث مبنية على السحر إنما تسلط على جسده وظواهر جوارحه لا على قلبه وعقله واعتقاده ويكون معنى قوله في الحديث حتى يظن أنه يأتي أهله ولا يأتيهن ( ويروي يخيل إليه ) أن يظهر له من نشاطه ومتقدم عادته القدرة عليهن فإذا دنا منهن أخذته أخذة السحر فلم يأتهن ولم يتمكن من ذلك كما يعتري المسحور ( مطبوب ) المطبوب المسحور يقال طب الرجل إذا سحر فكنوا بالطب عن السحر كما كنوا بالسليم عن اللديغ ( مشط ومشاطة ) المشط فيه لغات مشط ومشط ومشط والمشاطة هي الشعر الذي يسقط من الرأس أو اللحية عند تسريحه ( وجب ) هكذا في أكثر نسخ بلادنا جب وفي بعضها جف وهما بمعنى وهو وعاء طلع النخل وهو الغشاء الذي يكون عليه ويطلق على الذكر والأنثى ولذا قيده في الحديث بقوله طلعة ذكر وهو بإضافة طلعة إلى ذكر ( في بئر ذي أروان ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم ذي أروان وكذا وقع في بعض روايات البخاري وفي معظمها ذروان وكلاهما صحيح والأول أجود وأصح وادعى ابن قتيبة أنه الصواب وهو قول الأصمعي وهي بئر بالمدينة في بستان بني زريق ( نقاعة الحناء ) النقاعة الماء الذي ينقع فيه الحناء والحناء قال في المنجد هي نبات يتخذ ورقه للخضاب الأحمر المعروف وزهره أبيض كالعناقيد واحدته حناءة جمعه حنآن ]
(4/1719)
44 -
م - ( 2189 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
سحر رسول الله صلى الله عليه و سلم وساق أبو كريب الحديث بقصته نحو حديث ابن نمير وقال فيه فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البئر فنظر إليها وعليها نخل وقالت قلت يا رسول الله فأخرجه ولم يقل أفلا أحرقته ؟ ولم يذكر فأمرت بها فدفنت
(4/1719)
18 -
باب السم
(4/1719)
45 - ( 2190 )
حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد بن الحارث حدثنا شعبة عن هشام بن زيد عن أنس
Y
أن امرأة يهودية أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة مسمومة فأكل منها فجيء بها إلى رسول الله ص فسألها عن ذلك ؟ فقالت أردت لأقتلك قال ما كان الله ليسلطك على ذاك قال أو قال علي قال قالوا ألا نقتلها ؟ قال لا قال فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( لهوات ) جمع لهاة هي اللحمة الحمراء المعلقة في أصل الحنك قاله الأصمعي وقيل اللحمات اللواتي في سقف أقصى الفم وقوله فما زلت أعرفها أي العلامة كأنه بقي للسم علامة وأثر من سواد أو غيره ]
(4/1721)
45 -
م - ( 2190 ) وحدثنا هارون بن عبدالله حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة سمعت هشام بن زيد سمعت أنس بن مالك يحدث أن يهودية جعلت سما في لحم ثم أتت به رسول الله صلى الله عليه و سلم بنحو حديث خالد
(4/1721)
19 -
باب استحباب رقية المريض
(4/1721)
46 - ( 2191 )
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال زهير - واللفظ له - حدثنا ) جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
فلما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع فانتزع يده من يدي ثم قال اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى
قالت فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى
[
ش ( لا يغادر سقما ) أي لا يترك والسقم بضم السين وإسكان القاف وبفتحهما لغتان ]
(4/1721)
46 -
م - ( 2191 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثني بشر بن خالد حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا ابن بشار حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو بكر بن خلاد قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن سفيان كل هؤلاء عن الأعمش بإسناد جرير
في حديث هشيم وشعبة مسحه بيده قال وفي حديث الثوري مسحه بيمينه وقال في عقب حديث يحيى عن سفيان عن الأعمش قال فحدثت به منصورا فحدثني عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة بنحوه
(4/1721)
47 - ( 2191 )
وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو عوانة عن منصور عن إبراهيم عن مسروق عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا عاد مريضا يقول أذهب الباس رب الناس اشفه أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
(4/1721)
48 - ( 2191 )
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا جرير عن منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أتى المريض يدعو له قال أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما وفي رواية أبي بكر فدعا له وقال وأنت الشافي
(4/1721)
48 -
م - ( 2191 ) وحدثني القاسم بن زكرياء حدثنا عبيدالله بن موسى عن إسرائيل عن منصور عن إبراهيم ومسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل حديث أبي عوانة وجرير
(4/1721)
49 - ( 2191 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا ابن نمير حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرقي بهذه الرقية أذهب الباس رب الناس بيدك الشفاء لا كاشف له إلا أنت
(4/1721)
49 -
م - ( 2191 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن هشام بهذا الإسناد مثله
(4/1721)
20 -
باب رقية المريض بالمعوذات والنفث
(4/1721)
50 - ( 2192 )
حدثني سريج بن يونس ويحيى بن أيوب قالا حدثنا عباد بن عباد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات فلما مرض مرضه الذي مات فيه جعلت أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه لأنها كانت أعظم بركة من يدي وفي رواية يحيى بن أيوب بمعوذات
[
ش ( نفث ) النفث نفخ لطيف بلا ريق ]
(4/1723)
51 - ( 2192 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها
(4/1723)
51 - ( 2192 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثني محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا روح ح وحدثنا عقبة بن مكرم وأحمد بن عثمان النوفلي قالا حدثنا أبو عاصم كلاهما عن ابن جريج أخبرني زياد كلهم عن ابن شهاب بإسناد مالك نحو حديثه وليس في حديث أحد منهم رجاء بركتها إلا في حديث مالك وفي حديث يونس وزياد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى نفث على نفسه بالمعوذات ومسح عنه بيده
(4/1723)
21 -
باب استحباب الرقية من العين والنملة والحمة والنظرة
(4/1723)
52 - ( 2193 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن عبدالرحمن بن الأسود عن أبيه قال
Y
سألت عائشة عن الرقية ؟ فقالت رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل بيت من الأنصار في الرقية من كل ذي حمة
[
ش ( حمة ) الحمة هي السم ومعناه أذن في الرقية من كل ذات سم ]
(4/1724)
53 - ( 2193 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت
Y
رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل بيت من الأنصار في الرقية من الحمة
(4/1724)
54 - ( 2194 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن أبي عمر - واللفظ لابن أبي عمر - قالوا حدثنا سفيان عن عبد
ربه بن سعيد عن عمرة عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه أو كانت به قرحة أو جرح قال النبي صلى الله عليه و سلم بإصبعه هكذا ووضع سفيان سبابته بالأرض ثم رفعها باسم الله تربة أرضنا بريقه بعضنا ليشفى به سقيمنا بإذن ربنا قال ابن أبي شيبة يشفى وقال زهير ليشفى سقيمنا
[
ش ( أرضنا بريقة ) قال جمهور العلماء المراد بأرضنا هنا جملة الأرض وقيل أرض المدينة خاصة لبركتها والريقة أقل من الريق ومعنى الحديث أنه يأخذ من ريق نفسه على إصبعه السبابة ثم يضعها على التراب فيعلق بها منه شيء فيمسح به على الموضع الجريح أو العليل ويقول هذا الكلام في حال المسح ]
(4/1724)
55 - ( 2195 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال أبو بكر وأبو كريب - واللفظ لهما - حدثنا ) محمد بن بشر عن مسعر حدثنا معبد بن خالد عن ابن شداد عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرها أن تسترقي من العين
(4/1725)
65 - ( 2195 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير قال حدثنا أبي حدثنا سفيان عن معبد بن خالد عن عبدالله بن شداد عن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرني أن استرقي من العين
(4/1725)
57 - ( 2196 )
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن عاصم الأحول عن يوسف بن عبدالله عن أنس بن مالك في الرقى قال
Y
رخص في الحمة والنملة والعين
[
ش ( النملة ) هي قروح تخرج في الجنب ]
(4/1725)
58 - ( 2196 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن آدم عن سفيان ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا حميد بن عبدالرحمن حدثنا حسن ( وهو ابن صالح ) كلاهما عن عاصم عن يوسف بن عبدالله عن أنس قال
Y
رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرقية من العين والحمة والنملة وفي حديث سفيان يوسف بن عبدالله بن الحارث
(4/1725)
59 - ( 2197 )
حدثني أبو الربيع سليمان بن داود حدثنا محمد بن حرب حدثني محمد بن الوليد الزبيدي عن الزهري عن عروة ابن الزبير عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
Y
أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال لجارية في بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم رأى بوجهها سفعة فقال بها نظرة فاسترقوا لها يعني بوجهها صفرة
[
ش ( السفعة ) قد فسرها في الحديث بالصفرة وقيل سواد وقال ابن قتيبة هي لون يخالف لون الوجه ( نظرة ) النظرة هي العين أي أصابتها عين وقيل هي المس أي مس الشيطان وهذا الحديث مما استدركه الدارقطني على البخاري ومسلم لعلة فيه قال رواه عقيل عن الزهري عن عروة مرسلا وأرسله مالك وغيره من أصحاب يحيى بن سعيد عن سليمان بن يسار عن عروة قال الدارقطني وأسنده أبو معاوية ولا يصح قال وقال عبدالرحمن بن إسحاق عن الزهري عن سعيد ولم يضع شيئا هذا كلام الدارقطني ]
(4/1725)
60 - ( 2198 )
حدثني عقبة بن مكرم العمي حدثنا أبو عاصم عن ابن جريج قال وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
رخص النبي صلى الله عليه و سلم لآل حزم في رقية الحية وقال لأسماء بنت عميس ما لي أرى أجسام بني أخي ضارعة تصيبهم الحاجة قالت لا ولكن العين تسرع إليهم قال ارقيهم قالت فعرضت عليه فقال ارقيهم
[
ش ( ضارعة ) أي نحيفة والمراد أولاد جعفر رضي الله عنه ]
(4/1726)
61 - ( 2199 )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
أرخص النبي صلى الله عليه و سلم في رقية الحية لبني عمرو
قال أبو الزبير وسمعت جابر بن عبدالله يقول لدغت رجلا منا عقرب ونحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رجل يا رسول الله أرقي ؟ قال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
(4/1726)
61 -
م - ( 2199 ) وحدثني سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي حدثنا ابن جريج بهذا الإسناد مثله غير أنه قال فقال رجل من القوم أرقيه يا رسول الله ولم يقل أرقي
(4/1726)
62 - ( 2199 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال
Y
كان لي خال يرقي من العقرب فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرقى قال فأتاه فقال يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من العقرب فقال من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل
(4/1726)
62 -
م - ( 2199 ) وحدثناه عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد مثله
(4/1726)
63 - ( 2199 )
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال
Y
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرقى فجاء آل عمرو بن حزم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله إنه كانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب وإنك نهيت عن الرقى قال فعرضوها عليه فقال ما أرى بأسا من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه
(4/1726)
22 -
باب لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
(4/1726)
64 - ( 2200 )
حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك الأشجعي قال
Y
كنا نرقي في الجاهلية فقلنا يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال اعرضوا على رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك
(4/1727)
23 -
باب جواز أخذ الأجرة على الرقية بالقرآن والأذكار
(4/1727)
65 - ( 2201 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري
Y
أن ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا لهم هل فيكم راق ؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب فقال رجل منهم نعم فأتاه فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ الرجل فأعطي قطيعا من غنم فأبى أن يقبلها وقال حتى أذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال يا رسول الله والله ما رقيت إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال وما أدراك أنها رقية ؟ ثم قال خذوا منهم واضربوا لي بسهم معكم
[
ش ( قطيعا ) القطيع هو الطائفة من الغنم وقال أهل اللغة الغالب استعماله فيما بين العشر والأربعين وقيل ما بين خمس عشرة إلى خمس وعشرين وجمعه أقطاع وأقطعة وقطعان وقطاع وأقاطيع كحديث وأحاديث والمراد بالقطيع المذكور في هذا الحديث ثلاثون شاة ]
(4/1727)
65 -
م - ( 2201 ) حدثنا محمد بن بشار وأبو بكر بن نافع كلاهما عن غندر محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد وقال في الحديث فجعل يقرأ أم القرآن ويجمع بزاقه ويتفل فبرأ الرجل
(4/1727)
66 - ( 2201 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أخيه معبد بن سيرين عن أبي سعيد الخدري قال
Y
نزلنا منزلا فأتتنا امرأة فقالت إن سيد الحي سليم لدغ فهل فيكم من راق ؟ فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقية فرقاه بفاتحة الكتاب فبرأ فأعطوه غنما وسقونا لبنا فقلنا أكنت تحسن رقية ؟ فقال ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب قال فقلت لا تحركوها حتى نأتي النبي صلى الله عليه و سلم فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فذكرنا له ذلك فقال ما كان يدريه أنها رقية ؟ اقسموا واضربوا لي بسهم معكم
[
ش ( سليم ) أي لديغ قالوا سمي بذلك تفاؤلا بالسلامة وقيل لأنه مستسلم لما به ]
(4/1727)
66 - ( 2201 )
وحدثني محمد بن المثنى حدثنا وهب بن جرير حدثنا هشام بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال فقام معها رجل منا ما كنا نأبنه برقية
[
ش ( نأبنه ) بكسر الباء وضمها أي نظنه وأكثر ما يستعمل هذا اللفظ بمعنى نتهمه ولكن المراد هنا نظنه ]
(4/1727)
24 -
باب استحباب وضع يده على موضع الألم مع الدعاء
(4/1727)
67 - ( 2202 )
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني نافع بن جبير بن مطعم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي
Y
أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل باسم الله ثلاثا وقل سبع مرات أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
(4/1728)
25 -
باب التعوذ من شيطان الوسوسة في الصلاة
(4/1728)
68 - ( 2203 )
حدثنا يحيى بن خلف الباهلي حدثنا عبدالأعلى عن سعيد الجريري عن أبي العلاء
Y
أن عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثا فقال ففعلت ذلك فأذهبه الله عني
[
ش ( يلبسها ) أي يخلطها ويشككني فيها ]
(4/1728)
68 -
م - ( 2203 ) حدثناه محمد بن المثنى حدثنا سالم بن نوح ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة كلاهما عن الجريري عن أبي العلاء عن عثمان بن أبي العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر بمثله ولم يذكر في حديث سالم بن نوح ثلاثة
(4/1728)
68 -
م 2 - ( 2203 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا سفيان عن سعيد الجريري حدثنا يزيد بن عبدالله بن الشخير عن عثمان بن أبي العاص الثقفي قال قلت يا رسول الله ثم ذكر بمثل حديثهم
(4/1728)
26 -
باب لكل داء دواء واستحباب التداوي
(4/1728)
69 - ( 2204 )
حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر وأحمد بن عيسى قالوا حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو ( وهو ابن الحارث ) عن عبدربه بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
أنه قال لكل داء دواء فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله عز و جل
(4/1729)
70 - ( 2205 )
حدثنا هارون بن معروف وأبو الطاهر قالا حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن بكيرا حدثه أن عاصم بن عمر بن قتادة حدثه أن جابر بن عبدالله عاد المقنع ثم قال
Y
لا أبرح حتى تحتجم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن فيه شفاء
(4/1729)
71 - ( 2205 )
حدثني نصر بن علي الجهضمي حدثني أبي حدثنا عبدالرحمن بن سليمان عن عاصم بن عمر بن قتادة قال
Y
جاءنا جابر بن عبدالله في أهلنا ورجل يشتكي خراجا به أو جراحا فقال ما تشتكي ؟ قال خراج بي قد شق علي فقال يا غلام ائتني بحجام فقال له ما تصنع بالحجام ؟ يا أبا عبدالله قال أريد أن أعلق فيه محجما قال والله إن الذباب ليصيبني أو يصيبني الثوب فيؤذيني ويشق علي فلما رأى تبرمه من ذلك قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن كان في شيء من أدويتكم خير ففي شرطه محجم أو شربة من عسل أو لدغة بنار قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما أحب أن أكتوي قال فجاء بحجام فشرطه فذهب عنه ما يجد
[
ش ( محجما ) هي الآلة التي تمص ويجمع بها موضع الحجامة ( تبرمه ) أي تضجره وسآمته منه ( شرطة ) ضربه مشراط ( محجم ) المراد هنا الحديدة التي يشرط بها موضع الحجامة ليخرج الدم وهي بفتح الميم ]
(4/1729)
72 - ( 2206 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن أم سلمة استأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحجامة فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أبا طبية أن يحجمها
قال حسبت أنه قال كان أخاها من الرضاعة أو غلاما لم يحتلم
(4/1730)
73 - ( 2207 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( قال يحيى - واللفظ له - أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال
Y
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه
(4/1730)
73 -
م - ( 2207 ) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبدالرحمن أخبرنا سفيان كلاهما عن الأعمش
بهذا الإسناد ولم يذكروا فقطع منه عرقا
(4/1730)
74 - ( 2207 )
وحدثني بشر بن خالد حدثنا محمد ( يعني ابن جعفر ) عن شعبة قال سمعت سليمان قال سمعت أبا سفيان قال سمعت جابر بن عبدالله قال
Y
رمى أبي يوم الأحزاب على أكحله فكواه رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( أكحله ) قال المنجد هو العرق في الذراع يفصد وقال الخليل هو عرق الحياة يقال هو نهر الحياة ففي كل عضو شعبة منه وله فيها اسم منفرد فإذا قطع في اليد لم يرقأ الدم وقال غيره هو عرق واحد يقال له في اليد الأكحل وفي الفخذ النسا وفي الظهر الأبهر ]
(4/1730)
75 - ( 2208 )
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
رمي سعد بن معاذ في أكحله قال فحسمه النبي صلى الله عليه و سلم بيده بمشقص ثم ورمت فحسمه الثانية
[
ش ( فحسمه ) أي كواه ليقطع دمه وأصل الحسم القطع ( بمشقص ) أي حديد طويل غير عريض كنصل السهم ]
(4/1731)
76 - ( 1202 )
حدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان بن هلال حدثنا وهيب حدثنا عبدالله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى الحجام أجره واستعط
[
ش ( استعط ) أي استعمل مع السعوط بأن استلقى على ظهره وجعل بين كتفيه ما يرفعهما لينحدر رأسه الشريف وقطر في أنفه ما تداوى به ليصل إلى دماغه ليخرج ما فيه من الداء بالعطاس ]
(4/1731)
77 - ( 1577 )
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب ( قال أبو بكر حدثنا وكيع وقال أبو كريب - واللفظ له - أخبرنا وكيع ) عن مسعر عن عمرو بن عامر الأنصاري قال سمعت أنس بن مالك يقول
Y
احتجم رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان لا يظلم أحدا أجره
(4/1731)
78 - ( 2209 )
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن عبيدالله أخبرني نافع عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
[
ش ( من فيح جهنم ) وفي رواية من فور جهنم وهو شدة حرها ولهبها وانتشارها ( فابردوها ) بهمزة وصل وبضم الراء يقال بردت الحمى أبردها بردا على وزن قتلتها أقتلها قتلا أي أسكنت حرارتها وأطفأت لهيبها كما قال في الرواية الأخرى فأطفئوها بالماء
وهذا الذي ذكرناه من كونه بهمزة وصل وضم الراء هو الصحيح الفصيح المشهور في الروايات وكتب اللغة وغيرها وحكى القاضي عياض في المشارق أنه يقال بهمزة قطع وكسر الراء في لغة وقد حكاها الجوهري وقال هي لغة رديئة ]
(4/1731)
78 -
م - ( 2209 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي محمد بن بشر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير ومحمد بن بشر قالا حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن شدة الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
(4/1731)
79 - ( 2209 )
وحدثني هارون بن سعيد الأيلي أخبرنا ابن وهب حدثني مالك ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك ( يعني ابن عثمان ) كلاهما عن نافع عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فأطفؤها بالماء
(4/1731)
80 - ( 2209 )
حدثنا أحمد بن عبدالله بن الحكم حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثني هارون بن عبدالله ( واللفظ له ) حدثنا روح حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فأطفؤها بالماء
(4/1731)
81 - ( 2210 )
حدثنا أبو بكر بن شيبة وأبو كريب قالا حدثنا ابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء
(4/1732)
81 -
م - ( 2210 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا خالد بن الحارث وعبدة بن سليمان جميعا عن هشام بهذا الإسناد مثله
(4/1732)
82 - ( 2211 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن هشام عن فاطمة عن أسماء
Y
أنها كانت تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ابردوها بالماء وقال إنها من فيح جهنم
[
ش ( الموعوكة ) أي المضطربة بشدة حرارة الحمى ( جيبها ) الجيب من القميص طوقه قاله في المنجد وقال في المصباح جيب القميص ما ينفتح على النحر ]
(4/1732)
82 -
م - ( 2211 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن نمير وأبو أسامة عن هشام بهذا الإسناد وفي حديث ابن نمير صبت الماء بينها وبين جيبها ولم يذكر في حديث أبي أسامة أنها من فيح جهنم قال أبو أحمد قال إبراهيم حدثنا الحسن بن بشر حدثنا أبو أسامة بهذا الإسناد
(4/1732)
83 - ( 2212 )
حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عباية بن رفاعة عن جده رافع بن خديج
Y
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الحمى فور من جهنم فابردوها بالماء
(4/1733)
84 - ( 2212 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن حاتم وأبو بكر بن نافع قالوا حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبيه عن عباية بن رفاعة حدثني رافع بن خديج
Y
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الحمى من فور جهنم فابردوها عنكم بالماء ولم يذكر أبو بكر عنكم وقال قال أخبرني رافع بن خديج
(4/1733)
27 -
باب كراهة التداوي باللدود
(4/1733)
85 - ( 2213 )
حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان حدثني موسى بن أبي عائشة عن عبيدالله بن عبدالله عن عائشة قالت
Y
لددنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فأشار أن لا تلدوني فقلنا كراهية المريض للدواء فلما أفاق قال لا يبقى أحد منكم إلا لد غير العباس فإنه لم يشهدكم
[
ش ( لددنا ) قال أهل اللغة اللدود بفتح اللام هو الدواء الذي يصب في أحد جانبي فم المريض ويسقاه أو يدخل هناك بإصبع ويحنك به ويقال منه لددته ألده وحكى الجوهري أيضا ألددته رباعيا والتددت أنا فال الجوهري ويقال للدود لديد أيضا ]
(4/1733)
28 -
باب التداوي بالعود الهندي وهو الكست
(4/1733)
86 - ( 287 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن عمر - واللفظ لزهير - ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن أم قيس بنت محصن أخت عكاشة بن محصن قالت
Y
دخلت بابن لي على رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يأكل الطعام فبال عليه فدعا بماء فرشه
(4/1733)
86 - ( 2214 )
قالت ودخلت عليه بابن لي قد أعلقت عليه من العذرة فقال علامه تدغرن أولادكن بهذا العلاق ؟ عليكن بهذا العود الهندي فإن فبه سبعة أشفيه منها ذات الحنب يسعط من العذرة ويلد من ذات الجنب
[
ش ( أعلقت عليه ) هكذا هو في جميع نسخ صحيح مسلم عليه وكذا في صحيح البخاري من رواية معمر وغيره عليه كما هو هنا ومن رواية سفيان بن عيينة فأعلقت عنه بالنون وهذا هو المعروف عند أهل اللغة قال الخطابي المحدثون يروونه أعلقت عليه والصواب عنه وكذا قال غيره وحكاهما بعضهم لغتين أعلقت عنه وعليه ومعناه عالجت وجع لهاته بإصبعي ( العذرة ) وجع في الحلق يهيج من الدم يقال في علاجها عذرته فهو معذور وقيل هي قرحة تخرج في الخرم الذي بين الحلق والأنف تعرض للصبيان غالبا عند طلوع العذرة وهي خمس كواكب تحت الشعرى العبور وتسمى أيضا العذارى وتطلع في وسط الحر وعادة النساء في معالجة العذرة أن تأخذ المرأة خرقة فتفتلها فتلا شديدا وتدخلها في أنف الصبي وتطعن ذلك الموضع فيتفجر منه دم أسود وربما أقرحته وذلك الطعن يسمى دغرا وغدرا فمعنى تدغرن أولادكن إنها تغمز حلق الولد بإصبعها فترفع ذلك الموضع وتكبسه ( علامة ) هكذا هو في جميع النسخ علامة وهي هاء السكت ثبتت هنا في الدرج ( العلاق ) وفي الرواية الأخرى الإعلاق وهو الأشهر عند أهل اللغة حتى زعم بعضهم أنه الصواب وأن العلاق لا يجوز قالوا والإعلاق مصدر أعلقت عنه ومعناه أزلت عنه العلوق وهي الآفة والداهية والإعلاق هو معالجة عذرة الصبي وهو وجع حلقه قال ابن الأثير ويجوز أن يكون العلاق هو الاسم منه ( عليكن بهذا العود الهندي ) أي استعملن بهذا العود وهو خشب يؤتى به من بلاد الهند طيب الرائحة قابض فيه مرارة يسيرة ( ذات الجنب ) قال في المنجد هو التهاب غلاف الرئة فيحدث منه سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس ]
(4/1734)
87 - ( 2214 )
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد أن ابن شهاب أخبره قال أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعد أن أم قيس بنت محسن - وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي أخت عكاشة بن محصن أحد بني أسد بن خزيمة - قال
Y
أخبرتني أنها أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم بابن لها لم يبلغ أن يأكل الطعام وقد أعلقت عليه من العذرة ( قال يونس أعلقت غمزت فهي تخاف أن يكون به عذرة قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم علامه تدغرن أولادكن بهذا الإعلاق ؟ عليكم بهذا العود الهندي ( يعني به الكست ) فإن فبه سبعة أشفية منها ذات الجنب
(4/1734)
( 287 ) -
قال عبيدالله وأخبرتني أن ابنها ذاك بال في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فنضحه على بوله ولم يغسله غسلا
(4/1734)
29 -
باب التداوي بالحبة السوداء
(4/1734)
88 - ( 2215 )
حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبرهما
Y
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت والحبة السوداء الشونيز
[
ش ( والحبة السوداء الشونيز ) هذا هو الصواب المشهور الذي ذكره الجمهور ]
(4/1735)
88 -
م - ( 2215 ) وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن أبي عمر قالوا حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلهم عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث عقيل وفي حديث سفيان ويونس الحبة السوداء ولم يقل الشونيز
(4/1735)
89 - ( 2215 )
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء إلا السام
(4/1735)
30 -
باب التلبينة مجمة لفؤاد المريض
(4/1735)
90 - ( 2216 )
حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم
Y
أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها - أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت ثم صنع ثريد فصبت التلبينة عليها ثم قالت كلن منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب بعض الحزن
[
ش ( تلبينة ) هي حساء من دقيق أو نخالة قالوا وربما جعل فيها عسل قال الهروي وغيره سميت تلبينة تشبيها باللبن لبياضها ورقتها ( مجمة ) بفتح الميم والجيم ويقال بضم الميم وكسر الجيم أي تريح الفؤاد وتزيل عنه الهم وتنشطه ]
(4/1736)
31 -
باب التداوي بسقي العسل
(4/1736)
91 - ( 2217 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال
Y
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن أخي استطلق بطنه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اسقه عسلا فسقاه ثم جاءه فقال إني سقينه عسلا فلم يزده إلا استطلاقا فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال اسقه عسلا فقال لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم صدق الله وكذب بطن أخيك فسقاه فبرأ
[
ش ( استطلق ) الاستطلاق الإسهال يقال استلق بطنه إذا مشى ( صدق الله وكذب بطن أخيك ) المراد قوله تعالى يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس وهو العسل وهذا تصريح منه صلى الله عليه و سلم بأن الضمير في قوله تعالى فيه شفاء يعود إلى الشراب الذي هو العسل وهو الصحيح ]
(4/1736)
91 -
م - ( 2217 ) وحدثنيه عمرو بن زرارة أخبرنا عبدالوهاب ( يعني ابن عطاء ) عن سعيد عن قتادة عن أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري
Y
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال إن أخي عرب بطنه فقال له اسقه عسلا بمعنى حديث شعبة
[
ش ( عرب بطنه ) معناه فسدت معدته ]
(4/1736)
32 -
باب الطاعون والطيرة والكهانة ونحوها
(4/1736)
92 - ( 2218 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن محمد بن المنكدر وأبي النضر مولى عمر بن عبيدالله عن عامر بن
سعد بن أبي وقاص عن أبيه أنه سمعه يسأل أسامة بن زيد
Y
ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم في الطاعون ؟ فقال أسامة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الطاعون رجز أو عذاب أرسل على بني إسرائيل أو على من كان قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
وقال أبو النضر لا يخرجكم إلا فرار منه
[
ش ( الطاعون ) هو قروح تخرج في الجسد فتكون في المرافق أو الآباط أو الأيدي أو الأصابع وسائر البدن ويكون معه ورم وألم شديد وتخرج تلك القروح مع لهيب ويسود ما حواليه أو يخضر أو يحمر حمرة بنفسجية كدرة ويحصل معه خفقان القلب والقيء ( رجز ) الرجز هو العذاب ]
(4/1737)
93 - ( 2218 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا أخبرنا المغيرة ( ونسبه ابن قعنب فقال ابن عبدالرحمن القرشي ) عن أبي النضر عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أسامة بن زيد
Y
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الطاعون آية الرجز ابتلى الله عز و جل به ناسا من عباده فإذا سمعتم به فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تفروا منه
هذا حديث القعنبي وقتيبة نحوه
(4/1737)
94 - ( 2218 )
وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن محمد بن المنكدر عن عامر بن سعد عن أسامة
Y
قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن هذا الطاعون رجز سلط على من كان قبلكم أو على بني إسرائيل فإذا كان بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه وإذا كان بأرض فلا تدخلوها
(4/1737)
95 - ( 2218 )
حدثني محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن عامر بن سعد أخبره
Y
أن رجلا سأل سعد بن أبي وقاص عن الطاعون ؟ فقال أسامة بن زيد أنا أخبرك عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هو عذاب أو رجز أرسله الله على طائفة من بني إسرائيل أو ناس كانوا قبلكم فإذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوها عليه وإذا دخلها عليكم فلا تخرجوا منها فرارا
(4/1737)
95 -
م - ( 2218 ) وحدثنا أبو الربيع سليمان بن داود وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا حماد ( وهو ابن زيد ) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة كلاهما عن عمرو بن دينار بإسناد ابن جريج نحو حديثه
(4/1737)
96 - ( 2218 )
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني
عامر بن سعد عن أسامة بن زيد
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إن هذا الوجع أو السقم رجز عذب به بعض الأمم قبلكم ثم بقي بعد بالأرض فيذهب المرة ويأتي الأخرى فمن سمع به بأرض فلا يقدمن عليه ومن وقع بأرض وهو بها فلا يخرجنه الفرار منه
(4/1737)
96 -
م - ( 2218 ) وحدثناه أبو كامل الجحدري حدثنا عبدالواحد ( يعني ابن زياد ) حدثنا معمر عن الزهري بإسناد يونس نحو حديثه
(4/1737)
97 - ( 2218 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن حبيب قال
Y
كنا بالمدينة فبلغني أن الطاعون قد وقع بالكوفة فقال لي عطاء بن يسار وغيره إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا كنت بأرض فوقع بها فلا تخرج منها وإذا بلغك أنه وقع بأرض فلا تدخلها قال قلت عمن ؟ قالوا عن عامر بن سعد يحدث به قال فأتيته فقالوا غائب قال فلقيت أخاه إبراهيم بن سعد فسألته ؟ فقال شهدت أسامة يحدث سعدا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن هذا الوجع رجز أو عذاب أو بقية عذاب عذب به أناس من قبلكم فإذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا بلغكم أنه بأرض فلا تدخلوها
قال حبيب فقلت لإبراهيم آنت سمعت أسامة يحدث سعدا وهو لا ينكر ؟ قال نعم
(4/1737)
97 -
م - ( 2218 ) وحدثناه عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة بهذا الإسناد غير أنه لم يذكر قصة عطاء بن يسار في أول الحديث
(4/1737)
97 -
م 2 - ( 2218 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب عن إبراهيم بن سعد عن سعد بن مالك وخزيمة بن ثابت وأسامة بن زيد قالوا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث شعبة
(4/1737)
97 -
م 3 - ( 2218 ) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير عن الأعمش عن حبيب عن إبراهيم بن سعد ابن أبي وقاص قال كان أسامة بن زيد وسعد جالسين يتحدثان فقالا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بنحو حديثهم
(4/1737)
97 -
م 4 - ( 2218 ) وحدثنيه وهب بن بقية أخبرنا خالد ( يعني الطحان ) عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت عن إبراهيم بن سعد بن مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديثهم
(4/1737)
98 - ( 2219 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد بن الخطاب عن عبدالله بن عبدالله بن الحارث بن نوفل عن عبدالله بن عباس
Y
أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام حتى إذا كان بسرغ لقيه أهل الأجناد أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه فأخبروه أن الوباء قد وقع بالشام
قال ابن عباس فقال عمر ادع لي المهاجرين الأولين فدعوتهم فاستشارهم وأخبرهم أن الوباء قد وقع بالشام فاختلفوا فقال بعضهم قد خرجت لأمر ولا نرى أن ترجع عنه وقال بعضهم معك بقية الناس وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نرى أن تقدمهم على هذا الوباء فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم له فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين واختلفوا كاختلافهم فقال ارتفعوا عني ثم قال ادع لي من كان ههنا من مشيخة قريش من مهاجرة الفتح فدعوتهم فلم يختلف عليه رجلان فقالوا نرى أن ترجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء فنادى عمر في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فقال أبو عبيدة ابن الجراح أفرارا من قدر الله ؟ فقال عمر لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ( وكان عمر يكره خلافه ) نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو كانت لك إبل فهبطت واديا له عدوتان إحداهما خصبة والأخرى جدبة أليس إن رعيت الخصبة رعيتها بقدر الله وإن رعيت الجدبة رعيتها بقدر الله ؟ قال فجاء عبدالرحمن بن عوف وكان متغيبا في بعض حاجته فقال إن عندي من هذا علما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه
قال فحمد الله عمر بن الخطاب ثم انصرف
[
ش ( بسرغ ) هي قرية في طرف الشام مما يلي الحجاز يجوز صرفه وتركه ( الأجناد ) المراد بالأجناد هنا مدن الشام الخمس وهي فلسطين والأردن ودمشق وحمص وقنسرين قال الإمام النووي هكذا فسروه واتفقوا عليه ومعلوم أن فلسطين اسم لناحية بيت المقدس والأردن اسم لناحية بيسان وطبرية وما يتعلق بهما ولا يضر إطلاق اسم المدينة عليه ( الوباء ) الوباء مهموز مقصور وممدود لغتان القصر أفصح وأشهر قال الخليل وغيره هو الطاعون وقال هو كل مرض عام والذي قاله المحققون أنه مرض الكثيرين من الناس في جهة من الأرض دون سائر الجهات ويكون مخالفا للمعتاد من أمراض في الكثرة وغيرها ويكون مرضهم نوعا واحدا بخلاف سائر الأوقات فإن أمراضهم فيها مختلفة قالوا وكل طاعون وباء وليس كل وباء طاعونا والوباء الذي وقع بالشام في زمن عمر كان طاعونا وهو طاعون عمواس وهي قرية معروفة بالشام ( مشيخة قريش من مهاجرة الفتح ) إنما رتبهم هكذا على حسب فضائلهم قال القاضي المراد بالمهاجرين الأولين من صلى للقبلتين وأما من أسلم بعد تحويل القبلة فلا يعد منهم قال وأما مهاجرة الفتح فقيل هم الذين أسلموا قبل الفتح فحصل لهم فضل بالهجرة قبل الفتح وقيل هم مسلمة الفتح الذين هاجروا بعده فحصل لهم اسم دون الفضيلة قال القاضي هذا أظهر لأنهم الذين ينطلق عليهم مشيخة قريش وكان رجوع عمر رضي الله عنه لرجحان طرف الرجوع لكثرة القائلين به وأنه أحوط ولم يكن مجرد لتقليد لمسلمة الفتح لأن بعض المهاجرين الأولين وبعض الأنصار أشاروا بالرجوع وبعضهم بالقدوم عليه وانضم إلى المشيرين بالرجوع رأي مشيخة قريش فكثر القائلون به مع ما لهم من السن والخبرة وكثرة التجارب وسداد الرأي وحجة الطائفتين واضحة مبينة في الحديث وهما مستمدان من أصلين في الشرع أحدهما التوكل والتسليم للقضاء والثاني الاحتياط والحذر ومجانبة أسباب الإلقاء باليد إلى التهلكة ( مصبح ) أي مسافر راكب على ظهر الراحلة راجع إلى وطني فأصبحوا عليه وتأهبوا له ( لو غيرك قالها ) جواب لو محذوف وفي تقديره وجهان ذكرهما صاحب التحرير وغيره أحدهما لو قاله غيرك لأدبته لاعتراضه علي في مسألة اجتهادية وافقني عليها أكثر الناس وأهل الحل والعقد فيها والثاني لو قالها غيرك لم أتعجب منه وإنما أتعجب من قولك أنت ذلك مع ما أنت عليه من العلم والفضل ( عدوتان ) العدوة بضم العين وكسرها هي جانب الوادي
(
جدبة ) الجدبة ضد الخصبة قال صاحب التحرير الجدبة هنا بسكون الدال وكسرها قال والخصبة كذلك ]
(4/1740)
99 - ( 2219 )
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبدالله بن حميد ( قال ابن رافع حدثنا وقال الآخران أخبرنا ) عبدالرزاق أخبرنا معمر بهذا الإسناد نحو حديث مالك وزاد في حديث معمر قال وقال له أيضا أرأيت أنه لو رعى الجدبة وترك الخصبة أكنت معجزه ؟ قال نعم قال فسر إذا قال فسار حتى أتى المدينة فقال هذا المحل أو قال هذا المنزل إن شاء الله
[
ش ( معجزه ) أي ننسبه إلى العجز ( هذا المحل أو قال هذا المنزل ) هما بمعنى واحد وهو بفتح الحاء وكسرها والفتح أقيس فإن ما كان على وزن فعل ومضارعه يفعل بضم ثالثه - كان مصدره واسم الزمان والمكان منه مفعلا بالفتح كقعد يقعد مقعدا ونظائره إلا أحرفا شذت جاءت بالوجهين منها المحل ]
(4/1740)
99 -
م - ( 2219 ) وحدثنيه أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بهذا الإسناد غير أنه قال إن عبدالله بن الحارث حدثه ولم يقل عبدالله بن عبدالله
[
ش ( عبدالله ) مجرور بحكاية الإعراب في السند السابق ]
(4/1740)
100 - ( 2219 )
وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عبدالله بن عامر بن ربيعة
Y
أن عمر خرج إلى الشام فلما جاء سرغ بلغة أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبدالرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه فرجع عمر بن الخطاب من سرغ
وعن ابن شهاب عن سالم بن عبدالله أن عمر إنما انصرف بالناس من حديث عبدالرحمن بن عوف
(4/1740)
33 -
باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول ولا يورد ممرض على مصح
(4/1740)
101 - ( 2220 )
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى ( واللفظ لأبي الطاهر ) قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس قال ابن شهاب فحدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة
Y
حين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيجيء البعير الأجرب فيدخل فيها فيجربها كلها ؟ قال فمن أعدى الأول ؟
[
ش ( لا عدوى ) قال في النهاية العدوى اسم من الإعداء كالرعوى والبقوى من الإرعاء والإبقاء يقال أعداه الداء يعديه إعداء وهو أن يصيبه مثل ما بصاحب الداء وذلك أن يكون ببعير جرب مثلا فتتقى مخالطته بإبل أخرى حذارا أن يتعدى ما به من الجرب إليها فيصيبها ما أصابه وقد أبطله الإسلام ( ولا صفر ) إن الصفر دواب في البطن وهي دود وكانوا يعتقدون أن في البطن دابة تهيج عند الجوع وربما قتلت صاحبها وكانت العرب تراها أعدى من الجرب ( ولا هامة ) إن العرب كانت تعتقد أن عظام الميت وقيل روحه تنقلب هامة تطير وهي بتخفيف الميم على المشهور الذي لم يذكر الجمهور غيره وقيل بتشديدها قاله جماعة وحكاه القاضي عن أبي زيد الأنصاري الإمام في اللغة ]
(4/1742)
102 - ( 2220 )
وحدثني محمد بن حاتم وحسن الحلواني قالا حدثنا يعقوب ( وهو ابن إبراهيم بن سعد ) حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن وغيره أن أبا هريرة قال
Y
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هامة فقال أعرابي يا رسول الله بمثل حديث يونس
[
ش ( طيرة ) هي التشاؤم بالشيء وهو مصدر تطير يقال تطير طيرة وتخير خيرة ولم يجيء من المصادر هكذا غيرهما وأصله فيما يقال التطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء وغيرهما وكان ذلك يصدهم عن مقاصدهم فنفاه الشرع وأبطله ونهى عنه وأخبر أنه ليس به تأثير في جلب نفع أو دفع ضر ]
(4/1742)
103 - ( 2220 )
وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان عن شعيب عن الزهري أخبرني سنان بن أبي سنان الدؤلي أن أبا هريرة قال
Y
قال النبي صلى الله عليه و سلم لا عدوى فقام أعرابي فذكر بمثل حديث يونس وصالح وعن شعيب عن الزهري قال حدثني السائب بن يزيد ابن أخت نمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا صفر ولا هامة
(4/1742)
104 - ( 2221 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة ( وتقاربا في اللفظ ) قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا سلمة بن عبدالرحمن بن عوف حدثه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يورد ممرض على مصح
قال أبو سلمة كان أبو هريرة يحدثهما كلتيهما عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صمت أبو هريرة بعد ذلك عن قوله لا عدوى وأقام على أن لا يورد ممرض على مصح قال فقال الحارث بن أبي ذباب ( وهو ابن عم أبي هريرة ) قد كنت أسمعك يا أبا هريرة تحدثنا مع هذا الحديث حديثا آخر قد سكت عنه كنت تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى فأبى أبو هريرة أن يعرف ذلك وقال لا يورد ممرض على مصح فما رآه الحارث في ذلك حتى غضب أبو هريرة فرطن بالحبشية فقال للحارث أتدري ماذا قلت ؟ قال لا قال أبو هريرة قلت أبيت قال أبو سلمة ولعمري لقد كان أبو هريرة يحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى فلا أدرى أنسي أبو هريرة أو نسخ أحد القولين الآخر ؟
[
ش ( كلتيهما ) كذا هو في جميع النسخ كلتيهما والضمير عائد إلى الكلمتين إن القصتين أو المسألتين أو غيرهما ( لا يورد ممرض على مصح ) مفعول يورد محذوف أي لا يورد إبله المراض قال العلماء الممرض صاحب الإبل المراض والمصح صاحب الإبل الصحاح فمعنى الحديث لا يورد صاحب الإبل المراض إبله على إبل صاحب الإبل الصحاح ]
(4/1743)
105 - ( 2221 )
حدثني محمد بن حاتم وحسن الحلواني وعبد بن حميد ( قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا ) يعقوب - يعنون ابن إبراهيم بن سعد - حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن أنه سمع أبا هريرة يحدث
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ويحدث مع ذلك لا يورد الممرض على المصح بمثل حديث يونس
(4/1743)
105 -
م - ( 2221 ) حدثناه عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري بهذا الإسناد نحوه
(4/1743)
106 - ( 2220 )
حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا هامة ولا نوء ولا صفر
[
ش ( ولا نوء ) أي لا تقولوا مطرنا بنوء كذا ولا تعتقدوه ]
(4/1743)
107 - ( 2222 )
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو الزبير عن جابر ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي الزبير عن جابر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى ولا طيرة ولا غول
[
ش ( ولا غول ) قال جمهور العلماء كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات وهي جنس من الشياطين فتتراءى للناس وتتغول تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم فأبطل النبي صلى الله عليه و سلم ذاك وقال آخرون ليس المراد بالحديث نفي وجود الغول وإنما معناه إبطال ما تزعمه العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى لا غول أي لا تستطيع أن تضل أحدا ]
(4/1744)
108 - ( 2222 )
وحدثني عبدالله بن هاشم بن حيان حدثنا بهز حدثنا يزيد ( وهو التستري ) حدثنا أبو الزبير عن جابر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى ولا غول ولا صفر
(4/1744)
109 - ( 2222 )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا عدوى ولا صفر ولا غول وسمعت أبا الزبير يذكر أن جابرا فسر لهم قوله ولا صفر فقال أبو الزبير الصفر البطن فقيل لجابر كيف ؟ قال كان يقال دواب البطن قال ولم يفسر الغول قال أبو الزبير هذه الغول التي تغول
(4/1744)
34 -
باب الطيرة والفأل ويكون فيه من الشؤم
(4/1744)
110 - ( 2223 )
وحدثنا عبد بن حميد حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة أن أبا هريرة قال
Y
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا طيرة وخيرها الفأل قيل يا رسول الله وما الفأل ؟ قال الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم
[
ش ( لا طيرة ) الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء على وزن العنبة هذا هو الصحيح المعروف في رواية الحديث وكتب اللغة والغريب وحكى القاضي وابن الأثير أن منهم من سكن الياء والمشهور هو الأول قالوا وهي مصدر تطير طيرة قالوا ولم يجيء في المصادر على هذا الوزن ألا تطير طيرة وتخير خيرة وجاء في الأسماء حرفان وهما شيء طيبة أي طيب والتولة وهو نوع من السحر وقيل يشبه السحر وقال الأصمعي هو ما تتحبب المرأة به إلى زوجها والتطير التشاؤم وأصله الشيء المكروه من قول أو فعل أو مرئي وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به ومضوا في سفرهم وحوائجهم وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن حاجتهم وسفرهم وتشاءموا به فكانت تصدهم في كثير من الأوقات عن مصالحهم فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه وأخبر أنه ليس له تأثير ينفع ولا ضر فهذا معنى قوله صلى الله عليه و سلم لا طيرة ( الفأل ) الفأل مهموز ويجوز ترك همزه وجمعه فؤول كفلس وفلوس وقد فسره النبي صلى الله عليه و سلم بالكلمة الصالحة والحسنة والطيبة قال العلماء يكون الفأل فيما يسر وفيما يسوء والغالب في السرور والطيرة لا تكون إلا فيما يسوء قالوا وقد يستعمل مجازا في السرور يقال تفاءلت بكذا بالتخفيف وتفألت بالتشديد وهو الأصل والأول مخفف منه ومقلوب عنه ]
(4/1745)
110 -
م - ( 2223 ) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد ح وحدثنيه عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد مثله
وفي حديث عقيل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل سمعت وفي حديث شعيب قال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم كما قال معمر
(4/1745)
111 - ( 2224 )
حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أنس
Y
أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الكلمة الحسنة والكلمة الطيبة
(4/1746)
112 - ( 2224 )
وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا أخبرنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قال قيل وما الفأل ؟ قال الكلمة الطيبة
(4/1746)
113 - ( 2223 )
وحدثني حجاج بن الشاعر حدثني معلى بن أسد حدثنا عبدالعزيز بن مختار حدثنا يحيى بن عتيق حدثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى ولا طيرة وأحب الفأل الصالح
(4/1746)
114 - ( 2223 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا عدوى ولا هامة ولا طيرة وأحب الفأل الصالح
(4/1746)
115 - ( 2225 )
وحدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك بن أنس ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الشؤم في الدار والمرأة والفرس
[
ش ( الشؤم في الدار ) اختلف العلماء في هذا الحديث فقال مالك وطائفة هو على ظاهره وإن الدار قد يجعل الله تعالى سكناها سببا للضرر أو الهلاك وكذا اتخاذ المرأة المعينة أو الفرس أو الخادم قد يحصل الهلاك عنده بقضاء الله تعالى ومعناه قد يحصل الشؤم في هذه الثلاثة وقال آخرون شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وأذاهم وشؤم المرأة عدم ولادتها وسلاطة لسانها وتعرضها للريب وشؤم الفرس أن لا يغزى عليها وقيل حرانها وغلاء ثمنها وشؤم الخادم سوء خلقه وقلة تعهده لما فوض إليه ]
(4/1746)
116 - ( 2225 )
وحدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حمزة وسالم ابني عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا عدوى ولا طيرة وإنما الشؤم في ثلاثة المرأة والفرس والدار
(4/1746)
116 -
م - ( 2225 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم وحمزة ابني عبدالله عن أبيهما عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا يحيى بن يحيى وعمرو الناقد وزهير بن حرب عن سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب عن سالم وحمزة ابني عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد ح وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا بشر بن المفضل عن عبدالرحمن بن إسحاق ح وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلهم عن الزهري عن سالم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم في الشؤم بمثل حديث مالك لا يذكر أحد منهم في حديث ابن عمر العدوى والطيرة غير يونس بن يزيد
(4/1746)
117 - ( 2225 )
وحدثنا أحمد بن عبدالله بن الحكم حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمر بن محمد بن زيد أنه سمع أباه يحدث عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال إن يكن من الشؤم شيء حق ففي الفرس والمرأة والدار
(4/1746)
117 -
م - ( 2225 ) وحدثني هارون بن عبدالله حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة بهذا الإسناد مثله ولم يقل حق
(4/1746)
118 - ( 2225 )
وحدثني أبو بكر بن إسحاق حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا سليمان بن بلال حدثني عتبة بن مسلم عن حمزة بن عبد
الله بن عمر عن أبيه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن الشؤم في شيء ففي الفرس والمسكن والمرأة
(4/1746)
119 - ( 2226 )
وحدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن كان ففي المرأة والفرس والمسكن يعني الشؤم
(4/1748)
119 -
م - ( 2226 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا الفضل بن دكين حدثنا هشام بن سعد عن أبي حازم عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1748)
120 - ( 2227 )
وحدثناه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا عبدالله بن الحارث عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير
Y
أنه سمع جابرا يخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن كان في شيء ففي الربع والخادم والفرس
(4/1748)
35 -
باب تحريم الكهانة وإتيان الكهان
(4/1748)
121 - ( 537 )
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن بن عوف عن معاوية بن الحكم السلمي قال قلت يا رسول الله
أمورا كنا نصنعها في الجاهلية كنا نأتي الكهان قال فلا تأتوا الكهان قال قلت كنا نتطير قال ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم
[
ش ( الكهان ) قال القاضي رحمه الله كانت الكهانة في العرب ثلاثة أضرب أحدهما يكون للإنسان ولي من الجن يخبره بما يسرقه من السمع من السماء وهذا القسم بطل من حين بعث الله نبينا صلى الله عليه و سلم الثاني أنه يخبره بما يطرأ أو يكون في أقطار الأرض وما خفي عنه مما قرب أو بعد وهذا لا يبعد وجوده الثالث المنجمون وهذا الضرب يخلق الله تعالى فيه لبعض الناس قوة ما لكن الكذب فيه أغلب ومن هذا الفن العرافة وصاحبها عراف وهو الذي يستدل على الأمور بأسباب ومقدمات يدعي معرفته بها وهذه الأضرب كلها تسمى الكهانة وقد أكذبهم كلهم الشرع ونهى عن تصديقهم وإتيانهم ( ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه ) معناه أن كراهة ذلك تقع في نفوسكم في العادة ولكن لا تلتفتوا إليه ولا ترجعوا عما كنتم عزمتم عليه قبل هذا ]
(4/1748)
121 -
م - ( 537 ) وحدثني محمد بن رافع حدثني حجين ( يعني ابن المثنى ) حدثنا الليث عن عقيل ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة بن سوار حدثنا ابن أبي ذئب ح وحدثني محمد بن رافع أخبرنا إسحاق بن عيسى أخبرنا مالك كلهم عن الزهري بهذا الإسناد مثل معنى حديث يونس غير أن مالكا في حديثه ذكر الطيرة وليس فيه ذكر الكهان
(4/1748)
121 -
م 2 - ( 537 ) وحدثنا محمد بن الصباح وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن حجاج الصواف ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأوزاعي كلاهما عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن معاوية بن الحكم السلمي عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث الزهري عن أبي سلمة عن معاوية وزاد في حديث يحيى بن أبي كثير قال قلت ومنا رجال يخطون قال كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك
[
ش ( كان نبي من الأنبياء يخط ) اختلف العلماء في معناه والصحيح أن معناه من وافق خطه فهو مباح له ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة فلا يباح والمقصود أنه حرام لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة وليس لنا يقين بها وإنما قال النبي صلى الله عليه و سلم فمن وافق خطه فذاك ولم يقل هو حرام بغير تعليق على الموافقة لئلا يتوهم متوهم أن هذا النص يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخط فحافظ النبي صلى الله عليه و سلم على حرمة ذاك النبي مع بيان الحكم في حقنا وهذا إشارة إلى علم الرمل ]
(4/1748)
122 - ( 2228 )
وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن يحيى بن عروة بن الزبير عن أبيه عن عائشة قالت
Y
قلت يا رسول الله إن الكهان كانوا يحدثوننا بالشيء فنجده حقا قال تلك الكلمة الحق يخطفها الجني فيقذفها في أذن وليه ويزيد فيها مائة كذبة
[
ش ( يخطفها ) معناه استرقه وأخذه بسرعة ( يقذفها ) معناه يلقيها ]
(4/1750)
123 - ( 2228 )
حدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل ( وهو ابن عبيدالله ) عن الزهري أخبرني يحيى بن عروة أنه سمع عروة يقول قالت عائشة
Y
سأل أناس رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الكهان ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليسوا بشيء قالوا يا رسول الله فإنهم يحدثون أحيانا الشيء يكون حقا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تلك الكلمة من الجن يخطفها الجني فيقرها في أذن وليه قر الدجاجة فيخلطون فيها أكثر من مائة كذبة
[
ش ( من الجن ) هكذا هو في جميع النسخ ببلادنا الكلمة من الجن بالجيم والنون أي الكلمة المسموعة من الجن أو التي تصح مما نقلته الجن بالجيم والنون وذكر القاضي في المشارق أنه روي هكذا وروي أيضا من الحق بالحاء والقاف ( فيقرها ) قال أهل اللغة والغريب القر ترديدك الكلام في أذن المخاطب حتى يفهمه تقول قررته أقره قرا وقر الدجاجة صوتها إذا قطعته يقال قرت تقر قرا وقريرا فإن رددته قلت قرقرت قرقرة قال الخطابي وغيره معناه أن الجني يقذف الكلمة إلى وليه الكاهن فتسمعها الشياطين كما تؤذن الدجاجة بصوتها صواحباتها فتتجاوب ]
(4/1750)
123 -
م - ( 2228 ) وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني محمد بن عمرو عن ابن جريج عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحو رواية معقل عن الزهري
(4/1750)
124 - ( 2229 )
حدثنا حسن بن على الحلواني وعبد بن حميد ( قال حسن حدثنا يعقوب وقال عبد حدثني يعقوب بن إبراهيم بن سعد ) حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني علي بن حسين أن عبدالله بن عباس قال
Y
أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من الأنصار أنهم بينما هم جلوس ليلة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم رمي بنجم فاستنار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ماذا كنتم تقولون في الجاهلية إذا رمي بمثل هذا ؟ قالوا الله ورسوله أعلم كنا نقول ولد الليلة رجل عظيم ومات رجل عظيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنها لا يرمى بها لموت أحد ولا لحياته ولكن ربنا تبارك وتعالى اسمه إذا قضى أمرا سبح حملة العرش ثم سبح أهل السماء الذين يلونهم حتى يبلغ التسبيح أهل هذه السماء الدنيا ثم قال الذين يلون حملة العرش لحملة العرش ماذا قال ربكم ؟ فيخبرونهم ماذا قال قال فيستخبر بعض أهل السماوات بعضا حتى يبلغ الخبر هذه السماء الدنيا فتخطف الجن السمع فيقذفون إلى أوليائهم ويرمون به فما جاءوا به على وجهه فهو حق ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون
[
ش ( يقرفون ) هذه اللفظة ضبطوها من رواية صالح على وجهين أحدهما بالراء والثاني بالذال ووقع في رواية الأوزاعي وابن معقل بالراء باتفاق النسخ ومعناه يخلطون فيه الكذب وهو بمعنى يقذفون وفي رواية يونس يرقون قال القاضي ضبطناه عن شيوخنا بضم الياء وفتح الراء وتشديد القاف ]
(4/1750)
124 -
م - ( 2229 ) وحدثنا زهير بن حرب حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا أبو عمرو الأوزاعي ح وحدثنا أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل ( يعني ابن عبيدالله ) كلهم عن الزهري بهذا الإسناد غير أن يونس قال عن عبدالله بن عباس
Y
أخبرني رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأنصار وفي حديث الأوزاعي ولكن يقرفون فيه ويزيدون وفي حديث يونس ولكنهم يرقون فيه ويزيدون وزاد في حديث يونس وقال الله { حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق } [ 34 / سبأ / 23 ] وفي حديث معقل كما قال الأوزاعي ولكنهم يقرفون فيه ويزيدون
(4/1750)
125 - ( 2230 )
حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا يحيى ( يعني ابن سعيد ) عن عبيدالله عن نافع عن صفية عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
[
ش ( عرافا ) العراف من جملة أنواع الكهان قال ابن الأثير العراف المنجم أو الحازي الذي يدعي علم الغيب وقد استأثر الله تعالى به وقال الخطابي وغيره العراف هو الذي يتعاطى معرفة مكان المسروق ومكان الضالة ونحوهما ]
(4/1751)
36 -
باب اجتناب المجذوم ونحوه
(4/1751)
126 - ( 2231 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شريك بن عبدالله وهشيم بن بشير عن يعلى بن عطاء عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال
Y
كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه و سلم إنا قد بايعناك فارجع
(4/1752)
37 -
باب قتل الحيات وغيرها
(4/1752)
127 - ( 2232 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان وابن نمير عن هشام ح وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل ذي الطفيتين فإنه يلتمس البصر ويصيب الحبل
(4/1752)
127 -
م - ( 2232 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية أخبرنا هشام بهذا الإسناد وقال الأبتر وذو الطفيتين
[
ش ( ذي الطفيتين ) قال العلماء هما الخطان الأبيضان على ظهر الحية وأصل الطفية خوصة المقل وجمعها طفي شبه الخطين على ظهرها بخوصتي المقل والمقل ثمر الدوم ]
(4/1752)
128 - ( 2233 )
وحدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم اقتلوا الحيات وذا الطفيتين والأبتر فإنهما يستسقطان الحبل ويلتمسان البصر
[
ش ( الأبتر ) هو قصير الذنب وقال نضر بن شميل هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب لا تنظر إليه حامل إلا ألقت ما في بطنها ( يستسقطان الحبل ) معناه أن المرأة الحامل إذا نظرت إليهما وخافت أسقطت الحمل غالبا ( ويلتمسان البصر ) فيه تأويلان ذكرهما الخطابي وآخرون أحدهما معناه يخطفان البصر ويطمسانه بمجرد نظرهما إليه لخاصة جعلها الله تعالى في بصريهما إذا وقع على بصر الإنسان والثاني أنهما يقصدان البصر باللسع والنهش والأول أصح وأشهر ]
قال فكان ابن عمر يقتل كل حية وجدها فأبصره أبو لبابة بن عبدالمنذر أو يزيد بن الخطاب وهو يطارد حية فقال إنه قد نهي عن ذوات البيوت
[
ش ( يطارد حية ) أي يطلبها ويتبعها ليقتلها ]
(4/1752)
129 - ( 2233 )
وحدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزيدي عن الزهري أخبرني سالم بن عبدالله عن ابن عمر
Y
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بقتل الكلاب يقول اقتلوا الحيات والكلاب واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يلتمسان البصر ويستسقطان الحبالى
قال الزهري ونرى ذلك من سميهما والله أعلم
قال سالم قال عبدالله بن عمر فلبثت لا أترك حية أراها إلا قتلتها فبينا أنا أطارد حية يوما من ذوات البيوت مر بي زيد بن الخطاب أو أبو لبابة وأنا أطاردها فقال مهلا يا عبدالله فقلت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بقتلهن قال إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى عن ذوات البيوت
(4/1752)
130 - ( 2233 )
وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا حسن الحلواني حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح كلهم عن الزهري بهذا الإسناد غير أن صالحا قال حتى رآني أبو لبابة ابن عبدالمنذر وزيد بن الخطاب فقالا إنه قد نهى عن ذوات البيوت
وفي حديث يونس اقتلوا الحيات ولم يقل ذا الطفيتين و الأبتر
(4/1752)
131 - ( 2233 )
وحدثني محمد بن رمح أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ( واللفظ له ) حدثنا ليث عن نافع أن أبا لبابة كلم ابن عمر لفتح له بابا في داره يستقرب به إلى المسجد فوجد الغلمة جلد جان فقال عبدالله التمسوه فاقتلوه فقال أبو لبابة لا تقتلوه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الجنان التي في البيوت
[
ش ( الجنان ) هي الحيات جمع جان وهي الحية الصغيرة وقيل الدقيقة الخفيفة وقيل الدقيقة البيضاء ]
(4/1752)
132 - ( 2233 )
وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم حدثنا نافع قال كان ابن عمر يقتل الحيات كلهن حتى حدثنا أبو لبابة بن عبدالمنذر البدري
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل جنان البيوت فأمسك
(4/1752)
133 - ( 2233 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن عبيدالله أخبرني نافع أنه سمع أبا لبابة يخبر ابن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الجنان
(4/1752)
134 - ( 2233 )
وحدثناه إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا أنس بن عياض حدثنا عبيدالله عن نافع عن عبدالله بن عمر عن أبي لبابة عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية عن نافع عن عبدالله أن أبا لبابة أخبره
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الجنان التي في البيوت
(4/1752)
135 - ( 2233 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) قال سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني نافع
Y
أن أبا لبابة بن عبدالمنذر الأنصاري - وكان مسكنه بقباء فانتقل إلى المدينة - فبينما عبدالله بن عمر جالسا معه يفتح خوخة له إذا هم بحية من عوامر البيوت فأرادوا قتلها فقال أبو لبابة إنه قد نهي عنهن ( يريد عوامر البيوت ) وأمر بقتل الأبتر وذي الطفيتين وقيل هما اللذان يلتمعان البصر ويطرحان أولاد النساء
[
ش ( خوخة ) هي كوة بين دارين أو بيتين يدخل منها وقد تكون في حائط منفرد ]
(4/1752)
136 - ( 2233 )
وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا محمد بن جهضم حدثنا إسماعيل ( وهو عندنا ابن جعفر ) عن عمر بن نافع عن أبيه قال
Y
كان عبدالله بن عمر يوما عند هدم له فرأى وبيض جان فقال اتبعوا هذا الجان فاقتلوه قال أبو لبابة الأنصاري إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الجنان التي تكون في البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما اللذان يخطفان البصر ويتتبعان ما في بطون النساء
[
ش ( ويتتبعان ) أي يسقطانه وأطلق عليه التتبع مجازا ولعل فيهما طلبا لذلك جعله الله تعالى خصيصة فيهما ]
(4/1752)
136 -
م - ( 2233 ) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب حدثني أسامة أن نافعا حدثه
Y
أن أبا لبابة مر بابن عمر وهو عند الأطم الذي عند دار عمر بن الخطاب يرصد حية بنحو حديث الليث بن سعد
[
ش ( الأطم ) هو القصر وجمعه آطام كعنق وأعناق ]
(4/1752)
137 - ( 2234 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وإسحاق بن إبراهيم - واللفظ ليحيى - ( قال يحيى وإسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله قال
Y
كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في غار وقد أنزلت عليه { والمرسلات عرفا } فنحن نأخذها من فيه رطبة إذ خرجت علينا حية فقال اقتلوها فابتدرناها لنقتلها فسبقتنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وقاها الله شركم كما وقاكم شرها
(4/1755)
137 -
م - ( 2234 ) وحدثنا قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا جرير عن الأعمش في هذا الإسناد بمثله
(4/1755)
138 - ( 2235 )
وحدثنا أبو كريب حدثنا حفص ( يعني ابن غياث ) حدثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عبدالله
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر محرما بقتل حية بمنى
[
ش ( بمنى ) موضع النحر بمكة ]
(4/1755)
( 2234 ) -
وحدثنا عمر بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني إبراهيم عن الأسود عن عبدالله قال
Y
بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غار بمثل حديث جرير وأبي معاوية
(4/1755)
139 - ( 2236 )
وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن صيفي ( وهو عندنا مولى ابن أفلح ) أخبرني أبو السائب مولى هشام بن زهرة
Y
أنه دخل على أبي سعيد الخدري في بيته قال فوجدته يصلي فجلست أنتظره حتى يقضي صلاته فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت فالتفت فإذا حية فوثبت لأقتلها فأشار إلى أن اجلس فجلست فلما انصرف أشار إلى بيت في الدار فقال أترى هذا البيت ؟ فقلت نعم فقال كان فيه فتى منا حديث عهد بعرس قال فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الخندق فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم بأنصاف النهار فيرجع إلى أهله فاستأذنه يوما فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم خذ عليك سلاحك فإني أخشى عليك قريظة فأخذ الرجل سلاحه ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة فأهوى إليها الرمح ليطعنها به وأصابته غيرة فقالت له اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتى تنظر ما الذي أخرجني فدخل فإذا بحية عظيمة منطوية على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه فما يدري أيهما كان أسرع موتا الحية أم الفتى ؟ قال فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرنا له وقلنا ادع الله يحييه لنا فقال استغفروا لصاحبكم ثم قال إن بالمدينة جنا قد أسلموا فإذا رأيتم منهم شيئا فآذنوه ثلاثة أيام فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان
[
ش ( عراجين ) أراد بها الأعواد التي في سقف البيت شبهها بالعراجين والعراجين مفرده عرجون وهو العود الأصفر الذي فبه شماريخ العذق وهو فعلون من الانعراج والانعطاف والواو والنون زائدتان ( بأنصاف النهار ) أي منتصفه وكأنه وقت لآخر النصف الأول وأول النصف الثاني فجمعه ( فآذنوه ) هو من الإيذان بمعنى الإعلام ( فإن بدا لكم بعد ذلك فاقتلوه ) قال العلماء معناه وإذا لم يذهب بالإنذار علمتم أنه ليس من عوامر البيت ولا ممن أسلم من الجن بل هو شيطان فلا حرمة عليكم فاقتلوه ولن يجعل الله له سبيلا للانتصار عليكم ]
(4/1756)
140 - ( 2236 )
وحدثني محمد بن رافع حدثنا وهب بن جرير بن حازم حدثنا أبي قال سمعت أسماء بن عبيد يحدث عن رجل يقال له السائب - وهو عندنا أبو السائب - قال
Y
دخلنا على أبي سعيد الخدري فبينما نحن جلوس إذ سمعنا تحت سريره حركة فنظرنا فإذا حية وساق الحديث بقصته نحو حديث مالك عن صيفي وقال فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم شيئا منها فحرجوا عليها ثلاثا فإن ذهب وإلا فاقتلوه فإنه كافر وقال لهم اذهبوا فادفنوا صاحبكم
[
ش ( فحرجوا عليها ) قال ابن الأثير هو أن يقول لها أنت في حرج أي في ضيق إن عدت إلينا فلا تلومينا أن نضيق عليك بالتتبع والطرد والقتل ]
(4/1756)
141 - ( 2236 )
وحدثنا زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن عجلان حدثني صيفي عن أبي السائب عن أبي سعيد الخدري قال سمعته قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر فليؤذنه ثلاثا فإن بدا له بعد فليقتله فإنه شيطان
(4/1756)
38 -
باب استحباب قتل الوزغ
(4/1756)
142 - ( 2237 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمر الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) سفيان بن عيينة عن عبدالحميد بن جبير بن شيبة عن سعيد بن المسيب عن أم شريك
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرها بقتل الأوزاغ وفي حديث ابن أبي شيبة أمر
[
ش ( أمرها بقتل الأوزاغ ) قال أهل اللغة الوزغ وسام أبرص جنس فسام أبرص هو كباره واتفقوا على أن الوزغ من الحشرات المؤذيات وجمعه أوزاغ ووزغان وأمر النبي صلى الله عليه و سلم بقتله وحث عليه ورغب فيه لكونه من المؤذيات ]
(4/1757)
143 - ( 2237 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني ابن جريج ح وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا روح حدثنا ابن جريج ح حدثنا عبد بن حميد أخبرنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عبدالحميد بن جبير بن شيبة أن سعيد بن المسيب أخبره أن أم شريك أخبرته
Y
أنها استأمرت النبي صلى الله عليه و سلم في قتل الوزغان فأمر بقتلها وأم شريك إحدى نساء بني عامر بن لؤي اتفق لفظ حديث ابن أبي خلف وعبد بن حميد وحديث ابن وهب قريب منه
(4/1757)
144 - ( 2238 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا
[
ش ( فويسقا ) أما تسميته فويسقا فنظيره الفواسق الخمس التي تقتل في الحل والحرم وأصل الفسق الخروج وهذه المذكورات خرجت عن خلق معظم الحشرات ونحوها بزيادة الضرر والأذى ]
(4/1758)
145 - ( 2239 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن الزهري عن عروة عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للوزغ ( الفويسق ) زاد حرملة قالت ولم أسمعه أمر بقتله
(4/1758)
146 - ( 2240 )
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة لدون الأولى وإن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية
(4/1758)
147 - ( 2240 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ( يعني ابن زكرياء ) ح وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان كلهم عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث خالد عن سهيل إلا جريرا وحده فإن في حديثه
Y
من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك
(4/1758)
147 -
م - ( 2240 ) وحدثنا محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل ( يعني ابن زكرياء ) عن سهيل حدثتني أختي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
Y
في أول ضربة سبعين حسنه
[
ش ( حدثتني أختي ) كذا وقع في أكثر النسخ أختي وفي بعضها أخي بالتذكير وفي بعضها أبي وذكر القاضي الأوجه الثلاثة قالوا ورواية أبي خطأ ووقع في رواية أبي داود أخي وأختي قال القاضي أخت سهل سودة وأخواه هشام وعباد ]
(4/1758)
39 -
باب النهي عن قتل النمل
(4/1758)
148 - ( 2241 )
حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
أن نملة قرصت نبيا من الأنبياء فأمر بقرية النمل فأحرقت فأوحى الله إليه أفي أن قرصتك نملة أهلكت أمة من الأمم تسبح ؟
(4/1759)
149 - ( 2241 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني ابن عبدالرحمن الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها ثم أمر بها فأحرقت فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة
[
ش ( فهلا نملة واحدة ) أي فهلا عاقبت نملة واحدة هي التي قرصتك لأنها الجانية وأما غيرها فليس لها جناية ]
(4/1759)
150 - ( 2241 )
وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة فلدغته نملة فأمر بجهازه فأخرج من تحتها وأمر بها فأحرقت في النار قال فأوحى الله إليه فهلا نملة واحدة
(4/1759)
40 -
باب تحريم قتل الهرة
(4/1759)
151 - ( 2242 )
حدثني عبدالله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية بن أسماء عن نافع عن عبدالله
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض
[
ش ( فدخلت فيها ) أي بسببها ( خشاش الأرض ) بفتح الخاء المعجمة وكسرها وضمها حكاهن في المشارق الفتح أشهر وهي هوام الأرض وحشراتها
(4/1760)
151 -
م - ( 2242 ) وحدثني نصر بن علي الجهضمي حدثنا عبدالأعلى عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر وعن سعيد المقبري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل معناه
(4/1760)
151 -
م - 2 - ( 2242 ) وحدثناه هارون بن عبدالله وعبدالله بن جعفر عن معن بن عيسى عن مالك عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بذلك
(4/1760)
152 - ( 2243 )
وحدثنا أبو كريب حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
Y
عذبت امرأة في هرة لم تطعمها ولم تسقها ولم تتركها تأكل من خشاش الأرض
(4/1760)
152 -
م - ( 2243 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا خالد بن الحارث حدثنا هشام بهذا الإسناد وفي حديثهما ربطتها وفي حديث أبي معاوية حشرات الأرض
(4/1760)
( 2243 )
م - 1 وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا ) عبدالرزاق أخبرنا معمر قال قال الزهري وحدثني حميد بن عبدالرحمن عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث هشام بن عروة
(4/1760)
( 2243 )
م - 2 وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديثهم
(4/1760)
41 -
باب فضل ساقي البهائم المحترمة وإطعامها
(4/1760)
153 - ( 2244 )
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح السمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
Y
بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له قالوا يا رسول الله وإن لنا في هذه البهائم لأجرا ؟ فقال في كل كبد رطبة أجر
[
ش ( يلهث ) يقال لهث بفتح الهاء وكسرها يلهث بفتحها لا غير لهثا بإسكانها والاسم اللهث بالفتح واللهاث بضم اللام ورجل لهثان وامرأة لهثى كعطشان وعطشى وهو الذي أخرج لسانه من شدة العطش و الحر ( الثرى ) التراب الندي ( في كل كبد رطبة أجر ) معناه في الإحسان إلى كل حيوان حي يسقيه ونحوه أجر وسمي الحي ذا كبد رطبة لأن الميت يجف جسمه وكبده ]
(4/1761)
154 - ( 2245 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن هشام عن محمد عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة بغيا رأت كلبا في يوم حار يطيف ببئر قد أدلع لسانه من الطش فنزعت له بموقها فغفر لها
[
ش ( بغيا ) البغي هي الزانية والبغاء بالمد هو الزنى ( يطيف ) أي يدور حولها يقال طاف به وأطاف إذا دار حوله ( أدلع لسانه ) أدلع ودلع لغتان أي أخرجه لشدة العطش ( بموقها ) الموق هو الخف فارسي معرب ومعنى نزعت له بموقها أي استقت يقال نزعت بالدلو إذا استقيت به من البئر ونحوها ونزعت الدلو أيضا ]
(4/1761)
155 - ( 2245 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما كلب يطيف بركية قد كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت مزقها فاستقت له به فسقته إياه فغفر لها به
[
ش ( بركية ) الركية البئر ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(4/1761)
40 -
كتاب الألفاظ من الأدب وغيرها
(4/1761)
1 -
باب النهي عن سب الدهر
(4/1761)
1 - ( 2246 )
وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن قال قال أبو هريرة
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال الله عز و جل يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار
(4/1762)
2 - ( 2246 )
م وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ـواللفظ لابن أبي عمرـ ( قال إسحاق أخبرنا وقال ابن أبي عمر حدثنا ) سفيان عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال الله عز و جل يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب الليل والنهار
(4/1762)
3 - ( 2246 )
وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الله عز و جل يؤذيني ابن آدم يقول يا خيبة الدهر فلا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإني أنا الدهر أقلب ليله ونهاره فإذا شئت قبضتهما
[
ش ( يؤذيني ابن آدم ) معناه يعاملني معاملة توجب الأذى في حقكم ( أنا الدهر ) قال العلماء هو مجاز وسببه أن العرب كان من شأنها أن تسب الدهر عند النوازل والحوادث والمصائب النازلة بها من موت أو هرم أو تلف مال أو غير ذلك فيقولون يا خيبة الدهر ونحو هذا ألفاظ سب الدهر فقال النبي صلى الله عليه و سلم لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر أي لا تسبوا فاعل النوازل فإنكم إذا سببتم فاعلها وقع السب على الله تعالى لأنه هو فاعلها ومنزلها وأما الدهر الذي هو الزمان فلا فعل له بل هو مخلوق من جملة خلق الله تعالى ومعنى فإن الله هو الدهر أي فاعل النوازل والحوادث وخالق الكائنات ]
(4/1762)
4 - ( 2246 )
حدثنا قتيبة حدثنا المغيرة بن عبدالرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن االله هو الدهر
(4/1762)
5 - ( 2246 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر
(4/1762)
2 -
باب كراهة تسمية العنب كرما
(4/1762)
6 - ( 2247 )
وحدثنا حجاج بن الشاعر حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يسب أحدكم الدهر فإن الله هو الدهر ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم
(4/1763)
7 - ( 2247 )
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا تقولوا كرم فإن الكرم قلب المؤمن
(4/1763)
8 - ( 2247 )
حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا تسموا العنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم
(4/1763)
9 - ( 2247 )
حدثنا زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقولن أحدكم الكرم فإنما الكرم قلب المؤمن
(4/1763)
10 - ( 2247 )
وحدثنا ابن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
لا يقولن أحدكم للعنب الكرم إنما الكرم الرجل المسلم
(4/1763)
11 - ( 2248 )
حدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى ( يعني ابن يونس ) عن شعبة عن سماك بن حرب عن علقمة بن وائل عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا تقولوا الكرم ولكن قولوا الحبلة ( يعني العنب )
[
ش ( الحبلة ) هي شجر العنب ]
(4/1764)
12 - ( 2248 )
وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا عثمان بن عمر حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت علقمة بن وائل عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب و الحبلة
(4/1764)
3 -
باب حكم إطلاق لفظة العبد و الأمة و المولى و السيد
(4/1764)
13 - ( 2249 )
حدثنا يحيى بن أيوب و قتيبة و ابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( و هو ابن جعفر ) عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
قال لا يقولن أحدكم عبدي و أمتي كلكم عبيدالله وكل نسائكم إماء الله ولكن ليقل غلامي و جاريتي وفتاي و فتاتي
(4/1764)
14 - ( 2249 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقولن أحدكم عبدي فكلكم عبيدالله ولكن ليقل فتاي ولا يقل العبد ربي ولكن ليقل سيدي
(4/1764)
14 - ( 2249 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد وفي حديثهما
Y
ولا يقل العبد لسيده مولاي وزاد في حديث أبي معاوية فإن مولاكم الله عز و جل
[
ش ( ولا يقل العبد لسيده مولاي ) قال القاضي قد اختلف الرواة عن الأعمش في ذكر هذه اللفظة فلم يذكرها عنه آخرون وحذفها أصح ]
(4/1764)
15 - ( 2249 )
وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
لا يقل أحدكم اسق ربك أطعم ربك وضئ ربك ولا يقل أحدكم ربي وليقل سيدي مولاي ولا يقل أحدكم عبدي أمتي وليقل فتاي فتاتي غلامي
(4/1764)
4 -
باب كراهة قول الإنسان خبثت نفسي
(4/1764)
16 - ( 2250 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة كلاهما عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن ليقل لقست نفسي هذا حديث أبي كريب وقال أبو بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يذكر لكن
(4/1765)
16 -
م - ( 2250 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية بهذا الإسناد
(4/1765)
17 - ( 2251 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يقل أحدكم خبثت نفسي وليقل لقست نفسي
[
ش ( لا يقل أحدكم خبثت نفسي ) قال أبو عبيد وجميع أهل اللغة وغريب الحديث وغيرهم لقست وخبثت بمعنى واحد وإنما كره معنى الخبث لبشاعة الاسم وعلمهم الأدب واستعمال حسنها وهجران خبيثها قالوا ومعنى لقست غثت وقال ابن الأعرابي معناه ضاقت ]
(4/1765)
5 -
باب استعمال المسك وأنه أطيب الطيب وكراهة رد الريحان والطيب
(4/1765)
18 - ( 2252 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن شعبة حدثني خليد بن جعفر عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال كانت امرأة من بني إسرائيل قصيرة تمشي مع امرأتين طويلتين فاتخذت رجلين من خشب وخاتما من ذهب مغلق مطبق ثم حشته مسكا وهو أطيب الطيب فمرت بين المرأتين فلم يعرفوها فقالت بيدها هكذا ونفض شعبة يده
(4/1765)
19 - ( 2252 )
حدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون عن شعبة عن خليد بن جعفر والمستمر قالا سمعنا أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر امرأة من بني إسرائيل حشت خاتمها مسكا والمسك أطيب الطيب
(4/1765)
20 - ( 2253 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب كلاهما عن المقرئ قال أبو بكر حدثنا أبو عبدالرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب حدثني عبيدالله بن أبي جعفر عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من عرض عليه ريحان فلا يرده فإنه خفيف المحمل طيب الريح
[
ش ( فلا يرده ) برفع الدال على الفصيح المشهور وأكثر ما يستعمله من لا يحقق العربية بفتحها وقد سبق بيان هذه اللفظة وقاعدتها في كتاب الحج في حديث المصعب بن جثامة حين أهدي الحمار الوحشي فقال صلى الله عليه و سلم إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم حديث ( 1193 ) ( خفيف المحمل طيب الريح ) المحمل بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس والمراد به الحمل أي خفيف الحمل ليس بثقيل ]
(4/1766)
21 - ( 2254 )
حدثني هارون بن سعيد الأيلي وأبو طاهر وأحمد بن عيسى ( قال أحمد حدثنا وقال الآخران أخبرنا ) ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه عن نافع قال
Y
كان ابن عمر إذا استجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرحه مع الألوة ثم قال هكذا كان يستجمر رسول صلى الله عليه و سلم
[
ش ( إذا استجمر ) الاستجمار هنا استعمال الطيب والتبخر به مأخوذ من المجمر وهو البخور ( بالألوة ) قال الأصمعي وأبو عبيد وسائر أهل اللغة والغريب هي العود يتبخر به قال الأصمعي أراها فارسية معربة وهي بضم اللام وفتح الهمزة وضمها لغتان مشهورتان وحكى الأزهري كسر اللام ( غير مطراة ) أي غير مخلوطة بغيرها من الطيب ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(4/1766)
41 -
كتاب الشعر
(4/1766)
1 - ( 2255 )
حدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن إبراهيم بن ميسرة عن عمر بن الشريد عن أبيه
Y
قال ردفت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيئا ؟ قلت نعم قال هيه فأنشدته بيتا فقال هيه ثم أنشدته بيتا فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت
[
ش ( شيئا ) هكذا وقع في معظم النسخ شيئا بالنصب وفي بعضها شيء بالرفع وعلى رواية النصب يقدر فيه محذوف أي هل معك من شيء فتنشدني شيئا ؟ ( هيه ) قالوا الهاء الأولى بدل من الهمزة وأصله إيه وهي كلمة للاستزادة من الحديث المعهود قال ابن السكيت هي للاستزادة من حديث أو عمل معهودين قالوا وهي مبنية على الكسر فإن وصلتها نونتها تقول إيه حدثنا أي زدنا من هذا الحديث فإن أردت الاستزادة من غير معهود نونت فقلت إيه لأن التنوين للتنكر وأما إيها بالنصب فمعناه الكف والأمر بالسكوت ومعنى الحديث أن النبي صلى الله عليه و سلم استحسن شعر أمية واستزاد من إنشاده لما فيه من الإقرار بالوحدانية والبعث ففيه جواز إنشاد الشعر الذي لا فحش فيه وسماعه سواء شعر الجاهلية وغيرهم وإن المذموم من الشعر الذي لا فحش فيه إنما هو الإكثار منه وكونه غالبا على الإنسان فأما يسيره فلا بأس بإنشاده وسماعه وحفظه ]
(4/1767)
1 -
م - ( 2255 ) وحدثنيه زهير بن حرب وأحمد بن عبدة جميعا عن ابن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة عن عمرو بن الشريد أو يعقوب بن عاصم عن الشريد
Y
قال أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفه فذكر بمثله
(4/1767)
1 -
م - 2 - ( 2255 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا المعتمر بن سليمان ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن بن مهدي كلاهما عن عبدالله بن عبدالرحمن الطائفي عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال
Y
استنشدني رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل حديث إبراهيم بن ميسرة وزاد قال إن كاد ليسلم وفي حديث ابن مهدي قال فلقد كاد يسلم في شعره
(4/1767)
2 - ( 2256 )
حدثني أبو جعفر محمد بن الصباح وعلي بن حجر السعدي جميعا عن شريك قال ابن حجر أخبرنا شريك عن عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أشعر كلمة تكلمت بها العرب كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل
[
ش ( كلمة ) المراد بالكلمة هنا القطعة من الكلام ( باطل ) المراد بالباطل الفاني المضمحل ]
(4/1768)
3 - ( 2256 )
وحدثني محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن عبدالملك بن عمير حدثنا أبو سلمة عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد أمية بن أبي الصلت أن يسلم
(4/1768)
4 - ( 2256 )
وحدثني ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن زائدة عن عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أصدق بيت قاله الشاعر ألا كل شيء ما خلا الله باطل وكاد ابن أبي الصلت أن يسلم
(4/1768)
5 - ( 2256 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أصدق بيت قالته الشعراء ألا كل شيء ما خلا الله باطل
(4/1768)
6 - ( 2256 )
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يحيى بن زكرياء عن إسرائيل عن عبدالملك بن عمير عن أبي سلمة بن عبدالرحمن قالت سمعت أبا هريرة يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد ألا كل شيء ما خلا الله باطل
ما زاد على ذلك
(4/1768)
7 - ( 2257 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص وأبو معاوية ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش
ح وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا يريه خيرا من أن يمتلئ شعرا
قال أبو بكر إلا أن حفصا لم يقل يريه
[
ش ( يريه ) قال أهل اللغة والغريب يريه من الورى وهو داء يفسد الجوف ومعناه قيحا يأكل جوفه ويفسده قال أبو عبيد قال بعضهم المراد بهذا الشعر شعر هجي به النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو عبيد والعلماء كافة هذا تفسير فاسد لأنه يقتضي أن المذموم من الهجاء ما يمتلئ منه الجوف دون قليله وقد أجمع المسلمون على أن الكلمة الواحدة من هجاء النبي صلى الله عليه و سلم
موجبة للكفر قالوا بل الصواب أن المراد أن يكون الشعر غالبا عليه مستوليا عليه بحيث يشغله عن القرآن وغيره من العلوم الشرعية وذكر الله تعالى وهذا مذموم من أي شعر كان فأما إذا كان القرآن والحديث وغيرهما من العلوم الشرعية هو الغالب عليه فلا يضر حفظ اليسير من الشعر مع هذا لأن جوفه ليس ممتلئا شعرا ]
(4/1769)
8 - ( 2258 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة عن يونس بن جبير عن محمد بن سعد عن سعد
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا يريه خير من أن يمتلئ شعرا
(4/1769)
9 - ( 2259 )
حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي حدثنا ليث عن ابن الهاد عن يحنس مولى مصعب بن الزبير عن أبي سعيد الخدري قال
Y
بينا نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بالعرج إذ عرض شاعر ينشد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم خذوا الشيطان أو أمسكوا الشيطان لأن يمتلئ جوف رجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
[
ش ( بالعرج ) هي قرية جامعة من عمل الفرع على نحو ثمانية وسبعين ميلا من المدينة ]
(4/1769)
1 -
باب تحريم اللعب بالنردشير
(4/1769)
10 - ( 2260 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه
[
ش ( بالنردشير ) قال العلماء النردشير هو النرد فالنرد عجمي معرب وشير معناه حلو ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(4/1770)
42 -
كتاب الرؤيا
(4/1770)
1 - ( 2261 )
حدثنا عمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر جميعا عن ابن عيينة ( واللفظ لابن أبي عمر ) حدثنا سفيان عن الزهري عن أبي سلمة قال كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل حتى لقيت أبا قتادة فذكرت ذلك له فقال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره
[
ش ( أعرى منها ) أي أحم لخوفي من ظاهرها في معرفتي قال أهل اللغة يقال عري الرجل يعرى إذا أصابه عراء وهو نفض الحمى وقيل رعدة ( أزمل ) معناه أغطى وألف كالمحموم ( الرؤيا ) مقصورة مهموزة ويجوز ترك همزها كنظائرها ]
(4/1771)
1 -
م - ( 2261 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن محمد بن عبدالرحمن مولى آل طلحة وعبدربه ويحيى ابني سعيد ومحمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي قتادة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم مثله ولم يذكر في حديثهم قول أبي سلمة كنت أرى الرؤيا أعرى منها غير أني لا أزمل
(4/1771)
1 -
م - 2 - ( 2261 ) وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد وليس في حديثهما أعرى منها
Y
وزاد في حديث يونس فليبصق على يساره حين يهب من نومه ثلاث مرات
(4/1771)
2 - ( 2261 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن يحيى بن سعيد قال سمعت أبا سلمة بن عبدالرحمن يقول
Y
سمعت أبا قتادة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الرؤيا من الله والحلم من الشيطان فإذا رأى أحدكم شيئا يكرهه فلينفث عن يساره ثلاث مرات وليتعوذ بالله من شرها فإنها لن تضره فقال إن كنت لأرى الرؤيا أثقل علي من جبل فما هو إلا أن سمعت بهذا الحديث فما أباليها
(4/1771)
2 -
م - ( 2261 ) وحدثناه قتيبة ومحمد بن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب ( يعني الثقفي ) ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير كلهم عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد وفي حديث الثقفي قال أبو سلمة فإن كنت لأرى الرؤيا وليس في حديث الليث وابن نمير قول أبي سلمة إلى آخر الحديث
Y
وزاد ابن رمح في رواية هذا الحديث وليتحول عن جنبه الذي كان عليه
(4/1771)
3 - ( 2261 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن عبدربه بن سعيد عن أبي سلمة بن عبد
الرحمن عن أبي قتادة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال الرؤيا الصالحة من الله والرؤيا السوء من الشيطان فمن رأى رؤيا فكره منها شيئا فلينفث عن يساره وليتعوذ من الشيطان لا تضره ولا يخبر بها أحدا فإن رأى رؤيا حسنة فليبشر ولا يخبر إلا من يحب
(4/1771)
4 - ( 2261 )
حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي وأحمد بن عبدالله بن الحكم قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عبدربه بن
سعيد عن أبي سلمة قال إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني قال فلقيت أبا قتادة فقال وأنا كنت لأرى الرؤيا فتمرضني
Y
حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث بها إلا من يحب وإن رأى ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا وليتعوذ من شر الشيطان ولا يحدث بها أحدا فإنها لن تضره
(4/1771)
5 - ( 2262 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق عن يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا وليتحول عن جنبه الذي كان عليه
(4/1772)
6 - ( 2263 )
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا عبدالوهاب الثقفي عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم تكذب وأصدقكم رؤيا أصدقكم حديثا ورؤيا المسلم جزء من خمسة وأربعين جزءا من النبوة والرؤيا ثلاثة فرؤيا الصالحة بشرى من الله ورؤيا تحزين من الشيطان ورؤيا مما يحدث المرء نفسه فإن رأى أحدكم ما يكره فليقم فليصل ولا يحدث بها الناس قال وأحب القيد أكره الغل والقيد ثبات في الدين فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين
[
ش ( فرؤيا الصالحة ) قال القاضي يحتمل أن يكون معنى الصالحة والحسنة حسن ظاهرها ويحتمل أن المراد صحتها وهو من قبيل إضافة الموصوف إلى صفته ( وأحب القيد ) قال العلماء إنما أحب القيد لأنه في الرجلين وهو كف عن المعاصي والشرور وأنواع الباطل
(
وأكره الغل ) أما الغل فموضعه العنق وهو صفة أهل النار قال تعالى } إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا { وقال الله تعالى } إذ الأغلال في أعناقهم { ]
(4/1773)
6 -
م - ( 2263 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن أيوب بهذا الإسناد وقال في الحديث قال أبو هريرة فيعجبني القيد وأكره الغل والقيد ثبات في الدين
Y
وقال النبي صلى الله عليه و سلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
(4/1773)
6 -
م - 2 - ( 2263 ) حدثني أبو الربيع حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) حدثنا أيوب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال إذا اقترب الزمان وساق الحديث ولم يذكر فيه النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1773)
6 -
م - 3 - ( 2263 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم وأدرج في الحديث قوله وأكره الغل إلى تمام الكلام ولم يذكر الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
(4/1773)
7 - ( 2264 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر وأبو داود ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن بن مهدي كلهم عن شعبة ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة عن أنس بن مالك عن عبادة بن الصامت قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
(4/1774)
7 -
م - ( 2264 ) وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك
(4/1774)
8 - ( 2263 )
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
(4/1774)
8 -
م - ( 2263 ) وحدثنا إسماعيل بن الخليل أخبرنا علي بن مسهر عن الأعمش ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رؤيا المسلم يراها أو ترى له وفي حديث ابن مسهر الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين من النبوة
(4/1774)
8 -
م - 2 - ( 2263 ) وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالله بن يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول حدثنا أبي سلمة عن أبي هريرة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
(4/1774)
8 -
م - 3 - ( 2263 ) وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر حدثنا علي ( يعني ابن المبارك ) ح وحدثنا أحمد بن المنذر حدثنا عبدالصمد حدثنا حرب ( يعني ابن شداد ) كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد
(4/1774)
8 -
م - 4 - ( 2263 ) حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر بن همام بن منبه عن أبي هريرة
عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث عبدالله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه
(4/1774)
9 - ( 2265 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي قالا جميعا حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
(4/1775)
9 -
م - ( 2265 ) و حدثناه ابن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى عن عبيدالله بهذا الإسناد
(4/1775)
9 -
م - 2 - ( 2265 ) وحدثناه قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا ابن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك ( يعني ابن عثمان ) كلاهما عن نافع بهذا الإسناد وفي حديث الليث
Y
قال نافع حسبت أن ابن عمر قال جزء من سبعين جزء من النبوة
(4/1775)
1 -
باب قول النبي عليه الصلاة و السلام من رآني في المنام فقد رآني
(4/1775)
10 - ( 2266 )
حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) حدثنا أيوب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
[
ش ( فقد رآني ) اختلف العلماء في معنى قوله صلى الله عليه و سلم فقد رآني فقال ابن الباقلاني معناه أن رؤياه صحيحة ليست بأضغاث ولا من تشبيهات الشيطان ]
(4/1775)
11 - ( 2266 )
وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن أبا هريرة قال
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من رآني في المنام فسيراني في اليقظة أو لكأنما رآني في اليقظة لا يتمثل الشيطان بي
(4/1775)
11 - ( 2267 )
وقال فقال أبو سلمة قال أبو قتادة
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من رآني فقد رأى الحق
(4/1776)
11 -
م - ( 2267 ) وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي الزهري حدثنا عمي فذكر الحديثين جميعا
بإسناديهما سواء مثل حديث يونس
(4/1776)
12 - ( 2268 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من رآني في النوم فقد رآني إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي وقال إذا حلم أحدكم فلا يخبر أحدا بتلعب الشيطان به في المنام
(4/1776)
13 - ( 2268 )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا روح حدثنا زكرياء بن إسحاق حدثني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبدالله يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من رآني في النوم فقد رآني فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي
(4/1776)
2 -
باب لا يخبر بتلعب الشيطان به في المنام
(4/1776)
14 - ( 2268 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لأعرابي جاءه فقال إني حلمت أن رأسي قطع فأنا أتبعه فزجره النبي صلى الله عليه و سلم وقال لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام
(4/1776)
15 - ( 2268 )
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
Y
قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي ضرب فتدحرج فاشتددت على أثره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأعرابي لا تحدث الناس بتلعب الشيطان بك في منامك
وقال سمعت النبي صلى الله عليه و سلم بعد يخطب فقال لا يحدثن أحدكم بتلعب الشيطان به في منامه
(4/1776)
16 - ( 2268 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو سعيد الأشج قالا حدثنا وكيع عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر
Y
قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله رأيت في المنام كأن رأسي قطع قال فضحك النبي صلى الله عليه و سلم وقال إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدث به الناس وفي رواية أبي بكر إذا لعب بأحدكم ولم يذكر الشيطان
(4/1776)
3 -
باب في تأويل الرؤيا
(4/1776)
17 - ( 2269 )
حدثنا حاجب بن الوليد حدثنا محمد بن حرب عن الزبيدي أخبرني الزهري عن عبيدالله بن عبدالله أن ابن عباس أو أبا هريرة كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ح وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي ( واللفظ له ) أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عبيدالله بن عتبة أخبره أن ابن عباس كان يحدث
Y
أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إني أرى الليلة ظلة تنطف السمن والعسل فأرى الناس يتكففون منها بأيديهم فالمستكثر والمستقل وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض فأراك أخذت به فعلوت ثم أخذ به من بعدك فعلا ثم أخذ به رجل آخر فعلا ثم أخذ به رجل آخر فانقطع به ثم وصل له فعلا قال أبو بكر يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فلأعبرنها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعبرها قال أبو بكر أما الظلة فظلة الإسلام وأما الذي ينطف من السمن والعسل فالقرآن حلاوته ولينه وأما ما يتكفف الناس من ذلك فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله به ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ به رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت أم أخطأت ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أصبت بعضا وأخطأت بعضا قال فوالله يا رسول الله لتحدثني ما الذي أخطأت ؟ قال لا تقسم
[
ش ( ظلة ) أي سحابة ( تنطف ) أي تقطر قليلا قليلا ( يتكففون ) يأخذون بأكفهم ( سببا ) السبب الحبل ( واصلا ) الواصل بمعنى الموصول ( أصبت بعضا وأخطأت بعضا ) اختلف العلماء في معناه فقال ابن قتيبة وآخرون معناه أصبت في بيان تفسيرها وصادفت حقيقة تأويلها وأخطأت في مبادرتك بتفسيرها من غير أن آمرك به وقال آخرون هذا الذي قاله ابن قتيبة وموافقوه فاسد لأنه صلى الله عليه و سلم قد أذن له في ذلك وقال اعبرها وإنما أخطأ في تركه تفسير بعضها فإن الرائي قال رأيت ظلة تنطف السمن والعسل ففسر الصديق رضي الله عنه بالقرآن حلاوته ولينه وهذا إنما هو تفسير العسل وترك تفسير السمن وتفسيره السنة فكان حقه أن يقول القرآن والسنة وإلى هذا أشار الطحاوي وقال آخرون الخطأ وقع في خلع عثمان لأنه ذكر في المنام أنه أخذ بالسبب فانقطع به وذلك يدل على انخلاعه بنفسه وفسره الصديق بأنه يأخذ به رجل فينقطع به ثم يوصل به فيعلو به وعثمان قد خلع قهرا وقتل وولي غيره فالصواب في تفسيره أن يحمل وصله على ولاية غيره من قومه ]
(4/1777)
17 -
م - ( 2269 ) وحدثناه ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال
Y
جاء رجل النبي صلى الله عليه و سلم منصرفه من أحد فقال يا رسول الله إني رأيت هذه الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل بمعنى حديث يونس
(4/1777)
17 -
م - 2 - ( 2269 ) وحدثناه محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن ابن عباس أو أبي هريرة قال عبدالرزاق كان معمر أحيانا يقول عن ابن عباس وأحيانا يقول عن أبي هريرة
Y
أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إني أرى الليلة ظلة بمعنى حديثهم
(4/1777)
17 -
م - 3 - ( 2269 ) وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان وهو ابن كثير عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان مما يقول لأصحابه من رأى منكم رؤيا فليقصها أعبرها له قال فجاء رجل فقال يا رسول الله رأيت ظلة بنحو حديثهم
[
ش ( مما يقول ) قال القاضي معنى هذه اللفظة عندهم كثيرا ما كان يفعل كذا كأنه قال من شأنه ]
(4/1777)
4 -
باب رؤيا النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1777)
18 - ( 2270 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت ذات ليلة فيما يرى النائم كأنا في دار عقبة بن رافع فأتينا برطب من رطب ابن طاب فأولت الرفعة لنا في الدنيا والعاقبة في الآخرة وأن ديننا قد طاب
[
ش ( برطب من رطب ابن طاب ) هو نوع من الرطب معروف يقال له رطب ابن طاب وتمر ابن طاب وعذق ابن طاب وعرجون ابن طاب وهو مضاف إلى ابن طاب رجل من أهل المدينة ( وأن ديننا قد طاب ) أي كمل واستقرت أحكامه وتمهدت قواعده ]
(4/1779)
19 - ( 2271 )
وحدثنا نصر بن علي الجهضمي أخبرني أبي حدثنا صخر بن جويرية عن نافع أن عبدالله بن عمر حدثه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أراني في المنام أتسوك بسواك فجذبني رجلان أحدهما أكبر من الآخر فناولت السواك
الأصغر منهما فقيل لي كبر فدفعته إلى الأكبر
(4/1779)
20 - ( 2272 )
حدثنا أبو عامر عبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب محمد بن العلاء ( وتقاربا في اللفظ ) قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة جده عن أبي موسى
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل فذهب وهلي إلى أنها اليمامة أو هجر فإذا هي المدينة يثرب ورأيت في رؤياي هذه أني هززت سيفا فانقطع صدره فإذا هو ما أصيب من المؤمنين يوم أحد ثم هززته أخرى فعاد أحسن ما كان فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ورأيت فيها أيضا بقرا والله خير فإذا هم النفر من المؤمنين يوم أحد وإذا الخير ما جاء الله به من الخير بعد وثواب الصدق الذي أتانا الله بعد يوم بدر
[
ش ( وهلي ) وهمي واعتقادي ( هجر ) مدينة معروفة وهي قاعدة البحرين ( يثرب ) هو اسمها في الجاهلية فسماها الله تعالى المدينة وسماها رسول الله صلى الله عليه و سلم طيبة وطابة ( ورأيت فيها بقرا ) قد جاء في غير مسلم زيادة في هذا الحديث ورأيت بقرا تنحر وبهذه الزيادة يتم تأويل الرؤيا بما ذكر فنحر البقرة هو قتل الصحابة رضي الله عنهم الذين قتلوا بأحد ( والله خير ) قال القاضي عياض ضبطنا هذا الحرف عن جميع الرواة والله خير على المبتدأ والخبر ( بعد يوم بدر ) ضبط بضم دال بعد ونصب يوم قال
وروي بنصب الدال ومعناه ما جاء الله به بعد بدر الثانية من تثبيت قلوب المؤمنين لأن الناس جمعوا لهم وخوفوهم فزادهم ذلك إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء وتفرق العدو عنهم هيبة لهم قال القاضي قال أكثر شراح الحديث معناه ثواب الله خير أي صنع الله بالمقتولين خير لهم من بقائهم في الدنيا قال القاضي والأولى قول من قال والله خبر من جملة الرؤيا وكلمة ألقيت إليه وسمعها في الرؤيا عند رؤياه البقر بدليل تأويله لها بقوله صلى الله عليه و سلم وإذا الخير ما جاء الله به
(4/1779)
21 - ( 2273 )
حدثني محمد بن سهل التميمي حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن عبدالله بن أبي حسين حدثنا نافع بن جبير عن ابن عباس قال
Y
قدم مسيلمة الكذاب على عهد النبي صلى الله عليه و سلم المدينة فجعل يقول إن جعل لي محمد الأمر من بعده تبعته فقدمها في بشر كثير من قومه فأقبل إليه النبي صلى الله عليه و سلم ومعه ثابت بن قيس بن شماس وفي يد النبي صلى الله عليه و سلم قطعة جريدة حتى وقف على مسيلمة في أصحابه قال لو سألتني هذه القطعة ما أعطيتكها ولن أتعدى أمر الله فيك ولئن أدبرت ليعقرنك الله وإني لأراك الذي أريت فيك ما أريت وهذا ثابت يجيبك عني ثم انصرف عنه
[
ش ( ولن أتعدى أمر الله فيك ) هكذا وقع في جميع نسخ مسلم ووقع في البخاري ولن تعدو أمر الله فيك قال القاضي هما صحيحان فمعنى الأول لن أعدو أنا أمر الله فيك من أني لا أجيبك إلى ما طلبته مما لا ينبغي لك من الاستخلاف أو المشاركة ومن أني أبلغ ما أنزل إلي فأدفع أمرك بالتي هي أحسن ومعنى الثاني ولن تعدو أنت أمر الله في خيبتك فيما أملته من النبوة وهلاكك دون ذلك أو فيما سبق من قضاء الله تعالى وقدره في شقاوتك ( ولئن أدبرت ليعقرنك الله ) أي إن أدبرت عن طاعتي ليقتلنك الله والعقر القتل وعقروا الناقة قتلوها وقتله الله تعالى يوم اليمامة وهذا من معجزات النبوة ( وهذا ثابت يجيبك عني ) قال العلماء كان ثابت بن قيس خطيب رسول الله صلى الله عليه و سلم يجاوب الوفود عن خطبهم وتشدقهم ]
(4/1780)
21 - ( 2274 )
فقال ابن عباس فسألت عن قول النبي صلى الله عليه و سلم إنك أرى الذي أريت فيك ما رأيت فأخبرني أبو هريرة Y أن النبي صلى الله عليه و سلم قال بينا أنا نائم رأيت في يدي سوارين من ذهب فأهمني شأنهما فأوحي إلي في المنام أن انفخهما فنفختهما فطارا فأولتهما كذابين يخرجان من بعدي فكان أحدهما العنسي صاحب صنعاء والآخر مسيلمة صاحب اليمامة
[
ش ( يخرجان من بعدي ) أي يظهران شوكتهما ودعواهما النبوة وإلا فقد كانا في زمنه ]
(4/1781)
22 - ( 2274 )
وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينا أنا نائم أتيت خزائن الأرض فوضع في يدي أسوارين من ذهب فكبرا علي وأهماني فأوحي إلي أن انفخهما فنفختهما فذهبا فأولتهما الكذابين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء وصاحب اليمامة
[
ش ( أسوارين ) لغة في سوار بكسر السين وضمها فيكون وضع بفتح الواو والضاد وفيه ضمير الفاعل أي وضع الآتي بخزائن الأرض في يدي أسوارين فهذا هو الصواب وضبطه بعضهم فوضع وهو ضعيف ]
(4/1781)
23 - ( 2275 )
حدثنا محمد بن بشار حدثنا وهب بن جرير حدثنا أبي عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب قال
Y
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح أقبل عليهم بوجهه فقال هل رأى أحد منكم البارحة رؤيا ؟
[
ش ( البارحة ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم البارحة وفيه دليل لجواز إطلاق البارحة على الليلة الماضية وإن كان من قبل الزوال ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(4/1781)
43 -
كتاب الفضائل
(4/1781)
1 -
باب فضل نسب النبي صلى الله عليه و سلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة
(4/1781)
1 - ( 2276 )
حدثنا محمد بن مهران الرازي ومحمد بن عبدالرحمن بن سهم جميعا عن الوليد قال ابن مهران حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا الأوزاعي عن أبي عمار شداد أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم
(4/1782)
2 - ( 2277 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إبراهيم بن طهمان حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن
[
ش ( إني لأعرف حجرا بمكة ) فبه معجزة له صلى الله عليه و سلم وفي هذا إثبات التمييز في بعض الجمادات وهو موافق لقوله تعالى في الحجارة وإن منها لما يهبط من خشية الله وقوله تعالى وإن من شيء إلا يسبح بحمده ]
(4/1782)
2 -
باب تفضيل نبينا صلى الله عليه و سلم على جميع الخلائق
(4/1782)
3 - ( 2278 )
حدثني الحكم بن موسى أبو صالح حدثنا هقل ( يعني ابن زياد ) عن الأوزاعي حدثني أبو عمار حدثني عبدالله بن فروخ حدثني أبو هريرة قال
Y
قال رسول الله أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من ينشق عنه القبر وأول شافع وأول مشفع
[
ش ( أنا سيد ولد آدم ) قال الهروي السيد هو الذي يفوق قومه في الخير وقال غيره هو الذي يفزع إليه في النوائب والشدائد فيقوم بأمرهم ويتحمل عنهم مكارههم ويدافع عنهم ]
(4/1782)
3 -
باب في معجزات النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1782)
4 - ( 2279 )
وحدثني أبو الربيع سليمان بن داود العتكي حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) حدثنا ثابت عن أنس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا بماء فأتي بقدح رحراح فجعل القوم يتوضئون فحزرت ما بين الستين إلى الثمانين قال فجعلت أنظر إلى الماء ينبع من بين أصابعه
[
ش ( رحراح ) ويقال له رحرح هو الواسع القصير الجدار ( فحزرت ) في المصباح حزرت الشيء حزرا من بابي ضرب وقتل قدرته ]
(4/1783)
5 - ( 2279 )
وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا معن حدثنا مالك ح وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب عن مالك بن أنس عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك أنه قال
Y
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وحانت صلاة العصر فالتمس الناس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك الإناء يده وأمر الناس أن يتوضئوا منه قال فرأيت الماء ينبع من تحت أصابعه فتوضأ الناس حتى توضؤا من عند آخرهم
[
ش ( الوضوء ) بفتح الواو هو الماء الذي يتوضأ به ( من عند آخرهم ) هكذا هو في الصحيحين من عند آخرهم وهو صحيح ومن هنا بمعنى إلى وهي لغة ]
(4/1783)
6 - ( 2279 )
حدثني أبو غسان المسمعي حدثنا معاذ ( يعني ابن هشام ) حدثني أبي عن قتادة حدثنا أنس بن مالك
Y
أن نبي الله وأصحابه بالزوراء ( قال والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد فيما ثمه ) دعا بقدح فيه ماء فوضع كفه فيه فجعل ينبع من بين أصابعه فتوضأ جميع أصحابه قال قلت كم كانوا ؟ يا أبا حمزة قال كانوا زهاء الثلاثمائة
[
ش ( زهاء الثلاثمائة ) أي قدر الثلاثمائة ]
(4/1783)
7 - ( 2279 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا سعيد عن قتادة عن أنس
Y
أن النبي كان بالزوراء فأتي بإناء ماء لا يغمر أصابعه أو قدر ما يواري أصابعه ثم ذكر نحو حديث هشام
[
ش ( لا يغمر أصابعه ) أي لا يغطيها ]
(4/1783)
8 - ( 2280 )
وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن أم مالك كانت تهدي للنبي صلى الله عليه و سلم في عكة لها سمنا فيأتيها بنوها فيسألون الأدم وليس عندهم شيء فتعمد إلى الذي كانت تهدي فيه للنبي صلى الله عليه و سلم فتجد فيه سمنا فما زال يقيم لها أدم بيتها حتى عصرته فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال عصرتيها ؟ قالت نعم قال لو تركتيها ما زال قائما
[
ش ( ما زال قائما ) أي موجودا حاضرا ]
(4/1784)
9 - ( 2281 )
وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا الحسن بن أعين حدثنا معقل عن أبي الزبير عن جابر
Y
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم يستطعمه فأطعمه شطر وسق شعير فما زال الرجل يأكل منه وامرأته وضيفهما حتى كاله فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال لولم تكله لأكلتم منه ولقام لكم
(4/1784)
10 - ( 706 )
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا أبو علي الحنفي حدثنا مالك ( وهو ابن أنس ) عن أبي الزبير المكي أن أبا الطفيل عامر بن واثلة أخبره أن معاذ بن جبل أخبره
Y
قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عام غزوة تبوك فكان يجمع الصلاة فصلى الظهر والعصر جميعا والمغرب والعشاء جميعا حتى إذا كان يوما أخر الصلاة ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعا ثم دخل ثم خرج بعد ذلك فصلى المغرب والعشاء جميعا ثم قال إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار فمن جاءها منكم فلا يمس من مائها شيئا حتى آتي فجئناها وقد سبقنا إليها رجلان والعين مثل الشراك تبض بشيء من ماء قال فسألهما رسول الله صلى الله عليه و سلم هل مسستما من مائها شيئا ؟ قالا نعم فسبهما النبي صلى الله عليه و سلم وقال لهما ما شاء الله أن يقول قال ثم غرفوا بأيديهم من العين قليلا قليلا حتى اجتمع في شيء قال وغسل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه يده ووجهه ثم أعاده فيها فجرت العين بماء منهمر أو قال غزير - شك أبو علي أيهما قال - حتى استقى الناس ثم قال يوشك يا معاذ إن طالت بك حياة أن ترى ما ههنا قد ملئ جنانا
[
ش ( تبض ) هكذا ضبطناه هنا تبض ونقل القاضي اتفاق الرواة هنا على أنه بالضاد المعجمة ومعناه تسيل والشراك هو سير النعل ومعناه ماء قليل جدا ( منهمر ) أي كثير الصب والدفع ( جنانا ) أي بساتين وعمرانا وهو جمع جنة وهو أيضا من المعجزات ]
(4/1784)
11 - ( 1392 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان بن بلال عن عمرو بن يحيى عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبي حميد قال
Y
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة تبوك فأتينا وادي القرى على حديقة لامرأة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اخرصوها فخرصناها وخرصها رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرة أوسق وقال أحصيها حتى نرجع إليك إن شاء الله وانطلقنا حتى قدمنا تبوك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ستهب عليكم الليلة ريح شديدة فلا يقيم فيها أحد منكم فمن كان له بعير فليشد عقاله فهبت ريح شديدة فقام رجل فحملته الريح حتى ألقته بجبلي طئ وجاء رسول ابن العلماء صاحب أيلة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتاب وأهدى له بغلة بيضاء فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهدى له بردا ثم أقبلنا حتى قدمنا وادي القرى فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم المرأة عن حديقتها كم بلغ ثمرها ؟ فقالت عشرة أوسق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني مسرع فمن شاء منكم فليسرع معي ومن شاء فليمكث فخرجنا حتى أشرفنا على المدينة فقال هذه طابة وهذا أحد وهو جبل يحبنا ونحبه ثم قال إن خير دور الأنصار دار بني النجار ثم دار بني عبدالأشهل ثم دار بني عبدالحارث بن الخزرج ثم دار بني ساعدة وفي كل دور الأنصار خير فلحقنا سعد بن عبادة فقال أبو أسيد ألم تر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خير دور الأنصار فجعلنا آخرا فأدرك سعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله خيرت دور الأنصار فجعلتنا آخرا فقال أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار
Y [
ش ( اخرصوها ) هو بضم الراء وكسرها والضم أشهر أي احزروا الحديقة كم يجيء من ثمرها ( أوسق ) هو جمع وسق قال في النهاية الوسق ستون صاعا وهو ثلاثمائة وعشرون رطلا عند أهل الحجاز وأربعمائة عند أهل العراق ( بجبلي طئ ) هما مشهوران يقال لأحدهما لجأ والآخر سلمى وطئ على وزن سيد هو أبو قبيلة من اليمن قال صاحب التحرير وطئ يهمز ولا يهمز لغتان ( خير دور الأنصار دار بني النجار ) قال القاضي المراد أهل الدور والمراد القبائل وإنما فضل بني النجار لسبقهم في الإسلام وآثارهم الجميلة في الدين ( ثم دار بني عبدالحارث بن الخزرج ) هكذا هو في النسخ بني عبدالحارث وكذا نقله القاضي قال وهو خطأ من الرواة وصوابه بني الحارث بحذف لفظة عبد
(4/1784)
12 - ( 1392 )
حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المغيرة بن سلمة المخزومي قالا حدثنا وهيب حدثنا عمرو بن يحيى بهذا الإسناد إلى قوله وفي كل دور الأنصار خير ولم يذكر ما بعده من قصة سعد بن عبادة وزاد في حديث وهيب فكتب له رسول الله صلى الله عليه و سلم ببحرهم ولم يذكر في حديث وهيب فكتب إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( ببحرهم ) أي ببلدهم والبحار القرى ]
(4/1784)
4 -
باب توكله على الله تعالى وعصمة الله تعالى له من الناس
(4/1784)
13 - ( 843 )
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة عن جابر ح وحدثني أبو عمران محمد بن جعفر بن زياد ( واللفظ له ) أخبرنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) عن الزهري عن سنان بن أبي سنان الدؤلي عن جابر بن عبدالله قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة قبل نجد فأدركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في واد كثير العضاه فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت شجرة فعلق سيفه بغصن من أغصانها قال وتفرق الناس في الوادي يستظلون بالشجر قال
Y
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رجلا أتاني وأنا نائم فأخذ السيف فاستيقظت وهو قائم على رأسي فلم أشعر إلا والسيف صلتا في يده فقال لي من يمنعك مني ؟ قال قلت الله ثم قال في الثانية من يمنعك مني ؟ قال قلت الله قال فشام السيف فهاهو ذا جالس ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( قبل نجد ) أي ناحية نجد في غزوته إلى غطفان وهي غزوته ذي أمر موضع من ديار غطفان ( العضاه ) هي كل شجرة ذات شوك ( صلتا ) بفتح الصاد وضمها أي مسلولا ( فشام السف ) معناه غمده ورده في غمده يقال شام السيف إذا سله وإذا أغمده فهو من الأضداد والمراد هنا غمده ]
(4/1784)
14 - ( 843 )
وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي وأبو بكر بن إسحاق قالا أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني سنان بن أبي سنان الدؤلي وأبو سلمة بن عبدالرحمن أن جابر بن عبدالله الأنصاري وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أخبرهما أنه غزا مع النبي صلى الله عليه و سلم غزوة قبل نجد فلما قفل النبي صلى الله عليه و سلم قفل معه فأدركتهم القائلة يوما ثم ذكر نحو حديث إبراهيم بن سعد ومعمر
(4/1784)
14 -
م - ( 843 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا أبان بن يزيد حدثنا يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن جابر قال
Y
أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا بذات الرقاع بمعنى حديث الزهري ولم يذكر ثم لم يعرض له رسول الله صلى الله عليه و سلم
(4/1784)
5 -
باب بيان مثل ما بعث النبي صلى الله عليه و سلم من الهدى والعلم
(4/1784)
15 - ( 2282 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري ومحمد بن العلاء ( واللفظ لأبي عامر ) قالوا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
Y
إن مثل ما بعثني الله به عز و جل من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منه طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا ورعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به
[
ش ( غيث ) الغيث هو المطر ( الكلأ والعشب ) العشب والكلأ والحشيش كلها أسماء للبنات لكن الحشيش مختص باليابس والعشب والكلأ مقصورا مختصان بالرطب والكلأ بالهمز يقع على اليابس والرطب ( أجادب ) هي الأرض التي لا تنبت كلأ وقال الخطابي هي الأرض التي تمسك الماء فلا يسرع فيه النضوب قال ابن بطال وصاحب المطالع وآخرون هو جمع جدب على غير قياس كما قالوا في حسن جمعه محاسن والقياس أن محاسن جمع محسن وكذا قالوا مشابه جمع شبه وقياسه أن يكون جمع مشبه ( قيعان ) جمع القاع وهو الأرض المستوية وقيل الملساء وقيل التي لا نبات فيها وهذا هو المراد في هذا الحديث كما صرح به صلى الله عليه و سلم ويجمع أيضا على أقوع وأقواع والقيعة بمعنى القاع ( فقه ) الفقه في اللغة هو الفهم يقال منه فقه بكسر القاف فقها بفتحها كفرح يفرح فرحا أما الفقه الشرعي فقال صاحب العين والهروي وغيرهما يقال منه فقه بضم القاف والمراد بقوله صلى الله عليه و سلم فقه في دين الله هذا الثاني فيكون مضموم القاف على المشهور أما معاني الحديث ومقصوده فهو تمثيل الهدى الذي جاء به صلى الله عليه و سلم بالغيث ومعناه أن الأرض ثلاثة أنواع وكذلك الناس فالنوع الأول من الأرض ينتفع بالمطر فيحيا بعد أن كان ميتا وينبت الكلأ فتنتفع بها الناس والدواب والزرع وغيرها وكذا النوع الأول من الناس يبلغه الهدى والعلم فيحفظه فيحيى قلبه ويعمل به ويعلمه غيره فينتفع وينفع والنوع الثاني من الأرض مالا يقبل الانتفاع في نفسها لكن فيها فائدة وهي إمساك الماء لغيرها فينتفع بها الناس والدواب وكذا النوع الثاني من الناس لهم قلوب حافظة لكن ليست لهم أفهام ثاقبة ولا رسوخ لهم في العلم يستنبطون به المعاني والأحكام وليس عندهم اجتهاد في الطاعة والعمل به فهم يحفظونه حتى يأتي طالب محتاج متعطش لما عندهم من العلم أهل للنفع والانتفاع فيأخذه منهم فينتفع به فهؤلاء نفعوا بما بلغهم والنوع الثالث من الأرض السباخ التي لا تنبت ونحوها فهي لا تنتفع بالماء ولا تمسكه لينتفع به غيرها وكذا النوع الثالث من الناس ليست لهم قلوب حافظة ولا أفهام واعية فإذا سمعوا العلم فلا ينتفعون به ولا يحفظونه لنفع غيرهم ]
(4/1787)
6 -
باب شفقته صلى الله عليه و سلم على أمته ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم
(4/1787)
16 - ( 2283 )
حدثنا عبدالله بن براد الأشعري وأبو كريب ( واللفظ لأبي كريب ) قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال إن مثلي ومثل ما بعثني الله به كمثل رجل أتى قومه فقال يا قوم إني رأيت الجيش بعيني وإني أنا النذير العريان فالنجاء فأطاعه طائفة من قومه فأدلجوا فانطلقوا على مهلتهم وكذبت طائفة منهم فأصبحوا مكانهم فصبحهم الجيش فأهلكهم واجتاحهم فذلك مثل من أطاعني واتبع ما جئت به ومثل من عصاني وكذب ما جئت به من الحق
[
ش ( أنا النذير العريان ) قال العلماء أصله أن الرجل إذا أراد إنذار قومه وإعلامهم بما يوجب المخافة نزع ثوبه وأشار به إليهم إذا كان بعيدا منهم ليخبرهم بما دهمهم وأكثر ما يفعل هذا ربيئة قومه وهو طليعتهم ورقيبهم ( فالنجاء ) أي انجوا النجاء أو اطلبوا النجاء ( فأدلجوا ) معناه ساروا من أول الليل أدلجت أدلج إدلاجا كأكرمت أكرم إكراما والاسم الدلجة فإن خرجت بالليل قلت أدلجت أدلج إدلاجا بالتشديد والاسم الدلجة بضم الدال ( على مهلتهم ) هكذا هو في جميع نسخ مسلم ( اجتاحهم ) استأصلهم ]
(4/1788)
17 - ( 2284 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة بن عبدالرحمن القرشي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما مثلي ومثل أمتي كمثل رجل استوقد نارا فجعلت الدواب والفراش يقعن فيه فأنا آخذ بحزكم وأنتم تقحمون فيه
[
ش ( الفراش ) قال الحليل هو الذي يطير كالبعوض ( آخذ ) روي بوجهين أحدهما اسم فاعل بكسر الخاء وتنوين الذال والثاني فعل مضارع بضم الذال بلا تنوين والأول أشهر وهما صحيحان ( بحجزكم ) الحجز جمع حجزة وهي مقعد الإزار والسراويل ( تقحمون ) التقحم هو الإقدام والوقوع في الأمور الشاقة من غير تثبيت ]
(4/1789)
17 - ( 2284 )
وحدثنا عمرو الناقد وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان عن أبي الزناد بهذا الإسناد نحوه
(4/1789)
18 - ( 2284 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلي كمثل رجل استوقد نارا فلما أضاءت ما حولها جعل الفراش وهذه الدواب التي في النار يقعن فيها وجعل يحجزهن ويغلبنه فيتقحمن فيها قال فذلكم مثلي ومثلكم أنا آخذ بحجزكم عن النار هلم عن النار فتغلبوني تقحمون فيها
(4/1789)
19 - ( 2285 )
حدثني محمد بن حاتم حدثنا ابن مهدي حدثنا سليم عن سعيد بن ميناء عن جابر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارا فجعل الجنادب والفراش يقعن فيها وهو بذبهن عنها وأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تفلتون من يدي
[
ش ( الجنادب ) جمع جندب وفيها ثلاث لغات جندب جندب جندب والجنادب هذا الصرار الذي يشبه الجراد وقال أبو حاتم الجندب على خلقة الجراد له أربعة أجنحة كالجرادة وأصغر منها يطير ويصر بالليل صرا شديدا ( تفلتون ) روي بوجهين أحدهما تفلتون والثاني تفلتون وكلاهما صحيح يقال أفلت مني وتفلت إذا نازعك الغلبة والهرب ثم غلب وهرب ومقصود الحديث أنه صلى الله عليه و سلم شبه تساقط الجاهلين والمخالفين بمعاصيهم وشهواتهم في نار الآخرة وحرصهم على الوقوع في ذلك مع منعه إياهم وقبضه على مواضع المنع منهم بتساقط الفراش في نار الدنيا لهواه وضعف تمييزه وكلاهما حريص على هلاك نفسه ساع في ذلك لجهله ]
(4/1790)
7 -
باب ذكر كونه صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين
(4/1790)
20 - ( 2286 )
حدثنا عمرو بن محمد الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله فجعل الناس يطيفون به يقولون ما رأينا بنيانا أحسن من هذا إلا هذه اللبنة فكنت أنا تلك اللبنة
[
ش ( اللبنة ) بفتح اللام وكسر الباء ويجوز إسكان الباء مع فتح اللام وكسرها كما في نظائرها واللبن كما جاء في المنجد هو المضروب من الطين مربعا للبناء ]
(4/1790)
21 - ( 2286 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل ابتنى بيوتا فأحسنها وأجملها وأكملها إلا موضع لبنة في زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون ويعجبهم البنيان فيقولون ألا وضعت ههنا لبنة فيتم بنيانك فقال محمد صلى الله عليه و سلم فكنت أنا اللبنة
(4/1790)
22 - ( 2286 )
وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) عن عبدالله بن دينار عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا اللبنة وأنا خاتم النبيين
(4/1790)
22 -
م - ( 2286 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلي ومثل النبيين فذكر نحوه
(4/1790)
23 - ( 2287 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
قال مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأتمها وأكملها إلا موضع لبنة فجعل الناس يدخلونها ويتعجبون منها ويقولون لولا موضع اللبنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء
(4/1791)
23 -
م - ( 2287 ) وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا ابن مهدي حدثنا سليم بهذا الإسناد مثله وقال بدل - أتمها - أحسنها
(4/1791)
8 -
باب إذا أراد الله تعالى رحمة أمة قبض نبيها قبلها
(4/1791)
24 - ( 2288 )
قال مسلم وحدثت عن أبي أسامة وممن روى ذلك عنه إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا أبو أسامة حدثني بريد بن عبدالله عن أبي بردة عن أبي موسى
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن الله عز و جل إذا أراد رحمة أمة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد هلكة أمة عذبها ونبيها حي فأهلكها وهو ينظر فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا أمره
[
ش ( قال مسلم وحدثت عن أبي أسامة ) قال المازري والقاضي هذا الحديث من الأحاديث المنقطعة في مسلم فإنه لم يسم الذي حدثه عن أبي أسامة ( قلت ) وليس هذا حقيقة انقطاع وإنما هو رواية مجهول وقد وقع في حاشية بعض النسخ المعتمدة قال الجلودي حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني قال حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري بهذا الحديث عن أبي أسامة بإسناده ( فرطا ) بمعنى الفارط المتقدم إلى الماء ليهيئ السقي يريد أنه شفيع يتقدم ( وسلفا ) هو المقدم من عطف المرادف أو أعم ]
(4/1791)
9 -
باب إثبات حوض نبينا صلى الله عليه و سلم وصفاته
(4/1791)
25 - ( 2289 )
حدثني أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زائدة حدثنا عبدالملك بن عمير قال سمعت جندبا يقول
Y
سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول أنا فرطكم على الحوض
[
ش ( الحوض ) قال القاضي عياض رحمه الله أحاديث الحوض صحيحة والإيمان به فرض والتصديق به من الإيمان وهو على ظاهره عند أهل السنة والجماعة لا يتأول ولا يختلف فيه قال القاضي وحديثه متواتر النقل رواه خلائق من الصحابة فذكره مسلم من رواية ابن عمر وأبي سعيد وسهل بن سعد وجندب وعبدالله بن عمرو بن العاص وعائشة وأم سلمة وعقبة بن عامر وابن مسعود وحذيفة وحارثة بن وهب والمستورد وأبي ذر وثوبان وأنس وجابر بن سمرة ورواه غير مسلم من رواية أبي بكر الصديق وزيد بن أرقم وأبي أمامة وعبدالله بن زيد وأبي برزة وسويد بن جبلة وعبدالله بن الصنابحي والبراء بن عازب وأسماء بنت أبي بكر وخولة بنت قيس وغيرهم
قلت ورواه البخاري ومسلم أيضا من رواية أبي هريرة ورواه غيرهما من رواية عمر بن الخطاب وعائذ بن عمرو وآخرين وقد جمع ذلك كله الإمام الحافظ أبو بكر البيهقي في كتابه ( البعث والنشور ) بأسانيده وطرقه المتكاثرات قال القاضي وفي بعض هذ ما يقتضي كون الحديث متواترا ( أنا فرطكم على الحوض ) قال أهل اللغة الفرط والفارط هو الذي يتقدم الواردين ليصلح لهم الحياض والدلاء ونحوها من أمور الاستقاء فمعنى فرطكم على الحوض سابقكم إليه كالمهيئ له ]
(4/1792)
25 -
م - ( 2289 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن بشر جميعا عن مسعر ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر قالا حدثنا شعبة كلاهما عن عبدالملك بن عمير عن جندب عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1792)
26 - ( 2290 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن القاري ) عن أبي حازم قال سمعت سهلا يقول سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول أنا فرطكم على الحوض من ورد شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا وليردن علي أقوام أعرفهم ويعرفوني ثم يحال بيني وبينهم
قال أبو حازم فسمع النعمان بن أبي عياش وأنا أحدثهم هذا الحديث فقال هكذا سمعت سهلا يقول ؟ قال فقلت نعم
[
ش ( ومن شرب لم يظمأ أبدا ) أي شرب منه والظمأ مهموز مقصور كما ورد به القرآن العزيز وهو العطش يقال ظمئ يظمأ ظمأ فهو ظمآن وهم ظماء بالمد كعطش يعطش عطشا فهو عطشان وهم عطاش قال القاضي ظاهر هذا الحديث أن الشرب منه يكون بعد الحساب والنجاة من النار فهذا الذي لا يظمأ بعده ]
(4/1793)
26 -
م - ( 2291 ) قال وأنا أشهد على أبي سعيد الخدري لسمعته يزيد فيقول إنهم مني فيقال إنك لاتدري ما عملوا بعدك فأقول سحقا سحقا لمن بدل بعدي
[
ش ( سحقا سحقا ) أي بعدا لهم بعدا ونصبه على المصدر وكرر للتوكيد ]
(4/1793)
26 -
م - ( 2291 ) وحدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني أسامة عن أبي حازم عن سهل عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث يعقوب
[
ش ( وعن النعمان بن أبي عياش ) قال العلماء هذا العطف على سهل فالقائل وعن النعمان هو أبو حازم فرواه عن سهل ثم رواه عن النعمان عن أبي سعيد ]
(4/1793)
27 - ( 2292 )
وحدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا نافع بن عمر الجمحي عن ابن أبي مليكة قال قال عبدالله بن عمرو بن العاص
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا
[
ش ( وزواياه سواء ) قال العلماء معناه طوله كعرضه كما قال في حديث أبي ذر المذكور في الكتاب عرضه مثل طوله ( وماؤه أبيض من الورق ) هكذا هو في جميع النسخ الورق بكسر الراء وهو الفضة والنحويون يقولون إن فعل التعجب الذي يقال فيه هو أفعل من كذا إنما يكون فيما كان ماضيه على ثلاثة أحرف فإن زاد لم يتعجب من فاعله وإنما يتعجب من مصدره فلا يقال ما أبيض زيدا ولا زيد أبيض من عمرو وإنما يقال ما أشد بياضه وهو أشد بياضا من كذا وقد جاء في الشعر أشياء من هذا الذي أنكروه فعدوه شاذا لا يقاس عليه وهذا الحديث يدل على صحته وهي لغة وإن كانت قليلة الاستعمال ومنه قول عمر رضي الله عنه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع ( كنجوم السماء ) المختار الصواب إن هذا العدد للآنية على ظاهره وأنها أكثر عددا من نجوم السماء ولا مانع عقلي ولا شرعي يمنع من ذلك بل ورد الشرع به مؤكدا كما قال صلى الله عليه و سلم والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وقال القاضي عياض هذا إشارة إلى كثرة العدد وغايته الكثيرة من باب قوله صلى الله عليه و سلم لا يضع العصا عن عاتقه وهو باب من المبالغة معروف في الشرع واللغة ولا يعد كذبا إذا كان المخبر عنه في حيز الكثرة والعظم ومبلغ الغاية في بابه بخلاف ما إذا لم يكن كذلك هذا كلام القاضي والصواب الأول ]
(4/1793)
27 -
م - ( 2293 ) وقالت أسماء بنت أبي بكر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني على الحوض حتى أنظر من يرد علي منكم وسيؤخذ أناس دوني فأقول يا رب مني ومن أمتي فيقال أما شعرت ما عملوا بعدك ؟ والله ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم
قال فكان ابن مليكة يقول اللهم إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو أن نفتن عن ديننا
(4/1794)
28 - ( 2294 )
وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا يحيى بن سليم عن ابن خثيم عن عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكة أنه سمع عائشة تقول
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنتظر من يرد علي منكم والله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب مني ومن أمتي فيقول إنك لا تدري ما عملوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم
(4/1794)
29 - ( 2295 )
وحدثني يونس بن عبدالأعلى الصدفي أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني عمرو ( وهو ابن الحارث ) أن بكيرا حدثه عن القاسم بن عباس الهاشمي عن عبدالله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت كنت أسمع الناس يذكرون الحوض ولم أسمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما كان يوما من ذلك والجارية تمشطني فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أيها الناس فقلت للجارية استأخري عني قالت إنما دعا الرجال ولم يدع النساء فقلت إني من الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لكم فرط على الحوض فإياي لا يأتين أحدكم فيذب عني كما يذب البعير الضال فأقول فيم هذا ؟ فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك فأقول سحقا
(4/1795)
29 -
م - ( 2295 ) وحدثني أبو معن الرقاشي وأبو بكر بن نافع وعبد بن حميد قالوا حدثنا أبو عامر ( وهو عبدالملك بن عمرو ) حدثنا أفلح بن سعيد حدثنا عبدالله بن رافع قال كانت أم سلمة تحدث أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر وهي تمتشط أيها الناس فقالت لماشطتها كفي رأسي بنحو حديث بكير عن القاسم بن عباس
[
ش ( كفي رأسي ) أي اجمعيه وضمي شعره بعضه إلى بعض ]
(4/1795)
30 - ( 2296 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوما فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ثم انصرف إلى المنبر فقال إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإني
والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض أو مفاتيح الأرض وإني والله ما أخاف عليكم أن تشركوا
بعدي ولكن أخاف عليكم أن تتنافسوا فيها
[
ش ( فصلى على أهل أحد صلاته على الميت ) أي دعا لهم بدعاء صلاة الميت ( وإني والله لأنظر إلى حوضي الآن ) هذا تصريح بأن الحوض حوض حقيقي على ظاهره وإنه مخلوق موجود اليوم ( وإني قد أعطيت مفاتيح خزائن الأرض ) هكذا هو في جميع النسخ مفاتيح بالياء قال القاضي وروي مفاتح بحذفها فمن أثبتها فهو جمع مفتاح ومن حذفها فجمع مفتح وهما لغتان فيه وفي هذا الحديث معجزات لرسول الله صلى الله عليه و سلم فإن معناه الإخبار بأن أمته تملك خزائن الأرض وقد وقع ذلك وأنها لا ترتد جملة وقد عصمها الله تعالى من ذلك وأنها تتنافس في الدنيا وقد وقع ذلك ]
(4/1795)
31 - ( 2296 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا وهب ( يعني ابن جرير ) حدثنا أبي قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد عن عقبة بن عامر قال صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قتلى أحد ثم صعد المنبر كالمودع للأحياء
والأموات فقال إني فرطكم على الحوض وإن عرضه كما بين أيلة إلى الجحفة إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي
ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا كما هلك من كان قبلكم
قال عقبة فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر
[
ش ( على قتلى أحد ثم صعد المنبر ) معناه خرج إلى قتلى أحد ودعا لهم دعاء مودع ثم دخل المدينة فصعد المنبر فخطب الأحياء خطبة مودع ( أيلة ) هي مدينة معروفة في طرف الشام على ساحل البحر متوسطة بين مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم ودمشق ومصر بينها وبين المدينة نحو خمس عشر مرحلة وبينها وبين دمشق نحو ثنتي عشرة مرحلة وبينها وبين مصر نحو ثمان مراحل قال الحازمي قيل هي آخر الحجاز وأول الشام ( الجحفة ) هي بنحو سبع مراحل من المدينة بينها وبين مكة ]
(4/1795)
32 - ( 2297 )
حدثنا أبو بكر وأبو شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقواما ثم لأغلبن عليهم فأقول يا رب أصحابي
أصحابي فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
(4/1796)
32 -
م - ( 2297 ) وحدثناه عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير عن الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر أصحابي أصحابي
(4/1796)
32 -
م - 2 - ( 2297 ) حدثنا عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة جميعا عن مغيرة عن أبي وائل عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم بنحو حديث الأعمش وفي حديث شعبة عن المغيرة سمعت أبا وائل
(4/1796)
32 -
م - 3 - ( 2297 ) وحدثناه سعيد بن عمرو الأشعثي أخبرنا عبثر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن فضيل كلاهما عن حصين عن أبي وائل عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديث الأعمش ومغيرة
(4/1796)
33 - ( 2298 )
حدثني محمد بن عبدالله بن بزيع ح حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن معبد بن خالد عن حارثة
Y
أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال حوضه ما بين صنعاء والمدينة فقال له المستورد ألم تسمعه قال الأواني ؟ قال لا فقال المستورد ترى فيه الآنية مثل الكواكب
(4/1797)
33 -
م - ( 2298 ) وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا شعبة عن معبد بن خالد أنه سمع حارثة بن وهب الخزاعي يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وذكر الحوض بمثله ولم يذكر قول المستورد وقوله
(4/1797)
34 - ( 2299 )
حدثنا أبو الربيع الزهراني وأبو كامل الجحدري قالا حدثنا حماد ( وهو ابن زيد ) حدثنا أيوب عن نافع عن ابن عمر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أمامكم حوضا ما بين ناحيتيه كما بين جربا وأذرح
[
ش ( جربا ) بألف مقصورة هذا هو الصواب المشهور أنها مقصورة وكذا قيدها الحازمي في كتابه ( المؤتلف في الأماكن ) وكذا ذكرها القاضي وصاحب المطالع ووقع عند بعض رواة البخاري ممدودا قالا وهو خطأ وقال صاحب التحرير هي بالمد وقد تقصر قال الحازمي كان أهل جربا يهود كتب لهم النبي الأمان لما قدم عليه لحية بن رؤبة صاحب أيلة بقوم منهم ومن أهل أذرح يطلبون الأمان ( أذرح ) هي مدينة في طرف الشام في قبلة الشويك بينها وبينه نحو نصف يوم وهي في طرف الشراة في طرفها الشمالي وتبوك في قبلة أذرح بينهما نحو أربع مراحل وبين تبوك ومدينة النبي صلى الله عليه و سلم نحو أربع عشرة مرحلة ]
(4/1797)
34 -
م - ( 2299 ) حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالوا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن عبيدالله أخبرني نافع عن ابن عمر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إن أمامكم حوضا كما بين جربا وأذرح وفي رواية ابن المثنى حوضي
(4/1797)
34 -
م - 2 - ( 2299 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر قالا حدثنا عبيدالله بهذا الإسناد مثله وزاد قال عبيدالله فسألته فقال قريتين بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال وفي حديث ابن بشر ثلاثة أيام
(4/1797)
34 -
م - 3 - ( 2299 ) وحدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث عبيدالله
(4/1797)
35 - ( 2299 )
وحدثني حرملة بن يحيى حدثنا عبدالله بن وهب حدثني عمر بن محمد عن نافع عن عبدالله
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن أمامكم حوضا كما بين حربا وأذرح فيه أباريق كنجوم السماء من ورده فشرب منه لم يظمأ بعدها أبدا
(4/1797)
36 - ( 2300 )
وحدثنا أبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر المكي - واللفظ لابن أبي شيبة - ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) عبدالعزيز بن عبدالصمد العمي عن أبي عمران الجوني عن عبدالله بن الصامت عن أبي ذر قال
Y
قلت يا رسول الله ما آنية الحوض ؟ قال والذي نفس محمد بيده لآنيته أكثر من عدد نجوم السماء وكواكبها ألا في الليلة المظلمة المصحية آنية الجنة من شرب منها لم يظمأ آخر ما عليه يشخب فيه ميزابان من الجنة من شرب منه لم يظمأ عرضه مثل طوله ما بين عمان إلى أيلة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل
[
ش ( ألا في الليلة المظلمة ) بتخفيف ألا وهي التي للاستفتاح وخص الليلة المظلمة المصحية لأن النجوم ترى فيها أكثر والمراد بالمظلمة التي لا قمر فيها مع أن النجوم طالعة فإن وجود القمر يستر كثيرا من النجوم ( آنية الجنة ) ضبطه بعضهم برفع آنية وبعضهم بنصبها وهما صحيحان فمن رفع فخبر مبتدأ محذوف أي هي آنية الجنة ومن نصب فبإضمار أعني أو نحوه ( يشخب ) الخاء مضمومة ومفتوحة والشخب السيلان وأصله ما خرج من تحت يد الحالب عند كل غمزة وعصرة لضرع الشاة ( ميزابان ) قال في اللسان وزب الشيء يزب وزوبا إذا سال الجوهري الميزاب المثعب فارسي معرب قال وقد عرب بالهمز وربما لم يهمز والجمع مآزيب إذا همزت وميازيب إذا لم تهمز ( عمان ) هي بلدة بالبلقاء من الشام قال الحازمي قال ابن الأعرابي يجوز أن يكون فعلان من عم يعم فلا ينصرف معرفة وينصرف نكرة قال ويجوز أن يكون فعالا من عمن فينصرف معرفة ونكرة إذا عنى بها البلد هذا كلامه والمعروف في روايات الحديث وغيرها ترك صرفها ]
(4/1798)
37 - ( 2301 )
حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى وابن بشار ( وألفاظهم متقاربة ) قالوا حدثنا معاذ ( وهو ابن هشام ) حدثني أبي عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان بن أبي طلحة اليعمري عن ثوبان
Y
أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من البن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق
[
ش ( لبعقر حوضي ) هو موقف الإبل من الحوض إذا وردته وقيل مؤخره ( أذود الناس لأهل اليمن ) معناه أطرد الناس عنه غير أهل اليمن ليرفض على أهل اليمن وهذه كرامة لأهل اليمن في تقديمهم في الشرب منه مجازاة لهم بحسن صنيعهم وتقدمهم في الإسلام والأنصار من اليمن فيدفع غيرهم حتى يشربوا كما دفعوا في الدنيا عن النبي صلى الله عليه و سلم أعداءه والمكروهات ( يرفض عليهم ) يسيل عليهم قال أهل اللغة والغريب وأصله من الدمع يقال أرفض الدمع إذا سال متفرقا ( يغت فيه ميزابان يمدانه ) هكذا قاله ثابت والخطابي والهروي وصاحب التحرير والجمهور يغت وكذا هو في معظم نسخ بلادنا ونقله القاضي عن الأكثرين قال الهروي ومعناه يدفقان فيه الماء دفقا متتابعا شديدا قالوا وأصله من اتباع الشيء الشيء وقيل يصبان فيه دائما صبا شديدا ( يمدانه ) أي يزيدانه ويكثرانه ]
(4/1799)
37 -
م - ( 2301 ) وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن قتادة بإسناد هشام بمثل حديثه غير أنه قال أنا يوم القيامة عند عقر الحوض
(4/1799)
37 -
م - 2 - ( 2301 ) وحدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن حماد حدثنا شعبة عن قتادة عن سالم بن أبي الجعد عن معدان عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم حديث الحوض فقلت ليحيى بن حماد هذا حديث سمعته من أبي عوانة فقال وسمعته أيضا من شعبة فقلت انظر لي فيه فنظر لي فيه فحدثني به
(4/1799)
38 - ( 2302 )
حدثني عبدالرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع ( يعني ابن مسلم ) عن محمد بن زياد عن أبي هريرة
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأذودن عن حوضي رجالا كما تزاد الغريبة من الإبل
[
ش ( كما تزاد الغريبة من الإبل ) معناه كما يذود الساقي الناقة الغريبة عن إبله إذا أرادت الشرب مع إبله ]
(4/1800)
38 -
م - ( 2302 ) وحدثنيه عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1800)
39 - ( 2303 )
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أنس بن مالك حدثه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء
(4/1800)
40 - ( 2304 )
وحدثني محمد بن حاتم حدثنا عفان بن مسلم الصفار حدثنا وهيب قال سمعت عبدالعزيز بن صهيب يحدث قال حدثنا أنس بن مالك
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ليردن علي الحوض رجال ممن صاحبني حتى إذا رأيتهم ورفعوا إلي اختلجوا دوني فلأقولن أي رب أصيحابي أصيحابي فليقالن لي إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
[
ش ( اختلجوا دوني ) معناه اقتطعوا ( أصيحابي ) وقع في الروايات مصغرا مكررا وفي بعض النسخ أصحابي أصحابي مكبرا مكررا قال القاضي هذا دليل لصحة تأويل من تأول أنهم أهل الردة ولهذا قال فيهم سحقا سحقا ةلا يقول ذلك في مذنبي الأمة بل يشفع لهم ويهتم لأمرهم قال وقيل هؤلاء صنفان أحدهما عصاة مرتدون عن الاستقامة لا عن الإسلام وهؤلاء مبدلون للأعمال الصالحة بالسيئة والثاني مرتدون إلى الكفر حقيقة ناكصون على أعقابهم واسم التبديل يشمل الصنفين ]
(4/1800)
40 -
م - ( 2304 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن حجر قالا حدثنا علي بن مسهر ح وحدثنا أبو كريب حدثنا ابن فضيل
جميعا عن المختار بن فلفل عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا المعنى وزاد آنيته عدد النجوم
(4/1800)
41 - ( 2303 )
وحدثنا عاصم بن النضر التيمي وهريم بن عبدالأعلى ( واللفظ لعاصم ) حدثنا معتمر سمعت أبي حدثنا قتادة عن أنس بن مالك
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما بين ناحيتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة
(4/1800)
42 - ( 2303 )
وحدثنا هارون بن عبدالله حدثنا عبدالصمد حدثنا هشام ح وحدثنا حسن بن علي الحلواني حدثنا أبو الوليد الطيالسي حدثنا أبو عوانة كلاهما عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله غير أنهما شكا فقالا أو مثل ما بين المدينة وعمان وفي حديث ابن عوانة ما بين لابتي حوضي
[
ش ( لابتي حوضي ) أي ناحيتيه ]
(4/1800)
43 - ( 2303 )
وحدثني يحيى بن حبيب الحارثي ومحمد بن عبدالله الرزي قالا حدثنا خالد بن الحارث عن سعيد عن قتادة قال
Y
قال أنس قال نبي الله صلى الله عليه و سلم ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء
(4/1800)
43 -
م - ( 2303 ) وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس بن مالك أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال مثله وزاد أو أكثر من عدد نجوم السماء
(4/1800)
44 - ( 2305 )
حدثني الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني حدثني أبي ( رحمه الله ) حدثني زياد بن خيثمة عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا إني فرط لكم على الحوض وإن بعد ما بين طرفيه كما بين صنعاء وأيلة كأن الأباريق فيه النجوم
(4/1801)
45 - ( 2305 )
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا حدثنا حاتم بن إسماعيل عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع
Y
أخبرني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فكتب إلي إني سمعته يقول أنا الفرط على الحوض
(4/1801)
10 -
باب في قتال جبريل وميكائيل عن النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد
(4/1801)
46 - ( 2306 )
حدثنا أو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر وأبو أسامة عن مسعر عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن سعد قال
رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن شماله يوم أحد رجلين عليهما ثياب بياض ما رأيتهما قبل ولا بعد يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام
[
ش ( رأيت عن يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم ) فيه بيان كرامة النبي صلى الله عليه و سلم على الله تعالى وإكرامه إياه بإنزال الملائكة تقاتل معه وبيان أن الملائكة تقاتل وأن قتالهم لم يختص بيوم بدر وهذا هو الصواب خلافا لمن زعم اختصاصه فهذا صريح في الرد عليه وفيه فضيلة الثياب البيض وأن رؤية الملائكة لا تختص بالأنبياء بل يراهم الصحابة والأولياء وفيه منقبة عظيمة لسعد بن أبي وقاص الذي رأى الملائكة ]
(4/1802)
47 - ( 2306 )
وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبدالصمد بن عبدالوارث حدثنا إبراهيم بن سعد حدثنا سعد عن أبيه عن سعد بن أبي وقاص قال لقد رأيت يوم أحد عن يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن يساره رجلين عليهما ثياب بيض يقاتلان عنه كأشد القتال ما رأيتهما قبل ولا بعد
(4/1802)
11 -
باب في شجاعة النبي عليه السلام وتقدمه للحرب
(4/1802)
48 - ( 2307 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وسعيد بن منصور وأبو الربيع العتكي وأبو كامل - واللفظ ليحيى - ( قال يحيى أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) حماد بن زيد عن ثابت عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس وكان أجود الناس وكان أشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم راجعا وقد سبقهم إلى الصوت وهو على فرس لأبي طلحة عري في عنقه السيف وهو يقول
Y
لم تراعوا لم تراعوا قال وجدناه بحرا أو إنه لبحر قال وكان فرسا يبطأ
[
ش ( لم يراعوا ) أي روعا مستقرا أو روعا يضركم ( وجدناه بحرا ) أي واسع الجري ( يبطأ ) معناه يعرف بالبطء والعجز وسوء السير ]
(4/1802)
49 - ( 2307 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس قال كان بالمدينةفزع فاستعار النبي صلى الله عليه و سلم فرسا لأبي طلحة يقال له مندوب فركبه فقال
Y
ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرا
(4/1802)
49 -
م - ( 2307 ) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنيه يحيى بن حبيب حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) قالا حدثنا شعبة بهذا الإسناد وفي حديث ابن جعفر قال فرسا لنا ولم يقل لأبي طلحة وفي حديث خالد عن قتادة سمعت أنسا
(4/1802)
12 -
باب كان النبي صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير من الريح المرسلة
(4/1802)
50 - ( 2308 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) عن الزهري ح وحدثني أبو عمران محمد بن جعر بن زياد ( واللفظ له ) أخبرنا إبراهيم عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبه بن مسعود عن ابن عباس
Y
قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان إن جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود بالخير من الريح المرسلة
[
ش ( وكان أجود ) روي برفع أجود ونصبه والرفع أصح وأشهر ( الريح المرسلة ) المراد كالريح في إسراعها وعمومها ]
(4/1803)
50 -
م - ( 2308 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن مبارك عن يونس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد نحوه
(4/1803)
13 -
باب كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا
(4/1803)
51 - ( 2309 )
حدثنا سعيد بن منصور وأيو الربيع قالا حدثنا حماد بن زيد عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين والله ما قال لي أفا قط ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا ؟ وهلا فعلت كذا ؟
زاد أبو الربيع ليس مما يصنعه الخادم ولم يذكر قوله والله
[
ش ( ما قال لي أفا ) ذكر القاضي وغيره فيها عشر لغات أف بفتح الفاء وضمها وكسرها بلا تنوين وبالتنوين هذه ست وأف وإف وإف وأفى وأفه بضم همزتها قالوا وأصل الأف والتف وسخ الأظفار وتستعمل هذه الكلمة في كل ما يستقذر وهي اسم فعل تستعمل في الواحد والاثنين والجمع والمؤنث والمذكر بلفظ واحد قال الله تعالى ةلا تقل لهما أف ( قط ) لتوكيد نفي الماضي ]
(4/1804)
51 -
م - ( 2309 ) وحدثناه شيبان بن فروخ حدثنا سلام بن مسكين حدثنا ثابت البناني عن أنس بمثله
(4/1804)
52 - ( 2309 )
وحدثناه أحمد بن حنبل وزهير بن حرب جميعا عن إسماعيل ( واللفظ لأحمد ) قالا حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثنا عبدالعزيز عن أنس قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن أنسا غلام كيس فليخدمك قال فخدمته في السفر والحضر والله ما قال لي لشيء صنعته لم صنعت هذا هكذا ؟ ولا لشيء لم أصنعه لم لم تصنع هذا هكذا ؟
(4/1804)
53 - ( 2309 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا زكرياء حدثني سعيد ( وهو ابن أبي بردة ) عن أنس قال خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم تسع سنين فما أعلمه قال لي قط لم فعلت كذا وكذا ؟ ولا عاب علي شيئا قط
(4/1804)
54 - ( 2310 )
حدثني أبو معن الرقاشي زيد بن يزيد أخبرنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة ( وهو ابن عمار ) قال قال إسحاق قال أنس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم من أحسن الناس خلقا
Y
فأرسلني يوما لحاجة فقلت والله لا أذهب وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه و سلم فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قبض بقفاي من ورائي قال فنظرت إليه وهو يضحك فقال يا أنيس أذهبت حيث أمرتك ؟ قال قلت نعم أنا أذهب يا رسول الله
(4/1805)
54 - ( 2309 )
قال أنس والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا ؟ أو لشيء تركته هلا فعلت كذا وكذا
[
ش ( هلا فعلت ) هلا إذا دخلت على الماضي كانت للتندم وإذا دخلت على المضارع كانت للتحريض والحض على الفعل ]
(4/1805)
55 - ( 2310 )
وحدثنا شيبان بن فروخ وأبو الربيع قالا حدثنا عبدالوارث عن أبي التياح عن أنس بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس خلقا
(4/1805)
14 -
باب ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط فقال لا وكثرة عطائه
(4/1805)
56 - ( 2311 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر سمع جابر بن عبدالله قال
ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط فقال لا
(4/1805)
56 -
م - ( 2311 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا الأشجعي ح وحدثني محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن ( يعني ابن المهدي ) كلاهما عن سفيان عن محمد بن المنكدر قال سمعت جابر بن عبدالله يقول مثله سواء
(4/1805)
57 - ( 2312 )
وحدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) حدثنا حميد عن موسى بن أنس عن أبيه قال ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جبلين فرجع إلى قومه فقال يا قوم أسلموا فإن محمدا يعطي عطاء لا يخشى الفاقة
[
ش ( فأعطاه غنما بين جبلين ) أي كثيرة كأنها تملأ ما بين جبلين ]
(4/1806)
58 - ( 2312 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم غنما بين جبلين فأعطاه إياه فأتى قومه فقال أي قوم أسلموا فوالله أن محمدا ليعطي عطاء ما يخاف الفقر
فقال أنس إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا فما يسلم حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما عليها
(4/1806)
59 - ( 2313 )
وحدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة الفتح فتح مكة ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم بمن معه من المسلمين فاقتتلوا بحنين فنصر الله دينه و المسلمين وأعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم ثم مائة ثم مائة
قال ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب أن صفوان قال والله لقد أعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أعطاني وإنه لأبغض الناس إلي فما برح يعطيني حتى إنه لأحب الناس إلي
(4/1806)
60 - ( 2314 )
حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفتان بن عيينة عن ابن المنكدر أنه سمع جابر بن عبدالله ح وحدثنا إسحاق أخبرنا سفيان عن ابن المنكدر عن جابر وعن عمرو عن محمد بن علي عن جابر أحدهما يزيد على الآخر ح وحدثناابن أبي عمر ( واللفظ له ) قال قال سفيان سمعت محمد بن المنكدر يقول سمعت جابر بن عبدالله قال سفيان وسمعت أيضا عمرو بن دينار يحدث عن محمد بن علي قال سمعت جابر بن عبدالله وزاد أحدهما على الآخر قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو قد جاءنا مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا وقال بيديه جميعا فقبض النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يجيء مال البحرين فقدم على أبي بكر بعده فأمر مناديا فنادى من كانت له على النبي صلى الله عليه و سلم عدة أو دين فليأت فقمت فقلت إن النبي صلى الله عليه و سلم قال لو قد جاءنا مال البحرين أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا فحثى أبو بكر مرة ثم قال لي عدها فعددتها فإذا هي خمسمائة فقال خذ مثليها
[
ش ( خذ مثليها ) يعني خذ معها مثليها فيكون الجميع ألفا وخمسمائة لأن له ثلاث حثيات ]
(4/1806)
61 - ( 2314 )
حدثنا محمد بن حاتم بن ميمون حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن علي عن جابربن عبدالله قال وأخبرني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال لما مات النبي صلى الله عليه و سلم جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي فقال أبو بكر من كان له على النبي صلى الله عليه و سلم دين أو كانت له قبله عدة فليأتنا نحو حديث ابن عيينة
(4/1806)
15 -
باب رحمته صلى الله عليه و سلم الصبيان والعيال وتواضعه وفضل ذلك
(4/1806)
62 - ( 2315 )
حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ كلاهما عن سليمان ( واللفظ لشيبان ) حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد لي الليلة غلام فسميته باسم أبي إبراهيم ثم دفعته إلى أم سيف امرأة قين يقال له أبو سيف فانطلق يأتيه واتبعته فانتهينا إلى أبي سيف وهو ينفخ بكيره قد امتلأ البيت دخانا فأسرعت المشي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت يا أبا سيف أمسك جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمسك فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بالصبي فضمه إليه وقال ما شاء الله أن يقول فقال أنس لقد رأيته وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم
Y
فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا والله يا إبراهيم إنا بك لمحزونون
[
ش ( قين ) القين الحداد ( يكيد بنفسه ) أي يجود بها ومعناه وهو في النزع ]
(4/1807)
63 - ( 2316 )
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ لزهير ) قالا حدثنا إسماعيل ( وهو ابن علية ) عن أيوب عن عمرو بن سعيد عن أنس بن مالك قال ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كان إبراهيم مسترضعا له في عوالي المدينة فكان ينطلق ونحن معه فيدخل البيت وإنه ليدخن وكان ظئره قينا فيأخذه فيقبله ثم يرجع
Y
قال عمرو فلما توفي إبراهيم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن إبراهيم ابني وإنه مات في الثدي وإن له لظئرين تكملان رضاعه في الجنة
[
ش ( عوالي المدينة ) هي القرى التي عند المدينة ( مات في الثدي ) معناه مات وهو في سن رضاع الثدي أو في حال تغذيه بلبن الثدي ( لظئرين ) الظئر هي المرضعة ولد غيرها وزوجها ظئر لذلك الرضيع فلفظة ظئر تقع على الأنثى والذكر ( يكملان رضاعه ) أي يتمانه سنتين ]
(4/1808)
64 - ( 2317 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا أتقبلون صبيانكم ؟ فقالوا نعم فقالوا لكنا والله ما نقبل
Y
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وأملك إن كان الله نزع منكم الرحمة وقال ابن نمير من قلبك الرحمة
(4/1808)
65 - ( 2318 )
وحدثني عمرو الناقد وابن أبي عمر جميعا عن سفيان قال عمرو حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن الأقرع بن حابس أبصر النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الحسن فقال إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم
Y
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنه من لايرحم لا يرحم
(4/1808)
65 -
م - ( 2318 ) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري حدثني أبو سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1808)
66 - ( 2319 )
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم كلاهما عن جرير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا
أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص ( يعني ابن غياث ) كلهم عن الأعمش عن زيد بن وهب وأبي ظبيان عن جرير بن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من لا يرحم الناس لا يرحمه الله عز و جل
(4/1809)
66 -
م - ( 2319 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وعبدالله بن نمير عن إسماعيل عن قيس عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر وأحمد بن عبدة قالوا حدثنا سفيان عن عمرو عن نافع بن جبير عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث الأعمش
(4/1809)
16 -
باب كثرة حيائه صلى الله عليه و سلم
(4/1809)
67 - ( 2320 )
حدثني عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع عبدالله بن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد الخدري ح وحدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وأحمد بن سنان قال زهير حدثنا عبدالرحمن بن مهدي عن شعبة عن قتادة قال سمعت عبدالله بن أبي عتبة يقول سمعت أبا سعيد الخدري يقول
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه
[
ش ( العذراء ) البكر لأن عذرتها باقية وهي جلدة البكارة ( خدرها ) الخدر ستر يجعل للبكر في جنب البيت ( عرفناه في وجهه ) أي لا يتكلم به لحيائه بل يتغير وجهه فنفهم نحن كراهته ]
(4/1809)
68 - ( 2321 )
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا جرير عن الأعمش عن شقيق عن مسروق قال
Y
دخلنا على عبدالله بن عمرو حين قدم معاوية إلى الكوفة فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لم يكن فاحشا ولا متفحشا وقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا
قال عثمان حين قدم مع معاوية إلى الكوفة
[
ش ( لم يكن فاحشا ولا متفحشا ) قال القاضي أصل الفحش الزيادة والخروج عن الحد قال الطبري الفاحش البذيء قال ابن عرفة الفواحش عند العرب القبائح قال الهروي الفاحش ذو الفحش والمتفحش الذي يتكلف الفحش ويعتمده لفساد حاله قال وقد يكون المتفحش الذي يأتي الفاحشة ]
(4/1810)
68 -
م - ( 2321 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد ( يعني الأحمر ) كلهم عن الأعمش بهذا الإسناد مثله
(4/1810)
17 -
باب تبسمه صلى الله عليه و سلم وحسن عشرته
(4/1810)
69 - ( 2322 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن سماك بن حرب قال قلت لجابر بن سمرة
Y
أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم كثيرا كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح حتى تطلع الشمس فإذا طلعت قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم صلى الله عليه و سلم
(4/1810)
18 -
باب رحمة النبي صلى الله عليه و سلم للنساء وأمر السواق مطاياهن بالرفق بهن
(4/1810)
70 - ( 2323 )
حدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وقتيبة بن سعيد وأبو كامل جميعا عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وغلام أسود يقال له أنجشة يحدو فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم يا أنجشة رويدك سوقا بالقوارير
[
ش ( رويدك ) منصوب على الصفة لمصدر محذوف أي سق سوقا رويدا ومعناه الأمر بالرفق بهن ]
(4/1811)
70 -
م - ( 2323 ) وحدثنا أبو الربيع العتكي وحامد بن عمر وأبو كامل قالوا حدثنا حماد عن ثابت عن أنس بنحوه
(4/1811)
71 - ( 2323 )
وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب كلاهما عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى على أزواجه وسواق يسوق بهن يقال له أنجشة فقال ويحك يا أنجشة رويدا سوقك بالقوارير
قال قال أبو قلابة تكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بكلمة لو تكلم بها بعضكم لعبتموها عليه
[
ش ( ويحك ) هكذا وقع في مسلم ووقع في غيره ويلك قال القاضي قال سيبويه ويل كلمة تقال لمن وقع في هلكة وويح زجر لمن أشرف على الوقوع في هلكة وقال الفراء ويل وويح وويس بمعنى قال القاضي قال بعض أهل اللغة لا يراد بهذه الألفاظ حقيقة الدعاء وإنما يراد بها المدح والتعجيب ( سوقك ) منصوب بإسقاط الجار أي ارفق في سوقك بالقوارير ( بالقوارير ) قال العلماء سمي النساء قوارير لضعف عزائمهن تشبيها بقارورة الزجاج لضعفها وإسراع الانكسار إليها واختلف العلماء في المراد بتسميتهن قوارير على قولين ذكرهما القاضي وغيره أصحهما عند القاضي وآخرين وهو الذي جزم به الهروي وصاحب التحرير وآخرون أن معناه أن أنجشة كان حسن الصوت وكان يحدو بهن وينشد شيئا من القريض والرجز وما فيه تشبيب فلم يأمن أن يفتنهن ويقع في قلوبهن حداؤه فأمره بالكف عن ذلك ومن أمثالهم المشهورة ( الغناء رقية الزناء ) والقول الثاني أن المراد به الرفق في السير لأن الإبل إذا سمعت الحداء أسرعت في المشي واستلذته فأزعجت الراكب وأتعبته فنهاه عن ذلك لأن النساء يضعفن عن شدة الحركة ويخاف ضررهن وسقوطهن ]
(4/1811)
72 - ( 2323 )
وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن سليمان التيمي عن أنس بن مالك ح وحدثنا أبو كامل حدثنا يزيد حدثنا التيمي عن أنس بن مالك قال
Y
كانت أم سليم مع نساء النبي صلى الله عليه و سلم وهن يسوق بهن سواق فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم أي أنجشة رويدا سوقك بالقوارير
(4/1811)
73 - ( 2323 )
وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالصمد حدثني همام حدثنا قتادة عن أنس قال
Y
كان لرسول الله حاد حسن الصوت فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم رويدا يا أنجشة لا تكسر القوارير يعني ضعفة النساء
(4/1811)
73 -
م - ( 2323 ) وحدثناه ابن بشار حدثنا أبو داود حدثنا هشام عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ولم يذكر حاد حسن الصوت
(4/1811)
19 -
باب قرب النبي عليه السلام من الناس وتبركهم به
(4/1811)
74 - ( 2324 )
حدثنا مجاهد بن موسى وأبو بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبدالله جميعا عن أبي النضر قال أبو بكر حدثنا أبو النضر ( يعني هاشم بن القاسم ) حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس بن مالك قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بآنيتهم فيها الماء فما يؤتى بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاؤه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها
(4/1812)
75 - ( 2325 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا أبو النضر حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس قال
Y
لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم والحلاق يحلقه وأطاف به أصحابه فما يريدون أن تقع شعرة إلا في يد رجل
(4/1812)
76 - ( 2326 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس
Y
أن امرأة كان في عقلها شيء فقالت يا رسول الله إن لي إليك حاجة فقال يا أم فلان انظري أي السكك شئت حتى أقضي لك حاجتك فخلا معها في بعض الطرق حتى فرغت من حاجتها
[
ش ( فخلا معها في بعض الطرق ) أي وقف معها في طريق مسلوك ليقضي حاجتها ويفتها في الحلوة ]
(4/1812)
20 -
باب مباعدته صلى الله عليه و سلم للآثام واختياره من المباح أسهله وانتقامه لله عند انتهاك حرماته
(4/1812)
77 - ( 2327 )
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه ح وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها قالت
Y
ما خير رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز و جل
(4/1813)
77 -
م - ( 2327 ) وحدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير ح وحدثنا أحمد بن عبدة حدثنا فضيل بن عياض كلاهما عن منصور عن محمد في رواية فضيل ابن شهاب وفي رواية جرير محمد الزهري عن عروة عن عائشة
(4/1813)
77 -
م 2 - ( 2327 ) وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحو حديث مالك
(4/1813)
78 - ( 2327 )
حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
ما خير رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أمرين أحدهما أيسر من الآخر إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان إثما كان أبعد الناس منه
(4/1813)
78 -
م - ( 2327 ) وحدثناه أبو كريب وابن نمير جميعا عن عبدالله بن نمير عن هشام بهذا الإسناد إلى قوله أيسرهما ولم يذكرا ما بعده
(4/1813)
79 - ( 2328 )
حدثناه أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز و جل
[
ش ( نيل منه ) أي أصيب بأذى من قول أو فعل ( إلا أن ينتهك ) استثناء منقطع معناه لكن إذا انتهكت حرمة الله انتصر لله تعالى وانتقم ممن ارتكب ذلك وانتهاك حرمته تعالى هو ارتكاب ما حرمه ]
(4/1814)
79 -
م - ( 2328 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا عبدة ووكيع ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية كلهم عن هشام بهذا الإسناد يزيد بعضهم على بعض
(4/1814)
21 -
باب طيب رائحة النبي صلى الله عليه و سلم ولين مسه والتبرك بمسحه
(4/1814)
80 - ( 2329 )
حدثنا عمرو بن حماد بن طلحة القناد حدثنا أسباط ( وهو ابن نصر الهمداني ) عن سماك عن جابر بن سمرة قال
Y
صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الأولى ثم خرج إلى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان فجعل يمسح خدي أحدهم واحدا واحدا قال وأما أنا فمسح خدي قال فوجدت ليده بردا أو ريحا كأنما أخرجها من جؤنة عطار
[
ش ( كأنما أخرجها من جؤنة عطار ) الجؤنة بضم الجيم وهمزة بعدها ويجوز ترك الهمزة بقلبها واوا كما في نظائرها وقد ذكرها كثيرون أو الأكثرون في الواو قال القاضي هي مهموزة وقد يترك همزها وقال الجوهري هي بالواو وقد تهمز وهي السفط الذي فيه متاع العطار هكذا فسره الجمهور وقال صاحب العين هي سليلة مستديرة مغشاة أدما ]
(4/1814)
81 - ( 2330 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس ح وحدثني زهير بن حرب ( واللفظ له ) حدثنا هاشم ( يعني ابن القاسم ) حدثنا سليمان ( وهو ابن المغيرة ) عن ثابت قال أنس
Y
ما شممت عنبرا قط ولا مسكا ولا شيئا أطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا مسست شيئا قط ديباجا ولا حريرا ألين مسا من رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( شممت ) هو بكسر الميم الأولى على المشهور وحكى أبو عبيد وابن السكيت والجوهري وآخرون فتحها ]
(4/1814)
82 - ( 2330 )
وحدثني أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي حدثنا حبان حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أزهر اللون كأن عرقه اللؤلؤ إذا مشى تكفأ ولا مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا شممت مسكة ولا عنبرة أطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه و سلم
[
ش ( أزهر اللون ) هو الأبيض المستنير وهو أحسن الألوان ( كأن عرقه اللؤلؤ ) أي في الصفاء والبياض واللؤلؤ بهمز أوله وآخره وبتركهما وبهمز الأول دون الثاني وعكسه ( إذا مشى تكفأ ) هو بالهمز وقد يترك همزه وزعم كثيرون أن أكثر ما يروى بلا همز وليس كما قالوا قال شمر أي مال يمينا وشمالا كما تكفأ السفينة قال الأزهري هذا خطأ لأن هذا صفة المختال وإنما معناه أن يميل إلى سمته وقصد مشيته كما قال في الرواية الأخرى كأنما ينحط من صبب ]
(4/1814)
22 -
باب طيب عرق النبي صلى الله عليه و سلم والتبرك به
(4/1814)
83 - ( 2331 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا هاشم ( يعني ابن القاسم ) عن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك قال
Y
دخل علينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال عندنا فعرق وجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا أم سليم ما هذا الذي تصنعين ؟ قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا وهو من أطيب الطيب
[
ش ( فقال عندنا ) أي نام القيلولة ( تسلت العرق ) أي تمسحه ]
(4/1815)
84 - ( 2331 )
وحدثني محمد بن رافع حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبدالعزيز ( وهو ابن أبي سلمة ) عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال
Y
كان النبي صلى الله عليه و سلم يدخل بيت أم سليم فينام على فراشها وليست فيه قال فجاء ذات يوم فنام على فراشها فأتيت فقيل لها هذا النبي صلى الله عليه و سلم نام في بيتك على فراشك قال فجاءت وقد عرق واستنقع عرقه على قطعة أديم على الفراش ففتحت عتيدتها فجعلت تنشف ذلك العرق فتعصره في قواريرها ففزع النبي صلى الله عليه و سلم فقال ما تصنعين ؟ يا أم سليم فقالت يا رسول الله نرجو بركته لصبياننا قال أصبت
[
ش ( استنقع ) أي اجتمع استخرجت هذا المعنى من قول ابن الأثير في شرح حديث إذا استنقعت نفس المؤمن جاءه ملك الموت أي إذا اجتمعت في فيه تريد الخروج كما يستنقع الماء في قراره ( عتيدتها ) أي كالصندوق الصغير تجعل المرأة فيه ما يعز من متاعها ( ففزع ) أي استيقظ من نومه ]
(4/1815)
85 - ( 2332 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان بن مسلم حدثنا وهيب حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن أم سليم
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأتيها فيقيل عندها فتبسط له نطعا فيقيل عليه وكان كثير العرق فكانت تجمع عرقه فتجعله في الطيب والقوارير فقال النبي صلى الله عليه و سلم يا أم سليم ما هذا ؟ قالت عرقك أدوف به طيبي
[
ش ( أدوف ) هو بالدال المهملة وبالمعجمة والأكثرون على المهملة وكذا نقله القاضي عن رواية الأكثرين ومعناه أخلط ]
(4/1816)
23 -
باب عرق النبي صلى الله عليه و سلم في البرد وحين يأتيه الوحي
(4/1816)
86 - ( 2333 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
إن كان لينزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغداة الباردة ثم تفيض جبهته عرقا
(4/1816)
87 - ( 2333 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة وابن بشر جميعا عن هشام ح وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ له ) حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة
Y
أن الحارث بن هشام سأل النبي صلى الله عليه و سلم كيف يأتيك الوحي ؟ فقال أحيانا يأتيني في مثل صلصلة الجرس وهو أشده علي ثم يفصم عني وقد وعيته وأحيانا ملك في مثل صورة الرجل فأعي ما يقول
[
ش ( أحيانا ) الأحيان الأزمان ويقع على القليل والكثير ( صلصلة ) الصلصلة الصوت المتدارك وقال الخطابي معناه أنه صوت متدارك يسمعه ولا يثبته أول ما يقرع سمعه حتى يفهمه من بعد ذلك ( يفصم ) أي يقلع وينجلي ما يتغشاني منه قاله الخطابي قال العلماء الفصم هو القطع من غير إبانة وأما القصم فقطع مع الإبانة والانفصال ومعنى الحديث أن الملك يفارق على أن يعود ولا يفارقه مفارقة قاطع لا يعود وروى هذا الحرف أيضا يفصم وروى يفصم على أنه أفصم يفصم رباعي وهي لغة قليلة وهي من أفصم المطر إذا أقلع وكف ]
(4/1816)
88 - ( 2334 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالأعلى حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبدالله عن عبادة بن الصامت قال
Y
كان نبي الله صلى الله عليه و سلم إذا أنزل عليه الوحي كرب لذلك وتربد وجهه
[
ش ( كرب ) أي أصابه الكرب فهو مكروب والذي كربه كارب ( وتربد ) أي تغير وصار كلون الرماد ]
(4/1817)
89 - ( 2335 )
وحدثنا محمد بن بشار حدثنا معاذ بن هشام حدثنا أبي عن قتادة عن الحسن عن حطان بن عبدالله الرقاشي عن عبادة بن الصامت قال
Y
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي نكس رأسه ونكس أصحابه رؤوسهم فلما أتلي عنه رفع رأسه
[
ش ( فلما أتلي عنه ) هكذا هو في معظم نسخ بلادنا أتلي ومعناه ارتفع عنه الوحي هكذا فسره صاحب التحرير ]
(4/1817)
24 -
باب في سدل النبي صلى الله عليه و سلم شعره وفرقه
(4/1817)
90 - ( 2336 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر بن زياد ( قال منصور حدثنا وقال ابن جعفر أخبرنا ) إبراهيم ( يعنيان ابن سعد ) عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال
Y
كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم وكان المشركون يفرقون رؤوسهم وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر به فسدل رسول الله صلى الله عليه و سلم ناصيته ثم فرق بعد
[
ش ( يسدلون ) قال أهل اللغة يقال سدل يسدل قال القاضي سدل الشعر إرساله قال والمراد به هنا عند العلماء إرساله على الجبين واتخاذه كالقصة يقال سدل شعره وثوبه إذا أرسله ولم يضم جوانبه ( يفرقون ) الفرق هو فرق الشعر بعضه عن بعض قال العلماء والفرق سنة لأنه الذي رجع إليه النبي صلى الله عليه و سلم ]
(4/1817)
90 -
م - ( 2336 ) وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بهذا الإسناد نحوه
(4/1817)
25 -
باب في صفة النبي صلى الله عليه و سلم وأنه كان أحسن الناس وجها
(4/1817)
91 - ( 2337 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت البراء يقول
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا مربوعا بعيد ما بين المنكبين عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه و سلم
[
ش ( مربوعا ) هو بمعنى قوله في الرواية الثانية ليس بالطويل ولا بالقصير ( عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه ) وفي رواية ما رأيت من ذي لمة أحسن منه وفي رواية كان يضرب شعره منكبيه وفي رواية إلى أنصاف أذنيه وفي رواية بين أذنيه وعاتقه قال أهل اللغة الجمة أكثر من الوفرة فالجمة الشعر الذي نزل إلى المنكبين والوفرة ما نزل إلى شحمة الأذنين واللمة التي ألمت بالمنكبين قال القاضي والجمع بين هذه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه وهو الذي بين أذنيه وعاتقه وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه قال وقيل بل ذلك لاختلاف الأوقات فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب وإذا قصرها كانت إلى أنصاف أذنيه فكان يقصر ويطول بحسب ذلك والعاتق ما بين المنكب والعنق وأما شحمة الأذن فهو اللين منها في أسفلها وهو معلق القرط منها ]
(4/1818)
92 - ( 2337 )
حدثنا عمرو الناقد وأبو كريب قالا حدثنا وكيع عن سفيان عن أبي إسحاق عن البراء قال
Y
ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه و سلم شعره يضرب منكبيه بعيد ما بين المنكبين ليس بالطويل ولا بالقصير
قال أبو كريب له شعر
(4/1818)
93 - ( 2337 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق قال سمعت البراء يقول
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسن الناس وجها وأحسنه خلقا ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير
[
ش ( وأحسنه خلقا ) قال القاضي ضبطناه خلقا بفتح الخاء وإسكان اللام هنا لأن مراده صفات جسمه قال وأما في حديث أنس فرويناه بالضم لأنه إنما أخبر عن حسن معاشرته وأما قوله وأحسنه فقال أبو حاتم وغيره هكذا تقوله العرب وأحسنه يريدون وأحسنهم ولكن لا يتكلمون به وإنما يقولون أجمل الناس وأحسنه ومنه الحديث خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أشفقه على ولد وأعطفه على زوج وحديث أبي سفيان عندي أحسن العرب وأجمله ]
(4/1818)
26 -
باب صفة شعر النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1818)
94 - ( 2338 )
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا جرير بن حازم حدثنا قتادة قال قلت لأنس بن مالك
Y
كيف كان شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال كان شعرا رجلا ليس بالجعد ولا بالسبط بين أذنيه وعاتقه
[
ش ( رجلا ) هو الذي بين الجعودة والسبوطة قاله الأصمعي وغيره ( ليس بالجعد ) قال في المقاييس الجيم والعين والدال أصل واحد وهو تقبض في الشيء يقال شعر جعد وهو خلاف السبط ( ولا بالسبط ) قال ابن الأثير السبط من الشعر المنبسط المسترسل ]
(4/1819)
95 - ( 2338 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا حبان بن هلال ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبدالصمد قالا حدثنا همام حدثنا قتادة عن أنس
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يضرب شعره منكبيه
(4/1819)
96 - ( 2338 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب قالا حدثنا إسماعيل بن علية عن حميد عن أنس قال
Y
كان شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أنصاف أذنيه
(4/1819)
27 -
باب في صفة فم النبي صلى الله عليه و سلم وعينيه وعقبيه
(4/1819)
97 - ( 2339 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال سمعت جابر بن سمرة قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين قال قلت لسماك ما ضليع الفم ؟ قال عظيم الفم قال قلت ما أشكل العين ؟ قال طويل شق العين قال قلت ما منهوس العقب ؟ قال قليل لحم العقب
[
ش ( ما ضليع الفم ) قوله في ضليع الفم كذا قاله الأكثرون وهو الأظهر قالوا والعرب تمدح بذلك وتذم بصغر الفم وهو معنى قول ثعلب في ضليع الفم واسع الفم وقال شمر عظيم الأسنان ( ما أشكل العين ) قوله في أشكل العينين قال القاضي هذا وهم من سماك باتفاق العلماء وغلط ظاهر وصوابه ما اتفق عليه العلماء ونقله أبو عبيد وجميع أصحاب الغريب إن الشكلة حمرة في بياض العينين وهو محمود والشهلة حمرة في سواد العين ( ما منهوس العقب ) هكذا ضبطه الجمهور منهوس وقال صاحب التحرير وابن الأثير روي بالمهملة والمعجمة وهما متقاربان ومعناه قليل لحم العقب كما قال ]
(4/1820)
28 -
باب كان النبي صلى الله عليه و سلم أبيض مليح الوجه
(4/1820)
98 - ( 2340 )
حدثنا سعيد بن منصور حدثنا خالد بن عبدالله عن الجريري عن أبي الطفيل قال قلت له
Y
أرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم كان أبيض مليح الوجه
قال مسلم بن الحجاج مات أبو الطفيل سنة مائة وكان آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
(4/1820)
99 - ( 2340 )
حدثنا عبيدالله بن عمر القواريري حدثنا عبدالأعلى بن عبدالأعلى عن الجريري عن أبي الطفيل قال
Y
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وما على وجه الأرض رجل رآه غيري قال فقلت له فكيف رأيته ؟ قال كان أبيض مليحا مقصدا
[
ش ( مقصدا ) هو الذي ليس بجسيم ولا نحيف ولا طويل ولا قصير وقال شمر هو نحو الربعة والقصد بمعناه ]
(4/1820)
29 -
باب شيبه صلى الله عليه و سلم
(4/1820)
100 - ( 2341 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير وعمرو الناقد جميعا عن ابن إدريس قال عمرو حدثنا عبدالله بن إدريس الأودي عن هشام عن ابن سيرين قال سئل أنس بن مالك
Y
هل خضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال إنه لم يكن رأى الشيب إلا ( قال ابن إدريس كأنه يقلله ) وقد خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم
(4/1821)
101 - ( 2341 )
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا إسماعيل بن زكرياء عن عاصم الأحول عن ابن سيرين قال سألت أنس بن مالك
Y
هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم خضب ؟ فقال لم يبلغ الخضاب كان في لحيته شعرات بيض قال قلت له أكان أبو بكر يخضب ؟ قال فقال نعم بالحناء والكتم
[
ش ( الكتم ) هو نبات يصبغ به الشعر يكسر بياضه أو حمرته إلى الدهمة ]
(4/1821)
102 - ( 2341 )
وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب بن خالد عن أيوب عن محمد بن سيرين قال سألت أنس بن مالك
Y
أخضب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال إنه لم ير من الشيب إلا قليلا
(4/1821)
103 - ( 2341 )
حدثني أبو الربيع العتكي حدثنا حماد حدثنا ثابت قال
Y
سئل أنس بن مالك عن خضاب النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال لو شئت أن أعد شمطات كن في رأسه فعلت وقال لم يختضب وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء بحتا
[
ش ( بحتا ) أي خالصا لم يخلط بغيره ]
(4/1821)
104 - ( 2341 )
حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبي حدثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك قال
Y
يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته قال ولم يختضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وإنما كان البياض في عنفقته وفي الصدغين وفي الرأس نبذ
[
ش ( عنفقته ) العنفقة الشعر الذي في الشفة السفلى وقيل الشعر الذي بينهما وبين الذقن وأصل العنفقة خفة الشيء وقلته ( نبذ ) ضبطوه بوجهين أحدهما نبذ والثاني نبذ وبه جزم القاضي ومعناه شعرات متفرقة ]
(4/1821)
104 -
م - ( 2341 ) وحدثنيه محمد بن المثنى حدثنا عبدالصمد حدثنا المثنى بهذا الإسناد
(4/1821)
105 - ( 2341 )
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار وأحمد بن إبراهيم الدورقي وهارون بن عبدالله جميعا عن أبي داود قال ابن المثنى حدثنا سليمان بن داود حدثنا شعبة عن خليد بن جعفر سمع أبا إياس عن أنس
Y
أنه سئل عن شيب النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ما شانه الله ببيضاء
(4/1821)
106 - ( 2342 )
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا زهير حدثنا أبو إسحاق ح وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة قال
Y
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه منه بيضاء ووضع زهير بعض أصابعه على عنفقته قيل له مثل من أنت يومئذ ؟ قال أبري النبل وأريشها
[
ش ( أبري النبل وأريشها ) أي أجعل للنبل ريشا ]
(4/1822)
107 - ( 2343 )
حدثنا واصل بن عبدالأعلى حدثنا محمد بن فضيل عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي جحيفة قال
Y
رأيت رسول الله أبيض قد شاب كان الحسن بن علي يشبهه
(4/1822)
107 -
م - ( 2343 ) وحدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان وخالد بن عبدالله ح وحدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر كلهم عن إسماعيل عن أبي جحيفة بهذا ولم يقولوا أبيض قد شاب
(4/1822)
108 - ( 2344 )
وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو داود سليمان بن داود حدثنا شعبة عن سماك بن حرب قال
Y
سمعت جابر بن سمرة سئل عن شيب النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء وإذا لم يدهن رئي منه
(4/1822)
109 - ( 2344 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبيدالله عن إسرائيل عن سماك أنه سمع جابر بن سمرة يقول
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد شمط مقدم رأسه ولحيته وكان إذا ادهن لم يتبين وإذا شعث رأسه تبين وكان كثير شعر اللحية فقال رجل وجهه مثل السيف ؟ قال لا بل كان مثل الشمس والقمر وكان مستديرا ورأيت الخاتم عند كتفه مثل بيضة الحمامة يشبه جسده
(4/1822)
30 -
باب إثبات خاتم النبوة وصفته ومحلة من جسده صلى الله عليه و سلم
(4/1822)
110 - ( 2344 )
حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك قال سمعت جابر بن سمرة قال
Y
رأيت حاتما في ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه بيضة حمام
[
ش ( بيضة الحمامة ) هي بيضتها المعروفة ]
(4/1822)
110 -
م - ( 2344 ) وحدثنا ابن نمير حدثنا عبيدالله بن موسى أخبرنا حسن بن صالح عن سماك بهذا الإسناد مثله
(4/1822)
111 - ( 2345 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد قالا حدثنا حاتم ( وهو ابن إسماعيل ) عن الجعد بن عبدالرحمن قال سمعت السائب بن يزيد يقول
Y
ذهبت بي خالتي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن ابن أختي وجع فمسح رأسي ودعا بالبركة ثم توضأ فشربت من وضوئه ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر الحجلة
[
ش ( زر الحجلة ) المراد بالحجلة واحدة الحجال وهي بيت كالقبة لها أزرار كبار وعرى هذا هو الصواب الذي قاله الجمهور وقال بعضهم المراد بالحجلة الطائر المعروف وزرها بيضها وأشار إليه الترمذي وأنكره عليه العلماء ]
(4/1823)
112 - ( 2346 )
حدثنا أبو كامل حدثنا حماد ( يعني ابن زيد ) ح وحدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر كلاهما عن عاصم الأحول ح وحدثني حامد بن عمر البكراوي ( واللفظ له ) حدثنا عبدالواحد ( يعني ابن زياد ) حدثنا عاصم عن عبدالله بن سرجس قال
Y
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا قال فقلت له أستغفر لك النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال نعم ولك ثم تلا هذه الآية { واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات } [ 47 / محمد / 19 ]
قال ثم درت فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند ناغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلان كأمثال الثآليل
[
ش ( ناغض كتفه ) قال الجمهور الناغض أعلى الكتف وقيل هو العظم الرقيق الذي على طرفه وقيل ما يظهر منه عند التحرك سمي ناغضا لتحركه ( جمعا ) معناه أنه كجمع الكف وهو صورته بعد أن تجمع الأصابع وتضمها ( خيلان ) جمع خال وهو الشامة في الجسد ( الثآليل ) جمع ثؤلول وهي حبيبات تعلو الجسد
قال القاضي وهذه الروايات متقاربة متفقة على أنها شاخص في جسده قدر بيضة الحمامة وهو نحو بيضة الحجلة وزر الحجلة وأما رواية جمع الكف فظاهرها المخالفة فتؤول على وفق الروايات الكثيرة ويكون معناه على هيئة جمع الكف لكنه أصغر منه في قدر بيضة الحمامة ]
(4/1823)
31 -
باب في صفة النبي صلى الله عليه و سلم ومبعثه وسنه
(4/1823)
113 - ( 2347 )
حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ربيعة بن أبي عبدالرحمن عن أنس بن مالك أنه سمعه يقول
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وليس بالأبيض الأمهق ولا بالآدم ولا بالجعد القطط ولا بالسبط بعثه الله على رأس أربعين سنة فأقام بمكة عشر سنين وبالمدينة عشر سنين وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء
[
ش ( ليس بالطويل البائن ) أي المفرط الطول أي هو بين زائد الطول والقصير ( وليس بالأبيض الأمهق ) هو الكريه البياض كلون الجص يريد أنه كان نير البياض ( ولا بالآدم ) الأدمة في الناس السمرة الشديدة ( القطط ) الشديد الجعودة ]
(4/1824)
113 -
م - ( 2347 ) وحدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) ح وحدثني القاسم ابن زكرياء حدثنا خالد بن مخلد حدثني سليمان بن بلال كلاهما عن ربيعة ( يعني ابن عبدالرحمن ) عن أنس بن مالك بمثل حديث مالك بن أنس وزاد في حديثهما كان أزهر
(4/1824)
32 -
باب كم سن النبي صلى الله عليه و سلم يوم قبض
(4/1824)
114 - ( 2348 )
حدثني أبو غسان الرازي محمد بن عمرو حدثنا حكام بن سلم حدثنا عثمان بن زائدة عن الزبير بن عدي عن
أنس بن مالك قال
Y
قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وعمر وهو ابن ثلاث وستين
(4/1825)
115 - ( 2349 )
وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي قال حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهو ابن ثلاث وستين سنة وقال ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب بمثل ذلك
(4/1825)
115 -
م - ( 2349 ) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة وعباد بن موسى قالا حدثنا طلحة بن يحيى عن يونس بن يزيد عن ابن شهاب بالإسنادين جميعا مثل حديث عقيل
(4/1825)
33 -
باب كم أقام النبي صلى الله عليه و سلم بمكة والمدينة
(4/1825)
116 - ( 2350 )
حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا سفيان عن عمرو قال قلت لعروة
Y
كم كان النبي صلى الله عليه و سلم بمكة ؟ قال عشرا قال قلت فإن ابن عباس يقول ثلاث عشرة
(4/1825)
116 -
م - ( 2350 ) وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو قال قلت لعروة
Y
كم لبث النبي صلى الله عليه و سلم بمكة ؟ قال عشرا قلت فإن ابن عباس يقول بضع عشرة قال فغفره وقال إنما أخذه من قول الشاعر
[
ش ( فغفره ) معناه دعا له بالمغفرة فقال غفر الله له وهذه اللفظة يقولونها غالبا لمن غلط في شئ فكأنه قال أخطأ غفر الله له ( أخذه من قول الشاعر ) الشاعر هو أبو قيس صرمة بن أبي أنس حيث يقول
ثوى في قريش بضع عشرة حجة ... يذكر لو يلقى خليلا مواتيا ]
(4/1825)
117 - ( 2351 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم وهارون بن عبدالله عن روح بن عبادة حدثنا زكرياء بن إسحاق عن عمرو بن دينار عن ابن عباس
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مكث بمكة ثلاث عشرة وتوفي وهو ابن ثلاث وستين
(4/1826)
118 - ( 2351 )
وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا بشر بن السري حدثنا حماد عن أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس قال
Y
أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه وبالمدينة عشرا ومات وهو ابن ثلاث وستين سنة
(4/1826)
119 - ( 2352 )
وحدثنا عبدالله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي حدثنا سلام أبو الأحوص عن أبي إسحاق قال
Y
كنت جالسا مع عبدالله بن عتبة فذكروا سني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال بعض القوم كان أبو بكر أكبر من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عبدالله قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثلاث وستين ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين
قال فقال رجل من القوم يقال له عامر بن سعد حدثنا جرير قال كنا قعود عند معاوية فذكروا سني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال معاوية قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثلاث وستين سنة ومات أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين
(4/1826)
120 - ( 2352 )
وحدثنا ابن المثنى و ابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق يحدث عن عامر بن سعد البجلي عن جرير أنه سمع معاوية يخطب فقال
Y
مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثلاث وستين وأبو بكر وعمر وأنا ابن ثلاث وستين
[
ش ( وأنا ابن ثلاث وستين ) أي وأنا متوقع موافقتهم وأني أموت في سنتي هذه ]
(4/1826)
121 - ( 2353 )
وحدثني ابن منهال الضرير حدثنا يزيد بن زريع حدثنا يونس بن عبيد عن عمار مولى بني هاشم قال سألت ابن عباس
Y
كم أتى لرسول الله صلى الله عليه و سلم يوم مات ؟ فقال ما كنت أحسب مثلك من قومه يخفى عليه ذاك قال قلت إني قد سألت الناس فاختلفوا علي فأحببت أن أعلم قولك فيه قال أتحسب ؟ قال قلت نعم قال أمسك أربعين بعث لها خمس عشرة بمكة يأمن ويخاف وعشر من مهاجره إلى المدينة
(4/1827)
121 -
م - ( 2353 ) وحدثني محمد بن رافع حدثنا شبابة بن سوار حدثنا شعبة عن يونس بهذا الإسناد نحو حديث يزيد بن زريع
(4/1827)
122 - ( 2353 )
وحدثني نصر بن علي حدثنا بشر ( يعني ابن مفضل ) حدثنا خالد الحذاء حدثنا عمار مولى بني هاشم حدثنا ابن عباس
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهو ابن خمس وستين
(4/1827)
122 -
م - ( 2353 ) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن علية عن خالد بهذا الإسناد
(4/1827)
123 - ( 2353 )
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا روح حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس قال
Y
أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة خمس عشرة سنة يسمع الصوت ويرى الضوء سبع سنين ولا يرى شيئا وثمان سنين يوحى إليه وأقام بالمدينة عشرا
[
ش ( يسمع الصوت ويرى الضوء ) قال القاضي أي صوت الهاتف به من الملائكة ويرى الضوء أي نور الملائكة ونور آيات الله تعالى حتى رأى الملك بعينه وشافهه بوحي الله ]
(4/1827)
34 -
باب في أسمائه صلى الله عليه و سلم
(4/1827)
124 - ( 2354 )
حدثني زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر - واللفظ لزهير - ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) سفيان بن عيينة عن الزهري سمع محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال أنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحى بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على عقبي وأنا العاقب والعاقب الذي ليس بعده نبي
[
ش ( العاقب ) قد فسره في الحديث بأنه ليس بعده نبي أي جاء عقبهم قال ابن الأعرابي العاقب والعقوب الذي يخلف في الخير من كان قبله ومنه عقب الرجل لولده ]
(4/1828)
125 - ( 2354 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إن لي أسماء وأنا محمد وأنا أحمد وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد وقد سماه الله رؤفا رحيما
(4/1828)
125 -
م - ( 2354 ) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلهم عن الزهري بهذا الإسناد وفي حديث شعيب ومعمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي حديث عقيل قال قلت للزهري وما العاقب ؟ قال الذي ليس بعده نبي وفي حديث معمر وعقيل الكفرة وفي حديث شعيب الكفر
(4/1828)
126 - ( 2355 )
وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا جرير عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى الأشعري قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمي لنا أسماء فقال أنا محمد وأحمد والمقفي والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة
[
ش ( المقفي ) قال شمر هو بمعنى العاقب وقال ابن الأعرابي هو المتبع للأنبياء يقال قفوته أقفوه وقفيته أقفيه إذا اتبعته وقافيته كل شيء آخره ( نبي التوبة ونبي الرحمة ) معناهما متقارب ومقصودهما أنه صلى الله عليه و سلم جاء بالتوبة وبالتراحم قال الله تعالى { رحماء بينهم وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة } ]
(4/1828)
35 -
باب علمه صلى الله عليه و سلم بالله تعالى وشدة خشيته
(4/1828)
127 - ( 2356 )
حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة قالت
Y
صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرا فترخص فيه فبلغ ذلك ناسا من أصحابه فكأنهم كرهوه وتنزهوا عنه فبلغه ذلك فقام خطيبا فقال ما بال رجال بلغهم عني أمر ترخصت فيه فكرهوه وتنزهوا عنه فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية
(4/1829)
127 -
م - ( 2356 ) حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا حفص ( يعني ابن غياث ) ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قالا أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن الأعمش بإسناد جرير نحو حديثه
(4/1829)
128 - ( 2356 )
وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة قالت
Y
رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمر فتنزه عنه ناس من الناس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فغضب حتى بان الغضب في وجهه ثم قال ما بال أقوام يرغبون عما رخص لي فيه فوالله لأنا أعلمهم بالله وأشدهم له خشية
(4/1829)
36 -
باب وجوب اتباعه صلى الله عليه و سلم
(4/1829)
129 - ( 2357 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير أن عبدالله بن الزبير حدثه
Y
أن رجلا من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه و سلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل فقال الأنصاري سرح الماء يمر فأبى عليهم فاختصموا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للزبير اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك فغضب الأنصاري فقال يا رسول الله أن كان ابن عمتك فتلون وجه نبي الله صلى الله عليه و سلم ثم قال يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر فقال الزبير والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا } [ 4 / النساء / 75 ]
[
ش ( في شراج الحرة ) هي مسايل الماء واحدها شرجة والحرة هي الأرض الملسة فيها حجارة سود ( سرح الماء ) أي أرسله ( أن كان ابن عمتك ) بفتح الهمزة أي فعلت هذا لكونه ابن عمتك ( فتلون وجه نبي الله ) أي تغير من الغضب لانتهاك حرمات النبوة وقبح كلام هذا الإنسان ( الجدر ) بفتح الجيم وكسرها وهو الجدار وجمع الجدار جدر ككتاب وكتب وجمع الجدر جدور كفلس وفلوس ومعنى يرجع إلى الجدر أي يصير إليه والمراد بالجدر أصل الحائط وقيل أصول الشجر والصحيح الأول ]
(4/1829)
37 -
باب توفيره صلى الله عليه و سلم وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه أو لا يتعلق به تكليف وما لا يقع ونحو ذلك
(4/1829)
130 - ( 1337 )
حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب قالا كان أبو هريرة يحدث
Y
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم
(4/1829)
130 -
م - ( 1337 ) وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا أبو سلمة وهو منصور بن سلمة الخزاعي أخبرنا ليث عن يزيد بن الهاد عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثله سواء
(4/1829)
131 - ( 1337 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي كلاهما عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني الحزامي ) ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ح وحدثناه عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن زياد سمع أبا هريرة ح وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة كلهم قال
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم ذروني ما تركتم وفي حديث همام ما تركتم فإنما هلك من قبلكم ثم ذكروا نحو حديث الزهري عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة
(4/1829)
132 - ( 2358 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن عامر بن سعد عن أبيه قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته
(4/1831)
133 - ( 2358 )
وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة وابن أبي عمر قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري ح وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان قال ( أحفظه كما أحفظ بسم الله الرحمن الرحيم ) الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن أمر لم يحرم فحرم على الناس من أجل مسألته
(4/1831)
133 -
م - ( 2358 ) وحدثنيه حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بهذا الإسناد وزاد في حديث معمر رجل سأل عن شيء ونقر عنه وقال في حديث يونس عامر بن سعد أنه سمع سعدا
[
ش ( ونقر عنه ) أي بالغ في البحث عنه والاستقصاء ]
(4/1831)
134 - ( 2359 )
حدثنا محمود بن غيلان ومحمد بن قدامة السلمي ويحيى بن محمد اللؤلؤي وألفاظهم متقاربة ( قال محمود حدثنا
النضر بن شميل وقال الآخران أخبرنا النضر ) أخبرنا شعبة حدثنا موسى بن أنس عن أنس بن مالك قال
Y
بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أصحابه شيء فخطب فقال عرضت علي الجنة والنار فلم أر كاليوم في الخير والشر ولو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا قال فما أتى على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أشد منه قال غطوا رؤوسهم ولهم خنين قال فقام عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا قال فقام ذاك الرجل فقال من أبي ؟ قال أبوك فلان فنزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } [ 5 / المائدة / 101 ]
[
ش ( ولهم خنين ) هكذا هو في معظم النسخ ولمعظم الرواة خنين ولبعضهم بالحاء المهملة حنين وممن ذكر الوجهين القاضي وصاحب التحرير وآخرون قالوا ومعناه بالمعجمة صوت البكاء وهو نوع من البكاء دون الانتحاب قالوا وأصل الخنين خروج الصوت من الأنف كالحنين بالمهملة من الفم وقال الخليل هو صوت فيه غنة وقال الأصمعي إذا تردد بكاؤه فصار في كونه غنة فهو خنين ]
(4/1832)
135 - ( 2359 )
وحدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا روح بن عبادة حدثنا شعبة أخبرني موسى بن أنس قال سمعت
أنس بن مالك يقول
Y
قال رجل يا رسول الله من أبي ؟ قال أبوك فلان ونزلت { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } تمام الآية
(4/1832)
136 - ( 2359 )
وحدثني حرملة بن يحيى بن عبدالله بن حرملة بن عمران التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج حين زاغت الشمس فصلى لهم صلاة الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن قبلها أمورا عظاما ثم قال من أحب أن يسألني عن شيء فليسألني عنه فوالله لا تسألوني عن شيء إلا أخبرتكم به ما دمت في مقامي هذا
قال أنس بن مالك فأكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكثر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقول سلوني فقام عبدالله بن حذافة فقال من أبي ؟ يا رسول الله قال أبوك حذافة فلما أكثر رسول الله صلى الله عليه و سلم من أن يقول سلوني برك عمر فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا قال فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال عمر ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أولى والذي نفس محمد بيده لقد عرضت علي الجنة والنار آنفا في عرض هذا الحائط فلم أر كاليوم في الخير والشر
قال ابن شهاب أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة قال قالت أم عبدالله بن حذافة لعبدالله بن حذافة ما سمعت بابن قط أعق منك ؟ أأمنت أن تكون أمك قد قارفت بعض ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس ؟ قال عبدالله بن حذافة والله لو ألحقني بعبد أسود للحقته
[
ش ( أولى ) هي كلمة تهديد ووعيد وقيل كلمة تلهف فعلى هذا يستعملها من نجا من أمر عظيم والصحيح المشهور أنها للتهديد ومعناها قرب منكم ما تكرهونه ومنه قوله تعالى أولى لك فأولى أي قاربك ما تكره فاحذره مأخوذ من الولي وهو القرب ( آنفا ) معناه قريبا الساعة والمشهور فيه المد ويقال بالقصر وقرئ بهما في السبع الأكثرون بالمد ( عرض ) عرض الحائط جانبه ( قارفت ) معناه عملت سوءا والمراد الزنى ( الجاهلية ) هم من قبل النبوة سموا به لكثرة جهالاتهم ( فتفضحها ) معناه لو كنت من زنى فنفاك عن أبيك حذافة فضحتني ]
(4/1832)
136 -
م - ( 2359 ) حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب كلاهما عن الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث وحديث عبيدالله معه غير أن شعيبا قال عن الزهري قال أخبرني عبيدالله بن عبدالله قال حدثني رجل من أهل العلم أن أم عبدالله بن حذافة قالت بمثل حديث يونس
(4/1832)
137 - ( 2359 )
حدثنا يوسف بن حماد المعني حدثنا عبدالأعلى عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك
Y
أن الناس سألوا نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى أحفوه بالمسألة فخرج ذات يوم فصعد المنبر فقال سلوني لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم فلما سمع ذلك القوم أرموا ورهبوا أن يكون بين يدي أمر قد حضر
قال أنس فجعلت ألتفت يمينا وشمالا فإذا كل رجل لاف رأسه في ثوبه يبكي فأنشأ رجل من المسجد كان يلاحى فيدعى لغير أبيه فقال يا نبي الله من أبي ؟ قال أبوك حذافة ثم أنشأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا عائذا بالله من سوء الفتن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لم أر كاليوم قط في الخير والشر إني صورت لي الجنة والنار فرأيتهما دون هذا الحائط
(4/1832)
137 -
م - ( 2359 ) حدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا خالد ( يعني ابن الحارث ) ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن أبي عدي كلاهما عن هشام ح وحدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا معتمر قال سمعت أبي قالا جميعا حدثنا قتادة عن أنس بهذه القصة
[
ش ( أحفوه بالمسئلة ) أي أكثروا في الإلحاح والمبالغة فيه يقال أحفى وألحف وألح بمعنى ( أرموا ) أي سكتوا وأصله من المرمة وهي الشفة أي ضموا شفاههم بعضها على بعض فلم يتكلموا ومنه رمت الشاة الحشيش ضمته بشفتيها ( أنشأ رجل ) قال أهل اللغة معناه ابتدأ ومنه أنشأ الله الخلق أي ابتدأهم ( يلاحى ) الملاحاة المخاصمة والسباب ]
(4/1832)
138 - ( 2360 )
حدثنا عبدالله بن براد الأشعري ومحمد بن العلاء الهمداني قالا حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى قال
Y
سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أشياء كرهها فلما أكثر عليه غضب ثم قال للناس سلوني عم شئتم فقال رجل من أبي ؟ قال أبوك حذافة فقام آخر فقال من أبي ؟ يا رسول الله قال أبوك سالم مولى شيبة فلما رأى عمر ما في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم من الغضب قال يا رسول الله إنا نتوب إلى الله وفي رواية أبي كريب قال من أبي ؟ يا رسول الله قال أبوك سالم مولى شيبة
(4/1834)
38 -
باب وجوب امتثال ما قاله شرعا دون ما ذكره صلى الله عليه و سلم من معايش الدنيا على سبيل الرأي
(4/1834)
139 - ( 2361 )
حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي وأبو كامل الجحدري وتقاربا في اللفظ وهذا حديث قتيبة قالا حدثنا أبو عوانة عن سماك عن موسى بن طلحة عن أبيه قال
Y
مررت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوم على رؤوس النخل فقال ما يصنع هؤلاء ؟ فقالوا يلقحونه يجعلون الذكر في الأنثى فيتلقح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أظن يغني ذلك شيئا قال فأخبروا بذلك فتركوه فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم بذلك فقال إن كان ينفعهم ذلك فليصنعوه فإني إنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به فإني لن أكذب على الله عز و جل
[
ش ( يلقحونه ) هو بمعنى يأبرون في الرواية الأخرى ومعناه إدخال شيء من طلع الذكر في طلع الأنثى فتعلق بإذن الله ]
(4/1835)
140 - ( 2362 )
حدثنا عبدالله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبدالعظيم العنبري وأحمد بن جعفر المعقري قالوا حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة ( وهو ابن عمار ) حدثنا أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال
Y
قدم نبي الله صلى الله عليه و سلم المدينة وهم يأبرون النخل يقولون يلقحون النخل فقال ما تصنعون ؟ قالوا كنا نصنعه قال لعلكم لو لم تفعلوا كان خيرا فتركوه فنفضت أو فنقصت قال فذكروا ذلك له فقال إنما أنا بشر إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوا به وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنما أن بشر قال عكرمة أو نحو هذا قال المعقري فنفضت ولم يشك
[
ش ( يأبرون ) يقال أبر يأبر و يأبر كبذر يبذر ويبذر ويقال أبر يؤبر تأبيرا ( فنفضت أو فنقصت ) فنفضت أي أسقطت ثمرها قال أهل اللغة ويقال لذلك المتساقط النفض بمعنى المنفوض كالخبط بمعنى المخبوط وأنفض القوم فني زادهم ( من رأي ) قال العلماء قوله صلى الله عليه و سلم من رأي أي في أمر الدنيا ومعايشها لا على التشريع فأما ما قاله باجتهاده صلى الله عليه و سلم ورآه شرعا فيجب العمل به وليس إبار النخل من هذا النوع بل من النوع المذكور قبله مع أن لفظة الرأي إنما أتى بها عكرمة على المعنى لقوله في آخر الحديث قال عكرمة أو نحو هذا فلم يخبر بلفظ النبي صلى الله عليه و سلم محققا قال العلماء ولم يكن هذا القول خبرا وإنما كان ظنا كما بينه في هذه الروايات قالوا ورأيه صلى الله عليه و سلم في أمور المعايش وظنه كغيره فلا يمتنع وقوع مثل هذا ولا نقص في ذلك وسببه تعلق همهم بالآخرة ومعارفها ]
(4/1835)
141 - ( 2363 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد كلاهما عن الأسود بن عامر قال أبو بكر حدثنا الأسود بن عامر حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعن ثابت عن أنس
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يلقحون فقال لو لم تفعلوا لصلح قال فخرج شيصا فمر بهم فقال ما لنخلكم ؟ قالوا قلت كذا وكذا قال أنتم أعلم بأمر دنياكم
[
ش ( فخرج شيصا ) هو البسر الرديء الذي إذا يبس صار حشفا ]
(4/1836)
39 -
باب فضل النظر إليه صلى الله عليه و سلم وتمنيه
(4/1836)
142 - ( 2364 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفس محمد بيده ليأتين على أحدكم يوم ولا يراني ثم لأن يراني أحب إليه من أهله وماله معهم
قال أبو إسحاق المعنى فيه عندي لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله وهو عندي مقدم ومؤخر
[
ش ( قال أبو إسحاق ) هذا الذي قاله أبو إسحاق هو الذي قاله القاضي عياض واقتصر عليه قال تقديره لأن يراني معهم أحب إليه من أهله وماله ثم لا يراني وكذا جاء في مسند سعيد بن منصور ليأتين على أحدكم يوم لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله ثم لا يراني أي رؤيته إياي أفضل عنده وأحظى من أهله وماله هذا كلام القاضي والظاهر أن قوله في تقديم لأن يراني وتأخير ثم لا يراني كما قال وأما لفظة معهم فعلى ظاهرها وفي موضعها وتقدير الكلام يأتي على أحدكم يوم لأن يراني فيه لحظة ثم لا يراني بعدها أحب إليه من أهله وماله جميعا ومقصود الحديث حثهم على ملازمة مجلسه الكريم ومشاهدته حضرا وسفرا للتأدب بآدابه وتعلم الشرائع وحفظها ليبلغوها وإعلامهم أنهم سيندمون على ما فرطوا فيه من الزيادة من مشاهدته وملازمته ومنه قول عمر رضي الله عنه ألهاني عنه الصفق بالأسواق ]
(4/1836)
40 -
باب فضائل عيسى عليه السلام
(4/1836)
143 - ( 2365 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن أبا سلمة بن عبدالرحمن أخبره أن أبا هريرة قال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول أنا أولى الناس بابن مريم الأنبياء أولاد علات وليس بيني وبينه نبي
[
ش ( أولاد علات ) قال العلماء أولاد العلات هم الإخوة لأب من أمهات شتى وأما الإخوة من الأبوين فيقال لهم أولاد الأعيان قال جمهور العلماء معنى الحديث أصل إيمانهم واحد وشرائعهم مختلفة فإنهم متفقون في أصول التوحيد وأما فروع الشرائع فوقع فيها الاختلاف ]
(4/1837)
144 - ( 2365 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو داود عمر بن سعد عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أولى الناس بعيسى الأنبياء أبناء علات وليس بيني وبين عيسى نبي
(4/1837)
145 - ( 2365 )
وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الأولى والآخرة قالوا كيف ؟ يا رسول الله قال الأنبياء إخوة من علات وأمهاتهم شتى ودينهم واحد فليس بيننا نبي
[
ش ( ودينهم واحد ) المراد به أصول التوحيد وأصل طاعة الله تعالى وإن اختلفت صفتها وأصول التوحيد والطاعة جميعا ]
(4/1837)
146 - ( 2366 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالأعلى عن معمر عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه ثم قال أبو هريرة اقرؤا إن شئتم { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } [ 3 / آل عمران / 36 ]
[
ش ( إلا ابن مريم وأمه ) هذه فضيلة ظاهرة وظاهر الحديث اختصاصها بعيسى وأمه واختار القاضي عياض أن جميع الأنبياء يتشاركون فيها ]
(4/1838)
146 -
م - ( 2366 ) وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر ح وحدثني عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب جميعا عن الزهري بهذا الإسناد وقالا يمسه حين يولد فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه وفي حديث شعيب من مس الشيطان
(4/1838)
147 - ( 2366 )
حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب حدثني عمرو بن الحارث أن أبا يونس سليما مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال كل بني آدم يمسه الشيطان يوم ولدته أمه إلا مريم وابنها
(4/1838)
148 - ( 2367 )
حدثنا شيبان بن فروخ أخبرنا أبو عوانة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صياح المولود حين يقع نزغة من الشيطان
[
ش ( نزغة ) معنى نزغة نخسة وطعنة ومنه قولهم نزعه بكلمة سوء أي رماه بها ]
(4/1838)
149 - ( 2368 )
حدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى عيسى بن مريم رجلا يسرق فقال له عيسى سرقت ؟ قال كلا والذي لا إله إلا هو فقال عيسى أمنت بالله وكذبت نفسي
(4/1838)
41 -
باب من فضائل إبراهيم الخليل صلى الله عليه و سلم
(4/1838)
150 - ( 2369 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وابن فضيل عن المختار ح وحدثني علي بن حجر السعدي ( واللفظ له ) حدثنا علي بن مسهر أخبرنا المختار بن فلفل عن أنس بن مالك قال
Y
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا خير البرية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذاك إبراهيم عليه السلام
(4/1839)
150 -
م - ( 2369 ) وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن إدريس قال سمعت مختار بن فلفل مولى عمرو بن حريث قال سمعت أنسا يقول
Y
قال رجل يا رسول الله بمثله
(4/1839)
150 -
م 2 - ( 2369 ) وحدثني محمد بن المثنى حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن المختار قال سمعت أنسا عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1839)
151 - ( 2370 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة ( يعني ابن عبدالرحمن الحزامي ) عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اختتن إبراهيم النبي عليه السلام وهو ابن ثمانين سنة بالقدوم
[
ش ( بالقدوم ) رواة مسلم متفقون على تخفيف القدوم ووقع في روايات البخاري الخلاف في تخفيفه وتشديده قالوا وآلة النجار يقال لها قدوم بالتخفيف لا غير وأما القدوم مكان بالشام ففيه التخفيف والتشديد فمن رواه بالتشديد أراد القرية ورواية التخفيف تحتمل القرية والآلة والأكثرون على التخفيف وعلى إرادة الآلة ]
(4/1839)
152 - ( 151 )
وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نحن أحق بالشك من إبراهيم إذ قال رب أرني كيف تحيى الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ويرحم الله لوطا لقد كان يأوي إلى ركن شديد ولو لبثت في السجن طول لبث يوسف لأجبت الداعي
(4/1839)
152 -
م - ( 151 ) وحدثناه إن شاء الله عبدالله بن محمد بن أسماء حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن سعيد بن المسيب وأبا عبيد أخبراه عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث يونس عن الزهري
(4/1839)
153 - ( 151 )
وحدثني زهير بن حرب حدثنا شبابة حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال يغفر الله للوط إنه أوى إلى ركن شديد
(4/1839)
154 - ( 2371 )
وحدثني أبو الطاهر أخبرنا عبدالله بن وهب أخبرني جرير بن حازم عن أيوب السختياني عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لم يكذب إبراهيم النبي عليه السلام قط إلا ثلاث كذبات ثنتين في ذات الله قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وواحدة في شأن سارة فإنه قدم أرض جبار ومعه سارة وكانت أحسن الناس فقال لها إن هذا الجبار إن لا يعلم أنك امرأتي يغلبني عليك فإن سأل فأخبريه أنك أختي فإنك أختي في الإسلام فإني لا أعلم في الأرض مسلما غيري وغيرك فلما دخل أرضه رآها بعض أهل الجبار أتاه فقال له لقد قدم أرضك امرأة لا ينبغي لها أن تكون إلا لك فأرسل إليها فأتى بها فقام إبراهيم عليه السلام إلى الصلاة فلما دخلت عليه لم يتمالك أن بسط يده إليها فقبضت يده قبضة شديدة فقال لها ادعي الله أن يطلق يدي ولا أضرك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضة الأولى فقال لها مثل ذلك ففعلت فعاد فقبضت أشد من القبضتين الأوليين فقال ادعي الله أن يطلق يدي فلك الله أن لا أضرك ففعلت وأطلقت يده ودعا الذي جاء بها فقال له إنك إنما أتيتني بشيطان ولم تأتني بإنسان فأخرجها من أرضي وأعطها هاجر
قال فأقبلت تمشي فلما رآها إبراهيم عليه السلام انصرف فقال لها مهيم ؟ قالت خيرا كف الله يد الفاجر وأخدم خادما
قال أبو هريرة فتلك أمكم يا بني ماء السماء
[
ش ( لم يكذب إبراهيم ) قال المازري أما الكذب فيما طريقه البلاغ عن الله تعالى فالأنبياء معصومون منه سواء كثيره وقليله وأما ما لا يتعلق بالبلاغ ويعد من الصغائر كالكذبة الواحدة في حقير من أمور الدنيا ففي إمكان وقوعه منهم وعصمتهم منه القولان المشهوران للسلف والخلف قال القاضي عياض الصحيح أن الكذب فيما يتعلق بالبلاغ لا يتصور وقوعه منهم سواء جوزنا وقوع الصغائر منهم أم لا وسواء قل الكذب أم كثر لأن منصب النبوة يرتفع عنه وتجويزه يرفع الوثوق بأقوالهم ( ثنتين في ذات الله ) معناه أن الكذبات المذكورة إنما هي بالنسبة إلى فهم المخاطب والسامع وأما في نفس الأمر فليست كذبا مذموما لوجهين أحدهما أنه وري بها فقال في سارة أختي في الإسلام وهو صحيح في باطن الأمر والوجه الثاني أنه لو كان كذبا لا تورية فيه لكان جائزا في دفع الظالمين فنبه النبي صلى الله عليه و سلم على أن هذه الكذبات ليست داخلة في مطلق الكذب المذموم ( فلك الله ) أي شاهد وضامن أن لا أضرك قال الطيبي الرواية فيه بالنصب لا يجوز غيره وهو قسم ( مهيم ) أي ما شأنك وما أخبرك ( وأخدم خادما ) أي وهبني خادما وهي هاجر ويقال آجر والخادم يقع على الذكر والأنثى ( يا بني ماء السماء ) قال كثيرون المراد ببني ماء السماء العرب كلهم لخلوص نسبهم وصفائه وقيل لأن أكثرهم أصحاب مواشي وعيشهم من المرعى والخصب وما ينبت بماء السماء وقال القاضي الأظهر عندي أن المراد بذلك الأنصار خاصة ونسبتهم إلى جدهم عامر بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد وكان يعرف بماء السماء وهو المشهور بذلك والأنصار كلهم من ولد حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر المذكور ]
(4/1840)
42 -
باب من فضائل موسى صلى الله عليه و سلم
(4/1840)
155 - ( 339 )
حدثني محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت بنو إسرائيل يغتسلون عراة ينظر بعضهم إلى سوأة بعض وكان موسى عليه السلام يغتسل وحده فقالوا والله ما يمنع موسى أن يغتسل معنا إلا أنه آدر قال فذهب مرة يغتسل فوضع ثوبه على حجر ففر الحجر بثوبه قال فجمع موسى بأثره يقول ثوبي حجر ثوبي حجر حتى نظرت بنو إسرائيل إلى سوأة موسى فقالوا والله ما بموسى بأس
فقام الحجر بعد حتى نظر إليه قال فأخذ ثوبه فطفق بالحجر ضربا
قال أبو هريرة والله إنه بالحجر ندب ستة أو سبعة ضرب موسى عليه السلام بالحجر
[
ش ( آدر ) عظيم الخصيتين ( فجمح ) أي ذهب مسرعا إسراعا بليغا ( ثوبي حجر ) أي دع ثوبي يا حجر ( فطفق بالحجر ضربا ) أي جعل يقال طفق يفعل كذا وطفق بكسر الفاء وفتحها وجعل وأخذ وأقبل بمعنى واحد ( ندب ) أصله أثر الجرح إذا لم يرتفع عن الجلد ]
(4/1840)
156 - ( 339 )
وحدثنا يحيى بن حبيب الحارثي حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن عبدالله بن شقيق قال أنبأنا أبو هريرة قال
Y
كان موسى عليه السلام رجلا حييا قال فكان لا يرى متجردا قال فقال بنو إسرائيل إنه آدر قال فاغتسل عند مويه فوضع ثوبه على حجر فانطلق الحجر يسعى واتبعه بعصاه يضربه ثوبي حجر ثوبي حجر حتى وقف على ملأ من بني إسرائيل ونزلت { يا أيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذين أذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها } [ 33 / الأحزاب / 69 ]
[
ش ( مويه ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا ومعظم غيرها مويه وهو تصغير ماء وأصله موه والتصغير يرد الأشياء إلى أصولها ]
(4/1840)
157 - ( 2372 )
وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرنا وقال ابن رافع حدثنا ) عبدالرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
أرسل ملك الموت إلى موسى عليه السلام فلما جاءه صكه ففقأ عينه فرجع إلى ربه فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إليه فقل له يضع يده على متن ثور فله بما غطت يده بكل شعرة سنة قال أي رب ثم مه ؟ قال ثم الموت قال فالآن فسأل الله أن يدنيه من الأرض المقدسة رمية بحجر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فلو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق تحت الكثيب الأحمر
[
ش ( صكه ) بمعنى لطمه ( متن ثور ) أي ظهره ( مه ) هي هاء السكت وهو استفهام أي ثم ماذا يكون ؟ أحياة أم موت ؟ ( رمية بحجر ) أي قدر ما يبلغه ( الكثيب ) الرمل المستطيل المحدودب ]
(4/1842)
158 - ( 2372 )
حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبدالرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر أحاديث منها
Y
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام فقال له أجب ربك قال فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها قال فرجع الملك إلى الله تعالى فقال إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت وقد فقأ عيني قال فرد الله إليه عينه وقال ارجع إلى عبدي فقل الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور فما توارت يدك من شعرة فإنك تعيش بها سنة قال ثم مه ؟ قال ثم تموت قال فالآن من قريب رب أمتني من الأرض المقدسة رمية بحجر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والله لو أني عنده لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر
[
ش ( أجب ربك ) أي للموت ومعناه جئت لقبض روحك ( فما توارت يدك ) هكذا هو في جميع النسخ توارت ومعناه وارت وسترت ( أمتني ) هكذا هو في معظم النسخ أمتني وفي بعضها أدنني وكلاهما صحيح ]
(4/1842)
158 -
م - ( 2372 ) قال أبو إسحاق حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عبدالرزاق أخبرنا معمر بمثل هذا الحديث
(4/1842)
159 - ( 2373 )
حدثني زهير بن حرب حدثنا حجين بن المثنى حدثنا عبدالعزيز بن عبدالله بن أبي سلمة عن عبدالله بن الفضل الهاشمي عن عبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
بينما يهودي يعرض سلعة له أعطي بها شيئا كرهه أو لم يرضه - شك عبدالعزيز - قال لا والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر قال فسمعه رجل من الأنصار فلطم وجهه قال تقول والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر ورسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا ؟ قال فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا أبا القاسم إن لي ذمة وعهدا وقال فلان لطم وجهي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لم لطمت وجهه ؟ قال قال ( يا رسول الله ) والذي اصطفى موسى عليه السلام على البشر وأنت بين أظهرنا قال فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى عرف الغضب في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين أنبياء الله فإنه ينفخ في الصور فيصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله قال ثم ينفخ فيه أخرى فأكون أول من بعث أو في أول من بعث فإذا موسى عليه السلام آخذ بالعرش فلا أدري أحوسب بصعقته يوم الطور أو بعث قبلي ولا أقول إن أحدا أفضل من يونس بن متى عليه السلام
[
ش ( فيصعق ) الصعق والصعقة الهلاك والموت ويقال منه صعق الإنسان وصعق وأنكر بعضهم الضم وصعقتهم الصاعقة وأصعقتهم ]
(4/1843)
159 -
م - ( 2373 ) وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا يزيد بن هارون حدثنا عبدالعزيز بن أبي سلمة بهذا الإسناد سواء
(4/1843)
160 - ( 2373 )
حدثني زهير بن حرب وأبو بكر بن النضر قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبدالرحمن وعبدالرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال
Y
استب رجلان رجل من اليهود ورجل من المسلمين فقال المسلم والذي اصطفى محمدا صلى الله عليه و سلم على العالمين وقال اليهودي والذي اصطفى موسى عليه السلام على العالمين قال فرفع المسلم يده عند ذلك فلطم وجه اليهودي فذهب اليهودي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره بما كان من أمره وأمر المسلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون فأكون أول من يفيق فإذا موسى باطش بجانب العرش فلا أدري أكان فيمن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى الله
(4/1843)
161 - ( 2373 )
وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي وأبو بكر بن إسحاق قالا أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن وسعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال استب رجل من المسلمين ورجل من اليهود بمثل حديث إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب
(4/1843)
162 - ( 2374 )
وحدثني عمرو الناقد حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال
Y
جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه و سلم قد لطم وجهه وساق الحديث بمعنى حديث الزهري غير أنه قال فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي أو اكتفى بصعقة الطور
(4/1845)
163 - ( 2374 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن سفيان ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تخيروا بين الأنبياء وفي حديث ابن نمير عمرو بن يحيى حدثني أبي
(4/1845)
164 - ( 2375 )
حدثنا هداب بن خالد وشيبان بن فروخ قالا حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني وسليمان التيمي عن أنس بن مالك
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتيت - وفي رواية هداب مررت - على موسى ليلة أسري بي عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلي في قبره
(4/1845)
165 - ( 2375 )
وحدثنا علي بن خشرم أخبرنا عيسى ( يعني ابن يونس ) ح وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير كلاهما عن سليمان التيمي عن أنس ح وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان عن سفيان عن سليمان التيمي سمعت أنسا يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم مررت على موسى وهو يصلي في قبره وزاد في حديث عيسى مررت ليلة أسرى بي
(4/1845)
43 -
باب في ذكر يونس عليه السلام وقول النبي صلى الله عليه و سلم لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى
(4/1845)
166 - ( 2376 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم قال سمعت حميد بن عبدالرحمن يحدث عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال - يعني الله تبارك وتعالى - لا ينبغي لعبد لي ( وقال ابن المثنى لعبدي ) أن يقول أنا خير من يونس بن متى عليه السلام
قال ابن أبي شيبة محمد بن جعفر عن شعبة
(4/1846)
167 - ( 2377 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت أبا العالية يقول حدثني ابن عم نبيكم صلى الله عليه و سلم ( يعني ابن عباس )
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى أبيه
(4/1846)
44 -
باب من فضائل يوسف عليه السلام
(4/1846)
168 - ( 2378 )
حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالوا حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيدالله أخبرني سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة قال
Y
قيل يا رسول الله من أكرم الناس ؟ قال أتقاهم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فيوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني ؟ خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
[
ش ( أكرم الناس ) قال العلماء أصل الكرم كثرة الخير وقد جمع يوسف صلى الله عليه و سلم مكارم الأخلاق مع شرف النبوة مع شرف النسب وكونه نبيا ابن ثلاثة أنبياء متناسلين أحدهم خليل الله صلى الله عليه و سلم وانضم إليه شرف علم الرؤيا وتمكنه فيه وسياسة الدنيا وملكها بالسيرة الجميلة وحياطته للرعية وعموم نفعه إياهم وشفقته عليهم وإنقاذه إياهم من تلك السنين ( معادن العرب ) أي أصولها ( خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا ) معناه أن أصحاب المروءات ومكارم الأخلاق في الجاهلية إذا أسلموا وفقهوا فهم خيار الناس ]
(4/1846)
45 -
باب من فضائل زكرياء عليه السلام
(4/1846)
169 - ( 2379 )
حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال كان زكرياء نجارا
(4/1847)
46 -
باب من فضائل الخضر عليه السلام
(4/1847)
170 - ( 2380 )
حدثنا عمرو بن محمد الناقد وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي وعبيدالله بن سعيد ومحمد بن أبي عمر المكي كلهم عن ابن عيينة ( واللفظ لابن أبي عمر ) حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير قال قلت لابن عباس
Y
إن نوفا البكالي يزعم أن موسى عليه السلام صاحب بني إسرائيل ليس هو موسى صاحب الخضر عليه السلام فقال كذب عدو الله سمعت أبي بن كعب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قام موسى عليه السلام خطيبا في بني إسرائيل فسئل أي الناس أعلم ؟ فقال أنا أعلم قال فعتب الله عليه إذ لم يرد العلم إليه فأوحى الله إليه أن عبدا من عبادي بمجمع البحرين هو أعلم منك قال موسى أي رب كيف لي به فقيل له احمل حوتا في مكتل فحيث تفقد الحوت فهو ثم فانطلق وانطلق معه فتاه وهو يوشع بن نون فحمل موسى عليه السلام حوتا في مكتل وانطلق هو وفتاه يمشيان حتى أتيا الصخرة فرقد موسى عليه السلام وفتاه فاضطرب الحوت في المكتل حتى خرج من المكتل فسقط في البحر قال وأمسك الله عنه جرية الماء حتى كان مثل الطاق فكان للحوت سربا وكان لموسى وفتاه عجبا فانطلقا بقية يومهما وليلتهما ونسي صاحب موسى أن يخبره فلما أصبح موسى عليه السلام قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم ينصب حتى جاوز المكان الذي أمر به قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال موسى ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا قال يقصان آثارهما حتى أتيا الصخرة فرأى رجلا مسجى عليه بثوب فسلم عليه موسى فقال له الخضر أنى بأرضك السلام ؟ قال أنا موسى قال موسى بني إسرائيل ؟ قال نعم قال إنك على علم من علم الله علمكه الله لا أعلمه وأنا على علم من علم الله علمنيه لا تعلمه قال له موسى عليه السلام هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا ؟ قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا قال له الخضر فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا قال نعم فانطلق الخضر وموسى يمشيان على ساحل البحر فمرت بهما سفينة فكلماهم أن يحملوهما فعرفوا الخضر فحملوهما بغير نول فعمد الخضر إلى لوح من ألواح السفينة فنزعه فقال له موسى قوم حملونا بغير نول عمدت إلى سفينتهم فخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ثم خرجا من السفينة فبينما هما يمشيان على الساحل إذا غلام يلعب مع الغلمان فأخذ الخضر برأسه فاقتلعه بيده فقتله فقال موسى أقتلت نفسا زاكية بغير نفس ؟ لقد جئت شيئا نكرا قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ؟ قال وهذه أشد من الأولى قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه يقول مائل قال الخضر بيده هكذا فأقامه قال له موسى قوم أتيناهم فلم يضيفونا ولم يطعمونا لو شئت لتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يرحم الله موسى لوددت أنه كان صبر حتى يقص علينا من أخبارهما قال وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت الأولى من موسى نسيانا قال وجاء عصفور حتى وقع على حرف السفينة ثم نقر في البحر فقال له الخضر ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا مثل ما نقص هذا العصفور من البحر
قال سعيد بن جبير وكان يقرأ وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبا وكان يقرأ وأما الغلام فكان كافرا
[
ش ( كذب عدو الله ) قال العلماء هو على وجه الإغلاظ والزجر عن مثل قوله لا أنه يعتقد أنه عدو الله حقيقة إنما قاله مبالغة في إنكار قوله لمخالفته قول رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان ذلك في حال غضب ابن عباس لشدة إنكاره وحال الغضب تطلق الألفاظ ولا تراد بها حقائقها ( بمجمع البحرين ) قال القسطلاني أي ملتقى بحري فارس والروم من جهة الشرق أو بإفريقية أو طنجة ( حوتا ) الحوت السمكة وكانت سمكة مالحة كما صرح به في الرواية الثانية ( مكتل ) هو القفة والزنبيل ( تفقد ) أي يذهب منك يقال فقده وافتقده ( فهو ثم ) أي هناك ( فتاه ) أي صاحبه ( الطاق ) عقد البناء وجمعه طيقان وأطواق وهو الأزج وما عقد أعلاه من البناء وبقي ما تحته خاليا ( وليلتهما ) ضبطوه بنصب ليلتهما وجرها ( نصبا ) النصب التعب ( واتخذ سبيله في البحر عجبا ) قيل إن لفظة عجبا يجوز أن تكون من تمام كلام يوشع وقيل من كلام موسى أي قال موسى عجبت من هذا عجبا وقيل من كلام الله تعالى ومعناه اتخذ موسى سبيل الحوت في البحر عجبا ( نبغي ) أي نطلب معناه أن الذي جئنا نطلبه هو الموضع الذي نفقد فيه الحوت ( مسجى ) أي مغطى ( أنى بأرضك السلام ) أي من أين السلام في هذه الأرض التي لا يعرف فيها السلام قال العلماء أنى تأتي بمعنى أين ومتى وحيث وكيف ( بغير نول ) أي بغير أجر والنول والنوال العطاء ( إمرا ) أي عظيما ( ولا ترهقني من أمري عسرا ) قال الإمام الزمخشري يقال رهقه إذا غشيه وأرهقه إياه أي ولا تغشني عسرا من أمري وهو اتباعه إياه يعني ولا تعسر علي متابعتك ويسرها علي بالإغضاء وترك المناقشة ( زاكية ) قرئ في السبع زاكية وزكية قالوا ومعناه طاهرة من الذنوب ( بغير نفس ) أي بغير قصاص لك عليها ( نكرا ) النكر هو المنكر ( لقد بلغت من لدني عذرا ) معناه قد بلغت إلى الغاية التي تعذر بسببها في فراقي ( فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض ) هذا من المجاز لأن الجدار لا يكون له حقيقة إرادة ومعناه قرب من الانقضاض وهو السقوط ( قال الخضر بيده هكذا ) أي أشار بيده فأقامه وهذا تعبير عن الفعل بالقول وهو شايع ( ما نقص علمي وعلمك ) قال العلماء لفظ النقص هنا ليس على ظاهره وإنما معناه أن علمي وعلمك بالنسبة إلى علم الله تعالى كنسبة ما نقره هذا العصفور إلى ماء البحر وهذا على التقريب إلى الأفهام وإلا فنسبة علمهما أقل وأحقر ]
(4/1847)
171 - ( 2380 )
حدثني محمد بن عبدالأعلى القيسي حدثنا المعتمر بن سليمان التيمي عن أبيه عن رقبة عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير قال قيل لابن عباس
Y
إن نوفا يزعم أن موسى الذي ذهب يتلمس العلم ليس بموسى نبي إسرائيل قال أسمعته ؟ يا سعيد قلت نعم قال كذب نوف
(4/1847)
172 - ( 2380 )
حدثنا أبي بن كعب قال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنه بينما موسى عليه السلام في قومه يذكرهم بأيام الله وأيام الله نعماؤه وبلاؤه إذ قال ما أعلم في الأرض رجلا خيرا أو أعلم مني قال فأوحى الله إليه إني أعلم بالخير منه أو عند من هو إن في الأرض رجلا هو أعلم منك قال يا رب فدلني عليه قال فقيل له تزود حوتا مالحا فإنه حيث تفقد الحوت قال فانطلق هو وفتاه حتى انتهيا إلى الصخرة فعمي عليه فانطلق وترك فتاه فاضطرب الحوت في الماء فجعل لا يلتئم عليه صار مثل الكوة قال فقال فتاه ألا ألحق نبي الله فأخبره ؟ قال فنسى فلما تجاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا قال ولم يصبهم نصب حتى تجاوزا قال فتذكر قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجبا قال ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فأراه مكان الحوت قال ههنا وصف لي قال فذهب يلتمس فإذا هو بالخضر مسجى ثوبا مستلقيا على القفا أو قال على حلاوة القفا قال السلام عليكم فكشف الثوب عن وجهه قال وعليكم السلام من أنت ؟ قال موسى قال ومن موسى ؟ قال موسى بني إسرائيل قال مجيء ما جاء بك ؟ قال جئت لتعلمني مما علمت رشدا قال إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا شيء أمرت به أن أفعله إذا رأيته لم تصبر قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال انتحى عليها قال له موسى عليه السلام أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ؟ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا فانطلقا حتى إذا لقيا غلمانا يلعبون قال فانطلق إلى أحدهم بادي الرأي فقتله فذعر عندها موسى عليه السلام ذعرة منكرة قال أقتلت نفسا زاكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند هذا المكان رحمة الله علينا وعلى موسى لولا أنه عجل لرأى العجب ولكنه أخذته من صاحبه ذمامة قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ولو صبر لرأى العجب - قال وكان إذا ذكر أحدا من الأنبياء بدأ بنفسه رحمة الله علينا وعلى أخي كذا رحمة الله علينا - فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية لئاما فطافا في المجالس فاستطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجرا قال هذا فراق بيني وبينك وأخذ بثوبه قال سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر إلى آخر الآية فإذا جاء الذي يسخرها وجدها منخرقة فتجاوزها فأصلحوا بخشبة وأما الغلام فطبع يوم طبع كافرا وكان أبواه قد عطفا عليه فلو أنه أدرك أرهقهما طغيانا وكفرا فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته إلى آخر الآية
[
ش ( الكوة ) بفتح الكاف ويقال بضمها وهي الطاق ( على حلاوة القفا ) هي وسط القفا ومعناه لم يمل إلى أحد جانبيه وهي بضم الحاء وفتحها وكسرها أفصحها الضم ( مجيء ما جاء بك ) قال القاضي ضبطناه مجيء مرفوع غير منون عن بعضهم وعن بعضهم منونا قال وهو أظهر أي أمر عظيم جاء بك ( انتحى عليها ) أي اعتمد على السفينة وقصد خرقها ( بادي الرأي ) بالهمز وتركه فمن همزه معناه أول الرأي وابتداؤه أي انطلق إليه مسارعا إلى قتله من غير فكر ولم يهمز فمعناه ظهر له رأي في قتله من البداء وهو ظهور رأي لم يكن قال القاضي ويمد البداء ويقصر ( أخذته من صاحبه ذمامة ) أي حياء واشفاق من الذم واللوم ( أرهقهما طغيانا وكفرا ) أي حملهما عليهما وألحقهما بهما والمراد بالطغيان هنا الزيادة في الضلال ( خيرا منه زكاة وأقرب رحما ) قيل المراد بالزكاة الإسلام وقيل الصلاح وأما الرحم فقيل معناه الرحمة لوالديه وبرهما وقيل المراد يرحمانه ]
(4/1847)
172 -
م - ( 2380 ) وحدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا محمد بن يوسف ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبيدالله بن موسى كلاهما عن إسرائيل عن أبي إسحاق بإسناد التيمي عن أبي إسحاق نحو حديثه
(4/1847)
173 - ( 2380 )
وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ لتخذت عليه أجرا
(4/1847)
174 - ( 2380 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود عن عبدالله بن عباس
Y
أنه تمارى هو والحر بن قيس بن حصن الفزاري في صاحب موسى عليه السلام فقال ابن عباس هو الخضر فمر بهما أبي بن كعب الأنصاري فدعاه ابن عباس فقال يا أبا الطفيل هلم إلينا فإني قد تماريت أنا وصاحبي هذا في صاحب موسى الذي سأل السبيل إلى لقيه فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر شأنه ؟ فقال أبي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل إذ جاءه رجل فقال له هل تعلم أحدا أعلم منك ؟ قال موسى لا فأوحى الله إلى موسى بل عبدنا الخضر قال فسأل موسى السبيل إلى لقيه فجعل الله له الحوت آية وقيل له إذا افتقدت الحوت فارجع فإنك ستلقاه فسار موسى ما شاء الله أن يسير ثم قال لفتاه آتنا غداءنا فقال فتى موسى حين سأله الغداء أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره فقال موسى لفتاه ذلك ما كنا نبغي فارتدا على آثارهما قصصا فوجدا خضرا فكان من شأنهما ما قص الله في كتابه
إلا أن يونس قال فكان يتبع أثر الحوت في البحر
[
ش ( تمارى ) أي تنازعا وتجادلا
قال الإمام النووي وفي هذه القصة أنواع من القواعد والأصول والفروع والآداب والنفائس المهمة ثم قال ومنها بيان أصل عظيم من أصول الإسلام وهو وجوب التسليم لكل ما جاء به الشرع وإن كان بعضه لا تظهر حكمته للعقول ولا يفهمه أكثر الناس وقد لا يفهمونه كلهم كالقدر وموضع الدلالة قتل الغلام وخرق السفينة فإن صورتهما صورة المنكر وكان صحيحا في نفس الأمر له حكم بينة لكنها لا تظهر للخلق فإذا أعلمهم الله تعالى بها علموها ولهذا قال وما فعلته عن أمري يعني بل بأمر الله تعالى ]
بسم الله الرحمن الرحيم
(4/1847)
44 -
كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم
(4/1847)
1 -
باب من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه
(4/1847)
1 - ( 2381 )
حدثني زهير بن حرب وعبد بن حميد وعبدالله بن عبدالرحمن الدارمي ( قال عبدالله أخبرنا وقال الآخران حدثنا )
حبان بن هلال حدثنا همام حدثنا ثابت حدثنا أنس بن مالك
Y
أن أبا بكر الصديق حدثه قال نظرت إلى أقدام المشركين على رؤوسنا ونحن في الغار فقلت يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلى قدميه أبصرنا تحت قدميه فقال يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
[
ش ( ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) معناه ثالثهما بالنصر والمعونة والحفظ والتسديد وهو داخل في قوله تعالى { إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون } ]
(4/1854)
2 - ( 2382 )
حدثنا عبدالله بن جعفر بن يحيى بن خالد حدثنا معن حدثنا مالك عن أبي النضر عن عبيدالله بن حنين عن أبي سعيد
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس على المنبر فقال عبد خيره الله بين أن يؤتيه زهرة الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر وبكى فقال فديناك بآبائنا وأمهاتنا قال فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا به وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أمن الناس علي في ماله وصحبته أبو بكر ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن إخوة الإسلام لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر
[
ش ( زهرة الدنيا ) المراد بزهرة الدنيا نعيمها وأعراضها وجدودها وشبهها بزهر الروض ( فبكى أبو بكر وبكى ) هكذا هو في جميع النسخ فبكى أبو بكر و بكى معناه بكى كثيرا ثم بكى ( إن أمن الناس علي ) معناه أكثرهم جودا وسماحة لنا بنفسه وماله وليس هو من المن الذي هو الاعتداد بالصنيعة لأنه أذى مبطل للثواب ولأن المنة لله ولرسوله في قبول ذلك وفي غيره ( لا تبقين في المسجد خوخة ) الخوخة هي الباب الصغير بين البيتين أو الدارين ونحوه ]
(4/1854)
2 -
م - ( 2382 ) حدثنا سعيد بن منصور حدثنا فليح بن سليمان عن سالم أبي النضر عن عبيد بن حنين وبسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوما بمثل حديث مالك
(4/1854)
3 - ( 2383 )
حدثنا محمد بن بشار العبدي حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن إسماعيل بن رجاء قال سمعت عبدالله بن أبي الهذيل يحدث عن أبي الأحوص قال
Y
سمعت عبدالله بن مسعود يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لو كنت متخذا خليلا لتخذت أبا بكر خليلا ولكنه أخي وصاحبي وقد اتخذ الله عز و جل صاحبكم خليلا
(4/1855)
4 - ( 2383 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله عن النبي صلى الله عليه و سلم
Y
أنه قال لو كنت متخذا من أمتي أحدا خليلا لاتخذت أبا بكر
(4/1855)
5 - ( 2383 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا عبدالرحمن حدثني سفيان عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبدالله ح وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن ابن أبي مليكة عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو كنت متخذا خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا
(4/1855)
6 - ( 2383 )
حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم ( قال إسحاق أخبرنا وقال الآخران حدثنا ) جرير عن مغيرة عن واصل بن حيان عن عبدالله بن أبي الهذيل عن أبي الأحوص عن عبدالله
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لو كنت متخذا من أهل الأرض خليلا لاتخذت ابن أبي قحافة خليلا ولكن صاحبكم خليل الله
(4/1855)
7 - ( 2383 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن الأعمش ح وحدثنا محمد بن عبدالله بن نمير وأبو سعيد الأشج ( واللفظ لهما ) قالا حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن عبدالله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبدالله قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا إن صاحبكم خليل الله
[
ش ( ألا إني أبرأ إلى كل خل من خله ) هما بكسر الخاء أما الأول فكسره متفق عليه وهو الخل بمعنى الخليل وأما قوله من خله فبكسر الخاء عند جميع الرواة وفي جميع النسخ وكذا نقله القاضي عن جميعهم قال والصواب الأوجه فتحها قال والخلة والخل والخلال والمخاللة والخلالة والخلولة الإخاء والصداقة أي برئت إليه من صداقته المقتضية المخاللة هذا كلام القاضي والكسر صحيح كما جاءت به الروايات أي أبرأ إليه من مخالتي إياه وذكر ابن الأثير أنه روى بكسر الخاء وفتحها وأنهما بمعنى الخلة بالضم التي هي الصداقة ]
(4/1855)
8 - ( 2384 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبدالله عن خالد عن أبي عثمان أخبرني عمرو بن العاص
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة قلت من الرجال ؟ قال أبوها قلت ثم من ؟ قال عمر فعد رجالا
[
ش ( ذات السلاسل ) هو ماء لبني جذام بناحية الشام ]
(4/1856)
9 - ( 2385 )
وحدثني الحسن بن علي الحلواني حدثنا جعفر بن عون عن أبي عميس ح وحدثنا عبد بن حميد ( واللفظ له ) أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو عميس عن ابن أبي مليكة سمعت عائشة وسئلت
Y
من كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مستخلفا لو استخلفه ؟ قالت أبو بكر فقيل لها ثم من ؟ بعد أبي بكر قالت عمر ثم قيل لها من ؟ بعد عمر قالت أبو عبيدة بن الجراح ثم انتهت إلى هذا
(4/1856)
10 - ( 2386 )
حدثني عباد بن موسى حدثنا إبراهيم بن سعد أخبرني أبي عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه
Y
أن امرأة سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فأمرها أن ترجع إليه فقالت يا رسول الله أرأيت إن جئت فلم أجدك ؟ - قال أبي كأنها تعني الموت - فإن لم تجديني فأتي أبا بكر
(4/1856)
10 -
م - ( 2386 ) وحدثنيه حجاج بن الشاعر حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبيه أخبرني محمد بن جبير بن مطعم أن أباه جبير بن مطعم أخبره
Y
أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فكلمته في شيء فأمرها بأمر بمثل حديث عباد بن موسى
(4/1856)
11 - ( 2387 )
حدثنا عبيدالله بن سعيد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا إبراهيم بن سعد حدثنا صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه ادعي لي أبا بكر وأخاك حتى أكتب كتابا فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل أنا أولى ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر
(4/1857)
12 - ( 1028 )
حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن يزيد ( وهو ابن كيسان ) عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر أنا قال فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر أنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة
(4/1857)
13 - ( 2388 )
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح وحرملة بن يحيى قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني سعيد بن المسيب وأبو أسامة بن عبدالرحمن أنهما سمعا أبا هريرة يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما رجل يسوق بقرة له قد حمل عليها التفتت إليه البقرة فقالت إني لم أخلق لهذا ولكني إنما خلقت للحرث فقال الناس سبحان الله تعجبا وفزعا أبقرة تكلم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أومن به وأبو بكر وعمر
قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينا راع في غنمه عدا عليه الذئب فأخذ منها شاة فطلبه الراعي حتى استنقذها منه فالتفت إليه الذئب فقال له من لها يوم السبع يوم ليس لها راع غيري ؟ فقال الناس سبحان الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أومن بذلك أنا وأبو بكر وعمر
[
ش ( من لها يوم السبع ) أي يوم يطردك عنها السبع وبقيت أنا فيها لا راعي لها غيري لفرارك منه فأفعل فيها ما أشاء ]
(4/1857)
13 -
م - ( 2388 ) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب بهذا الإسناد قصة الشاة والذئب ولم يذكر قصة البقرة
(4/1857)
13 -
م 2 - ( 2388 ) وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثني محمد بن رافع حدثنا أبو داود الحفري عن سفيان كلاهما عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث يونس عن الزهري وفي حديثهما ذكر البقرة والشاة معا وقالا في حديثهما
Y
فإني أومن به وأبو بكر وعمر وما هما ثم
(4/1857)
13 -
م 3 - ( 2388 ) وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان بن عيينة عن مسعر كلاهما عن سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1857)
2 -
باب من فضائل عمر رضي الله عنه
(4/1857)
14 - ( 2389 )
حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي وأبو كريب محمد بن العلاء - واللفظ لأبي كريب - ( قال أبو الربيع حدثنا وقال الآخران أخبرنا ) ابن المبارك عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن مليكة قال سمعت ابن عباس يقول
Y
وضع عمر بن الخطاب على سريره فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون عليه قبل أن يرفع وأنا فيهم قال فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من ورائي فالتفت إليه فإذا هو علي فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول جئت أنا وأبو بكر وعمر ودخلت أنا وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو أو لأظن أن يجعلك الله معهما
[
ش ( فتكنفه الناس ) أي أحاطوا به ( فلم يرعني ) معناه لم يفجأني إلا ذلك ]
(4/1858)
14 -
م - ( 2389 ) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس عن عمر بن سعيد في هذا الإسناد بمثله
(4/1858)
15 - ( 2390 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان ح وحدثنا زهير بن حرب والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد ( واللفظ لهم ) قالوا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني أبو أمامة بن سهل أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدي ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره قالوا ماذا أولت ذلك ؟ يا رسول الله قال الدين
[
ش ( قميص يجره ) قال أهل العبارة القميص في النوم معناه الدين وجره يدل على بقاء آثاره الجميلة وسننه الحسنة في المسلمين بعد وفاته ليقتدى به ]
(4/1859)
16 - ( 2391 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب أخبره عن حمزة بن عبدالله بن عمر بن الخطاب عن أبيه
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بينا أنا نائم إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولت ذلك ؟ يا رسول الله قال العلم
[
ش ( لبن ) وأما تفسير اللبن بالعلم فلاشتراكهما في كثرة النفع وفي أنهما سبب الصلاح فاللبن غذاء الأطفال وسبب صلاحهم وقوت للأبدان بعد ذلك والعلم سبب لصلاح الآخرة والدنيا ]
(4/1859)
16 -
م - ( 2391 ) وحدثناه قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن عقيل ح وحدثنا الحلواني وعبد بن حميد كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بإسناد يونس نحو حديثه
(4/1859)
17 - ( 2392 )
حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بينا أنا نائم رأيتني على قليب عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثم أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبا أو ذنوبين وفي نزعه والله يغفر له ضعف ثم استحالت غربا فأخذها ابن الخطاب فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزع عمر بن الخطاب حتى ضرب الناس بعطن
[
ش ( قليب ) القليب البئر غير المطوية ( دلو ) الدلو يذكر ويؤنث ( نزعت ) النزع الاستقاء ( ذنوبا ) الذنوب الدلو المملوءة ( استحالت ) أي صارت وتحولت من الصغر إلى الكبر ( غربا ) الغرب الدلو العظيمة ( عبقريا ) العبقري هو السيد وقيل الذي ليس فوقه شيء ( ضرب الناس بعطن ) أي أرووا إبلهم ثم آووها إلى عطنها وهو الموضع الذي تساق إليه بعد السقي لتستريح قال العلماء هذا المنام مثال واضح لما جرى لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما في خلافتهما وحسن سيرتهما وظهور آثارهما وانتفاع الناس بهما وكل ذلك مأخوذ من النبي صلى الله عليه و سلم ومن بركته وآثار صحبته فكان النبي صلى الله عليه و سلم هو صاحب الأمر فقام به أكبر قيام وقرر قواعد الإسلام ومهد أموره وأوضح أصوله وفروعه ودخل الناس في دين الله أفواجا وأنزل الله تعالى اليوم أكملت لكم دينكم ثم توفى صلى الله عليه و سلم فخلفه أبو بكر رضي الله عنه سنتين وأشهرا وهو المراد بقوله صلى الله عليه و سلم ذنوبا أو ذنوبين وهذا شك من الراوي والمراد ذنوبان كما صرح به في الرواية الأخرى وحصل في خلافته قتال أهل الردة وقطع دابرهم واتساع ملك الإسلام ثم توفي فخلفه عمر رضي الله عنه فاتسع الإسلام في زمنه وتقرر لهم من أحكامه ما لم يقع مثله فعبر بالقليب عن أمر المسلمين لما فيها من الماء الذي به حياتهم وصلاحهم وشبه أميرهم بالمستقى لهم وسقيه هو قيامه بمصالحهم وتدبير أمورهم
وأما قوله صلى الله عليه و سلم في أبي بكر رضي الله عنه وفي نزعه ضعف فليس فيه حط من فضيلة أبي بكر ولا إثبات فضيلة لعمر عليه وإنما هو إخبار عن مدة ولايتهما وكثرة انتفاع الناس في ولاية عمر لطولها ولاتساع الإسلام وبلاده والأموال وغيرها والفتوحات ومصر الأمصار ودون الدواوين
وأما قوله صلى الله عليه و سلم والله يغفر له فليس فيه تنقيص له ولا إشارة إلى ذنب وإنما هي كلمة كان المسلمون يدعمون بها كلامهم ونعمت الدعامة وقد سبق في صحيح مسلم أنها كلمة كان المسلمون يقولونها افعل كذا والله يغفر لك قال العلماء وفي كل هذا إعلام بخلافة أبي بكر وعمر وصحة ولايتهما وبيان صفتها وانتفاع المسلمين بها ]
(4/1860)
17 -
م - ( 2392 ) وحدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد ح وحدثنا عمرو الناقد والحلواني وعبد بن حميد عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بإسناد يونس نحو حديثه
(4/1860)
17 -
م 2 - ( 2392 ) حدثنا الحلواني وعبد بن حميد قالا حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح قال قال الأعرج وغيره إن أبا هريرة قال
Y
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رأيت ابن أبي قحافة ينزع بنحو حديث الزهري
(4/1860)
18 - ( 2392 )
حدثني أحمد بن عبدالرحمن بن وهب حدثنا عمي عبدالله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال بينا أنا نائم أريت أني أنزع على حوضي أسقي الناس فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني فنزع دلوين وفي نزعه ضعف والله يغفر له فجاء ابن الخطاب فأخذ منه فلم أر نزع رجل قط أقوى منه حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر
[
ش ( ليروحني ) قال العلماء فيه إشارة إلى نيابة أبي بكر عنه وخلافته بعده وراحته صلى الله عليه و سلم بوفاته من نصب الدنيا ومشاقها كما قال صلى الله عليه و سلم مستريح ومستراح منه الحديث و الدنيا سجن المؤمن و لا كرب على أبيك بعد اليوم ]
(4/1860)
19 - ( 2393 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ لأبي بكر ) قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيدالله بن عمر حدثني أبو بكر بن سالم عن سالم بن عبدالله عن عبدالله بن عمر
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أريت كأني أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين فنزع نزعا ضعيفا والله تبارك وتعالى يغفر له ثم جاء عمر فاستقى فاستحالت غربا فلم أر عبقريا من الناس يفري فريه حتى روي الناس وضربوا العطن
[
ش ( يفري فريه ) روي فريه بوجهين أحدهما فريه والثاني فريه وهما لغتان صحيحتان وأنكر الخليل التشديد وقال هو غلط اتفقوا على أن معناه لم أر سيدا يعمل عمله ويقطع قطعه وأصل الفري القطع يقال فريت الشيء أفريه قطعته للإصلاح فهو مفري وفري وأفريته إذا شققته على جهة الإفساد وتقول العرب تركته يفري الفري إذا عمل العمل فأجاده ومنه حديث حسان لأفرينهم فري الأديم أي أقطعهم بالهجاء كما يقطع الأديم ( حتى روي الناس ) أي أخذوا كفايتهم ]
(4/1862)
19 -
م - ( 2393 ) حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس حدثنا زهير حدثني موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن أبيه عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه و سلم في أبي بكر وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما بنحو حديثهم
(4/1862)
20 - ( 2394 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان عن عمرو وابن المنكدر سمعا جابرا يخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم ح وحدثنا زهير بن حرب ( واللفظ له ) حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن المنكدر وعمرو عن جابر
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال دخلت الجنة فرأيت فيها دارا أو قصرا فقلت لمن هذا ؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك فبكى عمر وقال أي رسول الله أو عليك يغار ؟
(4/1862)
20 -
م - ( 2394 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا سفيان عن عمرو وابن المنكدر عن جابر ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان عن عمرو سمع جابرا ح وحدثناه عمرو الناقد حدثنا سفيان عن ابن المنكدر سمعت جابرا عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث ابن نمير وزهير
(4/1862)
21 - ( 2395 )
حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس أن ابن شهاب أخبره عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة
Y
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال بينا أنا نائم إذ رأيتني في الجنة فإذا امرأة توضأ إلى جانب قصر فقلت لمن هذا ؟ فقالوا لعمر بن الخطاب فذكرت غيرة عمر فوليت مدبرا
قال أبو هريرة فبكى عمر ونحن جميعا في ذلك المجلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال عمر بأبي أنت يا رسول الله أعليك أغار ؟
(4/1863)
21 -
م - ( 2395 ) وحدثنيه عمرو الناقد وحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثله
(4/1863)
22 - ( 2396 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) ح وحدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد ( قال عبد أخبرني وقال حسن حدثنا ) يعقوب - وهو ابن إبراهيم ابن سعد - حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عبدالحميد بن عبدالرحمن بن زيد أن محمد بن سعد بن أبي وقاص أخبره أن أباه سعدا قال
Y
استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نساء من قريش يكلمنه ويستكثرنه عالية أصواتهن فلما استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك فقال عمر أضحك الله سنك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عجبت من هؤلاء اللاتي كن عندي فلما سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر فأنت يا رسول الله أحق أن يهبن ثم قال عمر أي عدوات أنفسهن أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلن نعم أنت أغلظ وأفظ من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان قط سالكا فجا إلا سلك فجا غير فجك
[
ش ( ويستكثرنه ) قال العلماء معنى يستكثرنه يطلبن كثيرا من كلامه وجوابه بحوائجهن وفتاويهن ( عالية أصواتهن ) قال القاضي يحتمل أن هذا قبل النهي عن رفع الصوت فوق صوته صلى الله عليه و سلم ويحتمل أن علو أصواتهن إنما كان لاجتماعها لا أن كلام كل واحدة بانفرادها أعلى من صوته صلى الله عليه و سلم ( أنت أغلظ وأفظ ) الفظ والغليظ بمعنى واحد وهما عبارة عن شدة الخلق وخشونة الجانب قال العلماء وليست لفظة أفعل هنا للمفاضلة بل هي بمعنى فظ وغليظ ( فجا ) الفج الطريق الواسع ويطلق أيضا على المكان المنخرق بين الجبلين
وهذا الحديث محمول على ظاهره وأن الشيطان متى رأى عمر سالكا فجا هرب هيبة من عمر وفارق ذلك الفج وذهب في فج آخر لشدة خوفه من بأس عمر أن يفعل فيه شيئا ]
(4/1863)
22 - ( 2397 )
م حدثنا هارون بن معروف حدثنا به عبدالعزيز بن محمد أخبرني سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن عمر بن الخطاب جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده نسوة قد رفعن أصواتهن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما استأذن عمر ابتدرن الحجاب فذكر نحو حديث الزهري
(4/1864)
23 - ( 2398 )
حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح حدثنا عبدالله بن وهب عن إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول قد كان يكون في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم
قال ابن وهب تفسير محدثون ملهمون
[
ش ( عبدالله بن وهب عن إبراهيم بن سعد ) هذا الإسناد مما استدركه الدارقطني على مسلم وقال المشهور فيه عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخرجه البخاري من هذا الطريق عن أبي سلمة عن أبي هريرة ( محدثون ) اختلف تفسير العلماء للمراد بمحدثون فقال ابن وهب ملهمون وقيل مصيبون إذا ظنوا فكأنهم حدثوا بشيء فطنوه وقيل تكلمهم الملائكة وقال البخاري يجري الصواب على ألسنتهم ]
(4/1864)
23 -
م - ( 2398 ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا ابن عيينة كلاهما عن ابن عجلان عن سعد بن إبراهيم بهذا الإسناد مثله
(4/1864)
24 - ( 2399 )
حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا سعيد بن عامر قال جويرية بن أسماء أخبرنا عن نافع عن ابن عمر قال
Y
قال عمر وافقت ربي في ثلاث في مقام إبراهيم وفي الحجاب وفي أسارى بدر
[
ش ( وافقت ربي في ثلاث ) هذا من أجل مناقب عمر وفضائله رضي الله عنه وهو مطابق للحديث قبله ولهذا عقبه مسلم به وجاء في هذه الرواية وافقت ربي في ثلاث وفسرها بهذه الثلاث وجاء في رواية أخرى في الصحيح اجتمع نساء رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغيرة فقلت عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن فنزلت الآية بذلك وجاء في الحديث الذي ذكره مسلم بعد هذا موافقته في منع الصلاة على المنافقين ونزول الآية بذلك وجاءت موافقته في تحريم الخمر فهذه ست وليس في لفظه ما ينفي زيادة الموافقة ]
(4/1865)
25 - ( 2400 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيدالله عن نافع عن ابن عمر قال
Y
لما توفي عبدالله بن أبي ابن سلول جاء ابنه عبدالله بن عبدالله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله أن يعطيه قميصه أن يكفن فيه أباه فأعطاه ثم سأله أن يصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ليصلي عليه فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله أتصلي عليه وقد نهاك الله أن تصلي عليه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما خيرني الله فقال استغفر لهم أولا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة [ 9 / التوبة / 80 ] وسأزيد على سبعين قال إنه منافق فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزل الله عز و جل ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره [ 9 / التوبة / 84 ]
[
ش ( عبدالله بن أبي ابن سلول ) هكذا صوابه أن يكتب ابن سلول بالألف ويعرب بإعراب عبدالله فإنه وصف ثان له لأنه عبد
الله بن أبي وهو عبدالله ابن سلول أيضا فأبي أبوه وسلول أمه فنسب إلى أبويه جميعا ووصف بهما ]
(4/1865)
25 -
م - ( 2400 ) وحدثناه محمد بن المثنى وعبيدالله بن سعيد قالا حدثنا يحيى ( وهو القطان ) عن عبيدالله بهذا الإسناد في معنى حديث أبي أسامة وزاد قال فترك الصلاة عليهم
(4/1865)
3 -
باب من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه
(4/1865)
36 - ( 2401 )
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر ( قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) إسماعيل - يعنون ابن جعفر - عن محمد بن أبي حرملة عن عطاء وسليمان ابني يسار وأبي سلمة بن عبدالرحمن أن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وسوى ثيابه - قال محمد ولا أقول ذلك في يوم واحد - فدخل فتحدث فلما خرج قالت عائشة دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة
[
ش ( فلم تهتش ) هكذا هو في جميع نسخ بلادنا تهتش وفي بعض النسخ الطارئة تهش وكذا ذكره القاضي وعلى هذا فالهاء مفتوحة قال هش يهش كشم يشم وأما الهش الذي هو خبط الورق من الشجر فيقال منه هش يهش بضمها قال الله تعالى وأهش بها على غنمي قال أهل اللغة الهشاشة والبشاشة بمعنى طلاقة الوجه وحسن اللقاء ( لم تباله ) لم تكترث به وتحتفل لدخوله ( ألا أستحي من رجل تستحي ) هكذا هو في الرواية أستحي بياء واحدة في كل واحدة منهما قال أهل اللغة يقال استحيا يستحي بياء واحدة لغتان الأولى أفصح وأشهر وبها جاء القرآن ]
(4/1866)
27 - ( 2402 )
حدثنا عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن
يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم وعثمان حدثاه
Y
أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة فأذن لأبي بكر وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت عائشة يا رسول الله ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما كما فزعت لعثمان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن عثمان رجل حي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي حاجته
[
ش ( مرط ) هو كساء من صوف وقال الخليل كساء من صوف أو كتان أو غيره وقال ابن الأعرابي وأبو زيد هو الإزار ( ما لي لم أرك فزعت ) أي اهتممت لهما واحتفلت بدخولهما هكذا هو في جميع نسخ بلادنا فزعت وكذا حكاه القاضي عن رواية الأكثرين قال وضبطه بعضهم فرغت وهو قريب من معنى الأول ]
(4/1866)
27 -
م - ( 2402 ) حدثناه عمرو الناقد والحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد كلهم عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب قال أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة حدثاه
Y
أن أبا بكر الصديق استأذن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر بمثل حديث عقيل عن الزهري
(4/1866)
28 - ( 2403 )
حدثنا محمد بن المثنى العنزي حدثنا ابن أبي عدي عن عثمان بن غياث عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال
Y
بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم من حائط المدينة وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذا استفتح رجل فقال افتح وبشره بالجنة قال فإذا أبو بكر ففتحت له وبشرته بالجنة قال ثم استفتح رجل آخر فقال افتح وبشره بالجنة قال فذهبت فإذا هو عمر ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل آخر قال فجلس النبي صلى الله عليه و سلم فقال افتح وبشره بالجنة على بلوى تكون قال فذهبت فإذا هو عثمان بن عفان قال ففتحت وبشرته بالجنة قال وقلت الذي قال فقال اللهم صبرا أو الله المستعان
[
ش ( في حائط ) هو البستان ( يركز بعود ) أي يضرب بأسفله ليثبته في الأرض ]
(4/1867)
28 -
م - ( 2403 ) حدثنا أبو الربيع العتكي حدثنا حماد عن أيوب عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل حائطا وأمرني أن أحفظ الباب بمعنى حديث عثمان بن غياث
(4/1867)
29 - ( 2403 )
حدثنا محمد بن مسكين اليمامي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا سليمان ( وهو ابن بلال ) عن شريك بن أبي نمر عن
سعيد بن المسيب أخبرني أبو موسى الأشعري
Y
أنه توضأ في بيته ثم خرج فقال لألزمن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأكونن معه يومي هذا قال فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا خرج وجه ههنا قال فخرجت على أثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس قال فجلست عند الباب وبابها من جريد حتى قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجته وتوضأ فقمت إليه فإذا هو قد جلس على بئر أريس وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر قال فسلمت عليه ثم انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب فقلت من هذا ؟ فقال أبو بكر فقلت على رسلك قال ثم ذهبت فقلت يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة قال فأقبلت حتى قلت لأبي بكر ادخل ورسول الله صلى الله عليه و سلم يبشرك بالجنة قال فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه و سلم معه في القف ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه و سلم وكشف عن ساقيه ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني فقلت إن يرد الله بفلان - يريد أخاه - خيرا يأت به فإذا إنسان يحرك الباب فقلت من هذا ؟ فقال عمر بن الخطاب فقلت على رسلك ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلمت عليه وقلت هذا عمر يستأذن فقال ائذن له وبشره بالجنة فجئت عمر فقلت أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة قال فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في القف عن يساره ودلى رجليه في البئر ثم رجعت فجلست فقلت إن يرد الله بفلان خيرا - يعني أخاه - يأت به فجاء إنسان فحرك الباب فقلت من هذا ؟ فقال عثمان بن عفان فقلت على رسلك قال وجئت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال ائذن له وبشره بالجنة مع بلوى تصيبه قال فجئت فقلت ادخل ويبشرك رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة مع بلوى تصيبك قال فدخل فوجد القف قد ملئ فجلس وجاههم من الشق الآخر
قال شريك فقال سعيد بن المسيب فأولتها قبورهم
[
ش ( وجه ههنا ) المشهور في الرواية وجه بتشديد الجيم وضبطه بعضهم بإسكانها وحكى القاضي الوجهين ونقل الأول عن الجمهور ورجح الثاني لوجود خرج أي قصد هذه الجهة ( وتوسط قفها ) القف حافة البئر وأصله المرتفع من الأرض ( ودلاهما في البئر ) في هذا دليل للغة الصحيحة أنه يجوز أن يقال دليت الدلو في البئر ودليت رجلي وغيرها فيه كما يقال أدليت قال الله تعالى فأدلى دلوه ومنهم من منع الأول وهذا الحديث يرد عليه ( على رسلك ) بكسر الراء وفتحها لغتان الكسر أشهر
ومعناه تمهل وتأن ( وجاههم ) بكسر الواو وضمها أي قبالتهم ( فأولتها قبورهم ) يعني أن الثلاثة دفنوا في مكان واحد وعثمان في مكان بائن عنهم وهذا من باب الفراسة الصادقة ]
(4/1867)
29 -
م - ( 2403 ) حدثنيه أبو بكر بن إسحاق حدثنا سعيد بن عفير حدثني سليمان بن بلال حدثني شريك بن عبدالله بن أبي نمر سمعت سعيد بن المسيب يقول حدثني أبو موسى الأشعري ههنا ( وأشار لي سليمان إلى مجلس سعيد ناحية المقصورة ) قال أبو موسى
Y
خرجت أريد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدته قد سلك في الأموال فتبعته فوجدته قد دخل مالا فجلس في القف وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر وساق الحديث بمعنى حديث يحيى بن حسان ولم يذكر قول سعيد فأولتها قبورهم
[
ش ( قد سلك في الأموال ) قال في النهاية المال في الأصل ما يملك من الذهب والفضة ثم أطلق على كل ما يقتنى ويملك من الأعيان وأكثر ما يطلق المال عند العرب على الإبل لأنها كانت أكثر أموالهم ]
(4/1867)
29 -
م 2 - ( 2403 ) حدثنا حسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن إسحاق قالا حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير أخبرني شريك بن عبدالله بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال
Y
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما إلى حائط بالمدينة لحاجته فخرجت في أثره واقتص الحديث بمعنى حديث سليمان بن بلال وذكر في الحديث قال ابن المسيب فتأولت ذلك قبورهم اجتمعت ههنا وانفرد عثمان
(4/1867)
4 -
باب من فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(4/1867)
30 - ( 2404 )
حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو جعفر محمد بن الصباح وعبيدالله القواريري وسريج بن يونس كلهم عن يوسف بن الماجشون ( واللفظ لابن الصباح ) حدثنا يوسف أبو سلمة الماجشون حدثنا محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن عامر بن سعد ابن أبي وقاص عن أبيه قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي
قال سعيد فأحببت أن أشافه بها سعدا فلقيت سعدا فحدثته بما حدثني عامر فقال أنا سمعته فقلت آنت سمعته ؟ فوضع إصبعيه على أذنيه فقال نعم وإلا فاستكتا
[
ش ( يوسف بن الماجشون ) وفي بعض النسخ يوسف الماجشون بحذف لفظة ابن وكلاهما صحيح وهو أبو سلمة يوسف بن يعقوب بن عبيدالله بن أبي سلمة واسم أبي سلمة دينار والماجشون لقب يعقوب وهو لقب جرى عليه وعلى أولاد أخيه وهو لفظ فارسي ومعناه الأحمر الأبيض المورد سمي يعقوب بذلك لحمرة في وجهه وبياضه ( أنت مني بمنزلة هارون من موسى ) قال القاضي هذا الحديث مما تعلقت به الروافض والإمامية وسائر فرق الشيعة في أن الخلافة كانت حقا لعلي وأنه وصى بها قال ثم اختلف هؤلاء فكفرت الروافض سائر الصحابة في تقديمهم غيره وزاد بعضهم فكفر عليا لأنه لم يقم في طلب حقه بزعمهم وهؤلاء أسخف مذهبا وأفسد عقلا من أن يرد قولهم أو يناظروا قال القاضي ولا شك في كفر من قال هذا لأن من كفر الأمة كلها والصدر الأول فقد أبطل نقل الشريعة وهدم الإسلام وأما من عدا هؤلاء الغلاة فإنهم لا يسلكون هذا المسلك فأما الإمامية وبعض المعتزلة فيقولون هم مخطئون في تقديم غيره لا كفار وبعض المعتزلة لا يقول بالتخطئة لجواز تقديم المفضول عندهم وهذا الحديث لا حجة فيه لأحد منهم بل فيه إثبات فضيلة لعلي ولا تعرض فيه لكونه أفضل من غيره أو مثله وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده لأن النبي صلى الله عليه و سلم إنما قال هذا لعلي حينما استخلفه في المدينة في غزوة تبوك ويؤيد هذا أن هارون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى بل توفي في حياة موسى وقبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة على ما هو مشهور عند أهل الأخبار والقصص قالوا وإنما استخلفه حين ذهب لميقات ربه للمناجاة ( فاستكتا ) أي صمتا وأصل السكك ضيق الصماخ وهو أيضا صغر الأذنين وكل ضيق من الأشياء أسك ]
(4/1870)
31 - ( 2404 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن أبي وقاص قال
Y
خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب في غزوة تبوك فقال يا رسول الله تخلفني في النساء والصبيان ؟ فقال أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبي بعدي
(4/1870)
31 -
م - ( 2404 ) حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي وحدثنا شعبة في هذا الإسناد
(4/1870)
32 - ( 2404 )
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عباد ( وتقاربا في اللفظ ) قالا حدثنا حاتم ( وهو ابن إسماعيل ) عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال
Y
أمر معاوية بن أبي سفيان سعدا فقال ما منعك أن تسب أبا التراب ؟ فقال أما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول له خلفه في بعض مغازيه فقال له علي يا رسول الله خلفتني مع النساء والصبيان ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي وسمعته يقول يوم خيبر لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فتطاولنا لها فقال ادعوا لي عليا فأتى به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه ففتح الله عليه ولما نزلت هذه الآية فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبنائكم [ 3 / آل عمران / 61 ] دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال اللهم هؤلاء أهلي
(4/1870)
32 -
م - ( 2404 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم سمعت إبراهيم بن سعد عن سعد
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لعلي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى
(4/1870)
33 - ( 2405 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن القاري ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يحب الله ورسوله يفتح الله على يديه قال عمر بن الخطاب ما أحببت الإمارة إلا يومئذ قال فتساورت لها رجاء أن أدعى لها قال فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم علي بن أبي طالب فأعطاه إياها وقال امش ولا تلتفت حتى يفتح الله عليك قال فسار علي شيئا ثم وقف ولم يلتفت فصرخ يا رسول الله على ماذا أقاتل الناس ؟ قال قاتلهم حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا فعلوا ذلك فقد منعوا منك دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله
[
ش ( فتساورت لها ) معناه تطاولت لها أي حرصت عليها أي أظهرت وجهي وتصديت لذلك ليتذكرني ]
(4/1871)
34 - ( 2406 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن أبي حازم ) عن أبي حازم عن سهل ح وحدثنا قتيبة بن سعيد ( واللفظ هذا ) حدثنا يعقوب ( يعني ابن عبدالرحمن ) عن أبي حازم أخبرني سهل بن سعد
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها قال فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم يرجون أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب ؟ فقالوا هو يا رسول الله يشتكي عينيه قال فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه و سلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
[
ش ( يدوكون ) هكذا هو في معظم النسخ والروايات يدوكون أي يخوضون ويتحدثون في ذلك ( حمر النعم ) هي الإبل الحمر وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وإنه ليس هناك أعظم منه ]
(4/1872)
35 - ( 2407 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم ( يعني ابن إسماعيل ) عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع قال
Y
كان علي قد تخلف عن النبي صلى الله عليه و سلم في خيبر وكان رمدا فقال أنا أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج علي فلحق بالنبي صلى الله عليه و سلم فلما كان مساء الليلة التي فتحها الله في صباحها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأعطين الراية أو ليأخذن بالراية غدا رجل يحبه الله ورسوله أو قال يحب الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعلي وما نرجوه فقالوا هذا علي فأعطاه رسول الله صلى الله عليه و سلم الراية ففتح الله عليه
(4/1872)
36 - ( 2408 )
حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال
Y
انطلقت أنا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يا ابن أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه و سلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي فقال له حصين ومن أهل بيته ؟ يا زيد أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال نساؤه من أهل بيته ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده قال وهم ؟ قال هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة ؟ قال نعم
[
ش ( خما ) اسم لغيضة على ثلاثة أميال من الجحفة غدير مشهور يضاف إلى الغيضة فيقال غدير خم ( ثقلين ) قال العلماء سميا ثقلين لعظمهما وكبير شأنهما وقيل لثقل العمل بها ]
(4/1873)
36 -
م - ( 2408 ) وحدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان ( يعني ابن إبراهيم ) عن سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن
زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و سلم وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير
(4/1873)
36 -
م 2 - ( 2408 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير كلاهما عن أبي حيان بهذا الإسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به وأخذ به كان على الهدى ومن أخطأه ضل
(4/1873)
37 - ( 2408 )
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان ( يعني ابن إبراهيم ) عن سعيد ( وهو ابن مسروق ) عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال
Y
دخلنا عليه فقلنا له قد رأيت خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو حديث أبي حيان غير أنه قال ألا وإني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز و جل هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من أهل بيته ؟ نساؤه ؟ قال لا وايم الله إن المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها أهل بيته أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده
[
ش ( حبل الله ) قيل المراد بحبل الله عهده وقيل السبب الموصل إلى رضاه ورحمته وقيل هو نوره الذي يهدي به ( العصر من الدهر ) أي القطعة منه ]
(4/1873)
38 - ( 2409 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن أبي حازم ) عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
Y
استعمل على المدينة رجل من آل مروان قال فدعا سهل بن سعد فأمره أن يشتم عليا قال فأبى سهل فقال له أما إذا أبيت فقل لعن الله أبا التراب فقال سهل ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي التراب وإن كان ليفرح إذا دعي بها فقال له أخبرنا عن قصته لم سمي أبا التراب ؟ قال جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت فاطمة فلم يجد عليا في البيت فقال أين ابن عمك ؟ فقالت كان بيني وبينه شيء فغاضبني فخرج فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لإنسان انظر أين هو ؟ فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاءه رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه فأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسحه عنه ويقول قم أبا التراب قم أبا التراب
[
ش ( ولم يقل عندي ) من القيلولة وهي النوم نصف النهار ]
(4/1874)
5 -
باب في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
(4/1874)
39 - ( 2410 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن عبدالله بن عامر بن ربيعة عن عائشة قالت
Y
أرق رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قالت وسمعنا صوت السلاح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا ؟ قال سعد بن أبي وقاص يا رسول الله جئت أحرسك
قال عائشة فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى سمعت غطيطه
[
ش ( أرق ) أي سهر ولم يأته نوم والأرق السهر ويقال أرقني الأمر تأريقا أي أسهرني ورجل أرق على وزن فرح ( غطيطه ) هو صوت النائم المرتفع ]
(4/1875)
40 - ( 2410 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عبدالله بن عامر بن ربيعة أن عائشة قالت
Y
سهر رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدمه المدينة ليلة فقال ليت رجلا صالحا من أصحابي يحرسني الليلة قالت فبينا نحن كذلك سمعنا خشخشة سلاح فقال من هذا ؟ قال سعد بن أبي وقاص فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جاء بك ؟ قال وقع في نفسي خوف على رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئت أحرسه فدعا له رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم نام وفي رواية ابن رمح فقلنا من هذا ؟
[
ش ( خشخشة سلاح ) أي صوت سلاح صدم بعضه بعضا ]
(4/1875)
40 -
م - ( 2410 ) حدثناه محمد بن المثنى حدثنا عبدالوهاب سمعت يحيى بن سعيد يقول سمعت عبدالله بن عامر بن ربيعة يقول قالت عائشة
Y
أرق رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة بمثل حديث سليمان بن بلال
(4/1875)
41 - ( 2411 )
حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم ( يعني ابن سعد ) عن أبيه عن عبدالله بن شداد قال سمعت عليا يقول
Y
ما جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم أبويه لأحد غير سعد بن مالك فإنه جعل يقول له يوم أحد ارم فداك أبي وأمي
(4/1876)
41 -
م - ( 2411 ) حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا أبو كريب وإسحاق الحنظلي عن محمد بن بشر عن مسعر ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن مسعر كلهم عن سعد بن إبراهيم عن عبدالله بن شداد عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1876)
42 - ( 2412 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن يحيى ( وهو ابن سعيد ) عن سعيد عن سعد بن أبي وقاص قال
Y
لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبويه يوم أحد
(4/1876)
42 -
م - ( 2412 ) حدثنا قتيبة بن سعيد وابن رمح عن الليث بن سعد ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا عبدالوهاب كلاهما عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد
(4/1876)
42 -
م 2 - ( 2412 ) حدثنا محمد بن عباد حدثنا حاتم ( يعني ابن إسماعيل ) عن بكير بن مسمار عن عامر بن سعد عن أبيه
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع له أبويه يوم أحد قال كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين فقال له النبي صلى الله عليه و سلم ارم فداك أبي وأمي قال فنزعت له بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه فسقط فانكشفت عورته فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نظرت إلى نواجذه
[
ش ( أحرق المسلمين ) أي أثخن فيهم وعمل فيهم عمل النار ( فنزعت له بسهم ) أي رميته بسهم ( ليس فيه نصل ) أي ليس فيه زج ( فأصبت جنبه ) هكذا هو في معظم النسخ وفي بعضها حبته أي حبة قلبه ( فضحك ) أي فرحا بقتله عدوه لا لانكشافه ( نواجذه ) أي أنيابه وقيل أضراسه ]
(4/1876)
43 - ( 1748 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا الحسن بن موسى حدثنا زهير حدثنا سماك بن حرب حدثني مصعب بن سعد عن أبيه
Y
أنه نزلت فيه آيات من القرآن قال حلفت أم سعد أن لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب قالت زعمت أن الله وصاك بوالديك وأنا أمك وأنا آمرك بهذا
قال مكثت ثلاثا حتى غشي عليها من الجهد فقام ابن لها يقال له عمارة فسقاها فجعلت تدعو على سعد فأنزل الله عز و جل في القرآن هذه الآية ووصينا الإنسان بوالديه حسنا وإن جاهداك على أن تشرك بي [ 31 / لقمان / 15 ] وفيها وصاحبهما في الدنيا معروفا
قال وأصاب رسول الله صلى الله عليه و سلم غنيمة عظيمة فإذا فيها سيف فأخذته فأتيت به الرسول صلى الله عليه و سلم فقلت نفلني هذا السيف فأنا من قد علمت حاله فقال رده من حيث أخذته فانطلقت حتى إذا أردت أن ألقيه في القبض لامتني نفسي فرجعت إليه فقلت أعطنيه قال فشد لي صوته رده من حيث أخذته قال فأنزل الله عز و جل يسألونك عن الأنفال [ 8 / الأنفال / 1 ]
قال ومرضت فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأتاني فقلت دعني أقسم مالي حيث شئت قال فأبى قلت فالنصف قال فأبى قلت فالثلث قال فسكت فكان بعد الثلث جائزا
قال وأتيت على نفر من الأنصار والمهاجرين فقالوا تعال نطعمك ونسقيك خمرا وذلك قبل أن تحرم الخمر قال فأتيتهم في حش - والحش البستان - فإذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر قال فأكلت وشربت معهم قال فذكرت الأنصار والمهاجرون عندهم فقلت المهاجرون خير من الأنصار قال فأخذ رجل أحد لحي الرأس فضربني به فجرح بأنفي فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فأنزل الله عز و جل في - يعني نفسه - شأن الخمر إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان [ 5 / المائدة / 90 ]
[
ش ( القبض ) هو الموضع الذي يجمع فيه الغنائم ]
(4/1876)
44 - ( 1748 )
حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سماك بن حرب عن مصعب بن سعد عن أبيه أنه قال
Y
أنزلت في أربع آيات وساق الحديث بمعنى حديث زهير عن سماك وزاد في حديث شعبة قال فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا ثم أوجروها وفي حديثه أيضا فضرب به أنف سعد ففزره وكان أنف سعد مفزورا
[
ش ( شجروا فاها بعصا ثم أوجروها ) أي فتحوه ثم صبوا فيه الطعام وإنما شجروه بالعصا لئلا تطبقه فيمتنع وصول الطعام جوفها وهكذا صوابه شجروا وهكذا في جميع النسخ قال القاضي ويروى شحوا ومعناه قريب من الأول أي أوسعوه وفتحوه والشحو التوسعة ودابة شحو واسعة الخطو ويقال أوجره ووجره لغتان الأولى أفصح وأشهر ( ففزره ) يعني شقه وكان أنفه مفزورا أي مشقوقا ]
(4/1876)
45 - ( 2413 )
حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبدالرحمن عن سفيان عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد
Y
في نزلت ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي [ 6 / الأنعام / 52 ]
قال نزلت في ستة أنا وابن مسعود منهم وكان المشركون قالوا له تدني هؤلاء
(4/1878)
46 - ( 2413 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عبدالله الأسدي عن إسرائيل عن المقدام بن شريح عن أبيه عن سعد قال
Y
كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ستة نفر فقال المشركون للنبي صلى الله عليه و سلم اطرد هؤلاء لا يجترؤن علينا
قال وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست أسميهما فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شاء الله أن يقع فحدث نفسه فأنزل الله عز و جل ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه [ 6 / الأنعام / 52 ]
(4/1878)
6 -
باب من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما
(4/1878)
47 - ( 2414 )
حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وحامد بن عمر البكراوي ومحمد بن عبدالأعلى قالوا حدثنا المعتمر ( وهو ابن سليمان ) قال سمعت أبي عن أبي عثمان قال
Y
لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض تلك الأيام التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه و سلم غير طلحة وسعد عن حديثهما
[
ش ( عن حديثهما ) معناه وهما حدثاني بذلك ]
(4/1879)
48 - ( 2415 )
حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله قال سمعته يقول
Y
ندب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس يوم الخندق فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير ثم ندبهم فانتدب الزبير فقال النبي صلى الله عليه و سلم لكل نبي حواري وحواري الزبير
[
ش ( ندب فانتدب ) أي دعاهم للجهاد وحرضهم عليه فأجابه الزبير ( وحواري ) قال القاضي اختلف في ضبطه فضبطه جماعة من المحققين بفتح الياء كمصرخي وضبطه أكثرهم بكسرها والحواري الناصر ]
(4/1879)
48 -
م - ( 2415 ) حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام بن عروة ح وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن وكيع حدثنا سفيان كلاهما عن محمد بن المنكدر عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم بمعنى حديث ابن عيينة
(4/1879)
49 - ( 2416 )
حدثنا إسماعيل بن الخليل وسويد بن سعيد كلاهما عن ابن مسهر قال إسماعيل أخبرني علي بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبدالله بن الزبير قال
Y
كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسان فكان يطأطئ لي مرة فأنظر وأطأطئ له مرة فينظر فكنت أعرف أبي إذا مر على فرسه في السلاح إلى بني قريظة
قال وأخبرني عبدالله بن عروة عن عبدالله بن الزبير قال فذكرت ذلك لأبي فقال ورأيتني يا بني ؟ قلت نعم قال أما والله لقد جمع لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ أبويه فقال فداك أبي وأمي
[
ش ( في أطم ) الأطم الحصن وجمعه آطام كعنق وأعناق قال القاضي ويقال في الجمع أيضا إطام كآكام وإكام ( يطأطئ ) معناه يخفض لي ظهره ]
(4/1879)
49 -
م - ( 2416 ) وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عبدالله بن الزبير قال
Y
لما كان يوم الخندق كنت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه النسوة يعني نسوة النبي صلى الله عليه و سلم وساق الحديث بمعنى حديث ابن مسهر في هذا الإسناد ولم يذكر عبدالله بن عروة في الحديث ولكن أدرج القصة في حديث هشام عن أبيه عن ابن الزبير
(4/1879)
50 - ( 2417 )
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن محمد ) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على حراء هو وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير فتحركت الصخرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد
[
ش ( حراء ) جبل من جبال مكة ( اهدأ ) أي اسكن ]
(4/1880)
50 -
م - ( 2417 ) حدثنا عبيدالله بن محمد بن يزيد بن خنيس وأحمد بن يوسف الأزدي قالا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان على جبل حراء فتحرك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اسكن حراء فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد وعليه النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم
(4/1880)
51 - ( 2418 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا ابن نمير وعبدة قالا حدثنا هشام عن أبيه قال
Y
قالت لي عائشة أبواك والله من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح
[
ش ( أبواك ) تعني أبا بكر والزبير ( استجابوا ) بمعنى أجابوا والسين والتاء زائدتان ( القرح ) قال الراغب القرح الأثر من الجراحة من شيء يصيبه من خارج والقرح أثرها من داخل ]
(4/1880)
51 -
م - ( 2418 ) وحدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام بهذا الإسناد وزاد تعني أبا بكر والزبير
(4/1880)
52 - ( 2418 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا وكيع حدثنا إسماعيل عن البهي عن عروة قال
Y
قالت لي عائشة كان أبواك من الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح
(4/1880)
7 -
باب فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه
(4/1880)
53 - ( 2419 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن خالد ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن علية أخبرنا خالد عن أبي قلابة قال قال أنس
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لكل أمة أمينا وإن أميننا أيتها الأمة أبو عبيدة بن الجراح
[
ش ( أيتها الأمة ) قال القاضي هو بالرفع على النداء قال والإعراب الأفصح أن يكون منصوبا على الاختصاص حكى سيبويه اللهم اغفر لنا أيتها العصابة وأما الأمين فهو الثقة المرضي قال العلماء والأمانة مشتركة بينه وبين غيره من الصحابة لكن النبي صلى الله عليه و سلم خص بعضهم بصفات غلبت عليهم وكانوا أخص بها ]
(4/1881)
54 - ( 2419 )
حدثني عمرو الناقد حدثنا عفان حدثنا حماد ( وهو ابن سلمة ) عن ثابت عن أنس
Y
أن أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا ابعث معنا رجلا يعلمنا السنة والإسلام قال فأخذ بيد أبي عبيدة فقال هذا أمين هذه الأمة
(4/1881)
55 - ( 2420 )
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال سمعت أبا إسحاق يحدث عن صلة بن زفر عن حذيفة قال
Y
جاء أهل نجران إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا يا رسول الله ابعث إلينا رجلا أمينا فقال لأبعثن إليكم رجلا أمينا حق أمين حق أمين قال فاستشرف لها الناس قال فبعث أبا عبيدة بن الجراح
[
ش ( فاستشرف ) أي تطلعوا إلى الولاية ورغبوا فيها حرصا على أن يكون هو الأمين الموعود في الحديث لا حرصا على الولاية من حيث هي ]
(4/1882)
55 -
م - ( 2420 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو داود الحفري حدثنا سفيان عن أبي إسحاق بهذا الإسناد نحوه
(4/1882)
8 -
باب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما
(4/1882)
56 - ( 2421 )
حدثني أحمد بن حنبل حدثنا سفيان بن عيينة حدثني عبيدالله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير عن أبي هريرة
Y
عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لحسن اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه
(4/1882)
57 - ( 2421 )
حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن عبيدالله بن أبي يزيد عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبي هريرة قال
Y
خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال أثم لكع ؟ أثم لكع ؟ يعني حسنا فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه
[
ش ( طائفة من النهار ) قطعة منه ( خباء ) أي بيتها ( لكع ) المراد هنا الصغير ( سخابا ) جمعه سخب وهو قلادة من القرنفل والمسك والعود ونحوها من أخلاط الطيب يعمل على هيئة السبحة ويجعل قلادة للصبيان والجواري وقيل هو خيط فيه خرز سمي سخابا لصوت خرزه عند حركته من السخب وهو اختلاط الأصوات ]
(4/1882)
58 - ( 2422 )
حدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي ( وهو ابن ثابت ) حدثنا البراء بن عازب قال
Y
رأيت الحسن بن علي على عاتق النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه
(4/1883)
59 - ( 2422 )
حدثنا محمد بن بشار وأبو بكر بن نافع قال ابن نافع حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عدي ( وهو ابن ثابت ) عن البراء قال
Y
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا الحسن بن علي على عاتقه وهو يقول اللهم إني أحبه فأحبه
[
ش ( عاتقه ) العاتق ما بين المنكب والعنق ]
(4/1883)
60 - ( 2423 )
حدثني عبدالله بن الرومي اليمامي وعباس بن عبدالعظيم العنبري قالا حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة ( وهو ابن عمار ) حدثنا إياس عن أبيه قال
Y
لقد قدت بنبي الله صلى الله عليه و سلم والحسن والحسين بغلته الشهباء حتى أدخلتهم حجرة النبي صلى الله عليه و سلم هذا قدامه وهذا خلفه
(4/1883)
9 -
باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه و سلم
(4/1883)
61 - ( 2424 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبدالله بن نمير ( واللفظ لأبي بكر ) قالا حدثنا محمد بن بشر عن زكرياء عن مصعب بن شيبة عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة
Y
خرج النبي صلى الله عليه و سلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا [ 33 / الأحزاب / 33 ]
[
ش ( مرط مرحل ) المرط كساء جمعه مروط المرحل هو الموشى المنقوش عليه صور رحال الإبل ( الرجس ) قيل هو الشك وقيل العذاب وقيل الإثم قال الأزهري الرجس اسم لكل مستقذر من عمل ]
(4/1883)
10 -
باب فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما
(4/1883)
62 - ( 2425 )
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب بن عبدالرحمن القاري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبدالله عن أبيه أنه كان يقول
Y
ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله [ 33 / الأحزاب / 5 ]
قال الشيخ أبو أحمد محمد بن عيسى أخبرنا أبو العباس السراج ومحمد بن عبدالله بن يوسف الدويري قالا حدثنا قتيبة بن سعيد بهذا الحديث
[
ش ( ادعوهم لآبائهم ) قال العلماء كان النبي صلى الله عليه و سلم قد تبنى زيدا ودعاه ابنه وكانت العرب تفعل ذلك يتبنى الرجل مولاه أو غيره فيكون ابنا له يوارثه وينتسب إليه حتى نزلت الآية فرجع كل إنسان إلى نسبه إلا من لم يكن له نسب معروف فيضاف إلى مواليه كما قال تعالى فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ]
(4/1884)
62 -
م - ( 2425 ) حدثني أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حبان حدثنا وهيب حدثنا موسى بن عقبة حدثني سالم عن عبدالله بمثله
(4/1884)
63 - ( 2426 )
حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر ( قال يحيى بن يحيى أخبرنا وقال الآخرون حدثنا ) إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) عن عبدالله بن دينار أنه سمع ابن عمر يقول
Y
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن الناس في إمرته فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال إن تطعنوا في إمرته فقد كنتم تطعنون في إمرة أبيه من قبل وايم الله إن كان لخليقا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هذا لمن أحب الناس إلي بعده
[
ش ( طعن ) يقال طعن في الإمرة والعرض والنسب ونحوها يطعن بفتح العين وطعن بالرمح وإصبعه وغيرها يطعن بالضم هذا هو المشهور وقيل لغتان فيهما ( إمرته ) الإمرة الولاية وكذا الإمارة ( إن كان لخليقا للإمرة ) أي حقيقا بها ]
(4/1884)
64 - ( 2426 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن عمر ( يعني ابن حمزة ) عن سالم عن أبيه
Y
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وهو على المنبر إن تطعنوا في إمارته - يريد أسامة بن زيد - فقد طعنتم في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا لها وايم الله إن كان لأحب الناس إلي وايم الله إن هذا لها لخليق - يريد أسامة بن زيد - وايم الله إن كان لأحبهم إلي من بعده فأوصيكم به فإنه من صالحيكم
(4/1884)
11 -
باب فضائل عبدالله بن جعفر رضي الله عنهما
(4/1884)
65 - ( 2427 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا إسماعيل بن علية عن حبيب بن الشهيد عن عبدالله بن أبي مليكة قال عبدالله بن جعفر لابن الزبير
Y
أتذكر إذ تلقينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا وأنت وابن عباس ؟ قال نعم فحملنا وتركك
[
ش ( فحملنا وتركك ) معناه قال ابن جعفر فحملنا وتركك وتوضحه الروايات بعده ]
(4/1885)
65 -
م - ( 2427 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو أسامة عن حبيب بن الشهيد بمثل حديث ابن علية وإسناده
(4/1885)
66 - ( 2428 )
حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر بن أبي شيبة - واللفظ ليحيى - ( قال أبو بكر حدثنا وقال يحيى أخبرنا ) أبو معاوية عن عاصم الأحول عن مورق العجلي عن عبدالله بن جعفر قال
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر تلقى بصبيان أهل بيته قال وإنه قدم من سفر فسبق بي إليه فحملني بين يديه ثم جئ بأحد ابني فاطمة فأردفه خلفه قال فأدخلنا المدينة ثلاثة على دابة
(4/1885)
67 - ( 2428 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالرحيم بن سليمان عن عاصم حدثني مورق حدثني عبدالله بن جعفر قال
Y
كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر تلقى بنا قال فتلقى بي وبالحسن أو بالحسين قال فحمل أحدنا بين يديه والآخر خلفه حتى دخلنا المدينة
(4/1885)
68 - ( 2429 )
حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب عن الحسن بن سعد مولى الحسن بن علي عن عبدالله بن جعفر قال
Y
أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا من الناس
(4/1886)
12 -
باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها
(4/1886)
69 - ( 2430 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالله بن نمير وأبو أسامة ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة وابن نمير ووكيع وأبو معاوية ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبدة بن سليمان كلهم عن هشام بن عروة ( واللفظ حديث أبي أسامة ) ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال سمعت عبدالله بن جعفر يقول سمعت عليا بالكوفة يقول
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول خير نسائها مريم بنت عمران وخير نسائها خديجة بنت خويلد
قال أبو كريب وأشار وكيع إلى السماء والأرض
[
ش ( وأشار وكيع ) أراد وكيع بهذه الإشارة تفسير الضمير في نسائها وأن المراد جميع نساء الأرض أي كل من بين السماء والأرض من النساء والأظهر أن معناه أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها ]
(4/1886)
70 - ( 2431 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا وكيع ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر جميعا عن شعبة ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ العنبري ( واللفظ له ) حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة عن أبي موسى قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
[
ش ( كمل ) يقال كمل بفتح الميم وضمها وكسرها ثلاث لغات مشهورات الكسر ضعيف ولفظة الكمال تطلق على تمام الشيء وتناهيه في بابه المراد هنا التناهي في جميع الفضائل وخصال البر والتقوى ( كفضل الثريد على سائر الطعام ) قال العلماء معناه أن الثريد من كل طعام أفضل من المرق فثريد اللحم أفضل من مرقه بلا ثريد وثريد ما لا لحم فيه أفضل من مرقه والمراد بالفضيلة نفعه والشبع منه وسهولة مساغه والالتذاذ به وتيسر تناوله وتمكن الإنسان من أخذ كفايته منه بسرعة وغير ذلك فهو أفضل من المرق كله ومن سائر الأطعمة وفضل عائشة على النساء زائد كزيادة فضل الثريد على غيره من الأطعمة ]
(4/1886)
71 - ( 2432 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب وابن نمير قالوا حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة قال سمعت أبا هريرة قال
Y
أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها عز و جل ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
قال أبو بكر في روايته عن أبي هريرة ولم يقل سمعت ولم يقل في الحديث ومني
[
ش ( سمعت أبا هريرة ) هذا الحديث من مراسيل الصحابة وهو حجة عند الجماهير وخالف فيه الأستاذ أبو إسحاق الأسفرايني لأن أبا هريرة لم يدرك أيام خديجة فهو محمول على أنه سمعه من النبي صلى الله عليه و سلم ( قد أتتك ) معناه توجهت إليك ( فإذا هي أتتك ) أي وصلتك ( فاقرأ عليها السلام ) أي سلم عليها ( من قصب ) قال الجمهور العلماء المراد به قصب اللؤلؤ المجوف كالقصر المنيف وقيل قصر من ذهب منظوم بالجوهر قال أهل اللغة القصب من الجوهر ما استطال منه في تجويف قالوا ويقال لكل مجوف قصب وقد جاء في الحديث مفسرا ببيت من اللؤلؤ محياة وفسروه بمجوفه قال الخطابي وغيره المراد بالبيت هنا القصر ( صخب ) الصخب الصوت المختلط المرتفع ( نصب ) النصب المشقة والتعب ويقال فيه نصب ونصب لغتان حكاهما القاضي وغيره كالحزن والحزن والفتح أشهر وأفصح وبه جاء القرآن وقد نصب الرجل ينصب إذا أعيا ]
(4/1887)
72 - ( 2433 )
حدثنا محمد بن عبدالله بن نمير حدثنا أبي ومحمد بن بشر العبدي عن إسماعيل قال قلت لعبدالله بن أبي أوفى
Y
أكان رسول الله صلى الله عليه و سلم بشر خديجة ببيت في الجنة ؟ قال نعم بشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب
(4/1887)
72 -
م - ( 2433 ) حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا المعتمر بن سليمان وجرير ح وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي الوفى عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله
(4/1887)
73 - ( 2434 )
حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y
بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم خديجة بنت خويلد ببيت في الجنة
(4/1888)
74 - ( 2435 )
حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة ولقد هلكت قبل أن يتزوجني بثلاث سنين لما كنت أسمعه يذكرها ولقد أمره ربه عز و جل أن يبشرها ببيت من قصب في الجنة وإن كان ليذبح الشاة ثم يهديها إلى خلائلها
[
ش ( ما غرت على امرأة ما غرت ) الغيرة هي الحمية والأنفة يقال رجل غيور وامرأة غيور بلا هاء لأن فعولا يشترك فيه الذكر والأنثى وما الأولى نافية والثانية مصدرية أو موصولة أي ما غرت مثل غيرتي أو مثل التي غرتها على خديجة ( لما كنت أسمعه يذكرها ) أي يثني عليها لمحبته لها ]
(4/1888)
75 - ( 2435 )
حدثنا سهل بن عثمان حدثنا حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت
Y
ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم إلا على خديجة وإني لم أدركها
قالت وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذبح الشاة فيقول أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة قالت فأغضبته يوما فقلت خديجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم إني قد رزقت حبها
[
ش ( رزقت حبها ) فيه إشارة إلى أن حبها فضيلة حصلت ]
(4/1888)
75 -
م - ( 2435 ) حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية حدثنا هشام بهذا الإسناد نحو حديث أبي أسامة إلى قصة الشاة ولم يذكر الزيادة بعدها
(4/1888)
76 - ( 2435 )
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y
ما غرت للنبي صلى الله عليه و سلم على امرأة من نسائه ما غرت على خديجة لكثرة ذكره إياها وما رأيتها قط
(4/1888)
77 - ( 2436 )
حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبدالرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
Y
لم يتزوج النبي صلى الله عليه و سلم على خديجة حتى ماتت
(4/1889)
78 - ( 2437 )
حدثنا سويد بن سعيد حدثنا على بن مسهر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف استئذان خديجة فارتاح لذلك فقال اللهم هالة بنت خويلد فغرت فقلت وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت من الدهر فأبدلك الله خيرا منها
[
ش ( فعرف استئذان خديجة ) أي صفة استئذان خديجة لشبه صوتها بصوت أختها فتذكر خديجة بذلك ( فارتاح لذلك ) أي هش لمجيئها وسر بها لتذكره بها خديجة وأيامها وفي هذا كله دليل لحسن العهد وحفظ الود ورعاية حرمة الصاحب والعشير في حياته ووفاته وإكرام أهل ذلك الصاحب ( حمراء الشدقين ) معناه عجوز كبيرة جدا حتى قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبق لشدقيها بياض شيء من الأسنان إنما بقي فيهما حمرة لثاتها ]
(4/1889)
13 -
باب في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها
(4/1889)
79 - ( 2438 )
حدثنا خلف بن هشام وأبو الربيع جميعا عن حماد بن زيد ( واللفظ لأبي الربيع ) حدثنا حماد حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة أنها قالت
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أريتك في المنام ثلاث ليالي جاءني بك الملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشف عن وجهك فإذا أنت هي فأقول إن يك هذا من عند الله يمضه
[
ش ( سرقة ) هي الشقق البيض من الحرير قاله أبو عبيد وغيره ( إن يك هذا من عند الله يمضه ) قال القاضي إن كانت هذه الرؤيا قبل النبوة وقيل تخليص أحلامه صلى الله عليه و سلم من الأضغاث فمعناها إن كانت رؤيا حق وإن كانت بعد النبوة فلها ثلاثة معان أحدها أن المراد إن تكن الرؤيا على وجهها وظاهرها لا تحتاج إلى تعبير وتفسير فسيمضيه الله تعالى وينجزه فالشك عائد إلى أنها رؤيا على ظاهرها أم تحتاج إلى تعبير وصرف عن ظاهرها
الثاني أن المراد إن كانت هذه الزوجة في الدنيا يمضيها الله فالشك في أنها زوجته في الدنيا أم في الجنة
الثالث أنه لم يشك ولكن أخبر على التحقيق وأتى بصورة الشك كما قال أأنت أم أم سالم ؟ وهو نوع من البديع عند أهل البلاغة يسمونه تجاهل العارف وسماه بعضهم مزج الشك باليقين ]
(4/1889)
79 -
م - ( 2438 ) حدثنا ابن نمير حدثنا ابن إدريس ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة جميعا عن هشام بهذا الإسناد نحوه
(4/1889)
80 - ( 2439 )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال وجدت في كتابي عن أبي أسامة حدثنا هشام ح وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم إني لأعلم إذا كنت عني راضية وإذا كنت علي غضبى قالت فقلت ومن أين تعرف ذلك ؟ قال أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد وإذا كنت غضبى قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلا اسمك
(4/1890)
80 -
م - ( 2439 ) وحدثناه ابن نمير حدثنا عبدة عن هشام بن عروة بهذا الإسناد إلى قوله لا ورب إبراهيم ولم يذكر ما بعده
(4/1890)
81 - ( 2440 )
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبدالعزيز بن محمد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
Y
أنها كانت تلعب بالبنات عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقمعن من رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسربهن إلي
[
ش ( ينقمعن ) أي يتغيبن حياء منه وهيبة وقيل يدخلن في بيت ونحوه وهو قريب من الأول ( يسربهن ) أي يرسلهن ]
(4/1890)
81 -
م - ( 2440 ) حدثناه أبو كريب حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر كلهم عن هشام بهذا الإسناد وقال في حديث جرير كنت ألعب بالبنات في بيته وهن اللعب
(4/1890)
82 - ( 2441 )
حدثنا أبو كريب حدثنا عبدة عن هشام عن أبيه عن عائشة
Y
أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
(4/1891)
83 - ( 2442 )
حدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن النضر وعبد بن حميد ( قال عبد حدثني وقال الآخران حدثنا ) يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثني أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني محمد بن عبدالرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
Y
أرسل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي فأذن لها فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة وأنا ساكتة قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟ فقالت بلى قال فأحبي هذه قالت فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرتهن بالذي قالت وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلن لها ما نراك أغنيت عنا من شيء فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقولي له إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة والله لا أكلمه فيها أبدا قالت عائشة فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه و سلم زينب بنت جحش زوج النبي صلى الله عليه و سلم وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب وأتقى لله وأصدق حديثا وأوصل للرحم وأعظم صدقة وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به وتقرب به إلى الله تعالى ما عدا سورة من حد كانت فيها تسرع منها الفيئة قالت فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم مع عائشة في مرطها على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها فأذن لها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة قالت ثم وقعت بي فاستطالت علي وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأرقب طرفه هل يأذن لي فيها قالت فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكره أن أنتصر قالت فلما وقعت بها لم أنشبها حين أنحيت عليها قالت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وتبسم إنها ابنة أبي بكر
[
ش ( العدل في ابنة أبي قحافة ) معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب ( ينشدنك ) أي يسألنك ( تساميني ) أي تعادلني وتضاهيني في الحظوة والمنزلة الرفيعة مأخوذ من السمو وهو الارتفاع ( سورة ) السورة الثوران وعجلة الغضب ( من حد ) هكذا هو في معظم النسخ سورة من حد وفي بعضها من حدة وهي شدة الخلق وثورانه ( الفيئة ) الرجوع ومعنى الكلام أنها كاملة الأوصاف إلا أن فبها شدة خلق وسرعة غضب تسرع منها الرجوع أي إذا وقع ذلك منها رجعت عنه سريعا ولا تصر عليه ( ثم وقعت بي ) أي نالت مني بالوقيعة في ( لم أنشبها ) أي لم أمهلها ( حين ) في بعض النسخ حتى بدل حين وكلاهما صحيح ورجح القاضي حين ( أنحيت عليها ) أي قصدتها واعتمدتها بالمعارضة ]
(4/1891)
83 -
م - ( 2442 ) حدثنيه محمد بن عبدالله بن قهزاد قال عبدالله بن عثمان حدثنيه عن عبدالله بن المبارك عن يونس عن الزهري بهذا الإسناد مثله في المعنى غير أنه قال فلما وقعت بها لم أنشبها أن أثخنتها غلبة
[
ش ( أثخنتها ) أي قمعتها وقهرتها ]
(4/1891)
84 - ( 2443 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال وجدت في كتابي عن أبي أسامة عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت
Y
إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليتفقد يقول أين أنا اليوم ؟ أين أنا غدا ؟ استبطاء ليوم عائشة قالت فلما كان يومي قبضه الله بين سحري ونحري
[
ش ( سحري ونحري ) السحر بفتح السين المهملة وضمها هي الرئة وما تعلق بها ]
(4/1893)
85 - ( 2444 )
حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن هشام بن عروة عن عباد بن عبدالله بن الزبير عن عائشة أنها أخبرته
Y
أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قبل أن يموت وهو مسند إلى صدرها وأصغت إليه وهو يقول اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق
[
ش ( بالرفيق ) أي الجماعة من الأنبياء الذين يسكنون أعلى عليين وهو اسم جاء على فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليل ]
(4/1893)
85 -
م - ( 2444 ) حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا إسحاق ابن إبراهيم أخبرنا عبدة بن سليمان كلهم عن هشام بهذا الإسناد مثله
(4/1893)
86 - ( 2444 )
وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار ( واللفظ لابن المثنى ) قالا حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن سعد بن إبراهيم عن عروة عن عائشة قالت
Y
كنت أسمع أنه لن يموت نبي حتى يخير بين الدنيا والآخرة قالت فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي مات فيه وأخذته بحة يقول مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا [ 4 / النساء / 69 ]
قالت فظننته خير حينئذ
[
ش ( بحة ) هي غلظ في الصوت ]
(4/1893)
86 -
م - ( 2444 ) حدثناه أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع ح وحدثنا عبيدالله بن معاذ حدثنا أبي قالا حدثنا شعبة عن سعد بهذا الإسناد مثله
(4/1893)
87 - ( 2444 )
حدثني عبدالملك بن شعيب بن الليث بن سعد حدثني أبي عن جدي حدثني عقيل بن خالد قال قال ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير في رجال من أهل العلم أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو صحيح إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده في الجنة ثم يخير قالت عائشة فلما نزل برسول الله صلى الله عليه و سلم ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة ثم أفاق فأشخص بصره إلى السقف ثم قال اللهم الرفيق الأعلى
قالت عائشة قلت إذا لا يختارنا
قالت عائشة وعرفت الحديث الذي كان يحدثنا به وهو صحيح في قوله إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة ثم يخير
قالت عائشة فكانت تلك آخر كلمة تكلم بها رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله اللهم الرفيق الأعلى
[
ش ( فأشخص بصره ) أي رفعه إلى السماء ولم يطرف ]
(4/1893)
88 - ( 2445 )
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وحدثنا عبد بن حميد كلاهما عن أبي نعيم قال عبد حدثنا أبو نعيم حدثنا عبدالواحد بن أيمن حدثني ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت
Y
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج أقرع بين نسائه فطارت القرعة على عائشة وحفصة فخرجتا معه جميعا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان بالليل سار مع عائشة يتحدث معها فقالت حفصة لعائشة ألا تركبين الليلة بعيري وأركب بعيرك فتنظرين وأنظر ؟ قالت بلى فركبت عائشة على بعير حفصة وركبت حفصة على بعير عائشة فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جمل عائشة وعليه حفصة فسلم ثم سار معها حتى نزلوا فافتقدته عائشة فغارت فلما نزلوا جعلت تجعل رجلها بين الإذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا أو حية تلدغني رسولك ولا أستطيع أن أقول له شيئا
[
ش ( فطارت القرعة على عائشة وحفصة ) أي خرجت القرعة لهما ( الإذخر ) نبت معروف فيه الهوام غالبا في البرية ( رسولك ) قال في الفتح بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره هو رسولك ويجوز النصب على تقدير فعل وإنما لم تتعرض لحفصة لأنها هي التي أجابتها طائعة فعادت على نفسها باللوم ]
(4/1894)
89 - ( 2446 )
حدثنا عبدالله بن مسلمة بن قعنب حدثنا سليمان ( يعني ابن بلال ) عن عبدالله بن عبدالرحمن عن أنس بن مالك قال
Y
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
(4/1895)
89 -
م - ( 2446 ) حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة وابن حجر قالوا حدثنا إسماعيل ( يعنون ابن جعفر ) ح وحدثنا قتيبة حدثنا عبدالعزيز ( يعني ابن محمد ) كلاهما عن عبدالله بن عبدالرحمن عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثله وليس في حديثهما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي حديث إسماعيل أنه سمع أنس بن مالك
(4/1895)
90 - ( 2447 )
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عبدالرحيم بن سليمان ويعلى بن عبيد عن زكرياء عن الشعبي عن أبي سلمة عن عائشة أنها حدثته
Y
أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها إن جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت وعليه السلام ورحمة الله
(4/1895)
90 -
م - ( 2447 ) حدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا الملائي حدثنا زكرياء بن أبي زائدة قال سمعت عامرا يقول حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن عائشة حدثته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها بمثل حديثهما
(4/1895)
90 -
م 2 - ( 2447 ) وحدثناه إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أسباط بن محمد عن زكرياء بهذا الإسناد مثله
(4/1895)
91 - ( 2447 )
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري حدثني أبو سلمة بن عبدالرحمن أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا عائش هذا جبريل يقرأ عليك السلام قالت فقلت وعليه السلام ورحمة الله
قالت وهو يرى ما لا أرى
[
ش ( يا عائش ) دليل لجواز الترخيم ويجوز فتح الشين وضمها ]
(4/1895)
14 -
باب ذكر حديث أم زرع
(4/1895)
92 - ( 2448 )
حدثنا علي بن حجر السعدي وأحمد بن جناب كلاهما عن عيسى ( واللفظ لابن حجر ) حدثنا عيسى بن يونس حدثنا هشام بن عروة عن أخيه عبدالله بن عروة عن عروة عن عائشة أنها قالت
Y
جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا
قالت الأولى زوجي لحم جمل غث على رأس جبل وعر ولا سهل فيرتقى ولا سمين فينتقل
قالت الثانية زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره إن أذكره أذكر عجره وبجره
قالت الثالثة زوجي العشنق إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق
قالت الرابعة زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة ولا سآمة
قالت الخامسة زوجي إن دخل فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد
قالت السادسة زوجي إن أكل لف وإن شرب اشتف وإن اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث
قالت السابعة زوجي غياياء أو عياياء طباقاء كل داء له داء شجك أو فلك أو جمع كلالك
قالت الثامنة زوجي الريح ريح زرنب والمس مس أرنب
قالت التاسعة زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم الرماد قريب البيت من النادي
قالت العاشرة زوجي مالك وما مالك ؟ مالك خير من ذلك له إبل كثيرات المبارك قليلات المسارح إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك
قالت الحادية عشرة زوجي أبو زرع فما أبو زرع ؟ أناس من حلي أذني وملأ من شحم عضدي وبجحني فبجحت إلي نفسي وجدني في أهل غنيمة بشق فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنق فعنده أقول فلا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقنح
أم أبي زرع فما أم أبي زرع ؟ عكومها رداح وبيتها فساح
ابن أبي زرع فما ابن أبي زرع ؟ مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة
بنت أبي زرع فما بنت أبي زرع ؟ طوع أبيها وطوع أمها وملء كسائها وغيظ جارتها
جارية أبي زرع فما جارية أبي زرع ؟ لا تبث حديثنا تبثيثا ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشا
قالت خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فلقي امرأة معها ولدان لها كالفهدين يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا وأعطاني من كل رائحة زوجا قال كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعت كل شيء أعطاني ما بلغ أصغر آنية أبي زرع
قالت عائشة قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم كنت لك كأبي زرع لأم زرع
[
ش ( إحدى عشرة ) إحدى عشرة وتسع عشرة وما بينهما يجوز فيه إسكان الشين وكسرها وفتحها والإسكان أفصح وأشهر ( غث ) قال أبو عبيد وسائر أهل الغريب والشراح المراد بالغث المهزول ( على رأس جبل وعر ) أي صعب الوصول إليه فالمعنى أنه قليل الخير من أوجه منها كونه كلحم الجمل لا كلحم الضأن ومنها أنه مع ذلك غث مهزول رديء ومنها أنه صعب التناول لا يوصل إليه إلا بمشقة شديدة هكذا فسره الجمهور وقال الخطابي قولها على رأس جبل أي يرتفع ويتكبر ويسمو بنفسه فوق موضعها كثيرا أي أنه يجمع إلى قلة خيره تكبره وسوء الخلق قالوا وقولها لا سمين فينتقل أي تنقله الناس إلى بيوتهم ليأكلوه بل يتركوه رغبة عنه لرداءته قال الخطابي ليس فيه مصلحة يحتمل سوء عشرته بسببها يقال انتقلت الشيء بمعنى نقلته ( لا أبث خبره ) أي لا أنشره وأشيعه ( إني أخاف أن لا أذره ) فيه تأويلان أحدهما لابن السكيت وغيره إن الهاء عائدة على خبره فالمعنى أن خبره طويل إن شرعت في تفصيله لا أقدر على إتمامه لكثرته والثاني أن الهاء عائدة على الزوج وتكون لا زائدة كما في قوله تعالى ما منعك أن لا تسجد ومعناه إني أخاف أن يطلقني فأذره ( عجره وبجره ) المراد بهما عيوبه قال الخطابي وغيره أرادت بهما عيوبه الباطنة وأسراره الكامنة قالوا وأصل العجر أن يتعقد العصب أو العروق حتى تراها ناتئة من الجسد والبجر نحوها إلا أنها في البطن خاصة واحدتها بجرة ومنه قيل رجل أبجر إذا كان عظيم البطن وامرأة بجراء والجمع بجر وقال الهروي قال ابن الأعرابي العجرة نفخة في الظهر فإن كانت في السرة فهي بجرة ( زوجي العشنق ) العشنق هو الطويل ومعناه ليس فيه أكثر من طول بلا نفع ( إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق ) إن ذكرت عيوبه طلقني وإن سكت عنها علقني فتركني لا عزباء ولا مزوجة ( زوجي كليل تهامة ) هذا مدح بليغ ومعناه ليس فيه أذى بل هو راحة ولذاذة عيش كليل تهامة لذيذ معتدل ليس فيه حر ولا برد مفرط ولا أخاف له غائلة لكرم أخلاقه ولا يسأمني ويمل صحبتي
(
زوجي إن دخل فهد ) هذا أيضا مدح بليغ فقولها فهد تصفه إذا دخل البيت بكثرة النوم والغفلة في منزله عن تعهد ما ذهب من متاعه وما بقي وشبهته بالفهد لكثرة نومه يقال أنوم من فهد وهو معنى قولها ولا يسأل عما عهد أي لا يسأل عما كان عهده في البيت من ماله ومتاعه وإذا خرج أسد هو وصف له بالشجاعة ومعناه إذا صار بين الناس أو خالط الحرب كان كالأسد يقال أسد واستأسد ( زوجي إن أكل لف ) قال العلماء اللف في الطعام الإكثار منه مع التخليط من صنوفه حتى لا يبقى منها شيء والاشتفاف في الشرب أن يستوعب جميع ما في الإناء مأخوذ من الشفافة وهي ما بقي في الإناء من الشراب فإذا شربها قيل اشتفها وتشافها وقولها ولا يولج الكف ليعلم البث قال أبو عبيد أحسبه كان بجسدها عيب أو داء كنت به لأن البث الحزن فكان لا يدخل يده في ثوبها ليمس ذلك فيشق عليها فوصفته بالمروءة وكرم الخلق قال الهروي قال ابن الأعرابي هذا ذم له أرادت وإن اضطجع ورقد التف في ثيابه في ناحية ولم يضاجعني ليعلم ما عندي من محبته قال ولا بث هناك إلا محبتها الدنو من زوجها ( زوجي غياياء أو عياياء ) هكذا وقع في الرواية غياياء أو عياياء وفي أكثر الروايات بالمعجمة وأنكر أبو عبيدة وغيره المعجمة وقالوا الصواب المهملة وهو الذي لا يلقح وقيل هو العنين الذي تعييه مباضعة النساء ويعجز عنها وقال القاضي وغيره غياياء بالمعجمة صحيح وهو مأخوذ من الغيابة وهي الظلمة وكل ما أظل الشخص ومعناه لا يهتدي إلى مسلك أو أنها وصفته بثقل الروح وإنه كالظل المتكاثف المظلم الذي لا إشراق فيه أو أنها أرادت أنه غطيت عليه أموره أو يكون غياياء من الغي الذي هو الخيبة قال الله تعالى فسوف يلقون غيا وأما طباقاء فمعناه المطبقة عليه أموره حمقا وقيل الذي يعجز عن الكلام فتنطبق شفتاه وقيل هو الغبي الأحمق الفدم ( كل داء له داء ) أي جميع أدواء الناس مجتمعة فيه ( شجك ) أي جرحك في الرأس فالشجاج جراحات الرأس والجراح فيه وفي الجسد ( أو فلك ) الفل الكسر والضرب ومعناه أنها معه بين شج رأس وضرب وكسر عضو أو جمع بينهما وقيل المراد بالفل هنا الخصومة
(
زوجي الريح ريح زرنب ) الزرنب نوع من الطيب معروف قيل أرادت طيب ريح جسده وقيل طيب ثيابه في الناس وقيل لين خلقه وحسن عشرته والمس مس أرنب صريح في لين الجانب وكرم الخلق ( زوجي رفيع العماد ) هكذا هو في النسخ النادي وهو الفصيح في العربية لكن المشهور في الرواية حذفها ليتم السجع قال العلماء معنى رفيع العماد وصفه بالشرف وسناء الذكر وأصل العماد عماد البيت وجمعه عمد وهي العيدان التي تعمد بها البيوت أي بيته في الحسب رفيع في قومه وقيل إن بيته الذي يسكنه رفيع العماد ليراه الضيفان وأصحاب الحوائج فيقصدوه وهكذا بيوت الأجواد ( طويل النجاد ) تصفه بطول القامة والنجاد حمائل السيف فالطويل يحتاج إلى طول حمائل سيفه والعرب تمدح بذلك ( عظيم الرماد ) تصفه بالجواد وكثرة الضيافة من اللحوم والخبز فيكثر وقوده فيكثر رماده وقيل لأن ناره لا تطفأ بالليل لتهتدي بها الضيفان والأجواد يعظمون النيران في ظلام الليل ويوقدونها على التلال ومشارف الأرض ويرفعون الأقباس على الأيدي لتهتدي بها الضيفان ( قريب البيت من النادي ) قال أهل اللغة النادي والناد والندي والمنتدى مجلس القوم وصفته بالكرم والسؤدد لأنه لا يقرب البيت من النادي إلا من هذه صفته لأن الضيفان يقصدون النادي ولأن أصحاب النادي يأخذون ما يحتاجون إليه في مجلسهم من بيت قريب للنادي واللئام يتباعدون من النادي
(
زوجي مالك وما مالك ) معناه أن له إبلا كثيرا فهي باركة بفنائه لا يوجهها تسرح إلا قليلا قدر الضرورة ومعظم أوقاتها تكون باركة بفنائه فإذا نزل به الضيفان كانت الإبل حاضرة فيقريهم من ألبانها ولحومها ( المزهر ) هو العود الذي يضرب أرادت أن زوجها عود إبله إذا نزل به الضيفان نحر لهم منها وأتاهم بالعيدان والمعازف والشراب فإذا سمعت الإبل صوت المزهر علمن أنه قد جاء الضبفان وأنهن منحورات هوالك
(
أناس من حلي أذني ) الحلي بضم الحاء وكسرها لغتان مشهورتان والنوس الحركة من كل شيء متدل يقال منه ناس ينوس نوسا وأناسه غيره إناسة ومعناه حلاني قرطة وشنوفا فهي تنوس أي تتحرك لكثرتها ( وملأ من شحم عضدي ) قال العلماء معناه أسمنني وملأ بدني شحما ولم ترد اختصاص العضدين لكن إذا سمنتا سمن غيرهما ( وبجحني فبجحت إلي نفسي ) بجحت بكسر الجيم وفتحها لغتان مشهورتان أفصحهما الكسر قال الجوهري الفتح ضعيفة ومعناه فرحني ففرحت وقال ابن الأنباري وعظمني فعظمت عند نفسي يقال فلان يتبجح بكذا أي يتعظم ويفتخر ( وجدني في أهل غنيمة بشق ) غنيمة تصغير غنم أرادت أن أهلها كانوا أصحاب غنم لا أصحاب خيل وإبل لأن الصهيل أصوات الخيل والأطيط أصوات الإبل وحنينها والعرب لا تعتد بأصحاب الغنم وإنما يعتدون بأهل الخيل والإبل بشق بكسر الشين وفتحها والمعروف في روايات الحديث والمشهور لأهل الحديث كسرها والمعروف عند أهل اللغة فتحها قال أبو عبيد هو بالفتح قال والمحدثون يكسرونه قال وهو موضع وقال الهروي الصواب الفتح وقال ابن الأنباري هو بالكسر والفتح وهو موضع وقال ابن أبي أويس وابن حبيب يعني بشق جبل لقلتهم وقلة غنمهم وشق الجبل ناحيته وقال القتبي ويعطونه بشق بالكسر أي بشظف من العيش وجهد قال القاضي عياض هذا عندي أرجح واختاره أيضا غيره فحصل فيه ثلاثة أقوال ( ودائس ومنق ) الدائس هو الذي يدوس الزرع في بيدره قال الهروي وغيره يقال داس الطعام درسه ومنق من نقي الطعام ينقيه أي يخرجه من تبنه وقشوره والمقصود أنه صاحب زرع يدوسه وينقيه ( فعنده أقوال فلا أقبح ) معناه لا يقبح قولي فيرد بل يقبل قولي ومعنى أتصبح أنام الصبحة وهي بعد الصباح أي أنها مكفية بمن يخدمها فتنام ( فأتقنح ) قال القاضي هكذا هو في جميع النسخ فأتقنح قال ولم نره في صحيح البخاري ومسلم إلا بالنون قال البخاري قال بعضهم فأتقمح بالميم قال وهو أصح قال أبو عبيد هو بالميم قال وبعض الناس يرويه بالنون ولا أدرى ما هذا وقال الآخرون الميم والنون صحيحتان فالميم معناه أروى حتى أدع الشراب من شدة الري ومنه قمح البعير يقمح إذا رفع رأسه من الماء بعد الري قال أبو عبيد ولا أراها قالت هذا إلا لعزة الماء عندهم ومن قاله بالنون فمعناه أقطع الشرب وأتمهل فيه وقيل هو الشرب بعد الري قال أهل اللغة قنحت الإبل إذا تكارهت وتقنحته أيضا
(
عكومها رداح ) قال أبو عبيد وغيره العكوم الأعدال والأوعية التي فيها الطعام والأمتعة واحدها عكم ورداح أي عظام كبيرة ومنه قيل للمرأة رداح إذا كانت عظيمة الأكفال فإن قيل رداح مفردة فكيف وصف بها العكوم والجمع لا يجوز وصفه بالمفرد ؟ قال القاضي جوابه أنه أراد كل عكوم منها رداح أو يكون رداح هنا مصدرا كالذهاب أو يكون على طريق النسبة كقوله السماء منفطر به أي ذات انفطار
(
وبيتها فساح ) أي واسع والفسيح مثله هكذا فسره الجمهور قال القاضي ويحتمل أنها أرادت كثرة الخيل والنعمة ( مضجعه كمسل شطبة ) مرادها أنه مهفهف خفيف اللحم كالشطبة وهو مما يمدح به الرجل والشطبة ما شطب من جريد النخل أي شق وهي السعفة لأن الجريدة تشقق منها قضبان رقاق والمسل هنا مصدر بمعنى المسلول أي ما سل من قشره قال ابن الأعرابي وغيره أرادت بقولها كمسل شطبة أنه كالسيف سل من غمده ( وتشبعه ذراع الجفرة ) الذراع مؤنثة وقد تذكر والجفرة الأنثى من أولاد المعز وقيل من الضأن وهي ما بلغت أربعة أشهر وفصلت عن أمها والذكر جفر لأنه جفر جنباه أي عظما والمراد أنه قليل الأكل والعرب تمدح به ( وملء كسائها ) أي ممتلئة الجسم سمينته ( وغيظ جارتها ) قالوا المراد بجارتها ضرتها يغيظها ما ترى من حسنها وجمالها وعفتها وأدبها ( لا تبث حديثنا تبثيثا ) أي لا تشيعه وتظهره بل تكتم سرنا وحديثنا كله ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ) الميرة الطعام المجلوب ومعناه لا تفسده ولا تفرقه ولا تذهب به ومعناه وصفها بالأمانة ( ولا تملأ بيتنا تعشيشا ) أي لا تترك الكناسة والقمامة فيه مفرقة كعش الطائر بل هي مصلحة للبيت معتنية بتنظيفه
(
والأوطاب تمخض ) الأوطاب جمع وطب وهو جمع قليل النظير وهي أسقية اللبن التي يمخض فيها قال أبو عبيد هو جمع وطبة ومخضت اللبن مخضا إذا استخرجت زبده بوضع الماء فيه وتحريكه أرادت أن الوقت الذي خرج فيه كان في زمن الخصب وطيب الربيع قال الحافظ في الفتح قلت وكأن سبب ذكر ذلك توطئة للباعث على رؤية أبي زرع للمرأة على الحالة التي رآها عليها أي أنها من مخض اللبن تعبت فاستلقت تستريح فرآها أبو زرع على ذلك اهـ ( يلعبان من تحت خصرها برمانتين ) قال أبو عبيد معناه إنها ذات كفل عظيم فإذا استلقت على قفاها نتأ الكفل بها من الأرض حتى تصير تحتها فجوة يجري فيها الرمان ( رجلا سريا ركب شريا ) سريا معناه سيدا شريفا وقيل سخيا وشريا هو الفرس الذي يستشري في سيره أي يلح ويمضي بلا فتور ولا انكسار ( وأخذ خطيا ) بفتح الخاء وكسرها والفتح أشهر ولم يذكر الأكثرون غيره والخطي الرمح منسوب إلى الخط قرية من سيف البحر أي ساحله عند عمان والبحرين قال أبو الفتح قيل لها الخط لأنها على ساحل البحر والساحل يقال له الخط لأنه فاصل بين الماء والتراب وسميت الرماح خطية لأنها تحمل إلى هذا الموضع وتثقف فيه قال القاضي ولا يصح قول من قال إن الخط منبت الرماح ( وأراح علي نعما ثريا ) أي أتى بها إلى مراحها وهو موضع مبيتها والنعم الإبل والبقر والغنم ويحتمل أن المراد ههنا بعضها وهي الإبل والثري الكثير المال وغيره ومنه الثروة في المال وهي كثرته ( وأعطاني من كل رائحة زوجا ) قولها من كل رائحة أي مما يروح من الإبل والبقر والغنم والعبيد زوجا أي اثنين ويحتمل أنها أرادت صنفا والزوج يقع على الصنف ومنه قوله تعالى وكنتم أزواجا ثلاثة ( وميري أهلك ) أي أعطيهم وأفضلي عليهم وصليهم ( كنت لك كأبي زرع لأم زرع ) قال العلماء هو تطييب لنفسها وإيضاح لحسن عشرته إياها ومعناه أنا لك كأبي زرع وكان زائدة أو للدوام كقوله تعالى وكان الله غفورا رحيما أي كان فيما مضى وهو باق كذلك ]
(4/1896)
92 -
م - ( 2448 ) وحدثنيه الحسن بن علي الحلواني حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا سعيد بن سلمة عن هشام بن عروة بهذا الإسناد غير أنه قال عياياء طباقاء ولم يشك وقال قليلات المسارح وقال وصفر ردائها وخير نسائها وعقر جارتها وقال ولا تنقث ميرتنا تنقيثا وقال وأعطاني من كل ذابحة زوجا
[
ش ( قليلات المسارح ) أي لا يوجهها تسرح إلا قليلا ( وصفر ردائها ) الصفر الخالي قال الهروي أي ضامرة البطن وقال غيره معناه أنها خفيفة أعلى البدن وهو موضع الرداء ممتلئة أسفله وهو موضع الكساء ويؤيد هذا أنه جاء في الرواية وملء إزارها قال القاضي والأولى أن المراد امتلاء منكبيها وقيام نهديها بحيث يرفعان الرداء عن أعلى جسدها فلا يمسه فيصير خاليا بخلاف أسفلها ( وعقر جارتها ) هكذا هو في النسخ عقر قال القاضي هكذا ضبطناه عن جميع شيوخنا ومعناه تغيظها فتصير كمعقور وقيل تدهشها من قولهم عقر إذا دهش ( ولا تنقث ميرتنا تنقيثا ) جاء قولها تنقيثا مصدرا على غير المصدر وهو جائز كقوله تعالى فتقبلها ربها بقبول حسن وأنبتها نباتا حسنا ومراده أن هذه الرواية وقعت بالتخفيف ( وأعطاني من كل ذابحة زوجا ) هكذا هو في جميع النسخ ذابحة أي من كل ما يجوز ذبحه من الإبل والبقر والغنم وغيرها وهي فاعلة بمعنى مفعولة ]
(4/1896)
15 -
باب من فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام
(4/1896)
93 - ( 2449 )
حدثنا أحمد بن عبدالله بن يونس وقتيبة بن سعيد كلاهما عن الليث بن سعد قال ابن يونس حدثنا ليث حدثنا عبدالله بن عبيدالله بن أبي مليكة القرشي التيمي أن المسور بن مخرمة حدثه
Y
أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر وهو يقول إن بني هشام بن المغيرة استأذنوني أن ينكحوا ابنتهم علي بن أبي طالب فلا آذن لهم ثم لا آذن لهم ثم لا آذن لهم إلا أن يحب ابن أبي طالب أن يطلق ابنتي وينكح ابنتهم فإنما ابنتي بضعة مني يريبني ما رابها ويؤذيني ما آذاها
[
ش ( بضعة ) بفتح الباء لا يجوز غيره وهي قطعة اللحم ( يريبني ما رابها ) قال إبراهيم الحربي الريب ما رابك من شيء خفت عقباه وقال الفراء راب وأراب بمعنى وقال أبو زيد رابني الأمر تيقنت منه الريبة وأرابني شككني وأوهمني ]
(4/1902)
94 - ( 2449 )
حدثني أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي حدثنا سفيان عن عمرو عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال
Y
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما فاطمة بضعة مني يؤذيني ما آذاها
(4/1902)
95 - ( 2449 )
حدثني أحمد بن حنبل أخبرنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلي أن ابن شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثه
Y
أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لقيه المسور بن مخرمة فقال له هل لك إلي من حاجة تأمرني بها ؟ قال فقلت له لا قال له هل أنت معطي سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فإني أخاف أن يغلبك القوم عليه وايم الله لئن أعطيتنيه لا يخلص إليه أبدا حتى تبلغ نفسي إن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل على فاطمة فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب الناس في ذلك على منبره هذا وأنا يومئذ محتلم فقال إن فاطمة مني وإني أتخوف أن تفتن في دينها
قال ثم ذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن قال حدثني فصدقني ووعدني فأوفى لي وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا
[
ش ( أن تفتن في دينها ) أي بسبب الغيرة الناشئة من البشرية ( ثم ذكر صهرا ) هو أبو العاص بن الربيع زوج زينب رضي الله عنها بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم والصهر يطلق على الزوج وأقاربه وأقارب المرأة وهو مشتق من صهرت الشيء وأصهرته إذا قربته والمصاهرة مقاربة بين الأجانب والمتباعدين ( لا أحرم حلالا ) أي لا أقول شيئا يخالف حكم الله فإذا أحل شيئا لم أحرمه وإذا حرمه لم أحلله ولم أسكت عن تحريمه لأن سكوتي تحليل له ويكون من جملة محرمات النكاح الجمع بين بنت نبي الله وبنت عدو الله ]
(4/1902)
96 - ( 2449 )
حدثنا عبدالله بن عبدالرحمن الدارمي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني علي بن حسين أن
المسور بن مخرمة أخبره
Y
أن علي بن أبي طالب خطب بنت أبي جهل وعنده فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت له إن قومك يتحدثون أنك لا تغضب لبناتك وهذا علي ناكحا ابنة أبي جهل
قال المسور فقام النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته حين تشهد ثم قال أما بعد فإني أنكحت أبا العاص ابن الربيع فحدثني فصدقني وإن فاطمة بنت محمد مضغة مني وأنما أكره أن يفتنوها وإنها والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدو الله عند رجل واحد أبدا
قال فترك علي الخطبة
[
ش ( مضغة ) المضغة القطعة من اللحم ]
(4/1902)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

م بر الوالدين شريعة كيكي

  https://drive.google.com/file/d/1Z-d1-_ifrz36iaVW6PQfgbJ5eocOGUDr/view?usp=sharing الرابط  * <iframe src="https://drive.google.co...